القصاص المضاعف

في احدى الممالك الهندية القديمة دخل حرامي عنوة على مزرعة ما, وأستطاع سرقة مائتي حبة من البصل, ولكن لسوء حظه لم يستطع الهرب, أذ أن المزارع أمسك به وساقه الى القاضي , الذي قرر بدوره معاقبة الجاني بغرامة قدرها خمسة عشر ليرة ذهب, ولكن الحرامي وجد أن الغرامة كبيرة جدا على الجرم فالتمس من القاضي تخفيف الحكم , فاصدر القاضي حكما مخففا بالجلد عشرون جلدة, توسل الحرامي مرة ثانية لكي يخفف عنه الحكم , فاصدر القاضي حكما بديلا ثالثا , بان يأكل الحرامي المائتي بصلة التي سرقها من المزرعة بوقت واحد دون توقف , فرح الحرامي لهذا الحكم الأخير وأختاره كغرامة وعقوبة على فعلته, ولكنه تفاجأ أنه بعد أن وصل بأكله الى القطعة الخامسة والعشرين أصبح لايطيق الأستمرار بالأكل من شدة الألم والحرارة والحرقة في معدته ولكثرة أنهمار الدموع من عينيه, خصوصا وأن هناك مائة وخمسة وسبعون قطعة لا تزال في أنتظاره , لذلك طالب بأن يذهبوا الى الأحتمال الأخر, وهو الجلد عشرين جلدة, فكان له ذلك , ولكن , في الجلدة العاشرة حدث شق في ظهره تعذر عليه اكمال العقوبة من شدة الألم, فطلب منهم التوقف, ولكنه مع ذلك بقي عليه أن يدفع الغرامة من الليرات الذهبية, التي لو رضي بها أول مرة لجنب نفسه كل هذا العناء, ولكنه فضل منذ البداية الطريق الأصعب …… خلاصة القصة أنك أذا عملت خطئا فمن الأجدربك أن تدفع الغرامة أو تنفذالعقوبة بسرعة, لتنسى وتتجاوز بأقل الخسائر , وتعاود حياتك من جديد