عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (08:16 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صوت هـادىء محشو بنبرة حَنونة كانت أجمل نغمات طفولتها..دفئه حاصر شعرها مُفرِغاً إشارات تخدير لذيذة تُرَغِبها بالمزيد..يدها بانجذاب ارتفعت للدفئ فوق رأسها،احتضنت رسغه مُقربةً كفه إلى صدرها تحتضنها و تتزود من فيضها الدائم..،

،:بابا حَنـيني

عُقدة واقع قَرَّبت من حاجبيها الخفيفين،حَرَّكت رأسها بخفة دافنة جانب وجهها في وسادتها ترفض النهوض و الإنحسار عن هذا الحُلم الشهي..ارتفع من حنجرتها صوت مُستجيب و خَدَره يُواصل مُهِمته مُبعِداً خصلاتها عن وجنتيها..باغتها صوته يَشُق موضع الإسترخاء،:حنين باب يله قومي
انتشلت أجفانها بصعوبة من بحر النُعاس و بؤبؤيها ينحرفان لزاوية عينيها يُجاهدان صَحوة تُعيد الوَعي لعقلها الذي بشق الأنفُس استطاع أن يُقَلص حجم الثِقل المُتَكَوم فوق أعصابه..،فَرجة صغيرة تكونت بين شفتيها و عيناها انكشفت شمسهما المُنيرة،تَبَينت لها صورة والدها المُبتَسم..بادلته الإبتسامة و بصوت يملَؤه النوم،:صباح الخير بابا
بإبهامه مَسَح على وجنة طفلته،حبيبته و أميرته الصغيرة،بهمس عَذب أجاب،:صباح الورد يا روح البابا
اتسعت ابتسامتها و خطوط الراحة استكانت على ملامحها،رفعت جسدها لتُلقي به بقوة في حضنه،تَمَسَّكَت ذراعيها بجسده دافنة وجهها في عُنُقِه تُعيد ملأ رئتيها برائحته الصباحية المُتيَتِمة عنها لإسبوعان و أكثر..بتنهيــدة بالغة المشاعر،:الله من زمـــان عن هالريحة، و من زمان عن الصبح اللي استقبله بوجهك الوسيم
ضحكة جهورة ارتفعت منه وهو يُعَقَّب على حديثها،:لا جذي بصير مغرور،وسيـم ها ؟
رفعت رأسها إليه لتحتضن بكفيها وجهه القريب و بحُب عميــق،:و أوسم رجال في العالم هذا كله
قَبَّل مابين عينيها قبل أن يهمس،:عمري انتِ "أردف وهو يُبعدها قليلاً" زين حبيبتي خلاص مدام صبحتين على وجهي الوسيم مثل ما تقولين قومي غسلي و تجهزي خل نمشي
مال رأسها بتساؤل وخصلاتها النعاسة مالت معها،:ليش وين بنروح ؟ "اتسعت حدقتيها لتقول بحماس" لا تقول بنروح نتريق برا ؟
ابتسم لها مُجيباً،:اي بنروح نصبح على زوجش و نتريق وياه
تَقَلصت ابتسامتها و ذرات برود تناثرت على ملامحها لتقول،:لا يُبه ماله داعي
تَحَرَّرَ من ذراعيها ليقف قائلاً بجدية،:بلا اعتراضات يا حنين "و أردف بابتسامة ماكرة" ولا ترى بعطيش محاضرة طويلة عريضة على نومتش اهني
مالت شفتيها للأسفل و باستعطاف،:بـــابا
استدار مُتجاهلاً استعطافها المُذيب شمعة فؤاده،:خلاص يا حنين يله قومي تجهزي

