الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-23-2018
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 2 يوم (02:16 AM)
آبدآعاتي » 1,101,689
الاعجابات المتلقاة » 14355
الاعجابات المُرسلة » 8479
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية / فلا هو بالذي أبدى هواه ولا هو بالذي عني يغيب/ البارت الرابع



( البارت الرابــــع )
{ منزل عبدالرحمن بن خالد - جناح عبير }
كانت جالسة على الأرض الباردة بجانب سريرها و الغرفة مُظلمة ينيرها ضوء خافت صادر من هاتفها وهي تبكي بخوف وتحتضن جسدها و لحظات تلك الليلة المشؤومة تمر بذاكرتها ببطء
حدث .. حدث !
وكأنها ترسم نفسها و تنشئ سيناريو لمسلسل حزين أو مشهد مسرب من رواية أو فيلم تموت البطلة في أول مشاهده !
صرخت بقوة لدرجة شعرت بحنجرتها تتقطع لأشلاء و يتدفق الدمع من محجرها ليصل الى شفاتها
و تشعر بملوحة دموعها التي اعتادت عليها و كوّنت لها غلاف قاسي لا يحتمل خدشة ..
أخذت صورة قديمة لها وهي تقطعها بقهر ب مقص أسود كان بين أدراج تسريحتها وهي تشتم بكل شيء يخصها و ب طيبة قلبها التي باعتها للجميع و لم تجد شخص يشتريها ب غالي الثمن !
وقفت وهي ترتجف بخوف وهي ترى ظل رجل غريب !
صرخت بأعلى طبقة ممكن لأحبالها الصوتية أن تنتجها وهي تشعر بيد قوية و خشنه تتلمس صدرها و تحيط خصرها
بكت بضعف وهي تجثو على الارض و تقع على ركبتيها و تنادي أحداً من اخوتها لعل هناك من يستمع إليها ..
عبير بخوف وهي تتخبط بين يديه بجزع ، و صوتها الذي يصل لمسامع سابع جار حين يُؤخذ منها شيء لم يسعفها في لحظة كانت تحتاجها فيه ..
شهقت وهي تشعر بشيء حاد صغير يغوص في ذراعها ! و يتفجر الدم من أوعيتها و يخرج هارباً من جسدها
و يقع على الأرض ، مصحوباً بجسدها الذي وقع على الأرض غارق بين دمها و دموعها
و أنينها الذي يكاد يخرج وهي تُتمتم بضياع ..
جرح ال 7 شُهور الماضية ما برئ ، و جرح على جرح يستحيل علاجه
و جروحها باتت تتضاعف و تنزف .. تنزف \

\

\

\
{ المبنى التجاري القديم ؛ الجُزء الداخلي }
في غرفة صغيرة ، يتوسطها ضوء منبعث من النافذة المفتوحة و تبعث ضوء القمر للغرفة
لتُسلط الضوء على ( قنبلة ) كبيرة و أمامها حاتم و هو يُوزن العداد على { 3:40:00 } ويقرنها بهاتفه
بحيث ب ضغطة زر واحده يبتدأ العد التنازلي
ضحك بصوت مُرتفع قليلاً
بنشوة تخللت في جسده بإنجازه العظيم ، أول قُنبلة تهاجر حول العالم
و أكثر من 20 شخص عرض عليه مبالغ طائلة من أجل أن يشتريها
ولكن حاتم لم يوافق فهذا هو الإنجاز الذي ينتظره من 6 سنوات ..
تحدث سمير وهو يهمس في إذن حاتم: متأكد من اللي تسويه ؟
حاتم بهدوء وهو ينزع قناعه الزُجاجي من وجهه و يبتسم:
و أنت قد شفتني اسوي شيء مو متأكد منه ؟
سمير بتوتر وهو يحك ذقنه: بس انت مستوعب انك تبي تفجرها في مناطق عسكرية أجنبية ؟
حاتم ضحك بقوة وهو يربت قليلاً على كتف سمير: ايه مستوعب .. و أنت متأكد لأي درجة انها راح تتم !
سمير باستنكار: عفواً ؟
حاتم تقدم وهو يرمي القناع في سلة المهملات و يخرج من الأدراج قفازات جديدة: اتصلت أمس على أنس ، بعد أخر قنبلة نووية طلبت منه يجيب لي كروكي تصميمها من ( إدوارد ) الهولندي ، اكتشفت ان فيه جهة أمنية سريه عطلت العداد و القنبلة كلها
ولكن مين ؟ ما أدري \

