04-15-2019
|
|
حديقة الأدب (15)
يقال: سلَك سبيله، وركبَ طريقَه، وذهَبَ مذهبَه، وتحرَّى طريقتَه، وقام على سكيكتِه، وشكيكته، ودام على شنشنته، وأخذ في أساليبه.
قال بعض الحكماء: قام بالجود، مَن قام بالمجهود.
كان يقال: عَيبُ الغِنى أنه يورثُ البَلَه، وفضيلةُ الفقر أنه يورث الفِكرَة.
شَكَوتُ وما الشَّكْوَى لمِثْلِيَ عادَةٌ وَلَكِنْ تَفِيضُ النَّفْسُ عِنْدَ امْتِلائِها
هذا شهرُ رمضانَ، وهو المدرسةُ الإلهيَّةُ التي تعلِّمُ الجهادَ في النفسِ، وهو المَيدانُ الذي تجري فيه التمريناتُ القاسيةُ، والإعدادُ الكاملُ، والامتحانُ الشاملُ.
إن حياتَكم اليوم حربٌ لا تنتصرُ فيها إلا الأخلاقُ المتينة؛ فاجعَلوا مِن رمضانَ مَيدانًا زمنيًّا للتدريبِ على المغالَبة بالأخلاقِ، تنتصِروا على عدوِّكم.
داءُ الغرورِ، ذلك المرضُ الذي ما أُصيبَ به فردٌ أو جماعةٌ إلا أهلَكَه؛ فلا يغتَرَّنَّ أحَدٌ بنفسِه، ولا يغُرَّنَّه زهوُه وخُيَلاؤُه؛ فإن الدائرةَ في الأخيرِ لا تدورُ إلا على رأسِه.
وما صلاحُ الدِّينِ إلا رجلٌ كُرْديٌّ عاديٌّ، لا يملِكُ مِن ألقاب الشرفِ والحسَبِ شيئًا، كان يُدعَى يوسفَ بنَ أيوبَ وكفى، ولكنه كان صلاحَ الدِّين وحاميَ حِمى المسلمين بحقٍّ.
خصومُ الرَّجلِ على قدرِ عِظَمِ شأنِه.
مراعاةُ عقولِ الناسِ وطباعِهم ونزعاتِهم فيما لا يُقعِدُ حقًّا، ولا يُقِيمُ باطلًا: مَظهرٌ مِن مظاهرِ الإنسانيَّةِ المُهذَّبةِ.
ضَعْفُ الغَيْرةِ على الحقِّ، أو فَقْدُها: نقيصةٌ تنزِلُ بصاحبِها إلى الحضيضِ.
المُدارَاةُ: خَصلةٌ كريمٌة، يُحكِمُها الأذكياءُ، ولا يتعدَّى حدودَها الفُضَلا
|