،,

انتهى من تسريح شعرها المُستنسخ تموجات شعر والدتها و لونه الأشبه بالشكولاتة..فَرَده من خلفها لتُلامس أطرافه كتفيها النحيلين،و من الأمام رفعه بطوق رقيــق لونه أبيض تكسوه زهور صغيرة جداً باللون الذهبي..ابتسم لها بعشق زُلاله أروى تُربة قلبه مَرتين..ضَيَّق عينيه وهو يقرص خديها الناعمين قائلاً،:قَمـــر قَمــر أحلى وحدة في البنات
رَمَشَت بغرور و هي ترفع ذقنها الدقيق و بثقــة صريــحة،:ادررري
ضحك بخفة لثقتها التي زَرعها في شخصيتها مُنذ نعومة أظافرها و باتت تحترفها بطريقة مُضحِكة..نَقَل بصره لأختيه المُتسعة أحداقهم و فمهما تُعانقه ثَغَرة مُتَعَجبة،نَطَقت جــود و نبرة عدم التصديق ترتفع مع كلماتها،:فيصلوووه خليت البنت نسخة منك ؟!
نُور بضحكة ساخرة مؤيدة،:نسخة مُصَغرة منك،الغرور نفسه
رفع إصبعه لهما و بجدية قال مُصَحِحاً،:هذي يسمونها ثقة مو غرور
هَزَّت جـود رأسها تُجاريه،:اي اي بالضبط ثقة تجيب المرض
أبعد عيناه بعدم اهتمام ثُمَّ وَقَفَ وهو يُمسك بيد صغيرته،:يله حبيبتي خل نروح تحت نتريق ويا بابا ناصر و ماما ليلى

خَرَج معها و من خلفهما نور و جود تُناقشان موضوع الغرور الذي يرتديه فيصل مُنذُ الطفولة إلى درجة إثارة حَنَق و امتعاض أي شخص أمامه،يثق ثقة عمياء بنفسه و لا تُخَلخل هذه الثقة نفثات كاريهه..فهو باحتراف يستطيع أن ينفصل عن أشواكهم المُغالية المُريدة الشر له..هو حتى معهم لا يتَعَرى من هذا الرداء لذلك أصبح غروره المركون على شماعة الثقة مصدر ضيق لمن حوله..،

جَلَس على المقعد بعد أن صَبَّح على والديه و جنى كذلك..أجلسها فوق فخذيه و بدأ بتخييرها بالأصناف المُتَعددة..،قَرَّبَ منها قطعة خبز صغيرة بعد أن دهنها بالجُبن على حسب طلبها..تناولت الخُبز بأناملها الصغيرة و بدأت بالأكل تحت أنظار الجالسين و والدها يُراقبها بانتباه،يمسح بقايا الخُبز المُتَجمع عند زاوية فمها و يُساعدها على شرب الحليب الساخن لكي لا تُلسَع منه وهو يُحادثها ببراءة تتجانس مع براءتها الفطرية..،

