![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
إِنَّ للآمالِ في أنفسِنا
لذةً تنعشُ منها ما ذَبلْ لذةٌ يحلو بها الصبرُ على غَمَراتِ العيشِ والخَطْبِ الجللْ " مصطفى الغلاييني " . . . وتين بغضب تنزع عبائتها : وجع اخوك هذا دمه بارد وانا مدري ؟! . عبير بصوت عاتب : وتين هذا اخوي ، لاتزعليني منك . وتين تقترب مُحتضنتها : لا كل شي ولا انتي بس اخوك يتثقيل دمة ومسوي اني ماعرف احد من رجعت من برا . عبير تُحرك راسها ببتسامة : طيب دامك عارفه اني يسوي انه مايعرف احد ليش حارقه رزك . وتين تُقاطعها بغضب : لا ماعرف . اسير تقترب بهدوء : وتين احنا ببيت العرب هدي نفسك عشان ملامحك تلين لاتفشلونا . اثير تضع احمر الشفاه ذو اللون العنابي الغامق ، وتُحرك شفاهها المُطبقتاً يميناً وشمالاً : اقول بتخلونا ندخل ولا نرجع ؟! . لُجين تنظر لها بشي من السُخرية : احد ماسكك . اثير ترمي مابين اناملها في الحقيبه وتتجه الى الباب : بروح اوسع خاطري بالرقص يالله سي يو . اسير : بنت خليني اروح معك . اثير تلتفت وهي تودعها : لا خليك . طخخخ صوت اصتطدام اثير بما امامها . اثير بغضب تدفعها : انتي ماتشوفين . نوره بهدوء مُتعب : لو تشوفين قدامك ماكان صار شي . اثير بنفس الغضب : وانتي يعني ماتشوفين . عبير تلتفت يميناً مُغطيه وجهها بباطن يدها اليُمنى : فشلة وتين بهمس وهي تتعرف على الفتاه : اجحدي انك تعرفين اثير . عبير : هذا والله اللي شكله بيصير . نوره تبتعد : خلاص ي اختي ، انا اللي اعتذر . اثير بغرور : غصب اصلاً تعتذرين . اسير تسحب ذراعها : اثير امشي . اثير : لا خليني اعلمها تتكلم ب اسلوب . نوره مُحاولة ان لا تخرج غضبها من والدتها في هذه الغريبه : كيف بتعلميني ان شاء الله . اثير : يالله خليني اعلمك دامك تبين تعرفين . عبير تتقدم بحرج وملامح باهته : اثير يالله روحي داخل . نوره تلتفت للتي خرج صوتها ،وتُدقق بملامحها اكثر . اثير بتافف تمشي خارجه وهي تصطدم بكتف نوره عمداً . اسير تخرج خلفها بعينان تضيق حرجاً . نوره تنظر لقفا تلك الفتاه الخارجه وبهمس وصل للفتيات الواقفات : الحمدلله ع العقل بس . عبير بفشل حقيقي : اعتذر عنها . نوره تُقاطعها : لا مايحتاج ، كل وحده يمثل نفسها وهي اللي مفروض تعتذر مو انتي . وبتردد واضح وهذه الملامح ليست غريبه : اعرفك ؟! . عبير تُحرك راسها يميناً ببطء : ماتوقع تعرفيني . نوره بفضول : قولي اسمك اشوف . عبير بهدوء : عبير الناصر . نوره تفتح عيناها ويتسع ثغرها ببتسامة عريضه : لا ماصدق ، وانا اقول وين شفتها ، يالله مو مصدقه جد ، وش ذي الصدفه . عبير تُعدل شعرها من خلف : عرفتيني ؟! . نوره ببتسامة : ايه اكيد عرفتك ، لاتقولين انتي ماعرفتيني ؟! وتين من خلف نطقت : لا نعرفك ، بس مانحتك لانا سمعنا ماتعطين وجه . نوره تمد يدها : لا عاد مو لدرجه هذي ، مين كاذب عليكم ؟! . عبير بعد ان استقر باطن كفها في يدها : من وين تعرفيني ؟! . نوره بضحكة قصيرة : لها سالفه ذي . عبير : قوليها . نوره تسحب يدها : خليني طيب اسلم ع اللي معك . وتين تُقبل خدها : الا ماشاء الله مع ان لها سنتين متخرجه وللحين تتذكرين ملامحها . نوره ببتسامة جذابة : ايه لاني كنت اعرفها ، اختها انتي ؟! . وتين تهز راسها : لا انا بنت عم بنات خالتها ، وهذي اختها لُجين . بعد لحظات ليست طويلة . عبير : خلونا ندخل شكلنا غلط هنا . نوره ببتسامة حرجة : لا اعذروني بطلع البيت . عبير : لا عاد ، وين بتطلعين وتوك جايه . نوره : لا والله جايه من وقت بس شوي تعبانه ، امي موجوده لازم تشوفونها ولا بتزعل ترى اعرفها . وبغمزه : وخلوها تقابل امكم . عبير تهز راسها : سلامتك ماتشوفين شر ،و ابشري بس كيف اعرفها . نوره ببتسامة : لابسة ازرق وتشبهني . عبير بضحكة قصيرة : حلوه تشبهني . نوره تبادلها الضحكة : ادري اني ظريفة بس جد اتكلم . ... لُجين تهمس بعد ان ابتعدو : من ذي ؟! . عبير ببتسامة : شفتي ماجد صديق احمد هذي