كم كنّا صغاراً حين تحركت قلوبنا
وكم كنا صغاراً حين إنتعشت مشاعرنا
نشاهد مسلسلات الحب فنتمنى أن نكون أبطالها
وتبدأ أحلامنا في تحقيق هذا الوهم فنعيشه
ونتخيل لو أننا نحب .... فنتصرف كعاشقين
وكل يوم نزداد من الأمنيات .... أُمنيه
وكل يوم نتمنى أن نجد حذاء السندريلا
ونصبح ذلك الأمير الذي يحبها
وكل يوم نعاتب حظّنا ... بأن قلوبنا بلا حبيبه
وان مشاعرنا متّقدة تحت غطاء صمتنا
نتراكض لتلك الروايات لعلها تشعرنا بوجود الحب
ويزداد أملنا يتناقص كلما مرّ بنا زمن
ويرحل مع السنين كل توهّج لتلك الأحاسيس
وتختفي أحلامنا .. وتصغر ..
وتنبت في وجداننا شجرة يأس ...
وتبقى قلوبنا كمنازل تفتقد أهلها ...
وتبقى تلك الأطلال ... غير محط أنظار العابرين
كانت طفولتنا جميله ... كقلوبنا لكنها سهلة الإستغلال
فالوله والعشق يجعلنا مضغة للمتلاعبين بمشاعرنا
ودائماً ما كانت الصدمة الأولى لا نتوب منها
فيعود المتلاعبين بمشاعرنا لملعبهم فيسيئون لطيبتنا
وتقسو قلوبنا مع الزمن وتتحجر رغباتنا في الحب
ونعلم أننا بالغنا كثيراً في أهواءنا وظنوننا
ونكبر بين جراح وألم ... فما كانت هذه أمانينا
وما كانت هذه أحلامنا ... ويبقى صمتنا هو نهايتنا
لكنه لا يطفئ لهيب مشاعرنا في بحثنا عن الحب
وننتهي بعد ذلك ... لنكتب مثل هذا المقال
وتستمر عجلة الأحداث مع غيرنا فيكتبون يأسهم
ويصرخون في وجه الحب ... أنه حطّم كل شيء لهم
ويبقى المستغلين لمشاعرنا يستبدلون بنا من يحلو لهم
وننزوي في ركن الألم لا نعلم من نعاتب أو نلوم
وتبقى أمانينا أن الأمل موجود لكن بعد فوات الأوان