عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (01:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,360
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



.
.
__

نظرت للأكل الموجود من وقت طويل أمامهم ، وتحرك نظرها لجسد أريان النائم.
غطّت رأسها بضيق ، ورفعته على صوت أريان.
قفزت مُقتربة : اريان .
اريان جلست بتثاقل : حنا وين ؟ .
ابرار بخوف : ماتذكرين شي ؟ .
مسكت راسها من الوخزات القوية فيه : راسي مصدع .
ابرار نظرت لملامحها : شوي وبيخف .
حركت عيناها في المكان والأضاءة الخافته وتجمدت عيناها في ابرار مُتذكره ماحدث ، حركت كفها بألم والشاش الأبيض قد غطاء مُعظمها الا أطراف أصابعها : من متى وانا نايمه ؟ .
ابرار بللت شفتيها : من وقت .
أريان بنبرة مُتعبه : كم الساعة ؟ .
ابرار رفعت كتفيها : مدري بس صلاة العشاء من اليوم.
نظرت لجسدها وبأشمئزاز تلون وجهها : لازم اغير ملابسي قبل اصلي.
بنبرة هاديه : ومن وين تجيك الملابس ؟ .
رفعت نظرها : وين البنت اللي كانت عندنا ؟ .
بضيق : من طلع الدكتور طلعت.
وهمست : تخيلي تقول بساعدكم.
أريان رفعت حاجبها بملامح شاحبه : وانتي مصدقتها؟.
أضاقت عيناها : حسيت في كلامها صدق .
وقفت اريان بتثاقل واتجهت ناحية الباب الحديدي ،طرقت بغلظة وصرخت ببحة مخنوقة : ابي ملابس.
تنهدت ابرار واتكت بظهرها للخلف : ترى حنا مو في فندق عشان.
قاطعتها اريان بنبرة غاضبه خالطها التعب : ولا حنا من العايد عشان يخطفونا.
ظهر صوت الخادمة البعيد نسبيًا وهذا بسبب كونها خلف الباب : نعم ؟
هتفت بهدوء زافر : نبي ملابس.
الخادمة بأنصياع : اوك .
بشبة أبتسامة غير مُصدقة : شكلها تطقطق علي وش ذي الموافقه السريعة .
ابرار جمعت ساقيها لبطنها بتعب : اللي فهمته اذا جاء انس وماجد راح نطلع.
تجمدت ملامحها وأقتربت مُحتضنه ذراعها الأيمن لصدرها : وأن شاءالله ماجد وانس بيجون ؟.
ابرار بضيق : ان شاءالله مايجون.
اريان بغضب : ترى كل اللي صار فينا بسببهم.
قاطعتها : وليش مايكون بسببنا حنا بعد ؟ .
اريان بحاجبين قطبت : وليش بسببنا ؟ .
عضت شفاتها السفُلية : يعني مثلًا انا ابوي..
قاطعتها اريان : انتي مظلومة بكل ذا.
تنهدت وعيناها تمتلئ : بس يبقى ابوي.
واكملت بأسى : حتى ابوي كان يفكر يقتلهم.
وهزت راسها : اريان مابي اقول ابوي وش يسوي لهم وكان بيسوي.
أغمضت اريان عيناها تكتم غضبها وفتحتها ناطقة : كل ذا ماراح ينتهي بالساهل.
ورفعت ذراعها : حتى يدي.
وأكملت : لكذا لازم عيال العايد يجون ويطلعونا من كل ذا دامنا للان بخير ، واتمنى مايتاخرون لانه مو في مصلحت احد .
ابرار نظرت لـأريان الغاضبة وملامح التعب الواضحة في وجهها : يمكن العايد مالهم ذنب..
قاطعتها بغيض : وع اي اساس قلتي مالهم ذنب ، المسكين اللي ماله ذنب والله انا وانتي.
ابرار بملامح ضائقة : اريان من اول يوم مع ماجد كان صريح معي حتى لما رماني ابوي علمني.
اريان ضغطت على شفتها السُفليه تكتم ألم كفها وبصوت متوجع :اذا كان ماجد صريح معك ، ماكان انس صريح معي حتى بسبب زواجه مني.
