مدينة همدان

مدينة همدان

تُعدّ مدينة همدان من أهم وأقدم المدن الإيرانية فيرجع تاريخها إلى عدّة قرون قبل الميلاد، وكانت همدان تعتبر بمثابة مصيف في عهد كل من الماديين والهخامنشيين، وكان يُطلق عليها في تاريخ اليونايين اسم اكباتان‌ أو هكمتانه‌ (أي‌ محل‌ التجمع‌)، ولقد ارتبط اسمها ارتباطاً كبيراً بالأساطير في منطقة الشرق، وممّا يدلّ على ذلك وجود قصر في همدان مؤلف من ألف غرفة يماثل في بناءه بربج بابل العظيم، وأُطلق عليه اسم سبع حصاره.


موقعها

تقع مدينة همدان إلى الغرب من إيران، وتبلغ مساحتها ما يقارب 000/19 كيلومتر مربع، وتمتد على‌ سفح‌ جبل‌ ألوند الذي يبعد 336 كيلومتراً عن العاصمة‌ طهران‌، والذي يميز موقعها الجبليّ بأنه يطل على مزارع ومراتع خضراء، وعلى امتداد جبالها يوجد الكثير من المصايف التي تقع على قمم الجبال، وأهمها مصيف ألوند الذي يعتبر أعلاها حيث يبلغ ارتفاعه ما يقارب 3572 متراً، لذلك تمتاز بطقسها البارد وشتائها الطويل، وتسقط على قمم جبالها الثلوج لفترات طويلة ما لا يقل عن ثمانية أشهر خلال السنة، ويكون صيفها معتدلاً.


تاريخها

أدّى موقعها الجغرافي المميّز إلى جعلها محطّ أنظار العديد من الهجمات عبر التاريخ، فتم احتلالها وتدميرها للمرة الأولى من قبل الأشوريين، ثمّ من قبل المغول وتيمورلينك، وفي القرون الأخيرة تعرضت للهجوم من قبل العثمانيون، وكانت على مرّ التايخ منبتاً للكثير من الأدباء والعلماء والشعراء، ومنهم رشيد الدين‌ فضل‌ الله‌، أدهم‌ همداني‌، وبابا طاهرعريان‌ وغيرهم كثير.


سكانها

يبلغ عدد سكان هذه المحافظة بحسب الدراسات والإحصائيات الأخيرة إلى ما يقارب 000/450/1 نسمة،‌ وسكانها يتمتّعون بثقافات وقوميات مختلفة ومتعددة لكن ينتمي جميعهم إلى الدين الإسلامي، وبالنسبة للغة فتختلف حسب موقعهم الجغرافي، وأهم مدن هذه المحافظة هي: همدان التي تعتبر مركز المحافظة، نهاوند، كبودر آهنك‌، تويسركان‌ إضافةً إلى ملاير وما يرافق كل مدينة من قرى وبلدات صغيرة.


المناطق السياحية

نتيجةً لأجوائها المعتدلة صيفاً لأنها واقعة على قمم الجبال، فهي تعتبر من أهم المصايف التي يقصدها الناس في فصل الصيف، إضافةً إلى أنها تتضمن العديد من الوديان ومن أهمها مرادبيك وعباس آباد، كما أنها تضم العديد من العمائر التاريخية التي ترجع إلى عصور سابقة كالقلاع، القصور والمدن القديمة ولا سيّما المرتبطة بعهد الماديين‌ والهخامنشيين، عدا عن الآثار التي تم اكتشافها مؤخراً كالصحون، الألواح والأدوات الذهبية والفضية الموجودة حالياً في المتاحف الكبرى إضافةً إلى الأماكن المخصصة لجمع الآثار المكتشفة، ومن أهم معالمها السياحية: