لملمة النصر

علمت «المصدر» أن هناك اجتماعا سيعقد خلال الفترة القريبة بعد تشكيل مجلس الإدارة الجديد للنصر الذي كلف برئاسته عضو شرف النادي سلمان المالك خلال أسبوع لمعرفة القضايا الحالة ضد النادي وحصرها والعمل على سدادها حتى لا يلحق النادي أي عقوبة من الـ(فيفا). يأتي ذلك في وقت شدد رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ في تغريدته على حسابه بعد إقالة مجلس إدارة النادي وتكليف المالك، على أن هناك مادة واضحة في نظام الأندية بالنسبة للديون تؤكد على مسؤولية مجلس الإدارة مسؤولية تضامنية عن الديون وإلزامه بسدادها. وستواجه إدارة المالك تركة مالية ثقيلة تركتها الإدارة السابقة تصل إلى 250 مليون ريال، يأتي في مقدمتها رواتب متأخرة للاعبين لمدة ستة أشهر، إضافة لرواتب الأجانب المتأخرة لثلاثة أشهر تصل في مجلمها لنحو 50 مليون ريال. فيما ستكون المهمة الأصعب في قضايا الفيفا الحالة التي صدرت فيها أحكام ملزمة من الفيفا، إذ سيحاول مجلس الإدارة الحالي مع السابق وبدعم مشترك من الشرفيين والهيئة بسدادها. وتبرز قضايا دفعة شراء بطاقة المهاجم البرازيلي هيرناني دي سوزا المقدرة بثلاثة ملايين و100 ألف يورو، المحكوم فيها لصالح نادي فلامنغو، إضافة لقضية المهاجم البرازيلي إلتون برنداو بأكثر من 3 ملايين ريال، ومستحقات المحترف البرازيلي باستوس البالغة 4 ملايين ريال، وقضية البرازيلي إيفرتون المحكوم فيها لمصلحة اللاعب بـ6.5 مليون ريال، وفق ما أعلنه الفيفا في وقت سابق. ولم تكن قضية إيفرتون وحدها التي حكم فيها من قبل فيفا؛ إذ أصدر حكما قبل فترة لمصلحة الأوروغوياني فابيان ستيانوف يقضي بدفع نحو مليوني ريال للاعب، بخلاف حقوق المدرب دانيال كارينيو التي تحدث عنها أكثر من مرة منذ وصوله للسعودية لتدريب نادي الشباب، البالغة نحو 7 ملايين ريال، والتي ما زالت منظورة في الفيفا. فيما ستكون حصة المدرب الإيطالي فابيو كانافارو أكبر من كعكة النصر بقضايا الفيفا؛ بعد أن صدر حكم له بدفع قرابة 9 ملايين ريال. ومن المنتظر أن تصل لنادي النصر المزيد من القضايا للاعبين المغربي يونس مختار، والكرواتي إيفان في حال قبول دعوته التي رفعها ضد النادي. وكانت إدارة النادي السابقة اتفقت مع محاميي اللاعبين البرازيلين إيلتون وباستوس بجدولة حقوقهم وأرسلت لهم دفعة من المبالغ، فيما تعتبر قضية هيرناني الأخضر بعد أن فشل المفاوض النصراوي الوصول لصيغة اتفاق بجدولة المبالغ مع نادي فلامنغو. ولن تتوقف المطالب عند هذا الحد، بل يستلزم على الإدارة المكلفة تجديد عقود اللاعبين الدوليين الذين تبقى في عقودهم ستة شهور وهم عمر هوساوي ويحيى الشهري وأحمد الفريدي، إضافة للمحترف البرازيلي برونو، فيما مازالت الصور ضبابية حيال عقدي شايع شراحيلي وحسين شيعان. ويتوجب على الإدارة المكلفة في الشهر الحالي تسديد قرابة 20 مليون ريال كرواتب للاعبين المحليين والأجانب حتى يتمكن من تسجل لاعبين أجانب جدد بالميركاتو الشتوي، في ظل رغبة المدرب الأرجنتيني بتسجيل مهاجم أجنبي بديلا لجيبور، إذ وصلت الإدارة المقالة لمفاوضات متقدمة مع مهاجم أروغوياني. وستحاول الإدارة النصراوية المكلفة تأمين المبالغ المطلوبة سواء عبر الدعم الشرفي أو عن طريق الرئيس وعدد من أعضاء مجلس الإدارة الجديد، ومن المتوقع أن تقدم هيئة الرياضة دعما ماليا للنادي على غرار الدعم الذي تلقاه ناديي الأهلي والاتحاد.