\

\

\
{ منزل عزام بن خالد - غرفة غنى السابقة }
كانت مستلقية على معدتها ، و تسولف لِلمياء التي أتت لهم قبل ساعة
غنى ضحكت وهي تُشير الى ( دب فرو ) باللون الأحمر في زاوية غرفتها: ياويلي من زمان عن غرفتي ، و من زمان عن لعوباتي
لمياء بإستخفاف: يمه منها البزر ، ما كأنك حرمه متزوجة وقريب تصير أم
غنى: تعتدين على حكم الله ! ومن قال لك قريب ؟
لمياء: بسم الله محد اعتدى على قضاء الله بس أنا و أمي نعرف انك تأخذين حبوب منع يا غنى
غنى إلتزمت الصمت وهي تعبث ب أظافرها ب تجاهل
أكملت لمياء وهي تبتسم: والله يا غنى حياتي ما حسيت ان لها معنى إلا لما ولدت ب غزل بنتي ، لا تحرمين نفسك من فرحة الضنا ب أمور تافهه
غنى رفعت رأسها إلى لمياء بقهر ، و عينيها تلمع بخوف : ومين قال لك اني كارهه وجود طفل في حياتي ؟ ولكن ربي ما أراد و انا راضيه بحكم الله
و اذا ماعندك علم أنا وقفت كورسات الحبوب من شهرين و أنتظر
لمياء: ليه أحسك مو مرتاحة مع حاتم ، و على بالك صدقت سالفة القنبلة ؟
غنى ضحكت بقهر وهي تقف خارجة من الغرفة: ايه ماعليش نسيت اني أتخيل و اتوهم ومافي بني آدم ممكن يسوي هذي السواة ، و حاتم الملاك اللي ما يخطي بعيونكم
لمياء: غنى مو هذا قصدي لا تفهمين غلط وتطلعين .. أنا اقصد ب قولك ان حاتم هو اللي مفجر القنبلة في شركة عبدالله
غنى تخصرت بغبنه وهو تشير على زاوية في غرفتها: قبل سنتين يا لمياء انحبست عند الزاوية هذي أبكي ! ليش لأن ابوك اجبرني على حاتم و نذر اني ما أتزوج الا هو من بين عيال الديره كلها
ليه ! وش فيه حاتم مو في الناس مين هذا حاتم عشان أبوي يحلف و يقسم ما اتزوج غيره " صرخت بصوت عالي " مين ؟
وقفت لمياء و ملامحها تغيرت بخوف وهي تمسك بيد غنى و تقبلها: آسفه لا تعصبين والله مو زينه العصبية ، هدي هدي و كلمي أبوي
غنى ابتعدت عن لمياء وهي تمسك بمقبض الباب: و على بالك ما تكلمت؟ بس مافي أحد يسمع
لمياء أمسكت بيدها وهي تبكي حُزناً على غنى: غنى تكفين تكلمي والله مو زين السكوت ، فضفضي
غنى مسحت على رأس لمياء و دموعها تنساب بهدوء على وجنتيها وهي تبتسم: كل شيء بخير ، بس صارت بيني انا و حاتم هوشة بسيطة مثل أي زوجين يتخاصمون
و تعرفين انا حساسة بزيادة و دمعتي على طرف رمشي
لمياء هزت رأسها بتكذيب: و القنابل ؟
غنى توسعت عينيها بصدمه ، وهي الآن ادركت زلة لسانها: بسم الله اي قنابل يا لمياء الله يحفظك؟ احنا في فيلم !
لمياء: مدري عنك تقولين قنابل من اول
غنى ضحكت وهي تحتضن لمياء: ههههههه يمه لمياء الله يسعدك وش قنابله؟ روحي نامي شكلك مصدعه
لمياء بشك: احلفي انك تركتي حبوب منع الحمل \

\

\

\
{ مطار الملك خالد الدولي - العائدون }
كانت جالسة على كرسي الانتظار ، تنتظر زياد الذي تأخر عليها
أرين بملل: ياربي يا زياد ، ساعة عشان تجي
وقفت بإبتسامة وهي ترى زياد الذي يقف أمامها ببُعد مترين و يلوح لها بيده
أشارت للرجل الذي يدفع حقائبها وهي تتجه مسرعة لزياد
حضنته بقوة و تضحك: اشتقت لك مره
زياد ضحك وهو يقبل رأسها: تشتاق لك العافيه ، كيف واشنطن ؟ " غمز لها وهو يعدل ثوبه " و جولي أخبارها ؟
أرين ابتسمت: واشنطن تمام ، أما جولي فيها بلاء وانا اختك
زياد بخوف مُصطنع: وش فيها ؟
ارين بغضب: والله لأقول لابوي عنك ، تسأل عن بنت خالي بلا حياء !
زياد ضحك وهو يأخذ حقائبها و يخرجون من المطار: لا أمانه كله ولا الشيخ فهد يضربني بعصاته و بعدين ماخذه مقلب في بنات خوالك ؟ مضيعات سلوم العرب لا حياء ولا هم يحزنون
بس مشكلتهم شقر حلوين
||

في الجهة الأخرى من المطار ..
كان بتار واقف و هو ينتظر صهيب ليأتي و يأخذه
اتسعت ابتسامته وهو يلمح صهيب بعيداً اتجه اليه وهو ينادي بصوت مرتفع قليلاً ليسمعه
اتسعت ابتسامة صهيب وهو يحتضن بتار : تو مانورت السعودية ، الحمدلله على سلامتك
بتار ضحك بهدوء: الله يسلمك يا الغالي ، طمني عنك ؟
صهيب: أنا الحمدلله بخير و بنعمه ، انت أخبارك وكيف واشنطن معك؟ و دراستك؟
بتار بفخر: كل شيء تمام الحمدلله ، و دراستي ترفع الراس باقي 7 أيام و تطلع النتائج ب نظامهم
صهيب: الحمدلله ، ما ودك تسلم على الشيخ عزام ؟
بتار ضحك وهو يربت على كتف صهيب: الله يحفظه لك ، و يكتب لك آجره
صهيب بهمس: أمين
تعداه بتار وهو يكاد يصرخ من شدة الحماس: بروح أسلم على امي و ابوي، و بنام و بأريح و بعدها بقابل ولد عمك عبدالله
صهيب: وش عندك أنت و عبدالله !
بتار ضحك وهو يصعد في سيارة صهيب و يرفع قدمه على الاخرى : هههه سر .
\

\

\

\
{ إستراحة عبدالله و أصحابه }
كان " عبدالله " جالس أمام النار وهو مُتلثم بشماغه وهو يضحك مع ( سيف ) و بقيّة الشباب يخرجون على دفعات من الاستراحة ليذهبون الى منازلهم
بعد ساعة ..
أصبحت الاستراحة شبه خاليه ، ماعدا من سيف و عبدالله
سيف ابتسم وهو يجلس أمام عبدالله ويأخذ منه فنجان القهوة و بنبرة خافته: تكلم
عبدالله ابتسم وهو يرفع رأسه له: وش أقول ؟
سيف تنهد وهو يضع يده على كتف عبدالله و بنبرة هادئة: أنت فاهم انا وش أقصد ، وش اللي في خاطرك و مضايقك ؟
عبدالله ابتسم وهو ينظر لفنجان قهوته: ما له دواء
سيف بضيق من أسلوب عبدالله المختلف في الفترة الأخيرة: عبود وش فيك ! من اللي صار بشركتك وانت متغير ، الحمدلله شوف شركتك رجعت أحسن من قبل
عبدالله: مافيني الا العافيه ، بس مشكلة صايره بالبيت و مشغلتني
سيف بترقب و نيته أصفى من أن يختلس على منزل صديقه: عسى ماشر !
عبدالله: ماشر الحمدلله
ابتسم سيف بقوة وهو ينظر لعين عبدالله: مين هي ؟
عبدالله رفع رأسه بصدمه من كلام سيف: مين !
سيف ضحك وهو يرفع دفتر صغير و بنبرة أسف صادقة: والله العظيم مو بقصدي ، شفت دفترك طايح مكانك اليُوم في غرفة النوم اللي جوا و مفتوح على وحده من صفحاته
عبدالله أخذ دفتره من يد سيف وهو يضعه بحضنه ب صمت
سيف بهدوء: تحبها إلى هذه الدرجة ؟
عبدالله ابتسم من ذكر طاريها ، وهو يتجاهل الرد على سُؤال سيف
سيف بهمس وهو خائف أن تصدق ظنونه ، و يخيب ظنه بصديق عمره : متزوجة ؟
عبدالله وهو مدرك لما يلمح له سيف: مع الأسف ، ولكن نسيتها و ما افكر مافيها ماني دنيء لدرجة افكر بشيء مو لي
و لاني كافر أتعدى على ما حرمه الله
سيف بسخرية: لو إنك نسيتها ما ظليت ليلك و نهارك تكتب فيها يا عبد الله
عبد الله : ما أخفيك اني نسيتها تماماً ، تناسيتها فقط
أنا مو نذل افكر بحلال غيري يا سيف مو نذل
سيف: و لأني اعرف انك مو نذل و ما تسويها و خايف عليك أقترح انك تتزوج ، ياعبدالله تزوج عشانك عشان نفسك
و عشان ما تفكر فيها
عبدالله هز رأسه برفض: مافيه ، حرمت على نفسي بنات حواء من بعدها
سيف بغضب مكتوم في داخله: بلا حركات مراهقين بلا تفاهه
هذا كله لمصلحتك ياعبدالله مو لي
عبدالله: أنا راضي
سيف وهو ينقل نظره بين الدفتر و عبدالله: قصايدك هذي قديمه ، إلى الآن تكتب لها !
عبدالله بهدوء وهو يرفع عينيه و يركز في النار و قهوته أحرقت أنامله:
و إلى الابد ..
سيف وهو يعض على شفايفه بقهر: من متى !
عبدالله: من 6 سنين ..
سيف أغمض عينيه بشفقة على حال عبدالله و فتح عينيه بهدوء وهو يزرع ابتسامة على ثغره بتوتر: النفُوس أسرار
عبدالله ضحك وهو يقف و الحديث مع سيف أثقل كاهله و فتح جروح قديمة كادت أن تُغلق: أشوفك بكره ان شاءالله ، تأخرت ع الوالدة والله تذبحني
سيف وقف وهو يبتسم: لا تحدني أسحب قلمك و احرمك تكتب
عبدالله ابتسم: عادي ، حبي لها ما يوصفه عذب القصيد
سيف تنهد : الله يصلحك ؛ توكل
خرج عبدالله وهو يضحك على سيف .. بل على نفسه
أقسم أن لا يفكر فيها أبداً ، ولكن يصوم تكفيراً عن قسمه كالعادة !
خرج من الاستراحة وهو يتجه لسيارته و في صدره حريق اندلع بذكرى بسيطة
أخرج هاتفه من جيب ثوبه و انصدم بعدد هائل من المكالمات
و جميعها من والدته .. إتصل عليها بخوف وهو يتجه الى طريق منزلهم
عبدالله تحدث بسرعه من سمع شهقات والدته : يمه وش صاير عسى ماشر ؟
خلود ببكاء وهي جالسة بجانب عبير و تصرخ في الهاتف: عبدالله إلحق علي اختك يا عبدالله يدها تنزف دم '
عبدالله بتوتر وهو يضغط بقوة على البانزين: يمه لا تقولين لأحد و ابوي لا يدري ، يمكن اتأخر عليك انا بعيد عن البيت قولي لسعود أو نواف يمه و أنا جايكم
خلود بخوف وهي تهز عبير من رأسها و تصرخ في الهاتف و تنادي عبدالله: سعود في حريملاء و نواف أتصل عليه مايرد تعال
عبدالله أغلق الهاتف بسرعه وهو يزيد بسرعة سيارته و الخوف اعترى جسده
و بهمس: انا السبب ما اهتميت فيها ، ما راعيتها ياويلي من الله شفت الضيم بعيونها وما عالجته
\

