خيانـــة صديــــق" نقاش

من بدهيات الحياة أن يكون لكل شخص صديق ورفيق يختصه بأسراره وصحوبيته
ويعايشه الأفراح والأتراح الأنس والأحزان ،،، ويكون السند والمتكئ اذا قدمت
الخطوب والندوب ...

في حواري هذا لن أتحدث عن الصديق في عالمنا العادي الطبيعي بل سأوجه
طرحي وأصوب مرمى نقاشي حول اصدقاء المنتديات والمواقع بشكل محدد ..

كرواد ومرتادين لهذه المنتديات لابد وأمضيتم حقبة زمنية ليست بالقليلة
بين فيافيها وأسوارها ،،، ومؤكد أن صنعتم أصدقاء ومنكم مقل ومنكم مستكثر
وهذا يعود لطبيعة الشخص وتركيبته فالبعض من طبعه يحب التعارف والصداقة
وتكثيرها،، وثمة اشخاص يبحثون عن مواصفات خاصة جداً بالشخص الذي يريدونه
صديقاً حميماً لهم ..

لاشك ولاريب أننا حظينا بالكثير من الشخصيات المرموقة التي عرفناها واعتززنا
كثيراً بمعرفتها، وتجدهم كل يوم يزدادو بهاءً وضياءً في عيوننا بفضل وفائهم
وكريم سجاياهم ، ولطف سؤالهم وقربهم الدائم من قلوبنا ...

طبعاً حديثنا لن يتطرق للجانب المشرق من الاصحاب ،، بل هنا سنخصص الحديث عن
اصحاب اكتشفنا مع مرور الايام أنهم عبارة عن مقلب كبير، وخدعة عظيمة
لم نشك في يوم تجاههم بأي شكل ولم نراهم بأي نظرة سلبية ولو لوهلة واحدة.!

من الموجع بكل تأكيد أن تكتشف أن ذاك الصديق الذي كنت تراه كالملاك
في صفاءه وصدق صحبته تجاهك إنما كان يعبث معك لشيء في نفسه الدنيئة
وهواه المريض ،، وما إن تسّود الأيام بين عينيك وتبحث عن ذاك الصديق الذي
تزعمه الوفي الحميم ،، فإذا بك تفاجئ بأن صاحبك الذي تعرف قد ازاح قناع
الصداقة، وأماط لثام المحبة ،، ليظهر بوجهه الحقيقي المتشح بالسواد
وترمق بين عينيه الغدر والبغض بل والحسد ،، بعد أن كنت تعتقده أوفى الاوفياء
وكنت تختصه بمحبتك وتساره اسرارك ويبادلك اسراره ويستشيرك بكل صغيرة وكبيرة
وكان يهمس في اذنيك طوال سنين الاوهام أنه كم يشعر بالامتنان أن وهبه
الله صاحباً مثلك،، وكم هو فخوراً بعقلك وكم هو شاكراً للفرصة التي جمعتك به..!







احبائي يسعدني أن تشاركوني بآرائكم حول قضية الصديق الخائن
ويكون مثرياً لو تم مشاركتنا بقصة اكتويتم من خلالها بصديق من هذا النوع
الخائب الصادم ..!

"تنويه"
آمل أن تكون المشاركة إيجابية وتلامس الموضوع المطروح والابتعاد التام
عن الردود السطحية والتقيد بالبند (السابع) من بنود قسم الحوار والنقاش
الداعي لتجنب الردود الخاملة والسطحية التي لاتثري النص المكتوب .

بانتظاركم ايها الافذاذ..

وتقبلوا عميق تقديري واحترامي.

منقول