منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة

04-11-2016

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين

جئتكِ مهرولا
كان يمكن أن أقلم أظافر الريح

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين

قبل القدوم إليك
لكنني انشغلتُ بك
كانها صورة لانثاك الواقفة بعيدا وربما هي على مسافة واحدة بين الحضور والغياب...رحلت اليها مهرولا محاولا اختصار المسافات و"قص اظافر الريح".يبدو ان الريح هي ظرف عائق يتمصل بصعوبات الحياة و قد يتجسد بكبرياء وغرور انثى كريح السموم حارقة جافة قاسية..حيث اعطيت للريح الاظافر كشكل من اشكال عدوانية الشخصية المتمثلة بالريح...التي تحاول ان تجرح او تعيق وصولك اليها لهذا كان بامكانك ان تقلم هذه "الاظافر"قبل ان تاتي اليها لتجعلها مسالمة ..لكن قررت ان ترحل اليها لانك انشغلت بها وتجاهل كل ما حولك...

أخذتني قدماي نحو المسير
فنسيت معطف المساء في خزانة شوقي
بللني الحنين من إناء الخيال
فجئتكِ برعشات جنوني
وكان الاقدام هي التي اختارت الطريق والوجهة.."ونسيت معطف المساء في خزانة شوقك"لان المساء هو نديم الساهرين العاشقين والمنتظرين وهو رمز السكينة والاسرار بحيث يبتلع اصوات الانين... وتحضر الذكريات لترهق الشوق ليفتح الابواب على الحنين...وخزانة الشوق نرتب فيها اشياءنا المتمثلةب (الذاكرة) الحاملة للاحاسيس والصور واحد هذه الاشياء معطف المساء الذي كنت ترتديه في كل موعد لك معها والليل هو دليل الالم والوحدة واظهار الهدوء رغم ضجيج داخلي وشوق مؤلم....تلبس المعطف لتخفي ضجيج الاحاسيس وتظهر الهدوء... كونك نسيت المعطف ربما هنا ظهرت على ما انت عليه ,على ماتشعر به ...ايكون هنا لاظافر الريح سبب في نسيانك معطف المساء او انها "خطواتك المستعجلة"وشوقك اليها ...
اناء الخيال يتسرب منه الحنين وكون معطفك مازال في خزانة الشوق ستبلل اطراف الذاكرة بالحنين وترتوي بقية الحواس من الحنين بعد ان افلحت سابقا باخفائه بالمعطف...
عصف الحنين اصابك بالجنون لتكون خطواتك متسارعة اليها...

أمسكتُ في الهوى نايي
دقت طبول الانصهار أبوابي
نزفتُ كل الكلام الذي
تردد في حنجرة الانتظار
رحلت اليها حاملا معك الحنين ليكون صوت الهوى بحة حزن في الناي...واحساس بالانصهار ,اختراق حواجز الصمت لتدق طبول الانصهار ابواب قلبك...وابواب الصمت في الكلام...لتنزف كل ما لم يقل وعلق في وتر حساس في حنجرة الانتظار...
يبدو ان المعطف هو رداء صمتك ووحدتك وخلفه تخفي احزانك وها هي نوتة حزينة في ناي الهوى تطلق العنان لكل الكلام...

عاد الصدى يلومني
يكسر أريكتي الخرساء
حاولت مجددا أن أسائلها عن الأمس
خرت تحت أقدام الوجع
تردد نشيد روحي
وكأن الجمادات ما عادت تحيا عصر الحجارة
انه صدى الصوت..صوت الكلام المتردد الذي نطقت به عاد ليلومك على ماقلت مؤنبا..واريكتك الخرساء التي احتضنت اوجاعك وصمتك وكلامك وانين مزقها صدى اللوم..وهنا اعطيك صفة "الخرس"للجماد لتعطيه صفة كتمان الاسرار...حاولت ان تسالها عن امسك وعن كل ماحصل انهارت متالمة تردد نشيد روحك التي عاشت فصول الالم....و"كان الجمادات ماعادت تحيا عصر الحجارة"اختصار للكثير من المعاني في هذه العبارة حيث ان بعض البشر ترك عنه الشعور ليكون حجرا...والجمادات نطقت وتحركت من الجمود..
ما بال البشر
لا يشعرون بما انكسر من قوارير الشعور
لازلت ابحث عن صلصال يشبهني
عن محار يفتح شفتيه نشوة
لأدخل مدينة البحر
ربما يوما أجد في صدفات الموج رجفتي
كي أعبر ظلي
ماذكرته سابقا من الجمادات وهنا حال البشر لايشعرون ليتمسكوا وليتشهبوا بالحجارة فما عادت تعنيهم المشاعر...اظهرت الشيء ونقيصه لتعكس حقيقة الواقع....
ترد في نهاية المطاف ان جد صلصال يشبهك شخص اخر يشبهك يشعر بك ...وتود لو تدخل مدينة البحر بحثا عن لؤلؤة في عمق البحر في مدينة غامضة...وربما هو ممر للعبور الى دواخلك لتعبر ظلك هذا الجانب الغامض منك الذي لايعرفه الا ا نت...مايسهل لك العبور الى دواخلك ...وسبق وان اشرت في نص سابق الى "هل لي بعض وقت اتفيأ ظلالك)ربما تكون هي الجانب الاخر الغامض منك الذي تود العبور اليه

اخي الكريم فهمي السيد ابدعت واكثر
هذه قراءتي لنصك الغني بالكثير من الصور والرموز

سلمت اناملك المبدعة لك كل التقدير والاحترام

كفاكهة استوائية تاتي على غير أوان
تشبعين الذائقة
على مائدة الابجدية
سيرين
تباركت الصفحات بقراءاتك الصائبة
رائعة بكل ما فيك من فكر وشعور
تقديري الكبير