اخته . لُجين تشهق ببتسامة : جميلة ماشاء الله ، شكل اخوها يشبها . عبير بنص عين ناقده : وانتي ماهمك غير اخوها ؟! . لُجين : ماحد يمزح معك ، الا كيف عرفتوها ؟! . وتين تنظر لاسير التي تُشير لهم عن مكانها : كنا نشوفها بالجامعه . عبير : طلعت تعرفنا . لُجين : عادي شوفي اغلب الجامعه يعرفوني عشان عندنا فلوس . وتين ب سُخرية : ماشاء الله شكل ماغيركم عنده فلوس . عبير بغضب لاثير بعد ان اصبحت امامها : انتي وش تحسين فيه ؟! . اثير تلتفت وهي تُقرب الكاس لثغرها : وش سويت بعد ؟! . عبير بغضب هامس : البنت اللي تهاوشتي معها بنت العايد . اثير تشرق بالعصير محاولة ان تستوعب الاسم : كححح كحح الله ياخذك وش تقو كحح . اسير تسحب الكاس منها : بنت وش فيك هيه . لُجين تضرب اعلى ظهرها بقوة : وجع ي وصخه شوفي شكلك . اثير تُدفع يدها بقوة : وجع كسرتي ظهري . لُجين بعدم مُبالاة : وش اسوي بغيتي تموتين . اسير تمسك قلبها : بسم الله على اختي . عبير تضع كفها على جبينها : الجنه يارب . وتين تهرب مُبتعده لجهة زوجة عمها وبهمس : الله لا يفشلنا . ... هُناك في وسط الفناء الواسع بصوت غاضب على وشك البُكاء : الله ياخذك من سواق مو وقتك تقفل جوالك . اعادة الاتصال من جديد وبهمس مُتافف : شغلك عندي . وقفت ع الرصيف امام البوابة الضخمة وبشكل مُتكرر تلتفت باحثة بنظرها عن تاكسي توقفه . ابتسمت بعد ان رات بعض النساء تنزلن من تاكسي مُبتعد قليلاً . اقتربت مُشيره ان ينتظر . صعدت بامر : حي ***** . ... انزل نظره على الهاتف الذي اعتلى شاشته اسم عمه . رفع الهاتف : وعليكم السلام . بضحكة نطق : والله صار شغل ... ولا مافيه اغلى من ابوي ...ابشر ابشر ... كيفكم .. الحمدلله .... انا بخير ... لا ماقال لي ... هو جاني والحين انا عنده . بهدوء : ايه انا حاطهم ... لا بس ماتطمنت اروح وماعندكم احد . بعد صمت : ليش احلف ... ي عم مافيه شي ، بس اقولك م ارتحت اخليكم وراي .... دقيت عليك بس مارديت ... ايه ابيها تجي السعودية ... هو وش قال ؟! ... خلاص زين ارسلها ... لا بدور مزرعه احطها فيها . بضحكة مبحوحه : انت تشوف ع كثر الفلوس مابنينا مزرعه ... مفروض اسالك انت وابوي ليش ماحطيتو لنا بالسعودية ولا برا بكل مكان شارين ... الا ي عم بعد بكره لازم توصل .. اوك ... ايه ايه اوك ... بحفظه . يرمي الهاتف جانبه ونظره يعود للملف الذي اشغل عقله . وضعه فوق فخذيه وهو يقلب غلاف الملف ليظهر وجه هادي يُعانق وسط الصفحه . انسحب الملف فجاه من بين كفيه ونظره يرتفع تدريجياً للاعلى وخصيصاً لصوت الصادر بقوه : انسسس . انس يزفر براحه : بسم الله ، ليش كل ذي الدراما ؟! . سعود بنظرات مُحققه : انت وش جايبك ، وهذا وش يسوي في يدك ؟! . انس يقف بهدوء : ابد لقيته منزل فوق الطاولة ، واللي جايبيني اشغالي ولا اطلع ؟! سعود يعود للخلف : لا ماقصدت شي بس . انس بسُخرية يُقاطعه : خلاص ماحصل الا الخير ، الحين نسلم ؟! . سعود ب اعتذار مُحرج : انس اعذرني بس الملف ذا سري وانصدمت لما شفته معك . انس ونظره للملف وبهمس وصل اذنه : القضية مقفله ليش للحين في يدك . سعود يُبعد راسه للخلف ونظر يستقر في ملامح انس : وش عرفك ؟! . انس : لما نجلس الحالنا راح تعرف . سعود بغضب : انت وش تقول ؟! ، ترى الموضوع ذا ماهوب لعبه . انس بعينان اشتعلت : هذا الموضوع الوحيد اللي ماراح يكون لعبه لا معي ولا مع غيري . سعود خرج بسرعه من جوار ماجد الداخل وهو يحمل الملف . انس يعود جالساً ع الاريكة بعد ان راى ماجد المُرحب : والله مرحبا مليون ، واخبار الوالد ؟! . .. نوره : ايه هنا وقف . صاحب التاكسي : هذا رقمي . نوره مُقاطعه حديثه ماده له النقود : لا مايحتاج وشكراً ع التوصيل . نزلت بخطوات واسعه , ودخلت مع الباب الصغير الذي كان بجانب البوابة الضخمة وبغضب احتاشها وهي تتذكر المدعوه نوف : حسبي عليك ي نويفان ي بنت خالي ، الله لايوفقك ، الحين اكيد مبسوطة وترقص وانا معصبه واندب