. . . بعض الأشخاص ممن عرفناهم ومن لم نعرف .. قد وصلوا ذروتهم من ضغوطاتهم النفسية أو الأسرية ، أو الإجتماعية أو لأي ظرف كان ، ليأتيهم من يتحدث معهم أو يكتب لهم كأنه الخالي من الهموم أو لا يملك أي نوع من المشاكل ويهزء بغيره من هؤلاء الممتلئين بالوجع بالكلام الغير مقبول وبأسلوب جاف خال من الرحمة واللين وقد يكون ذلك من طيب نية أو غيرها ... إما بالأسئلة أو الردود التي تتخطى الحدود الحمراء وفي كل الأحوال يبقى هؤلاء المتعبين لم يعد لهم جزءا من قابلية أو تمالك ، بالغون أقصى حد ، تراهم أمامك متماسكون متماثلون لما يسمى بالشفاء وهو البعيد تماما عنهم في وحدتهم ينفجرون بالبكاء .. يصرخون ويتلوون ألما لأجل ذلك .. لما لا نحاول أن نكون لطيفين قدر المستطاع مع الأشخاص من حولنا ؟ سواء كنا نعرفهم مثل أهلنا ، أقربائنا ، أصدقائنا أو أشخاص لم نعرفهم إلا بالاسم في الواقع وفي هذا العالم الإفتراضي ، كن لطيفا .. فأنت لا تدرِ من الذي من أعماقه يشهق وقلبه قد تمزق ... موجوع حتى تكاد روحه أن تزهق تأكدوا أنه كما تدين تدان ، ليس في الأعمال الخبيثة فقط بل في كل نظرة وحركة وكلمة فالأعمال الطيبة ستعود كعكسها من الشر عليكم باللين ولن يأخذ ذلك من وقتكم شيئا ، ومن تمنى الخير للغير ... سيلقى في القريب العاجل مثل ما تمنى وفعل كتبتها للتو .. لعيون قصائد ليل

.
.