خيال الحب !

كثُرت الروايات التي تتحدث عن الحُب و عن الفراق و الغرام وماشابه ، وقل أن نجد رواية لا يكون الحب فيها رئيسيًا ، فكل ما اطلعتُ على رواية أصبح العامل المحرك لها و المغزى الذي يتطلع له الكاتب التقاء الحبيبين والصُّلحُ بينهُما ، لا أقولُ الجميع و لكن المُعظم.


إن الكاتب إذا أراد أن يكتُب رواية يجب أن يضع أفكارًا و أهدافُا و سلوكًا و قيمًا يريد إيصالها للقارئ ، فإن كانت الرواية تتحدث فقط عن الحُب و يتطلع القارئ لنهاية سعيدة بالتقاء الحبيبين و سعادتهما و تصبح الأمور الجوهرية من الأهداف كالقيم الراقية و الأخلاق الحميدة وتعاليم الإسلام الحنيف بعيدة كل البعد عن هذه الرواية ، فلا قيم ولا أخلاق ولا إسلام يجوز للحبيبين اللقاء دون رابط شرعي (الزواج) ولا الأعراف تدعم هذا الرأي وهذا ما أراه جليا في الروايات و كأنهم يعطون الشباب دفعة للحب المزيف و يضعون الحب الحقيقي جانبًا ، كحُب الوالدين واحترامهُما و حُب الله و تقديسه وتنزيهه و حُب الإخوان في الإسلام كالدفاع عن إخواننا في الإسلام كله يتركونه جانبا و يتجهون لذكر هذا الحُب و الذي يتسعون في وصفه تاركين الكثير من الأفكار الرائعة والبناءة للمساعدة في إصلاح المجتمع.


في النهاية هذا هو رأيي الخاص و نظرتي القاصرة للأمور مما قرأته من روايات ربما تتفقون معي و ربما لا ، ولكن أريد للكُتّاب الأعزاء الارتقاء بقلمهم للوصول إلى قلب القارئ برسالة جميلة معبرة عن الأخلاق و القيم الجميلة التي ترتقي بفكرنا و سلوكنا للأفضل ولا يقتصر قلمهم على ذكر الحب.


نعم ، لابد من إضافة نكهة للرواية لكي تصبح أجمل وذلك لا يضير في ذكر علاقة حب شريف بين اثنين أو العكس مع ذكر العاقبة و النتيجة ، ولكن كلامي هنا أن لا نجعلها هدفًا و شيئا رئيسيا حيث تنتهي الرواية ولا شيء سوى حُب حدث وانتهى إما باللقاء أو الفراق.


أتمنى أن يُناقش الأمر ويطرح كل رأيه بالإيجاب أو السلب.