حظي . التفتت للجانب الايسر من الفناء وبهمس : يالله دامني معصبه احط الحره بالهندي ، واروح افلها مع ابرار . تباطت خطواتها وهي تنظر لسياره الغريب شكلها في وسط منزلهم وفي حيهم بشكل عام وبتفكير نطقت : زين امي مو معي والله لا تشوفها ان تموت ، يكفي ابرار تجي في وسط بيتها سيارة فقر . من خلفها : وش فيها سيارة الفقر ليش ماهيب عاجبتك ي اختنا الكريمة ، الكبر لله وحده . نوره تلتفت برجفه لمن خلفها وبشهقه قوية داهمتها وهي تستعيد هذه الملامح : ان نن ن ت وشش تت سوي هنا . راكان بفحيح هامس يقترب وهو ينظر لعيناها تحديداً الظاهره خلف النقاب : ماتوقعت ان سعود عنده اخت تفكيرها مُنحط كذا . نوره برجفة بانت في صوتها الناعم الرقيق : انت فهمت غلط . راكان ب استفزاز مُقلداً صوتها : انت فهمت غلط ، مُمكن تفهميني الغلط . نوره تلتفت يساراً ليسقط نظرها على سيارة ماجد الواقفه وجانبها سيارة سعود ويتجه نظرها تلقائي لمن امامها وهي تستوعب مايجري ' ماجد سيارته هنا ، وسعود بعد وهذا جاي لهم ي ويلييي ' وبغضب خايف : مين انت اصلاً عشان افهمك ، ادخل يرحم امك بس لايشوفنا احد تراني مو ناقصة . راكان يتخطاها هامساً : خليهم يشوفون اختهم اللي دايم مرتزه بالحوش وبالذات عند الرجال . نوره بغضب ترفع حقيبتها وترميها لتستقر بظهره : ي حيوان وش قصدك ، الله لا يوفقك . راكان بصدمة وخوف ان يسمعها احد رفع حقيبتها وهو يقترب بخطوات واسعه : بنت اسكتي تكفين ، اوصص اوص خلاص امزح . نوره بعينان دامعه تسحب حقيبتها : الله لا يوفقك ان كنت ظالمني . راكان يُقاطعها بهمس : خلاص ادخلي لايطلع سعود ويشوفك . نوره تبتعد بخطواتها : ليته يشوفك . راكان برجاء وهو ينظر لابتعادها : اعذريني كنت امزح . نوره بصوت باكي مُبتعد : وش بينا عشان تمزح . راكان يضرب جبينه بغضب مُتذكراً ملامحها وعيناها الباكية : انا ناقص بنات يبكون ويدعون بعد ، ياليلك ي راكان . ... دخل المجلس بوجه مُصفر : يااااولد . سعود ينهض ببتسامة صفراء ايضاً : ارحب تو مانور المكان . راكان : نوركم . يقف ماجد وانس . سعود يسحب ذراعه بعد السلام : هذا ماجد واكيد عارفه وهذا ولد عمي انس اللي اقول لك عنه . راكان ببتسامة حرجة وهو يُسلم عليهم : والله والنعم تشرفت فيكم . يتلامسون بالانُوف وبصوت رجولي هتف انس : الشرف لنا ، ماعرفتنا عليك . راكان ببتسامة صغيره : راكان بن محمد . ... في المطبخ تلتفت بعد ان شعرت بالذراعين اللتان طوقت خصرها : متى رجعتي ؟! . نوره بعينان مُحمره تبتعد جالسه على الكرسي الخشبي الذي يتوسط المطبخ : وانا قلت بتخميني وتبادليني الحضن . ابرار تتخصر بكفها اليُسرى وتُحرك اليُمنى التي تحمل الملعقه الخشبيه : وليش ان شاء الله ؟! . نوره بخبث لا يزول : مثلاً تحسبيني ماجد . ابرار بتدقيق في شكلها : عيونك وكحلها ساح ووجهك مسود ، وحالتك حاله وجاية من الحفل بدري ، ورغم كل ذا للحين تفكيرك وصخ . نوره اعتنقها الصمت فجاه وهي تتذكر الموقف البايخ . ابرار تقترب بهدوء بعد صمتها وبهمس حتى لا تسمعها الخادمة الواقفة يساراً تُقطع مابين يداها : نوره وش فيك سكتي ؟! ، وش صاير وليش عمتي ماجات . نوره تحتضن راسها بكفيها وبصوت ضايق : تهاوشت مع امي وطردتي من الحفله ورجعت . ابرار تنفجر ضحك : لا ي بنت قولي الصدق . نوره تعض شفاهها بغيض : وقسم ، وكلها منك تضايقت عشانك مارحتي . ابرار تُقاطعها ب استفزاز : تستاهلين ، شوفي اخوك كرفني وبهذلني تعالي اكرفي معي مو ترقصين وتستانسين وانا هنا،الا كملي وبكيتي عشاني بعد . نوره بملامح تتبدل لتقزز : اجل حوبتك ، لا تكفين لا تذكريني والله من الفشله يوه مابي اتذكر . ابرار تجلس على الكرسي المجاور وبخبث : الا تكفين قولي حمستيني . نوره بهمس تقترب لاذن ابرار : تعرفين راكان خوي سعود . وبعد صمت ثواني : لا وش عرفك . ابرار تبتعد للخلف وبعينان تضيق خبثاً : ايه عرفته اللي تكلم عنه ماجد امس وعيونك طلعت من الوناسة . نوره تضرب كتفها بغضب : وجع قصري صوتك لاتسمعك الخادمة تراها تحكي كل شي ب اذن امي . ابرار تنهض بفضول : اجل خلينا نطلع فوق باين فيه اكشن . نوره تقف وهي تتاملها : اي والله يوم شفتك بالقميص وضيقي يزيد ودي اتوسع بقميص وافصخ ذا الفستان . ابرار ببتسامة تترك الملعقه وهي تُشير للخادمة : انتبهي له لما يخلص طفيه ولاتسوين اي شي لين اجي . الخادمة : اوك مدام . ... بنظرة حقد لذاك المُتمدد فوق الكرسي الموضوع امام المسبح بذهن غايب : ناس ماتستاهل النعمة . ياسر رفع نظره لمن ينظر وبهمس : وش قصدك !؟ . ابراهيم بهمس : تعرف ان عمه اكبر مُنظم ****** في المملكة . ياسر بخوف يضرب عضده العاري : اسكت لا يسمعك . يهتف بعد صمت دام ثواني : اكيد بسكت ، ولا كان . يقف ياسر بربكة : بعد تبي تكمل . ابراهيم يسحب ذراعه : اجلس وين بتروح . ياسر يسحب ذراعه بقوة وبهمس : تبي موتي اليوم ؟! . ابراهيم يرمي ظهره للخلف وينفجر ضاحكاً . جابر يلتفت ع صوت الضحك : ضحكوني معكم . ياسر برجفة لم تتضح بصوته : قلت لابراهيم وش رايك نسافر مع طويل العمر و يضحك ويقول مستحيل اكيد بترفض . جابر يرفع حاجبة بهدوء : ليش ي ابراهيم ارفض ؟! . ابراهيم يفتح عيناه وبهمس وصل لياسر : دايم تعرف تطلع منها . واكمل بضحكة مُصطنعه : قلت اطقطق علية . جابر نهض حاملاً مفاتيح سيارته : ابي حجز للندن وانتم معي . ابراهيم يقف بعينان مُستغربة : كنا نمزح ، ي طويل العمر . جابر بهدوء وهو يعبر بجوارة : ابي التذاكر باليومين ذي ، وطويل العمر مابي اسمعها . ياسر ونظرة لقفاه الخارج : مايشبه عمه ابد . بسُخرية نطق : والله ثعبان وقول ابراهيم ماقال . ياسر بتفكير : الا صدق وش قصة وشم الثعبان على ذراعه ؟! . ابراهيم يرمي جسده للكرسي حتى اصبح مُستلقياً : تصدق لنا سنتين نشتغل عنده ولا ندري . ياسر ابتعد وهو ينحني لحمل كإس العصير : روح غير ماء المسبح وانت ساكت . ابراهيم بضجر : طيب ي *** ليش تسال . ياسر بغمزة خبيثة : اطقطق عليك لا اكثر . ... سعود بهمس : وش فيك . راكان يمسك جبينة بالم : صداع بس . سعود يقف ب اهتمام : بروح اجيب لك مُسكن . يشد ذراعه برفض : لا اجلس مايحتاج . ينحني بهمس : لا يحتاج ورانا سهره بموضوع ضروري . يلتفت بملامح مُستفهمه : وش السالفه ؟! . يخرج سعود بخطوات واسعه بعد ان غمز له بغمزه تحمل سر كبير . رفع نظره ب اهتمام لما نطق ماجد : كلمت ابوي ؟! . انس يرفع نظره من هاتفه : ايه . ماجد يهز راسه بفضول : اي وش قال . انس يتذكر المحادثة بينهم : يتشره اني راجع ومخلي ابوي . ماجد ب انتقاد وضح بعيناه : صادق ؟! . انس ببتسامة خفيفه : والله اني صادق ، بس عاد مو هذا موضوعه اللي كلمني عشانه . ماجد بطولة بال : طيب اختصر وش يبي ؟! . انس يعود براسه للخلف وبتعب لم يُظهره : انا طلبت خيول من برا عشان تشارك بالسباق . ماجد ب استغراب : وليه ماشريت خيل عربي ؟! . انس بشبة ابتسامة اظهرت غمازته : احد قايل لك اني غبي ؟! . ماجد بعينان ساخره : وش عندك ي الذكي . انس بضحكة : لاني شريت خيل عربي ، بس بنفس الوقت شريت خيل انجليزي عشان الانتاج . ماجد يضربه على كتفه : ماتوقعت انك ذكي ، بس بتطول لين يخرج انتاج ذي ، الا شكلك داخل وبقوة . انس ينفجر ضاحكاً : الا خلنا من كل ذي ، ابي مزرعه ومكيفة لخيول انجليزية ، وتعرف لازم اهتمام . ماجد يُحرك كتفيه : لا تسالني والله ماعرف ، بس اسال العيال واكيد بيجيبون لك ، مع اني اشوف لو تبني احسن لك . انس يُحرك راسة برفض : بنطول واحنا نبني . ماجد بتفكير صحيح : والله صادق اعطني فنجانك . انس يُشير بعيناه للغريب الجالس امامههم : اخذ فنجانه اول . ماجد بضحكة مُحرجه : ي ابو محمد فنجانك . راكان بتفكير ماداً فنجانه : عندنا مزرعه بس مهيب مُهيئه للخيول زي ماتبي ، بس لو تبي تحط خيولك فيها لين تبني . انس يلتزم الصمت وهو يدرس الموضوع براسه . ماجد ببتسامة : والله اختصرت الكثير ، ولا وش رايك ي ابو عايد ؟! . انس بهدوء : الله يعطيك العافية ، واختصرت علينا الكثير فعلاً . راكان ببتسامة : مابينا شي . انس بدراسة سريعه لكل شي : خلاص بكره راح ارسل لها مهندسين يحطون فيها إسطبل للخيول مؤقت ويهيئونها ، وراح ادفع تكلفة الايجار والتعديلات . راكان بخجل : لا والله مايحتاج . ماجد يقف : خلاص انتهى الموضوع ، ولازم يدفع وأخوك يشتغل مهندس عنده يضبط شغل المزرعه دامها مزرعة أبوه . انس يلتفت : وش أخوه ؟! . ماجد يربت ع كتفه : شكلك نايم وماتعرف شي ، احمد مشغله . انس بعدم اهتمام : انا واحمد واحد ، الا وين بتروح . ماجد يبتعد : اجيب العشاء . انس بهدوء نطق بعد وقت : مُحقق انت ؟! . راكان بعد ان فهم انهُ المقصود بالسؤال : ايه . انس بفضول : ليش ملف هادي الرائد مع سعود والقضيه مقفله ؟! راكان ب استغراب : قضية هادي تقفلت ؟! . انس يهز راسة . راكان بصدمة : ليش تقفلت ؟! . انس بسُخرية : المفروض انا اسالك ليش القضية تقفلت ؟! ، وليش لما تقفلت الملف للحين مع سعود ؟! . راكان بذكاء مُحقق : وش عرفك بقضية هادي ؟! ، وليش تسال ؟! . انس نطق مُغيراً للموضوع بعد ان فهم ان لا علم له بتقفيل القضية : انسى الموضوع . راكان التزم الصمت وهو يحاول ان يقرا ملامحة . .. ماجد بصدمة ينظر للخادمة التي تُخرج الصحون بهدوء : وين ابرار ؟! . الخادمة : هي فيه يطلع فوق . ماجد يُقاطع حديث الخادمة وهو يخرج بغضب : اوريك ي بنت ابليس شكل السالفه عندك عناد . ... ابرار تنفجر ضاحكة : اي كملي . نوره تنظر للمراة امامها ماسحة مايعتلي عينها اليمين : لاتخليني احلف لك ي بنت اني ماكمل . ابرار ببتسامة تُغلق ثغرها : خلاص بسكت كملي . نوره تنظر لعيناها بالمراءة والموقف يعود لها : فجاه ماحسيت الا الدنيا تدور فيني . ابرار ب استغراب : اووف كله من ضربة . تُدير راسها للخلف : بلاك ماجربتيها . ابرار بملامح متوجعه : والله بغيتي تروحين فيها اي كملي . نورة تلتفت مصدرة شهقه قوية بعد ان خرج صوت اصتطدام الباب بالجدار خلفه . ابرار تُغلق عيناها بعد ان وصلها صوت من خلف الباب : ي حيوانة انا ادورك وانتي هنا . نورة بدفاع وخوف من غضب ماجد : انا ناديتها هي مالها شغل . ماجد يقترب ساحباً ذراع نوره بقوة : تحسبيني بخليك من العقاب ؟! ، امشي قدامي . نوره بخوف وهي لاتشعر بإلم ذراعها من الخوف : طيب لاعاد تصرخ . ماجد بعدم مبالاة يتجه نظره للجالسه فوق السرير : مطولة وانتي جالسة ؟! . ابرار : ايه بيطول لين اعرف ليش كل ذا الصراخ ؟! . ماجد ترك نوره وهو يتقدم شاداً شعرها للاعلى : عيدي . ابرار تصوب حادقيها اتجاه عيناه وبقوة لاتعلم من اين استمدتها : اقول ممكن اعرف ليش الصراخ ؟! . ماجد يشدها لتقف على قدميها : اذا نزلتي تحت عرفتي . ابرار تُبعد اصابعه بقوة وتبتعد بخطوات واسعه للخارج . نوره بصدمة على ملامحها ممايجري نطقت : ببدل فستاني وانزل . ماجد يدفعها من اعلى ظهرها وبفحيح : انزلي لا اتوطى ببطنك . نوره بقرف : لا تكفى شكلي غلط اشتغل بالفُستان في المطبخ . ... في الاسفل تقف بدون هدف امام الفُرن والخادمة بركبة نطقت من الصُراخ القادم من برا : ايس فيه ؟! ابرار بغضب : كملي شغلك وانتي ساكته . ماجد : ادخلي لا بارك الله فيك . نوره بضيق : انت ماتفهم كيف اشتغل بالفستان ؟! . ابرار تلتفت عليها و تنفجر ضاحكة من شكلها . ماجد بملامح مصدومة من ضحكها الغريب . نوره بصوت باكي : ادري فستاني غلط ، بس مو لدرجه ذي الضحك . ابرار تُشير لها ضاحكه : ليته الفستان بس شوفي شكل وجهك . نوره بملامح مستغربة تلتفت على ماجد : وش في وجهي ؟! . ماجد وهو يظهر الضحكة الرجولية لاول مره امام ابرار وبصدق : بسم الله ، اللهم سكنهمم مساكنهم . نوره بحرج تُغطي وجهها بعد تذكرها شكله : كلها منك ي عديم الاخلاق . ماجد ببتسامة مايلة : لاتخليني اعلمك عدمها الحين وش يسوي . نوره تعود للخلف بخطوات سريعه : والله برجع بس خلني اغير . ماجد ينقل نظره لابرار التي لاتزال علامات الضحك مرسومه على ملامحها : دورك . ابرار بهدوء : وش سويت ؟! . ماجد يقترب : ماقلت الخدامة لاتطبخ ؟! . ابرار تعود للخلف : والله العظيم انا اللي طبخت . ماجد بهمس : اعوذبالله منك ي ابليس . واكمل : وش تسوين فوق والخدامة هنا ؟! ابرار بضيق : خلصت كل شي وطلعت فوق مع نوره وقلت لها تنتبه له لين ارجع . ماجد : اذا قلت لك مره ثاني اطبخي ماتطلعين لين تغسلين المواعين وراك . ابرار بعينان حاقده سكتت . ماجد بهدوء يتكي خلفة وبإمر مُستفز : طيب حطي لنا الاكل ، ولا ماتعرفين ؟! . ابرار بكُره : تعال علمني . ماجد يقترب ببتسامة : اوك اعلمك . ... بهمس : تصدقين اشتقت لامي . اريان بملامح باهته : وش الطاري ؟! . هاجر تتكي بذقنها على ركبتيها : لاني احسها الوحيده اللي تفهمني . اريان تلتفت ب استغراب : ماتوقعتها منك . هاجر ببتسامة قصيرة : احسها الوحيده تفهمني ببيتنا اقصد . اريان بهدوء : اها . هاجر ترفع راسها : صدق اتكلم . اريان : طيب وانا صدق فهمت . هاجر : لا احسك ماصدقتي . اريان ببتسامة مُغيره الحديث : فيه شي ايجابي صار اليوم . هاجر ترفع راسها : وشهو ؟! . اريان تقترب وهي تُقبل وجنتها : بتعيشين معنا بالبيت . هاجر ترمي ظهرها للخلف وبضحكة لما تستطع ان تُمسكها : بالله وين بنام ع الضيق ذا اللي عايشين فيه ليكون بالسطح ؟! . اريان بغضب وقفت : ترى مافيه شي يضحك . هاجر اعتدلت بجلستها : وش يزعل ؟! . اريان بعينان مُشتعله : وش قصدك وين بنام ع الضيق اللي عايشين فيه ؟! . هاجر ببتسامة : كلامي واضح ، ع الزحمة اللي انتم فيها اجيكم بعد والله مشكلة . اريان تقترب وبقسوة نطقت : لاتسالين ذا السؤال واخوك سارق ابوي . هاجر ترفع نظرها وبعينان بدت تغرق : اولاً وش دخل اخوي ؟! ، ثانياً اخوي ماسرق شي . اريان تضرب كتفها : اخوك يشك فيك ، يضربك وفوق كل ذا للحين تدافعين عنه ؟! . هاجر وقفت وبصوت بانت الرجفه فيه : مفروض ماعلمك بشي عشان ماتعايريني . اريان بندم مماقالت : هاجر اسفه ، بس تحمست بالكلام . هاجر ابتعدت بخطواتها خارجه : كلنا عائلة تحب تعصر الليمون فوق الجرح . اريان استلقت وهي ترفع نظرها للنجوم وبتنهيده : مهما اجرحها مستحيل تجرحني . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
..
وتين تُشير بعيناها : شوفيها ذيك . لُجين : اي والله زي الوصف بس اسالي امي لانها قد قابلتها . عبير تنظر لملامحها بتركيز : ماشاء الله اذا فعلاً هي ، جميلة وجسمها مايقول ان عليها عيال بال30 . لُجين بتساؤل : وانتي وش دراك ان عليها عيال بال30 ؟! . عبير تضرب قفا راسها : صديق احمد ولدها ي غبيه . وتين بضيق بال : اخلصو علينا راسي صدع يبي البيت . عبير : لجين روحي نادي امي . لُجين ببتسامة : اوك . عبير تقترب لوتين وبصوت وصل لها : ماودك تغيرين رايك وتجين معنا . وتين بهدوء : لا صعبة ، ليش ماتجون عند عمي زايد وخلاص . عبير : ان شاء الله بس خليه بعدين . وتين : يمكن ماطول هنا . عبير ب استغراب اعتلى ملامحها : لاتقولين بترجعون . وتين تهز راسها : ايه بدون امي مالي خاطر بالرياض . عبير بهمس : الله يرحمها . .. في الزاوية نطق بصوت لم يصل لمن يجلسون إمامهم : صدق قضية هادي تسكرت . سعود بصدمة : وش دراك ؟! . راكان : ولد عمك . سعود ينقل نظره لانس الجالس امامهم ويُعيدها له بتوتر : وش دراه ولد عمي ؟! . راكان بطولت بال : مو مفروض اسالك ؟! . سعود : وانا وش دراني ؟! . راكان : اتوقع ولد عمك يعرف شي عن القضية وساكت . سعود يفتح عيناه وبصوت عالي : انت صاحي ؟!. ماجد يقف بخوف : وش فيكم . سعود يحاول تخميد غضبة : مافية شي . راكان سحب ذراعه وبهمس : انا اقول احتمال . سعود يلتزم الصمت والشك بدا يجري في دمه . ماجد بملامح مُتسائلة : سعود وش في وجهك تغير ؟! راكان يبتعد خارجاً بسعود معه : ابيه شوي برا . ماجد يُعيد نظرة لانس الصامت : وش فيهم ذولا ؟! انس يخرج هاتفة وبعدم مُبالاة نطق : روح اسألهم ، ولاتنسى جيب لي شي انام عليه ولا رحت انام ببيتنا . ماجد دفعه من كتفه بقوة : مو توني ساحبك من بيت احمد نايم ، ماتشبع ؟! انس ببتسامة اظهرت اسنانه العلوية : والله تعبان احس جسمي مكسر ابي ارتاح شوي . ماجد ببتسامة مائلة اشار له : من بتكلم ؟! وب استغراب وهو يرفع حاجبة الايسر : وش دخلك من اكلم ؟! ماجد بعينان تحولت للخبث : افا ليكون شقرا ولا تعلمني ؟! . انس يرفع الهاتف بين عينان ماجد وبسُخرية : بكلمه يضبط موضوع الإسطبل لان الخيول بتجي بعد بكره ، تبي شي منه ؟! ماجد يبتعد بقرف : انا شاك من زمان بينك وبين احمد علاقة . انس بصُراخ نطق : مجنون من يومك . .. في الخارج راكان : انت ليش ماقلت لي تقفلت ؟! . سعود بهمس : وانا جايبك عشان اقول تقفلت ، وتراها ماتقفلت الا اليوم . راكان ب استفهام : ومن سكرها . سعود بغضب : هذا اللي يجلط سكروها اهل هادي . راكان بتفكير : وانت بتشتغل بالسر ؟! . سعود يهز راسه . راكان اكمل بتنهيده : انت عارف الموضوع صعب دامها تسكرت . سعود يضرب الجدار جانبة بقبضته : هذا اللي جالطني ، لكن راح نشتغل ، لاني متاكد الموضوع فيه ان ، اول اهله قدمو بلاغ وفجاه سكروه . راكان بهمس : وش عرف انس ب هادي . سعود يهز كتفيه بسُخرية : هذي المصيبة . راكان يُشير لماجد المُبتعد : زي ماقلت اخوك لايدري . سعود ب استغراب هز راسه : اوك ، طيب اسمع الخطة انا راح اروح لغرفتي متى ماطلع ماجد ارسل لي وانزل لك راكان ببتسامة : يمكن ولد عمك يروح . سعود : لا بينام هنا ، مستحيل يروح ، واصلاً اذا حاول امسكة . راكان بضحكة : والله حطينا الولد مجرم . سعود بهمس : الولد لقيت الملف بيده وكانه لاقي صيد ، ورجعته بذي السرعه خلتني اشك . .. لُجين بضجر : الله لايربح فيك عظم ي عبدالرحمن . عبير بهمس : استغفري . لُجين : يستاهل الحيوان شوفي شكلنا كيف . عبير : كيف شكلنا ؟! . لُجين بهمس غاضب : شكلنا مع ناصر الحين . عبير بخبث : مافيه شي شكلنا ، بنات خالته وخالته وامه . لُجين وغضبها ينتقل للحقيبة التي تحملها وهي تفتحها بقسوة وتخرج الهاتف : لو مافيه زحمة مع مساعد كان رحت . عبير ببتسامة : هنا بيكون شكلنا غلط ، الولد توه راجع من جده وتعبان ويالله جاء ياخذ اهله . لُجين ونظرها ينزل لكيبورد الهاتف وتندمج مع ماتكتب : ( اثيروه والله ماخليك ، وقولي لنسختك ماراح اجيكم وانسو وعد الجية ، يوم شفتو اخوكم نسيتوني ؟! ) . رفعت نظرها بعد ان سمعت نداء والدتها : لجين وش فيك واقفه ي بنتي ؟! . لُجين ونظرها يقع في من يجلس بجانب والدتها بربكة نطقت : متى ركبتو ؟! ام ناصر : تعالي اركبي ثم اسالي . لُجين تصعد وتستقر جانب عبير التي كانت تفصل بينها وبين خالتها : كنتت اكلم اثير . ام ناصر ببتسامة : ماعليه اخذي راحتك . عبير تضحك بصمت وقد بان من اهتزازها . لُجين بغضب تدهس قدمها . عبير بهمس : احح ناصر بهدوء : كيفكم ي بنات ؟! عبير بصوت كاد ان لايسمع : الحمدلله انت كيفك ؟! . ناصر بعينان سارحة في الطريق : دامكم بخير فالحمدلله بخير . خرج من سرحانه على صوت خالته : هاه وش قلت ؟! . ناصر نطق بتوتر مُمرراً اصابعه على رقبته : لبية وش كنتي تقولين . لُجين بصوت مغتاض وصل له : ايه قول وش تفكر فيه ، وش اللي اخذ عقلك . ناصر اعاد راسه قليلاً وببتسامة قصيرة لمحتها : اللي بعقلك . لُجين بتمتمه : وتعترف ي الوصخ . عبير : وش تقولين انتي ؟! . لُجين تُنزل نظرها لهاتفها بعد ان رأت رسالة من اثير : خليني اخلص من اثيروه وارجع لك . ناصر : ايه امريني ي خاله ؟! . ام احمد : قلت لامك تنام عندنا ورفضت ، تقول ناصر بيجلس لحاله . ناصر بحُب : يمة بكره عندي شغل بدري ، لما ارجع من الدوام امر عليك واخذك خليك عندهم ووسعي صدرك . ام ناصر بحنان : الله يحفظك . امال براسة يميناً جهة خالته بعد ان اوقف السيارة وشعر بباطن يدها يستقر على كفه : الغداء بكره عندنا . ناصر يهز راسه ببتسامة وهو يُقبل كفها : ع القوه . .. بتساؤل نطق بعد انتظاره لدقائق : مطولة ؟! . لُجين ترفع نظرها وبخوف صرخت : اهلي وينهممممممممم ؟! . ناصر برعب : بنت وش فيك . لُجين تفتح الباب ب اصابع مرتجفه : اهلي اهلي وين راحو . ناصر يهز راسه باسى : الحمدلله والشكر يعني وين راحوا اكيد نزلو، والله العقل نعمة . لُجين بخوف نزلت لتسقط الحقيبة المفتوحه ويتناثر مابها وبتمتمة مُغلفة بفشلة : لحظظة اغراضي . ناصر يلتفت محاولاً فهم قصدها ، ترجل بخطوات ثقيلة بعد ان فهم ، انحنى وبلطف نطق : لُجين خلاص بجمعهم . لُجين نظرت له بسُخرية : جمع نفسك اول ، بعدين تعال جمع لغيرك . ناصر بعدم فهم : مافهمت ؟! . لُجين ب استفزاز تقف وهي تبسط يدها الواضح ارتجافها له : جعلك ماتفهم ،جيب مو قلت لك لاتجمع شي . ناصر بغضب يقف ويرمي مابين يده ارضاً وبصوت حاد : انتي بتبقين بزر الا تعاندين ؟! لُجين وعيناها تتبع ما انكسر بسبب رميته رفعت نظرها وبفحيح : قد حركتك ؟! . ناصر ابتعد وبصوت اشبة مايكون بالعتب : لا مو قدها ، وبنعوضك ي بنت ناصر ، بس من بيعوضنا . لُجين اطبقت جُفناها بعد ان شعرت بدموعها وبهمس : من بيعوضني انا فيك . انحنت بشُتات بعد ان غادر وهي تجمع مايسقط عليه نظرها . نطقت بهدوء باكي على نداء عبير لاسمها : هلا . عبير بخوف : وش فيك تاخرتي . لُجين بضياع : نسيت شنطتي مفتوحه وطاحت مني وانكب اللي فيها . عبير سحبت ذراعها : ليش تبكين . لُجين تقف برجفة وهي ترفع زجاجة العطر : عطري انكسر . عبير ببتسامة : يوه ي بنت العطر بدلة عطر ، والله مايستاهل دموعك . .. راكان ارسل ماكتب "( ابشرك اخوك راح ، يلا تعال قبل ينام )" .. بعد لحظات .. راكان ابتسم بعد ان سمع صوت تحرك مقبض الباب . انس ببتسامة انزل هاتفه ليضع ساق على ساق : والله من اليوم افكر كيف اجمعكم . سعود يُغلق الباب وهو يتكي عليه : مافيه شي صعب عليك ي ابو عايد . انس بصوت ساخر : والله الملف اللي في يدك صعب علي امسكه . سعود اقترب رامياً الملف بحجره : والله ماخليها بنفسك ، بس علمنا وش عندك ؟! . سحب راكان الملف وبتحذير: مو اي احد تطيح في يده ملفات زي كذا . انس بمتعه نظر للملف وببطء نطق : تشكون فيني ؟! . سعود تغير وجهه لضيق : لا مشحوم ، بس تعرف مو اي احد . انس قاطعه بتساؤل : ليش الملفات بيدك والقضية تقفلت ؟! . سعود بصدق : لان قصة الجريمة مو داخله مُخي ، وعهدت نفسي اني لابحث عنها لين اعرف الحقيقه . راكان اقترب وبتحقيق سال وهو يستغرب صمته : من وين تعرف هادي ؟!. انس بملامح لا يُفهم ماخلفها : محتاج ووظفته . راكان : متى توظف عندك ؟! انس بمتعه اجاب لاسئلة لمن امامة : من 3 سنوات . راكان اكمل : تعرف انه قاتل اخوياه ؟! . انس وملامحة تحتد : كذب . راكان : وش يضمن لك انه كذب ، وفيه ادلة تثبت انه القاتل . انس : اثق ان هادي مستحيل يسويها ، وشوف سعود يقول القصة مو داخله مخه بعد . سعود يفتح الملف وبتدقيق في مايقرا : دامك تثق بهادي تعرف انه مُدمن مُخدرات ؟! . انس بمتعه نطق : افا شكلك زي خويك تشك بولد عمك ؟! . راكان : مو يعني لما نسالك نشك فيك ؟! . انس بهدوء : اها اوووك ، ايه كنت اعرف ان مُدمن ، وانا اللي دفعت تكاليف العلاج . سعود تصلبت عيناه ممانطق وكان فعلاً مكتوب امامه . راكان نطق وهو ينظر لملامح سعود : ليش عالجته ؟! . انس : لانه صار خويي . سعود بغضب : انس قول كل شي تعرفة . انس يقف وبغضب مُماثل : مو انا اللي ينشك فيني ، ولما صرت اجاوبكم مو يعني راضي عن اللي تقولونه عني . راكان بحكمة : زي ماقلت لك مو يعني لما نسالك شاكين فيك بس نبي نعرف عن هادي عشان نقدر نطلعه من الظلم اللي فيه . انس ابتعد قليلاً ليعطيهم ظهره ونطق والذكريات تعود له : كان فعلاً محتاج ووظفته بدون اعرف عنه شي ، لكن مع التحليلات الدورية للموظفين واللي شملته معهم فيها اكتشفت انه مدمن وساعدته بالعلاج . سعود بتحليل باطني : كيف صار خويك ؟! . انس ونظرة يتنقل بين ملامح سعود وراكان : زي ماصار هو خويك . . . ..( نهاية البارت السادس عشر )..
|
|
![]() ![]()
|