\

\

\
{ منزل عزام بن خالد - صالة النساء }
في اليُوم التالي
كانت رائحة البخور تعم المنزل ، و كأن هناك عيد أو بشارة لمولود جديد
مع صوت سميرة الذي يرن أجراسه في جميع زوايا المنزل وهي تصرخ فرحه بإسم ( بتار )
فارس ضحك بعد ما وضع هاتفه صامت وهو يُغلق باب المنزل :
لنا الله ترا أنا بعد من عيالك , والله مايدخل بتاروه بيتنا
سميرة بعصبيه وهي تبعده من آمامها: ابعد عني بشوف وليدي قلب امه
فارس بصدمه: يمه وانا وشو ! مو مالي عينك
سميرة: فارس بلا حركات أطفال ابعد عني
فارس بتنهيدة: باقي ماجاء يا يمه لا تطلعين والحين حزة صلاة ظهر الناس طالعه من المساجد
سميره: وليش ما صحيتوني من نومي يوم وصل بتار ؟ تحملوا
فارس ابتعد عن الباب وهو يضحك بعد ما سمع صوت سيارة والده
خرجت سميرة وهي تضع طرحتها على رأسها ، شهقت بفرحه وهي ترى بتار قادم من الصلاة و يغلق باب المنزل خلفه
و يفتح يديه لوالدته بشوق
حضنته سميرة بقوه وهي تجهش بالبكاء: ياويلي عنك يا أمي ، الحمدلله على سلامتك
بتار ضحك وهو يقبل رأسها و يديها: الله يسلمك يمه .. لا تبكين تكفين
سميرة بقهر: وتقول لاتبكين ؟ دراستك باقي عليها سنة و ما تجينا الا بعد 6 شُهور
بتار ضحك: يمه أنا مو رايح لعب ، رايح أدرس و ارفع راسك فيني و تقولين أنا ام الدكتور بتار
فارس وهو يعض شماغه: الله مسلسل بدوي اصيل ، قال دكتور قال
بتار بشوق وهو يبتعد عن والدته: غنى و لمياء وينهم ؟ ماشفتهم من جيت
فارس: الله يسلمك النسايب حابسينهم خايفين لا يطيرون
||

||

{ منزل صهيب بن عزام - الصالة }
كانت تُلاعب عزام بلا إهتمام لوجود صهيب بسبب مكالماته التي لا تنتهي مع أصحابه بالعمل
و اذا أغلق هاتفه تصبح كارثة !
حور بإبتسامة: مبروك عليكم عودة بتار ، هذي آخر سنة له ؟
صهيب بفخر: الله يبارك فيك ، اي آخر سنة له والحمدلله
حور بهدوء وهي تضع زجاجة الحليب في فم عزام: عاد سمعت ان أرين بنت فهد رجعت كمان ، الله يكون بعونها تشتت ما بين خوالها و عمامها و جنسياتهم اللي تختلف
صهيب: على طاري فهد .. بعد اسبوع في عشاء كبير لعائلة فهد و عياله حاتم عزمنا قبل كم يوم
حور: أكيد بتروح !
صهيب : ايه اكيد ، و فيه عشاء للحريم بعد تجين ؟
حور: اذا جيت لازم عزام معي أو اني بخليه عند أهلي ذاك الليل
صهيب: بكيفك .
حور بتوتر وهي تهز قدمها: اكيد بالعشاء بيروحون اهلك كلهم يعني عمي و اخوانك؟
صهيب: ايه طبعاً , عاد من زمان ابوي ما شاف عزام يقول لي امس يبي يشوفه \

\

\

\
دخل المستشفى راكضاً وهو يلهث بتعب ، عاد بالأمس و استقبله خبر سقوط عبير بالمشفى
اتجه للغرفة رقم 22 بعد ما أرسل له عبدالله الرقم على الواتس اب
سعود بتعب وهو يرى عبدالله الذي يقف خلف الباب و خارج الغرفة: وش فيها ؟
عبدالله بتعب وهو متلثم بشماغه وعيونه على الارض: محاولة إنتحار !
أمي لقتها مجرحه يدينها
سعود صرخ بصدمه: نعم ! اذنك تسمع وش ينطق به لسانك ؟
عبدالله بقهر وهو يرفع رأسه لسعود: يدها مجرووحه جرح عميق و خيطوه لها , عبير من زمان حالها مو عاجبني و وصلت للإنتحار
سعود عض قبضة يده بقهر ، وهو يشعر بهم تثاقل على صدره يعجز عن حمله
أخته من لحمه و دمه تحاول أن تنتحر !
سعود صرخ بغبنه وقهر وهو يضرب الجدار بقبضة يده متجاهل محاولة تهدئة عبدالله له
عبدالله: اذكر ربك تصحى و نسألها
سعود شعر بنار تندلع بصدره و تهدم بُنيان من ( الاحترام و الحب الاخوي ) النابع لأخته عبير من فكرة بسيطه انها تنتحر بسبب فتى طائش يلعب بمشاعرها ك أي فتاة !
ابتعد عن عبدالله وفي باله سؤال ، لماذا حاولت الانتحار !
عبير التي تزهر المنزل من طفولتها ، و تنشر عبق ضحكتها و ابتسامتها الطفولية بالمنزل
تنتحر !
||

||

{ قسم حاتم بن فهد - جناحهم الخاص }
أكملت الآن ثلاث ساعات وهي واقفه تُفكر .. في الماضي و الحاضر !
كم من العُمرِ أفنته !
من أجلِ ان ترضي عيناً باتت لحزنها ساخرةً
إلتفت خلفها وهي تسمع صوت تخبط في الجدار ، اذ به حاتم واقف و مستند على الباب بشكل مائل و ينظر لها
حاتم : وش أبي بالنجوم دام بين يديني القمر ؟
استوعبت انه يقصد منافسة الكلام بينها و بين ترف قبل ثلاث ساعات !
غنى: انصحك بالنجوم ، القمر له عهد بالخسوف
حاتم أطلق تنهيدة من جوفه: تجاهلي ترف تجهل اللي تقوله
غنى بهدوء وهي ترتشف من قهوتها التُركية: اذا ترف جاهلة ، الجاهل وش نوصفه فيه ؟
حاتم: غنى مهما صار ترف تصير اختي إلزمي حدك
غنى بسخرية: حلو تعرف آداب الأخوة
أكملت بقهر وهي تغلي من الداخل تصرفات كثيرة تجاهلتها من ترف لصغر عقلها و سنها وتعمدت أن تصفها في بيت لتكشف لحاتم مدى وقاحة أسلوب اخته: إن اللئيم بقبُح القول تعرفه .. و بالحوار طِباع الناس تكتشفُ
حاتم أكمل ليجاريها و كأنه يصفها بالبيت التالي: فن التخاطب ذوقٌ ليس يدركه إلا كريمٌ بحسن الخلق يتصفُ
غنى خرجت من الغرفة وهي تلقي عبارتها الاخيرة قبل أن يقضي عليها حاتم: أطيلُ الصمتَ لا الصمتَ أعشقه ولكن فيه دُنيا غير دُنيانا