وقفت ابرار بقلق : وش في ملامحك تغيرت ؟ .
اريان نظرت لكفها اليُمنى : بدت توجعني .
ابرار بهدوء : اكيد مفعول البنج خلص.
استداروا بجسدهم على صوت صرير مزلاج الباب الحديدي ، ودخول ناهد وخلفها الخادمة تحمل بين كفيها ثياب مُرتبه.
ناهد بـابتسامة راحة وهي ترى وقوف اريان : الحمدلله على سلامتك.
اريان بنبرة غامضة وملامحها تحتد : الله لا يسلمكم.
واكملت بنظرة مُشتعله: الحين وش تستفيدون منا وانتم حابسينا هنا.
قاطعتها ناهد وعيناها تتأمل ملامحها وتستقر في بؤبؤتها الرماديه : كلها وقت.
واقتربت مُحركة شفتيها بـِ : ( راح أساعدكم) .
اريان بـضحكة صغيره مُستفزه : وع بالك بنصدقك.
ناهد عدلت سوارة يدها بتوتر من الخادمة الواقفة خلفها.
ابرار همست لأريان : واحنا وش بنخسر ؟.
اريان انزلت نظرها هامسة : بنخسر الأمل.
تكلمت ناهد بأمر : كارما اعطيهم الثياب.
تقدمت الخادمة بالثياب ، أخذتها ابرار على نظرات اريان المُشمئزه من كُل هذا.
ناهد بنبرة حنونة : ليش ماكلتوا ؟ .
ابرار نظرت للأكل : مالنا نفس.
ناهد أشارت للخادمة : كارما اخذيه اكيد برد.
انحنت الخادمة وحملت الصينية الكبيرة وخرجت بخطوات هادية .
ناهد أقتربت بصدق : والله العظيم بساعدكم، بس لازم مانحسس احد وبالذات الخدم اللي يدخلون معي .
قاطعتها اريان بحدة : اذا بتساعدينا صدق مانبي منك الا تكلمين الشرطة ، واطلبي المُحقق الجنائي راكان بن محمد الـصايل وقولي له عنا.
تراجعت ناهد وبتوتر : لا وش الشرطة.
اريان حركت يدها اليُسرى بأستخفاف : كنت عارفة.
ابرار لفت بجسدها لناهد : وكيف تبين تساعدينا ؟ .
ناهد همست : اهربكم.
اتسعت حادقتان الفتاتان صدمة .
اريان بتلعثم مُتعجب من كلمتها : انتي مين ! .
ناهد بللت شفتيها : ماتوقع بتعرفون من انا لو قلت.
ابرار بشبة أبتسامة ارتسمت على ملامحها السمراء : مو خطر عليك.
ناهد عدلت بلوفرها على دخول الخادمة : السيد زياد يطلبكِ في الأعلى .
غمزت ناهد بأبتسامة وخرجت بخطواث واثقة .
حركت اريان راسها : مارتحت لها.
ابرار بهدوء : على الأقل نتشبث بخيط امل.
وأكملت بتساؤل : تصدقين من دخلت وعينها عليك تقولين عارفتك.
اريان بعدم اهتمام : متعودة ع الوضع ، بالذات ان لون عيوني رمادي والأغلب يستغربه.
واقتربت لها : عاد اذا عرفوا اني مجهولة نسب ماراح يستغربون.
نظرت لثياب ومدت ذراعها اليُسرى : اعطيني ابي اغير.
وأستدارت بالمكان : مافيه حمام ؟! .
ابرار أشارت لزواية الغربية في الغرفة : شوفي ذاك.
رفعت حاجبها بأمتعاض حاقد وعيناها تقع على باب الحمام والنور الخافت الذي يظهر من اسفل فتحته : الله ****** ، حنا وين !.
ابرار بهدوء وعيناها تدور في المكان الفارغ الا من الفراش الوحيد الذي كانت تستلقي عليه اريان : هذا قبو بيتهم.
اريان من بين أسنانها : ولهم وجه يجيبونا عندهم ؟ .
