شبّــــوا الجمـــر وتخطرا غيمهم كيـد الّلهـب
يحسبون الأرض ينبت فــي ضواحيهـا جمـاد

ما شفع لك يالمدينة صــوتك المملـي غضــب
ما شفع لك يالمدينـة آخـــر أنفــــاس الرّمــاد

ما دروا بأن القشاش يشب باحسـاس الرّطـب
لو تمـــادى فـــي علــــوّه أو تجاذبـــه العنــاد

مــا دروا بــأن العــــذوق الخاينة مـا تنحطـب
ليـت عــذق الشّامتيــن يطيــح لترابـــه سمـاد

ليــت ريحـــك يالرّصاص يخالط أنفاس العتـب
كلّ ما هفهف نسيـــم المـــوت فــي ذيك البـلاد

ليـــت دمعـــك يالغريـر اليا تحــدّر فـــي عجب
مـــا يلاقـــي بـــانحــداره للتّعجـــــب اجتهـــاد

يفهق ضلوع السّؤال المجحف الصّلف الصّعب
والإجابـــة مـــا يوافـــق صوتهــا سمع الجهاد

ما يـــوافق كـــلّ صرخـة في سراديب الصّخب
كلّ ما يرجـع صداهــا يرتـــدي لـــون الحـــداد

علّميهــــم يالمدينــة كيـــف صوتـــك ينتحـــــب
علّميهـــــم كيــــف معنــى الهـــدهدة والارتعـاد

علّميهــــــم كيــــف وجهـــك غايــر بلون النّدب
علّميهــــــم كيــــف دمعــك مختنــق بالاضطهاد

علّميهــــــم كـــان باقــــي يالمدينــــة بك عشب
لا يمـــدّون بكفــــوف المعصيــــة للجــــرح زاد




وهـــــــــج ،،،

وأنا الغريب بكلّ ما أُوتيت من لغتي ...!