حاتم قطّب حاجبيه ب إمتعاض ، وهو يتقدم للكرسي و عينيه توغل بسهام الموت و تقدح باللون الاحمر لينتشر في زوايا مقلته
تستفزه بالكلام ، و ب كم بيت حفظتهم
وصفت اخته ( باللؤم ) والذي أغضبه انها حقاً صفة من صفات ترف العديده
حاتم بهمس وهو يمسك ب لون من ألوان غنى و يضغط عليه بكفوفه: بتندمين ، و للندم وجع كبير
أما غنى التي خرجت من الغرفة وهي تتمنى أن لديها سرعة تضاهي سرعة ( سونيك ) لتهرب من نظرات حاتم التي تكاد تحرقها
ولكن الذي تفوهت به جزء من نار تشتعل بصدرها ، من كلام ترف العابث و سخريتها بكل شخص يقع على لسانها و تقول ك اعتذار دائم : آسفه لم يكن بقصد
ابتعدت غنى من القسم وهي تمشي في المنزل لتتحرك الدورة الدموية بجسدها ، و تتناسى جميع ما حصل
وهي متأكده انه لا يوجد احد بالمنزل سواها هي و أرين و حاتم و ترف
ابتسمت وهي تنزل من الدرج و بصوت مرتفع قليلاً: السلام عليكم
أرين وقفت وهي تبتسم لغنى: وعليكم السلام
غنى جلست امام ارين وهي تبتسم بإحترام: كيف واشنطن معك ؟
أرين ابتسمت وهي تتذكر بتار من رأت غنى: تمام التمام الحمدلله
غنى عضت شفتيها: الحمدلله ، اشتقت لبتار والله
نفسي اروح له شوي بعد صلاة المغرب
أرين: قرة عيونكم بشوفته
غنى: الله يسلمك ياحبيبتي
أرين باحراج حقيقي وهي تحك رقبتها بإصبعها السبابة: أعتذر بالنيابة عن ترف على اللي صار
غنى تنهدت بهدوء وهي ترفع حاجبها دلالة على عدم رضاها: معليه حصل خير ، ولكن لو لاسمح الله و تكررت لي تصرف ثاني مع ترف
صمتت غنى لثواني وهي تسترجع نقاشها مع ترف قبل كم ساعة .. ( ترف بغرور وهي تسكب لأرين و والدتها من دلة القهوة: يقولون ولد عزام شرّف من واشنطن و بين يدينه شهادات ؟
و نظرة أم حاتم الثاقبة التي كادت تكسر ضلوع ترف أخرستها حروف غنى التي تخرج من حنجرتها ك اللهب : اي الحمدلله رجع وهو رافع روسنا يا عسى عمره طويل , وانتي ياترف ما قلتي لي وش أخبار دراستك ؟
ترف بإبتسامة وهي تشعر بمرارة اذا لم تحدث 100 كارثة باليوم : الحمدلله يسرك خبرها ، ولكن ياقلبي ما وصلنا لإجتهادكم
غنى بعدم فهم و ب نيّة بريئة عكس نية ترف : مافهمت عليك
ترف بخبث وهي تعبث بفنجانها: أقصد ابوي ما باعني ب رخيص لجل رضاء كم رجل .. و افكر أخطب لحاتم الثانية
غنى بقهر وهي ترمق ترف بنظرات ثاقبة وهي رافعه راسها و ترد على أول كلام ترف: البلاء مو في الأب اذا انه يدور لبنته احسن رجل ، البلاء لا انتصر ابليس و أعماه على أدنىء رجل ...) \