ابرار التزمت الصمت رافعة أحد الثياب للأعلى بزدراء مُتأمل ..
فُستان اسود لربلة الساق من نسيج كريب بياقة أنيقة باللون الابيض وأزرار أمامية للمنتصف ، وطيات من أعلى المنبكين والخلف ، يتميز بدرزة وكسرات حول الخصر ، بأكمام قصيرة منفوخة وأطرافها باللون الأبيض ، ومعطفين من الكشيمر بـأكمام مكشكشة باللون الأسود ايضًا .
ورفعت حاجبها بعدم رضا والثوب الأخر نفس اللون والتصميم : وش ذا ليكون يبونا نلبسه ؟.
اريان بسُخرية : شكله الزي الموحد للعاملات عندهم.
ابرار أنزلته أرضًا : مُستحيل اللبسه وش شايفينا.
اريان أدخلت يدها اليُسرى داخل العباءة حتى تُخرج يدها اليُمنى : يمدينا نلبسه ونغسل ملابسنا اللي علينا لين تنشف ثم نلبسها .
ابرار تقدمت لها وبملامح بشوشة : أساعدك ؟ .
اريان تنهدت بعبوس : ياليت.
بدت تخلع لها ابرار البلوفر لتبقى اريان بالتانك توب الداخلي الابيض الضيق.
اريان بخجل : خلاص بكمل الباقي بنفسي .
ابتسمت ابرار وابتعدت بهدوء.
تحركت تحمل الثياب في كفها اليُسرى واغلقت الباب خلفها.
رفعت كفها ابرار سريعًا ومسحت الدمعه اليتيمة بـأطراف أصابعها برعشة.
خرج صوتها شهقتها المكتومة لتُغلق ثغرها بكفها .. ذاتها يضيق وأنفاسها تنكتم من كبتها .
رفعت عينيها للأعلى مُحاولة تخفيف الأحمرار بعد وقت طويل على خروج اريان بالثوب الأسود الضيق من الأعلى ويتسع من أسفل.
رسمت على ثغرها أبتسامة ناطقة : شكلك تحفة.
اريان مسحت على الثوب من أمام : عادي بتخيل انه قميص روز.
بضحكة قصيرة : لاتحمسيني واغير.
اريان تقدمت لها : كيف شكلي بالله ؟ .
بأبتسامة عريضة تأملتها من الأعلى الى الأسفل : وين أنس عنك بس .
اشتعلت عيناها مُتجهه لعبائتها : سكت دهرًا ونطق كُفرًا .
ضحكت ابرار بقوة ومن بين ضحكها : اسفة ي ستي.
ووقفت مُكملة : خليني اساعدك.
اريان رمقتها : احد قال ساعديني؟ .
حركت راسها عاضة على شفتها بأبتسامة : لا بس اكسب فيك اجر.
اريان تراجعت للخلف : ها اكسبي اجر بصبرك ع المصيبة اللي حنا فيها.
ساعدتها بلبس العباءة : وليش كل العصبيه ذي عشان قلت ..
قاطعتها وهي تُدخل يدها اليُمنى بتوجع : لاني مابي اسمع اسمه في الوقت الحالي.
لفت الطرحة ابرار حول رأسها وبهدوء : ترى تاخرتي ع الصلاة.
استدرات عليها بعد أن أنتهت من صلاتها : اريان لايدخلك برد.
اريان انحنت للمعطف : والكلب ذاك وينه ؟.
ابرار استلقت على الفراش المفُروش ارضًا : اي كلب ؟ .
اريان أمالت ثغرها بكُره : اللي صاوبني بيدي .
رفعت كتفيها : مدري .
تنهدت اريان بعدم تصديق : للحين عندي امل انه كابوس.
ابرار جلست وبهدوء ربتت جوارها : تعالي اجلسي.
جلست وعدلت ابرار الجاكيت على منكبين اريان بحنان : لايدخلك البرد.
اريان نظرت لملامحها : والله ماعنده ذوق ذا ماجد ذا يوم تزوج عليك.
ابرار تنهدت : اصلًا كان يحبها قبل يتزوجني.
وبنبرة ضائقة : زي ماسمعتي خربوا حياته وحياتي.
قاطعتها اريان بحنان : متاكدة انها يكن لك مشاعر.
ضحكت ابرار بقلب موجوع : متاكده من اطلع من هنا كل شي انتهى.
اريان بللت شفتيها بهمس : لنا كلنا.
نظرت لها ابرار واعتدلت بجلستها حتى اصبحت مُقابل اريان : كيف عرفتي انس ؟.
نظرت للبعيد وبضيق : الحياة صغيرة تصدقين.
أمالت ثغرها ابرار بتهكم : اي والله.
كبحت صراع داخلها بهدوء : ابوي عنده مزرعه مو بالرياض برا بشوي ، وكنا نطلعها لها في اوقات مانكون فاضيين.
ابرار بتردد همست : كيف صار ابوك ؟.
اريان تجمدت عضلات ملامحها هاتفه بخفوت مُشابه : رضعوني مع ولدهم.
ابرار مسحت على ظهر اريان : الله يجزاهم خير.
اريان بغصه علقت في بلعومها : مافيه مره حسيت اني غريبه عنهم الا لما خطبني انس.
وأكملت بعد صمت : فهد شد معي بالكلام.
وبلعت ريقها عاجزه عن التحدث.
ابرار احترمت صمتها هاتفه بضيق : كنت مخطوبة لولد خالي ماقول كنت احبه ، لكن اعزه وله احترامه وتقديره ويكفي انه بيصير زوجي ، وفجاه الا كل شي ينقلب.
واكملت مُحركة راسها بعدم تصديق : ابوي ماكان ابوي كان شخص ثاني.
ونظرت لنصف ملامح اريان الواضحه لها : تخيلي قال فيه واحد خطبك مني وانا وافقت ومتاكد ماراح ترفضين ، فهمت ان فيه شي غلط وامي تقول وراجس ؟ وش اقول لاخوي يامنيف ؟.
مسحت دمعتها : تدرين وش قال ي اريان!.
اريان بضيق : وش قال ؟.
ضمت شفتيها لبعضها برجفه : قال كلها وقت بس.
اريان بعدم فهم : كيف وقت ؟.
زفرت انفاسها : يعني اتفاق مثلًا لست شهور ويطلقني.
شهقت اريان : مُستحيل.
رفعت كتفيها : ماكنت ادري بقصده ، لكن انا ماحبيت ازعل أبوي لما شفته شد معي امي بالحكي وان الموضوع بيكبر وهو يخصني وبالذات اني عرفت بنجاة ابوي من دين كبير.
ونظرت للبعيد بعينان أحمرت : واقفت وو.
اريان بشفقه على حالها : وايش ؟.
اغمضت عيناها وأحداث تلك الليلة تعود لها ..
دخل محسن يركض متجاوز الصالة والممر الضيق وفتح الباب ناطقًا بقوة : ماجاء الا المعرس وابوه.
وقفت والدتها مُتمتمه قبل ان تخرج : ليه من تبي يجي؟.
مها مسحت على ذراعها العاري وبأبتسامه خبيثة : والله ينشلع قلبه.
ابرار بتوتر همست : والله مارتحت.
مها وكزت كتفها : لاحد يسمعتس.
وانحنت لأذنها : يكفي انه تاجر.
تنهدت بيضيق : مها .
مها اخفت حُزنها بضحكة قصيرة : يازين عروستنا المستحيه.
دخل محسن من جديد وهو يلهث من الركض : يقول ابوتس اللبسي عبايتس واطلعي.
مسكت قلبها : مسرع.
حركت راسها بأسى طاردة هذه الأفكار : من اول ماركبت مع السيارة كان واضح انه مجبور علي .
وبتردد مُتلعثم وجراح تلك الليلة تنفتح : نزلت معه الفندق كان كُل شي جديد لي اول مره اجي الرياض ادخل فندق زي كذا.
بعد صمت اكملت : لكن لما عتبت رجلي الشقه تسكر الباب واختفى.
اريان بضحكة : تركك ؟.
ابرار بأستغراب من ضحكها : ايوة.
اريان استدارت بجسدها هي الأخرى حتى اصبحت تُقابل وجهها وبأبتسامة : ولد عمه نفسه.
وقطبت حاجبيها : بس الفرق ان انس تركني تحت المطر في بيتهم وراح.
ابرار بضحكة : عروس مُبللة.
اريان من بين ضحكها : وبما ان مالي كم اسبوع متزوجه تقدرين تقولين عروس مخطوفة.
تجمدت ملامحهم رُعبًا من صوت الخطوات المُقتربة ، استلقت ابرار وتبعتها اريان ، استندت بخدها على الوسادة وعيناها على ملامح اريان : اخاف يدخلون علينا؟.
بلعت ريقها مُصطنعه القوة : ماستبعد.
كتمت ابرار انفاسها على صوت اريان الهامس : "قُل لن يُصيبنآ إلا ماكتبَ اللهُ لنا هُو مولانا وعلى اللهِ فليتوكلِ المُؤمنُون".
ابرار تنفست بأرتياح : ونعم بالله.
أبتعد صوت الخُطى بعد دقائق على همس اريان : مابي اكذب واقول مو خايفة.
أستغربت من هدوء أنفاس ابرار وعدم تعليقها ، ابتسمت من نومها السريع عدلت الغطاء الخفيف على صدرها ونهضت مُبتعده ، جلست مُولية ابرار ظهرها وأغلقت عيناها من وخز الجرح فتحتها شاعره بأرتعاش أطرافها ، عادت تستلقي بجوار ابرار ونظرها للباب .. سأتبقى مُستيقظة ، فمن خلف الباب لاتثق بهم.
.
.
___
دخلت الخادمة وبهدؤها المُعتاد : لم أسمع صوت .
أشار لها بالخروج على دخول جابر : صح النوم.
جابر مسح عيناه : مارتحت بنومي.
وقف وسار حتى اصبح جواره ووضع ذراعه على مكنبيه وسار به خارجًا : ماتعشيت انتظرك.
نظر له : من متى زياد الراشد ينتظرني للعشاء.
دخلوا صالة الطعام وجلس زياد مكانه في رأس الطاولة : من اليوم.
جلس جابر جانبة يمينًا وبدا يأكل بهدوء.
اقتربت ناهد وجلست بغضب : ترى معكم انسانه اذا ناسين.
جابر انزل ملعقته وبأستغراب نظر لـعمه : غريبة.
زياد وهو يفهمة : افكر اخطف ولدها.
انزلت الكأس بقوة وبغضب وقفت : وقتها اعلم الشرطة.
وأشارت بتهديد : والله العظيم اقول عنك.
قاطعها بعدم اهتمام : ووقتها اذبحك ولا اسال عنك.
جابر وعيناه بالصحن أمامه : متى نصير عائلة ونتناقش زي العالم.
شهقت مُتحركة ناحيتة ومسكت معصميه بخوف : وش ذا ؟.
زياد نظر لها : ناهد.
قاطعته بعدم تصديق : الدوره اللي تقول هذي نتائجها ؟.
سحب جابر يديه وبهدوء : اول مره تشوفين اثر ربط حبال ؟.
تراجعت للخلف بعينان سأتخرج من مكانها : الحين فهمت ، العايد دروا انك تراقبهم ومسكوك ، وعمك قدر يفك ، ولا ماوقف هنا بس خطف بناتهم.
قاطعها جابر بعد أن ارتشف العصير : مو بنات العايد ، هذولا حرم انس وماجد العايد.
صفقت ناطقة بقهر : وليه ماخطفت شادن ؟.
تنحنح جابر وهو يغص .
نطق زياد بتساؤل مُحركًا نظره فيهم : من شادن ؟.
ناهد أشارت لجابر : من شادن ياجابر ؟.
مسح ثغره بالقماش الأبيض وبتوتر : تقصد بنت عايد.
زياد ابعد صحنه واسند كوعيه على الطاولة ضامًا أصابعه : وليه نخطفها.
ناهد نظرت لجابر : لان ولدك يبيها.
اغمض عيناه وببطئ : يبي من ؟.
وقف جابر بتوتر : عمتي فاهمة غلط.
زياد قاطعه ببطئ وحادقته على ملامح ناهد : اذا ولدي يبيها جبناها له ، مايغلى عليه شي.
وبأنتصار ساخر : متعناه مره نمتعه مليون.
تشجنت ملامحها وبتلعثم : وش تقصد !.
غمز : اللي فهمتيه.
اشتعل وجهها وغطت ثغرها برُعب : وش اللي فهمت ؟.
وقف على صوت صرير الكرسي وابتعد هاتفًا : ناهد مابي اعيد وازيد اي حركة غلط ماهيب في مصلحتك والصبح لا اشوفك هنا.
لفت بجسدها لجابر وبغصة : ان شاءالله فهمت عمك غلط انا.
بعدم اهتمام ابتسم : لا زي مافهمتي.
اقتربت وبتلعثم غير مُصدق : جابر اعتديت على بنت العايد.
مسح وجهه وبهدوء كاذب : ايه.
بردت أطرافها واقدامها لم تعتد تحملها صرخت مُحركة ذراعيها : بطيح.
مسكها بخوف.
دفعته بقرف : لاتمسكني.
وجلست بثقل ماسكة راسها.
ابتسم وتركها مُتمتمًا : عيشي اللي بغيتي تخليني اعيشه.
ضربت فخذيها والمكان يخلو الا منها : مجنونه اذا خليت البنات ذولا معهم ، والله مايعرفون الحلال من الحرام ، ابوه قتل زوجته ، وهو معتدي على بنت.
وقفت برجفه : ي ويلكم من ربكم.
شهقت برعُب على وقوف زياد امام الباب.
زياد بهدوء : بيجي وقت وتعرفين كل شي، وبتندمين وقتها على ظلمك لي.
اقتربت برجاء : زياد طلبتك فك البنات مالهم دخل.
قاطعها : انا ارسلت وسالة للعايد اما يجيني عايد العايد ، او سعد العايد ، او انس وماجد ولحظتها افكهم ، ولا يبقون هنا.
ناهد بنبرة باكية وخوفها على اخاها يتبدد يومًا عن يوم : اكيد العايد عرفوا جابر ، ووقتها بيعرفون انك عايش.
اقترب رافعًا حاجبه : وكيف بيعرفون اني عايش ؟.
وبهدوء تحرك تاركها : ناهد اشتري سلامتك.
.
.
__
مسكت الـدرابزين الزجاجي وأطلت للأسفل وصوت أحمد ينبثق من هُناك ، تحركت بخطوات واسعه وبطرقات هادية طرقت الباب.
بللت شفتيها وصوت وتين يصل لها : ادخل .
عبير دخلت بأبتسامة بشوشة : كيفك ؟.
وتين تقدمت لها بخجل : مدري كيف بكيت.
قاطعتها ماسكه كفيها : وتين انا اللي اعتذر مافهمتك.
وسحبتها حتى تجلس بها على السرير وأكملت بتردد : ادري ظلمتك وعصبت عليك وانتي مالك ذنب.
ابتسمت وتين : الحمدلله.
بتردد : وتين.
وتين عدلت ناظرتها الطبية : لبيه .
عبير عدلت ياقة بجامتها : انتي قلتِ ان ابوك زوجك بأحمد وانتي ماتدرين.
وتين هزت رأسها : بالضبط
عبير ركزت نظرها في عينان وتين وببطئ : يعني كذا دامك ماتدرين فزواجك من احمد باطل فالصحيح أنه لابد من رضاك، وليس لأبوك أن يزوجك من غير رضاك؛
لقول النبي ﷺ: والبكر يستأذنها أبوها وإذنها صماتها، ولقوله ﷺ: لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله كيف إذنها؟
قال : أن تسكت فلابد من إذنهما جميعًا، الثيب والبكر.
واكملت بهمس : وتين زواجكم باطل والله أعلم.
مسكت بطنها وتين برعشة .....
.
.
__
..( نهاية البـــــ 45 ـارت)..


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس