700 خبير يناقشون غداً تأثير التكنولوجيات المتقدّمة على مستقبل بيئة العمل

يناقش غداً 700 خبير محلي ودولي في مجال الموارد البشرية تأثير التكنولوجيات المتقدّمة كإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي على مستقبل أداء الأعمال وبيئة العمل في المملكة ودول الخليج، وذلك خلال المؤتمر السنوي الخامس عشر للجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية "أشرم" الذي تعقده الجمعية في دبي على مدار يومين.
ويستضيف المؤتمر الذي يقام تحت شعار "القوة العاملة الذكية" 40 طالباً وطالبة من الجامعات السعودية في التخصصات ذات العلاقة بالموارد البشرية، ويشتمل على 4 ورش عمل متخصصة من كليتي لندن للأعمال وكلية سيد للأعمال في أكسفورد بالإضافة إلى 12 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم وجلستي نقاش حول قيادات المستقبل وثقافة المشاركة.
وأوضح محمد الشهري نائب رئيس الجمعية أن المؤتمر يستهدف تأهيل الكوادر البشرية السعودية والعربية على التعامل مع التقنيات الحديثة، والتركيز على بناء قدرات الأفراد للوصول إلى أهداف رؤية 2030 في وطنٍ طموح واقتصادٍ مزدهر ومجتمع حيوي، فتطوير الإنسان يعني تطوير الأوطان.
ونوه أن المؤتمر يشهد نمواً ملحوظاً في أعداد المشاركين والمتحدّثين، مما يدل على زيادة الوعي بأهمية تنمية الموارد البشرية في المملكة ودول الخليج، واعتبر أن إطلاق جائزة "أشرم" للتميز بخمسة قطاعات كان من أهم التطورات التي حققها المؤتمر منذ انطلاقته الأولى.
وأشار إلى أن جلسات النقاش تسلط الضوء على كيفية مواكبة المنظمات والشركات للتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى الأتمتة والاستثمار في التكنولوجيا والبيانات الذي تشهده المملكة ودول الخليج حالياً والذي تمثل في الإعلان عن مشروع "نيوم" ومبادرة دبي الذكية، حيث يسعى لمواجهة تحديات الثورة الرقمية القادمة ووضع حلول لتدريب الكوادر البشرية عليها.
ويتيح المؤتمر الفرصة لتبادل الخبرات والرؤى والمعرفة بين المتخصصّين من قادة الأعمال والرؤساء التنفيذيين في الشركات ومدراء الموارد البشرية حول سُبل الاستفادة من الفرص التي ستتيحها التكنولوجيا المتقدّمة في بيئة العمل سواءً على نطاق المهن الحالية أو المهن المستقبلية والعمل على تحسين بيئة الأعمال.
وتحرص الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية على إقامة مؤتمر سنوي تستهدف من خلاله تمكين القادة والمسؤولين في الشركات والمؤسسات في المملكة والشرق الأوسط لتحقيق النجاح ومنافسة الشركات العالمية، والعمل على تهيئة الكوادر الشابة ليكونوا قيمة مضافة في الشركات والمؤسسات التي يعملون فيها.
وتأسست الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية "أشرم" عام 1991 في المملكة، من مجموعة أفراد من منسوبي شركة أرامكو السعودية كمنظمة غير ربحية قبل أن تتوسع أعمالها لتستهدف إدارة وتنمية الموارد البشرية بالمملكة والعالم العربي وإكساب العاملين بالمجال المهارات والخبرات والتقنيات المناسبة وتعريفهم بالاستراتيجيات الحديثة والناجحة التي يلزم تبنيها والعمل بها، والتي تسعى لتمكين الكوادر البشرية لأنها محور نجاح كافة الشركات والمنظمات.