\

\

\
{ المستشفى العام - غرفة عبير }
مستلقية على السرير الابيض و ذراعها ملفوفة ب " شاش " أبيض
وهي تنظر للفراغ .. تنظر الى اللاشيء
و بداخلها فراغ كبير لا يملئه اي شيء
و تخرج ثاني أكسيد الكربون من رئتيها ببطء و تتمنى أن ينعدم الأكسجين من غرفتها و ترتاح من حياتها
التي أصبحت اشبه بفيلم بوليسي و قصة مُرعبه
أو لمسة من الدراما المصريه ..
إلتفت الى يسارها ب إبتسامة باهته جداً لأخيها عبدالله الذي يرتجيها منذ ساعة أن تتحدث لو بكلمة واحده
عبدالله برجاء وهو يمسح على شعرها: فرحي قلبي الخايف وقولي ما حاولتي الانتحار لا تفجعيني و تقولين انتحرت
أكمل حديثه بخوف وهو يمسك يدها و يضغط عليها بشده خوف إن اخته عصت ربه: لو متّي ياعبير ربي بيدخلك النار ، ماهقيتك جزوع و ايمانك ضعيف
عبير بهمس: خلصت ثرثرة؟ الحمدلله مافكرت أنتحر ولاني عاصيه ربي عشان تفاهه
عبدالله بحنيه تُنافس حنية الأم على ابنائها وهو حقاً يعتبر عبير مثل ابنته: علميني وش صار فيك؟ عبير من شهور وحالك مو عاجبني انطقي
عبير بكت بدون شعور وهي تتشبث بثياب عبدالله و تشهق: تكفى يا عبدالله ساعدني .. انكتمت من كثر الهم تكفى ياعبدالله
عبدالله بتوتر من صراخها وهو خائف من مصيبة ستخرج من تحت لسانها: عبير تكلمي ، و صدقيني بساعدك
عبير بخوف وهي تدفن وجهها بصدره و تضرب السرير بكفيّها: من سبعة شهور وينكم عني ، وينكم ما سألتوا عني من سبع شهووور ياعبدالله ليش؟
شهقت برعب وهي تخرج ثاني أكسيد الكربون من رئتيها ولو كان لها رئة ثالثة لكان أفضل:
ضعت بين ناس مايخافون الله .. حرقوا قلبي و خانوني
رحت لبيت صديقتي رشا اللي كانت تعتبر صديقة و الحين ؟ انسانة قذرة دنيئة
خبّتني في غرفتها بحجة أخوها بيدخل البيت و انصدمت ب عدد كبير من الرجال في الغرفة
صرخت وناديتكم بس محد سمعني
حاولت اهرب منهم وقدرت ولكن ظلوا يلاحقوني الى اليُوم ياعبدالله عرفوا بيتنا و لما راح سعود مع اصحابه البر و أمي عند جارتنا يوم جيت عندي بغرفتي
كانوا مرسلين لي على جوالي رسالة ( اذا ما ابتعدوا أخوانك عن الموضوع .. انسيهم ) عشان كذا تهربت منك و تركتك ما أبيهم يسببون لكم الضرر ياعبدالله
و قبل امس دخل واحد منهم غرفتي من الشباك و هو اللي سبب الضرر ليدي ما حاولت أنتحر والله العظيم
بكت بضعف وهي تشهق من البكاء وتغطي وجهها بيديها
تحت أنظار عبدالله المصدُومه ، و وسع عينيه الذي يشابه وسع احدى المحيطات ب ملح دموعه التي حُبست بمحجره
وهو يشعر بحرارة تسري بجسده
عبدالله صرخ بقهر و غبنه وهو يمسك بذراعها المجروحه: وليه ما تكلمتي من قبل ؟ كنتِ تنتظرين علّه تصيبك منهم و تنطقين ؟ ليه ما تكلمتي من قبل ياعبيررر
تبين تقهرين قلب أمي عليك ولا تدنسين رؤوسنا بسكوتك؟
لو طال صمتك كان ضيعوووك أكثر من كذا
عبير شهقت بقوة ، وهي تشعر بمرارة شهقتها تجرح حنجرتها
و قلبها ينبض بشكل متتالي و كأنها توقفت للتو من العدو في سباق ماراثوني
و تقرع الأجراس مُعلنة خسارتها الكبرى..
عبدالله ابتعد عنها غاضب و مقهور
خرج من الغرفة وهو يغلق بابها و بصرامه وهو يوجه كلامه لسعود: لا تعتب باب الغرفة ، ولا تقول لأمي انها صحت
سعود بخوف من أن تصدق شكوكه: ليش ؟ , لا تقول إنها انتحرت
عبدالله: لا ، ولكن لاتدخل و بس و اذا سألتك أمي عنها لا تقول صحت قول باقي نايمة
بالغصب قلت لأمي ترجع البيت ترتاح لو عرفت انها أفاقت من غيبوبتها جتنا تركض
سعود: عبدالله لا يكون عبير فيها شيء ! طيب و اذا قدرت أصرّف امي ، أبوي و نواف ما أقدر عليهم عنيدين
و أساساً نواف اتصل علي و قال انه جاي يزورها اليوم و ابوي موصيني أجيبها له اذا صحت
عبدالله: حاول تصرفهم ، لا تدخلون عندها تعبانة حتى أنا ما رضت تكلمني
||

||

الساعة 11 مساءً ..
كانت جالسة على الكنب في منزل أهلها و مستمعه لأحاديث بتار و لمياء بإهتمام
و تُعلق تارة و تصمت تارة
ضحكت غنى بعد جُملة بتار الاخيرة عندما لاحظ سرحانها:
ياويلي عنك يا حويتم .. طيّرت عقل أختي
غنى بغرور وهي تأخذ فنجان القهوة ال27 من يد لمياء: غلطان ياحبيبي غلطان , هو اللي يطير عقله أجل زوجته غنى عزام و مايطير عقله ؟
بتار ضحك وهو يشرب فنجانه كاملاً و يقف ذاهب لفراشه: أنا أشهد .. تصبحون على خير من رجعت من واشنطن وأنا ما نمت الا ساعتين
غنى: نوم العوافي
لمياء بهدوء وهي تُبعد القهوة من أمام غنى: أمانة انتي ملاحظة كم فنجان شربتي؟ شكلك ماتبين النوم الليلة
غنى ضحكت بصوت عالي : ما انتبهت لنفسي والله " عدلت جلستها وهي تتحدث بنبرة هادئة " الا ما قلتي لي وش صار على سميه أخت زوجك ؟ ولدت والا باقي
لمياء : لا باقي توها بالشهر الثامن ما خلصته الله يرزقها يارب بالصالح
غنى: آمين
لمياء بنبرة غامضه و هي تنظر بتمعن لملامح غنى: و طارق أخوها خطب قبل ثلاث أيام الله يوفقه
غنى بتعجب:طويرق خطب ؟ غريبة كان مُصمم يصير عانس على قولته ههههههه الله يوفقه وياها
لمياء تنهدت براحة : الحمدلله
غنى رفعت حاجبها وهي تضع فنجانها على الطاولة بقوة مما أدى لصوت مرتفع و مزعج: لمياء أنا عارفه في ايش تفكرين ، ولكن اعتقيني من أفكارك السخيفه
معليش على كلمتي و اعذريني ولكن أنصدم من تفكيركم والله العظيم
لمياء: هذا مو تفكيري ياغنى و انا أعقل من كذا
غنى: ادري انه البلاء مو منك من أم زوجك و خواته ، ولكن للمرة المليون أقول لك تجاهليهم
أنا رفضت طارق بقرار في داخلي والى الآن مقتنعة فيه و ربي عوضني ب حاتم وهو خطب و الله يوفقه
ليش إلى الآن متمسكين بسوالف قديمة مالها معنى؟ و لا تقدم ولا تأخر شيء بالنسبة لي
لمياء: أدري و لكن تدرين ان حماتي الى الآن زعلانة على رفضك له
غنى: مالي دخل فيها تسطفل و الجدران كثيرة تخبط رأسها فيها ، و اذا لمحو لك تجاهليهم صغيرات العقل
مدري من قال لهم الزواج غصب , الزواج قسمة و نصيب و نصيبه مو معي و لا أنا نصيبي معه
ف اتمنى تقفلين الموضوع اللي يضايقني و أكيد يضايقك من ضغط أهل زوجك عليك ولكن تجاهليهم و للمرة المليون أقولها لك ياقلبي
وقفت وهي تُقبل خد لمياء بضحكة: مع السلامة حاتم أحرق جوالي ، يمه كأنه يسمع كلامنا
لمياء ضحكت بعفوية وهي تشير لها بمعنى ( باي ) : قفلي باب البيت وراك أنا بنام هنا اليوم ضاري مو بالبيت و بقعد مع أمي
غنى بقهر: ياحظكم , يلا باي تأخرت
خرجت من الصالة وهي ترتدي عباءتها بشكل سريع و تضحك ساخرة على جملتها الآولى ( ربي عوضني ب حاتم ) و الحقيقة ( حاتم عقوبة من ربي تستوجب الصبر )
أغلقت باب المنزل كما أوصتها لمياء ، تمنت لِوهلة أنها مكان قفل الباب وتغلق حياتها كاملة مع حاتم
صعدت السيارة بسرعه وهي تلقي تحية الإسلام بصوت خافت ، وتنزع نقابها و بنبرة آمر: شغل المكيف حر
حاتم هز رأسه بهدوء و فتح جهاز التكييف و عينه على الطريق صامت
غنى بتوتر من صمته الغير مُتعارف عليه و خصوصاً من حاتم: أخبار خالتي !
حاتم ابتسم بسُخرية من سؤالها المُبطن و مخفي بسؤال عن والدته: أمي ! , معصبة شوي من شغلها
غنى ابتسمت بتشفي وهي تضع يدها على ذقنها وهي تجاري حاتم ب لعبة هو بدأها: ياحياتي هي والله ، ليش ما قالت لترف تساعدها ؟ غريبة مو من عوايدها ما تتأمر و تتجبر
حاتم وهو يلتفت لها بسرعه و يخطف من عينيها لمحة أرضت قليلاً من عطشه لملح عينيها: ماتضمن نفسها لو ترف قربت منها يمكن تنتفض عليها ب أي لحظه..
غنى رفعت حاجبها بغيض وهي ترسم على شفتيها ابتسامة كاذبة: أفضل لها و لترف
ابتعدت عنه لكي تسلم من لسانه السليط و غضبه المُخيف ، مُتبعه لنصيحة عُمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال : ( إعتزل مايؤذيك ) \

\

\

\
• { منزل فهد بن عامر - جناح أرين }
مُستلقية على ظهرها ، وهي تلعب بخصلات شعرها بإصبعها وعلى صدرها " زهرة "
و تفكيرها محصُور في ( بتار ) مصدُومة من تصرف بتار في تلك الليلة
عندما وضع زهرة على شعرها قائلا أختار زوجتي !
اعتبرتها كلمة عفوية منه ولكن بعدما أغلقت من مكالمتها مع ابنة خالتها المُقربة لها .. مُسلمة لأن والدها مسلم
أخبرتها بقصتها مع بتار و بالصُدفة الغريبة التي جمعتهم
ضحكت بسخرية على أفكارها الصبيانية - الطائشة - أفكار مُراهقة بعمر ال15 ربيعًا
لرُبما كانت عفوية وهو حقاً متزوج !
أرين بملل وهي ترفع جسدها و تضع الزهرة على وسادتها: شُكرا على هديته ولكن مو مشكور لأنه سلب تفكيري مني ..
أخذت هاتفها وهي تتصفح صفحتها على الإنستغرام ، حسابها الثاني الذي اتخذته وسيلة للتواصل مع عائلة والدتها
و بالأخص ابنة خالتها صديقتها العزيزة
..



 توقيع : ضامية الشوق





مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/, لتجد, البارت, الرابع, بالذي, يغيب/, رواية, عند, فلا, هو, هواه, ولا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر" ناصر الفراعنه" عـــودالليل …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 39 07-13-2011 09:31 PM
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ديوان الشاعر / محمد بن جار الله السهلي "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 0 12-18-2008 01:40 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية