![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
![]() يحكى انه ذات عام حزين اطلق العالم أمنياته الى السماء … وجلسوا على الشرفات وأسطح المنازل التماسا للقرب من السماء
ذلك العام كان صعبا … ربما اصعب من الاعوام السابقة … أو ربما هو أقل صعوبة .. ﻻ أحد يجمل القول بصورة ذلك العام سوى أنه كان صعبا امتثل الكون لرغبة الحزن والدهشة … فأطبقا على أركانه … الحزن يبدو من بين المنازل ثم يخرج للعيان بحلته الواثقة في ساحة الحي الصغير المبتعد في أقصى الشارع وحيث لا ضجيج هناك … يخرج الحزن من القمقم ويقع بين يدي الألم … شبيك لبيك فلتأمرني بأي بيت أقيم … الألم يقف حائرا .. منزل واحد لا يكفي ليشبع رغبته الدفينة بأن يسكن كل قلب … الحزن ينتظر والألم يحتار … يفكر قليلا … في طول الاختيار يقطع أحدهم ذلك الانتظار فيأخذ القمقم ويأمر الحزن بأن يتنحى جانبا يربط الحزن والألم بسلسلة من حديد ويجرهما الى كل منزل … يدق الباب … واحيان اخرى يكسره ذلك العابر يطوق اثنين من اقوى مخاوف سكان تلك المنازل … القرية الصغيرة تنهار … تستجمع قواها …. وتقف … تنتظر … وتنتظر … وتصمت … ثم تنام …. على مقربة من تلك القرية أخرى تنتظر العيد الاطفال يحلمون بثياب جديدة … والعاب … حلوى .. السكر يكاد يذوب في افواههم كلما تصوروه منتظرين صوت المئذنة … كل الاماني تجتمع تحت سقف السماء … من هنا وهناك …. العيد يقترب والاماني تتحد … والعيد يبدو بعيدا … يعدون الايام… يالجمال قلوبهم ! تلك الاعين الصغيرة تلمع كلما تذكرت ذلك الطعم الحلو السماء هادئة … والارض ساكنة … ثم فجأة … يعود ذلك الغريب تطبق الظلمة على القربة … يظنون ان الشمس تغرب … يعدون الموائد ويجتمعون حولها … وعلى حين غرة يطرق الباب … هل هو ضيف ؟ اذا اعدو له متكئا … وهم مغمورون بالتحضير للضيف المجهول … يمسك الضيف ذلك الطفل من عنقة ويشده نحوه يحمله ويخرج من البيت … ثم ينظر الى عيون اهل البيت وهي تودعه وتفقد الرؤية … الحزن يطبق على قدميه … والألم يشد يديه .. والزائر سائر امامهما ونظره يتجه لقرية جديدة … ويكمل طريقه …. تاركا في كل قرية تذكارا … يالسذاجة الطريق! كم هي سهلة … يكمل ما ابتدأ به متعطشا للدموع والدم … يقال ان ذلك الزائر كان يدعى الموت … وتروي السنة اخرى وتقسم انه كان يطلق على نفسه اسما صديقا للبشر … ويغيره في كل قرية لكن ﻻ احد يختلف حين يروي ما حدث لتلك الاعين الصغيرة … يقال انها تنعم بالعيد حيث وصلت …. يقال ان العيد ينتظرهم بفارغ الصبر … ويعد لهم اكثر مما اعدوا له هو رحب ذلك العيد … هو ليس كعيدنا … يقال انه الاجمل … ويقال ان الشمس هناك دافئة ﻻ تشتعل يقال ان الثلج هناك اخضر… هو دافئ ايضا … ويروى الى هذا اليوم انه الى حيث ذهبوا تذهب الاماني … العيد اقرب اليهم مما كانوا يظنون … العيد بعيد عنا … وحلوى العيد تزداد مرارة في افواهنا … ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي
|
|
![]() ![]()
|