،:مـاما

رفع رأسه لصوت نور،كانت تقف باضطراب و عيناها جهة والدتها..حَرَّكَ أنظاره للمقعد الذي تجلس عليه والدته،عَقَّد حاجبيه وهو يراه فارغ..أعاد بصره لنور مُتسائلاً،:شصاير ؟
كان الجواب من جود التي قالت بحدة،:الأفضل انك تقوم تشوفها
أعاد سؤاله بعدم فهم وعيناه بضايع تتحركان على الوجوه،:ماني فاهم شصار اللحين ؟
والده بهدوء قال،:قوم فيصل لأمك شوفها تضايقت من شنو
زَمَّ شفتيه و رئتيه تتجاذبان أطراف الهواء مُستَوعِباً ما يحدث..وقف بعد أن أجلس ابنته مكانه وهو يقول،:بابا بروح شوي و بجي
بخطوات سريعة مشى يبحث عنها..و فور ابتعاده عن غُرفة الطعام استقبلتها عيناه في غُرفة الجلوس الكبيرة..الأريكة تحتضن جسدها المُنحَني ظهره لجاذبية بُكاء يفيض من مُقلتيها العزيزتين..زَفَرَ و ضيق شديد انثال على قلبه مثل بنزين أشعل ما كان قد انطفأ..اقترب منها جالساً على رُكبتيه أمامها و برجاء امتدت يداه يُحاول أن يُزيح كفيها ليكشف دموعها،:يُمه حبيبتي لا تصيحين
شَدَّت يدها تُحاول أن تَتَحرَّر من قبضته و هي تُشيح عنه و جهها المُختَبئ خلف راحتيها و بحشرجة اكتنفها العِتاب،:روح عني مابي اشوفك
ابتسم لها بإحباط و بنبرة حاول بها أن يمسح رماد الزَعل عن قلبها،:افــا يُمه،قبل اسبوع كنتِ تحمدين الله و تشكرينه على شوفتي واللحين ما تبين تشوفيني
أبعدت كفيها لتقول بخيبة،:ما كنت ادري انك مسوي بلوة "ضَرَبت على صدرها بقبضتها لتُكمِل بعَبرة أم " كل ما اتخيل نفسي مكان جنان احس بطعنات في قلبي،اشوفك تأكلها و تهتم فيها وامها محرومة من هذا كله،ليش سويت جذي يا ولدي ليش حرمت جنان من هالإحساس ؟
أغمض عيناه بقلة حيلة وهو يقول و الرجاء احتكر حديثه،:يُمه الله يخليش لا تتعبين نفسش بهالأمور قلت لش انا بحل السالفة لا تحاتين و لا تفكرين في أي شي
نَفَرت يده و هي تقف و صوتها يرتفع باستنكار،:انا مادري ليش انت قاعد تتعامل مع السالفة ببرود ؟! حس يا فيصل حس،جنان أم و انت جرحتها أكبر جرح،حرمتها من بنتها لخمس سنين "رفعت كَفيها لوجهها تستر الحَرج الذي أنتجته أفعال ابنها مُردِفَةً" مااعرف شلون بحط عيوني في عيونها اذا عرفت،الله يسامحك يا فيصل الله يسامحك

،,

ماضٍ

معالم الخجل تكسو ملامحها الناعمة تاركةً بقايا ألوان زَهرٍ أحمر على وجنتيها..خصلاتها تُعانق سبابتها بشرود حالم غَفَى فوق جفنيها،مَضَى يومان على خطبتها و ها هي الآن تعيش موقف كُل فتاة،تُناقش أحاسيسها لِتَتبع إشاراتها التي ستنتهي بها إلى الجواب..،مالَ رأسها مُسنِدَةً جانبه لإطار النافذة و ابتسامة تَعَطرت بشذا الإستيحاء استوطنت شفتيها..لم تتوقع أبداً أن تكون في فِكر رَجُل ! أُنثى تجول في خاطره ليختارها شريكة حياته الأبدية..هو بالذات لم تنمو شَذّرات شكوك في عقلها نحوه..فهو لم ينظر لها خِلسةً،و لا تَذكر أنهُ حادثها صُدفة او قابلها بابتسامة مُتَرَدِدة..،ملاك كذلك عَبَّرَت لها عن صدمتها،فهي و لا في أحلامها ظَنَّت أن زواجاً قد يجمع أخيها مع صديقتها ! و كيف أن طيراً وقف على رأسها هي و والدتها عندما أفصحَ لهما عن رغبته قائلاً بصراحة،:ابـي حـور زوجة لي...مثلما نقلت لها ملاك ! احتراق مُلهِب تقدد بسببه وجهها التقط أطراف ملامحها،كفيها بتهدئة ارتفعتا لهُ تُطَبطب على راحته تُخَفف وَخزَ بضع ذرات الخَجَل الفظيع،ضِحكَة هامسة غادرت حنجرتها تُحيط بها هالة من فرح استحكمت قبضته الرقيقة من قلبها العُذري..مُنعِش هو شعور أن تكوني اختيار رَجُل دون تدخلات أم مُهَيمِنة و لا إجبار موقف مُحتَدَم...،مثل حُلم اذاً كانت هي بالنسبة إليه،و الآن ستُصبِح حقيقة و ستمتزج روحها الأنثوية بروحه الرجولية...لسانها بعذوبة استطعمتها أعصابها النابضة بزهو نَطَق هامساً بإسمه المُستَكين كقلادة
فوق جيدها

،:يُــــوسف

،,

حاضر

نظرت للمرآة بشرود و أذنها بدأت تنصت لحديث روحها..خللت أصابعها في شعرها الحريري الأسود..مرّرت إبهامها على حاجبها المرسوم ببراعة ثم انتقلت إلى أنفها المنتصب في وسط وجهها يفصل ما بين عينيها السوداوتين..أخيراً استقرت أصباعها أسفل ذقنها بعد أن ألقت نظرة على شفتيها المطليتين بأحمر شفاه داكن كلون ثوب نومها الحريري..رشت قليلاً من عطرها رشات متفرقة اختلطت مع رائحة جسدها الطبيعية لتكوّن خلطة سحرية قادرة على اختراق أنف أيّ رجل و إثارة نيران داخلية فيه،وقفت و ألقت نظرة أخيرة على فستانها الماروني المُلتَف بإغراء على جسدها شاداً خيوطه بكيد حَوْل مفاتنها..،

تساءلت باستغراب يشوبه خوف و هي تنظر للصورة المُنعَكِسة،ماذا يحصل لها ؟! هالتها التي أحاطت بها نفسها طوال هذه الأعوام تكاد تُزعزعها ذكريات الماضي الذي دفنته تحت أرضٍ حُجِبَت عنها الشمس و تغير مسير السحاب عن سمائها حتى أصبحت لا تعرف المَطر..أرضٌ قاحلة هي الذكرى،توقفت عن إروائها لأعوام و أروت روحها التي ذَبُلَت من جراء تَوَلد إهمال من صدمة قَلَبت كُل ما فيها،جعلتها هي و ليست هي في آن واحد،نست نفسها عند مُفتَرق طريق و ألبسها الزمن نَفْس جديدة تلتقي معها كُلَّما نظرت للمرآة..
قُيود تُحيطها على شكل دائرة ليس فيها زوايا تختنق عندها و تسترجع تلك الذكريات جامعةً بين راحتيها دموع غابت عن مُقلتيها،هي في راحة بين القيود لا تُريد أن تَتَحَرَّر،لا تُريد أن ترى النور،و لا تُريد أن تعود للمُفتَرق حيثُ تنتظرها تلكَ النفس المُهَشَّمة،أغشت عينيها بألوان الحياة الإصطناعية خوفاً من رمادية مُشَوشة يَطغى عليها السواد،و صَمَّت مسامعها بأصوات الضحكات المُختَبئ خلفها أنياب ذئاب عن أنين يتقطع ألماً،هي اختارت أن تُصبِح ليست هي لتعيـش....،

امتزج العِطر البارد برائحتها المُثيرة امرأة على أعتاب المُراهقة المُتَأخِرة التي دَقَّت الجَرس قبل أعوام ولم يأتِ الجواب إلا بعد مضي ثمانية و عشرون خَريفاً تساقطت على إثره أوراق مشاعرها و بَقت أغصانها تذوي إلى أن عادت إلى بداياتها قبل أن تُطبَع آثار رجلي صَقر ذو نظرة ثاقبة تستقر دون رحمة وسط البؤرة المُتَطَلعة لحياة زَهرية تنمو لؤلؤ بين أصداف بحرٍ شمسهُ دائماً مُشرِقة..،ثَبَّتت حقيبتها على رسغها و ببطئ يُلوي خصرها بتلاعُب مُحتَرف يسيل لهُ لُعاب قلوب الرجال العارية من دين و تقاليد..غادرت شقتها القابعة في حي راقٍ و هادئ يُناسب مزاجها الصَعب،استقلَّت المصعد للأسفل و قبل أن تخرج من باب العِمارة ارتفع صوت هاتفها في الحقيبة،ابتسامة تعاضدت مع مَكر عينيها زَيَّنت شفتها المُغرية و هي ترفعه لأُذنها هامسةً برِقة،:ربع ساعة و جاية


 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس