عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-16-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (01:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,364
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 9



..( البارت التاسع )..
.
.

" تقربوا من أولئك الذين يغنون
الذين يخبرون قصصًا، الذين
يستمتعون بالحياة، الذين تلمع
عيونهم من السعادة
فالسعادة مُعدية " .
- باولو كويلو -
.
.

يلُف شمالاً من الخط السريع بذات السرعه لتُصدر العجلات صوتاً قوياً و يمشي فوق الخط المُعبد ليعبر الحدود المُحاطه ب شِباك وضعت للاراضي البيضاء ، ليقف مُحرك السياره بعد شعوره بخروجه وابتعاده من الرياض ، بعد لحظات صامته يخرج صوت اصطتدم راسه بالمقود مكرراً الضرب وهمس بفحيح غاضب : الله ياخذها انا كيف اطلعها من حياتنا .
لينزل من السيارة محاولاً سحب اُكسجين نظيف ليدخل بين شفاهه ويخرجه من انفه وينطق بصُراخ كان واضحاً وقوياً بهذا المكان الهادي : ليه ماتخاف الله ، وهي بس تخون محمد .
ليستند بظهره على سيارته البيضاء بتعب وينزل ببطء حتى شعر بالرمال البارده تحته .
ليجلس مُمداً احدى ساقية وعاكفاً الاُخرى و يمد ذراعه الايسر ليدخل كفها تحت الرمال ويعيد رفعها ليحمل بعض حبات الرمال الذهبيه الواضح لونها بهذا الظلام وذلك يعود لنور القمر المُكتمل و انزالها ببطء مشابهه لحركة الساعة الرمليه .
بعد وقت رفع نظره لسماء وهو يتكي براسه خلفاً على السيارة وينظر لنجوم الواضحه في الصحراء بعكس الرياض .
بعد نصف ساعه ينهض ليقف وهو يمسح بذراعيه الرمال العالقة في بنطاله الاسود وكفيه ليصعد لسياره ويعود للخط قاصداً مزرعة عمه محمد .

..

يُغلق زرة الاخير ليرفع المشط لشعره وهو يُعيده للخلف بترتيب واهتمام ليرتدي الطقيه البيضاء وفوقها الشماغ بتنسيق مُتقن ويُعدل العقال ، ويفتح احد الادراج لاخراج ساعتة السوداء الجلدية للبسها بعد ان رش من عطره ، يلتفت للخلف للبحث عن هاتفة ليقترب لطاولة الصغيرة بجانب السرير ويسحب الهاتف والمحفظة الجلدية ذات اللون البُني ليهم بالخروج وتقع عيناه لتلك النائمه على الاريكة التي لا يظهر منها شي وهي تُغطي نفسها بعبائتها السوداء الخفيفه لجو الغرفة البارد ليهمس : طول عمرها غبيه .
ليعود ويسحب اللُحاف الابيض من فوق السرير ويضعه فوقها لينطق بغضب وهو يخرج بخطوات واسعه : من متى وذا الحنان فيني .

..

ام ماجد تجلس على راس المائدة السوداء ويمينها سعود ببذلته العسكرية .
سعود يرفع نظره من كوبة بعد ان راى ابتعاد الكرسي الذي امامة خلفاً لينطق ببتسامة خبيثة : وش مصحيك بدري .
ماجد بعد ان قبل راس والدته يجلس و بصوت ثقيل من النوم بعد ان فهم مقصد سعود : من متى اتاخر بالنوم ؟!
سعود يُنزل عيناه وببتسامة صغيره اظهرت طرف اسنانه العلوية : ولا شي .
ام ماجد تنظر لكشخة ماجد الغريبه في هذا الوقت : وين رايح ؟! .
ماجد بهدوء وهو يرتشف من كوبه حليباً : ب اقابل لي دكتور ونتناقش حول المواد اللي بيمسكها .
سعود يرفع حاجبه الايمن : منهو ؟!
ماجد : نايف الجابر .
سعود يرفع نظرة ب صدمة : ولد هاني ؟!
ماجد ببتسامة يهز راسه : ايه ماغيره .
ام ماجد : من ذا ؟! .
سعود بحماس : يمة هاني الجابر مالك اكبر شركة لسيارات في السعودية وهذا ولده .
ام ماجد تهز راسها بعد ان عرفته .
سعود يقف مُبعداً الكرسي خلفه : يلا توصون شي .
ام ماجد بضيق : انتبه لنفسك والله مدري وش لك بذا الشغل .
سعود يُقبل راسها ليبتعد : ابشري ، ولا تشيلين هم .
ماجد يلتفت براسه للخلف لينظر لسعود وهو يسحب سلاحة من فوق الطاولة و يثبته مكانه ليخرج : يمه الله يهديك هذا شغل الرجال .
ام ماجد بعبرة قد بانت بصوتها : ماتحس بقلب الام انت ولا كان ماقلت كذا .
ماجد يقف مبتسماً ليُقبل راسها : كل شي ولا دموعك يالغاليه ، وهو شغله بسيط .
ام ماجد بضيق : كان اشتغل مثلك ولا مثل ابوك او توظف بشركة انس .
ماجد بهدوء : يمه اللي كاتبه الله بيصير لو بفراشه .
ام ماجد تهز راسها : الله يكتب اللي فيه الخير .

..

بعد دقائق ينزل من السيارة وهو يُعدل شماغه ليسحب الملف الاسود و يدخل المقهى الراقي بخطوات ثقيلة .
يقترب النادل ب احترام لينطق بلكنة انجليزية : اسم الحجز سيدي ؟!
ماجد بنفس اللكنة : باسم نايف الجابر .
النادل يُمد ذراعه اليمين ويضع اليسار خلفاً لينحي براسه قليل ليستقيم بوقفته من جديد وهو يتجه يساراً ليتبعه ماجد : من هُنا .
ماجد ببتسامة عندما اقترب لنايف لينطق : ان شاء الله م تاخرت .
نايف ببتسامة مُشابهه يقف ليُمد ذراعه : ماهوب كثير .
النادل يسحب الكرسي ليجلس ماجد .
نايف بعد ان جلس : وش قهوتك اللي تحبها .
ماجد : سلامتك .
نايف يرفع حاجبه : بضيافتي ولا تتقهوى ؟!
ماجد يعدل شماغه : والله توني مفطر .
نايف يرفع كفه موشيراً لنادل : راح اطلب قهوه
الإسبرسو .
ماجد يهز راسه بموافقه ليدفع الملف لنايف .
نايف وهو يوقف الملف المندفع من فوق الطاوله له ، ويرفع نظره لماجد : تقدر تمده .
ماجد ببتسامة : المره الثانية .
نايف وهو يتصفح الملف لينطق ب استغراب : ليش المواد كثيرة عليك .
ماجد يبعد نظرة خارجاً لسيارات المارة الظاهره من نافذة المقهى الزجاجية الكبيره : توها نزلت قبل فتره كذا .
نايف يهز راسه : كم كانت موادك ؟!
ماجد : 4 .
نايف بهدوء ينظر للاوراق : لك 3 ولي اربع .
ماجد بضيق : وانت توزع على كيفك .
نايف يُعيد ظهره خلفاً ليتكي براحة على الكرسي : لما نكون متفاهمين بالتوزيع راح يوافقون .
ماجد : بس انا ماراح اوافق .
نايف يرفع نظرة لنادل الذي يُقدم القهوة ليُعيدها لماجد وهو يهمس بخبث : اللي سمعته ان مالك اسبوع متزوج ي عريس وعاد مانبي نضغطك .
لينطق ببتسامة : والف مبروك .
ماجد يرفع الكوب ليرتشف و ينطق بضيق لم يُظهره : يبارك فيك والعقبال عندك .
نايف يُخرج القلم الاسود من جيبة الامامي ليُشير على احد الكتابات الموجودة ب الورقه الاماميه للملف بخط كبير ليرفع نظره من جديد لماجد : اللي عندي تكفيني .
ماجد ببتسامة : ماشاء الله طلعت متزوج .
نايف يخرج الورقة ليقف وهو يُمد الملف لماجد : وعندي هاني .
ماجد ب دهشه : ماشاء الله ، زمان عن علومك .
وينطق ب استغراب لوقوفه : وين ؟!
نايف يربت على كتفه : القاطع قاطع ، الا بعد وفاة الوالد والله كل شي علي ، يوم ثاني ورقمي صار عندك .
ماجد يرفع حاجبه بِ سُخرية : وليش ماتكون انت القاطع .
نايف يلوح ب كفه لينطق : اسال انس عني وشوف بيقول قاطع ولا .
ماجد يهز راسه وهو ينظر لابتعاده ليهمس : طلع جايب رقمي من انس .
ليرفع الهاتف بعد وقت للبحث عن رقم احمد .

..

ابو علي يجلس بعد ان شعر بحرارة اقتراب الشمس عليه ليرفع نظرة لعلي لتتغير ملامحة لدهشة بعد ان راى وجود شخص اخرى يُغطي كامل جسدة بفروة سوداء .
ابو علي بصوت عالي ليسمعه : علي علي .
علي يبعد ذراعه عن وجهه وهو يفتح احد عيناه وبصوت ثقيل من اثر النوم : لبية .
ابو علي : قوم و قيم خويك الشمس جاتكم .
علي يجلس ليلتفت بنظرة شمالاً : هذا سيف .
ابو علي ينهض بتعب قد بان من كثر السنين وهموم لم يُبينها يوماً : الله يحيه قوم سو الفطور لنا .
علي يُعيد نظرة لسيف لينطق بصوت عالي : سيف سيف سيف
سيف يُشد الفروه وهو يتحرك من تحتها لتغيير جهة استلقاه وبغضب : ي شين ذي الحركة .
علي بروقان يعود ليستلقي ويضع ذراعية خلف راسه : اي حركة .
سيف ينهض بعد ان سحب فروته والغطاء السميك الذي يتوسده في الارض لينطق وهو متجهه لبيت المزرعه : تعرفها .
علي يسحب اقرب حجر صغير ليرميه على سيف بقوة : سيف سيف سيف سيف .
سيف يرمي الغطاء والفروة وهو يشعر بالحجر الذي اصتطدم بساقه ليعود لعلي بغضب .
علي يقف وهو يركض مبتعد ليصرخ : الشرهه على اللي صاحي في انصاف الليل يفتح لك .
سيف ينفجر ضحك ليتجه لفروته والغطاء ويرفعها : تراني ماحب المنان ي الكذاب اجل انصاف الليل ، ماجيت هنا الا ست .
علي يقترب لفراشة ويرفعه وهو ينطق بصوت عالي : عليك الفطور .
سيف يلتفت ب استغراب : وانا وش دخلني اسوي الفطور .
علي بحكمة : اصغر القوم خادمهم .
سيف يدخل : وانا مالي دخل اذا انت شايب .
علي يتبعه بخطوات واسعه : عمري 30 وش شايب .
سيف يرمي مابيده ليتجه للحمام : خلاص لا تقلقني ي قلق بسويه
علي ببتسامة نصر : من اول مفروض قايل ابشر .

..

احمد يدخل المقهى وهو ينزع نظاراته ليرفع الهاتف لاذنه و ينطق بهدوء : وينك ؟!
ماجد : شوفني احك شعري الحين .
احمد ب استغراب يلتفت وينظر يميناً لشخص يُدلك شعره ويكمل حديثه مع من امامه : ماجد تستهبل .
ماجد بضحكة قصيرة ينطق : لا لا شوفني جايك .
احمد يرفع نظرة لنادل القادم له و بهمس : مادريت انك نادل .
ماجد بضحكة صاخبه التف على اثرها جميع من بالمقهى .
احمد وهو يشير لنادل بشكراً ليتوجه له وهو يضغط زر اغلاق الهاتف .
ماجد يقف ويحاول كتم ضحكتة .
احمد يمد ذراعه برفعة حاجب : لا تموت وانا اخوك .
ماجد يمد ذراعه لتُعانق كف احمد ليُشده نحوه وهو يلف ذراعه اليسار حول ظهر احمد وببتسامة : مابغينا نشوفك .
احمد يجلس على الكرسي بعد ان ابتعد : لو انك ماسحبت علي بالمطار كان شفتني .
ماجد ببتسامة قصيرة : راحت علي نومة .
احمد يرفع نظرة وبهدوء : وش قصة زواجك السريع وحتى عمك عايد مانتظرته يطلع من المستشفى .
ماجد يلتفت يساراً بضيق : ليش بكل جلسة ينذكر موضوع زواجي .
احمد يرفع ذراعه لنادل : شكلك مافكرت تطلب لي .
ماجد يُعيد نظره لاحمد : وش تبي .
احمد يعود بظهره ليتكي على المقعد وببتسامة نصر : ابي فطور مافطرت .
ماجد ب استغراب : ماغيرتك لندن ؟! .

..

تقف فوق كرسي التسريحة لتحاول الوصول للحقيبة السوداء اعلى الخزانه .
اريان تنظر لها ب استهزاء وهي تتمدد فوق السرير على بطنها وتستند بذراعيها : انزلي لا تطيحين ماراح توصلينها .
هند ترفع ذراعها بقوه : وش قصدك يعني انا قصيره ؟! .
اريان بضحكة قصيرة لم تظهر صوتها وهي تُغطي ثغرها : زين عرفتي .
هند بغضب تنزل : وش يضحك في الموضوع ي الزرافه .
اريان تجلس و ب استفهام : متى ضحكت ي السنفورة .
هند ترفع نظرها للحقيبه لتحاول ايجاد خطه لانزالها : طيب احلفي ماضحكتي .
اريان تقف لتهرب وبضحكة لم تظهرها : يوه ي هند لا تظلميني .
هند تلتفت لاريان الخارجه وبصوت غاضب : شوفي كتوفك تهتز .

..

اريان تخرج هاربه وهي تسمع صوت هند الغاضب لتصطدم بروان .
روان تمسح على صدرها : وجع اريان ماتشوفين .
اريان تضع اصبعها السبابه فوق شِفتاها : اسكتي .
روان تسحب ذراع اريان لتتجه لغرفتها : جابك الله .
اريان تحاول سحب ذراعها : روان وش فيه .
روان وهي تدخلها وتُغلق الباب لتُشير جهة السرير : الجوهرة رافضه تفطر او تتكلم معي .
اريان تنظر للجوهره المُستلقية توليها ظهرها وفي كفها الايمن هاتفها : الجوهره وش فيك ؟!
الجوهره بغضب : ياليل انا قلت مابي اشوف احد .
اريان بصوت عالي : انا قلت وش فيك ؟!
الجوهره تجلس وتنظر لروان بغضب مُشابهه : انتي ي السوسه رايحه تجيبينها .
روان وهي تحاول ان تُبرر بخوف : انا مو قص .
لتُقاطعها اريان بهدوء: روان اطلعي .
لتخرج روان بسرعه .
اريان تُعيد نظرها للجوهره وهي تضع ذراعيها حول خصرها : الحين انتي وش موضوعك ؟!
الجوهره بهدوء تعود لتستلقي : خلوني لحالي .
اريان وهي تربط الاحداث لتنطق : ليكون عشان امي نايفه ؟! .
الجوهره ترفع اللُحاف لتُغطي راسها : لا .
اريان بهدوء تقترب لتجلس فوق السرير : الا .
الجوهره : لا .
اريان : الا .
الجوهره وصوتها يتغير للبُكاء : قلت لاا ماتفهمين انتي غبيه .
اريان بعتب غلب على صوتها : افا انا غبيه ؟!
ليخرج صوت الجوهره الباكي وهي تُغطي جسدها اكثر : خلوني لحالي .
اريان بهدوء : الجوهره بنت اختي القويه اللي اعرفها تبكي .
الجوهره تُبعد الغِطاء لتجلس وبعين دامعه : وانتي خالتي اللي اعرفها ماتبكي ، امس بكت .
اريان تقترب لـِ تتربع فوق السرير وهي تسحب كفاها ليستقرو بين كفيها وبهمس : فيه مرات ظروف تخلينا نحاول مانبكي وفعلاً مانبكي وفيه نحاول ونحاول لكن ب اخر لحظة نبكي .
اريان وهي تمد كفها لمسح دمعتها الساقطة وتنطق من جديد : امي ماتقصد ، بس هي لحظة غضب .
الجوهره ترتمي بحضن اريان : بس هي جرحتني قدامهم كلهم ، انا كنت اقصد اخذ حقك .
اريان بضحكة قصيرة تحاوطها بذراعيها : اكتشفت انك خبلة وفوقها ام دميعه .
الجوهرة بضيق تدفعها عنها : يعني نسيتي نفسك .
اريان ترفع احدى المخدات لتضربها بِها : اقول روحي جهزي شنطتك بس وانا بكلم امي .
الجوهره تسحب المخدة لتضعها بحجرها : ليه وين بنروح ؟! .
اريان تدفع جبينها لتقف : للمزرعه .
الجوهرة بصرخة حماس : يووووه كيف نسيت .

..

راكان يرفع نظرة من الملف الذي امامه بعد سماع صوت سعود .
سعود بِفضول : هاه وش لقيت ؟!
راكان بهدوء يُعيد نظره : بسم الله من وين طلعت .
سعود يحمل الكرسي ليضعه بجانب كرسي راكان ويجلس : طلعت من الارض .
راكان يلتفت عليه بِمزاج مُتعب : ماهوب وقت مزحك .
سعود يقترب لينحي معه على الملف : طيب فهمنا ، الحين وش لقيت ؟! .
راكان وهو يُشير ب اصبعه : اغلب هذولا ماتو بنفس الساعه لكن بينهم دقائق الا هادي الرائد
سعود بصدمة يرفع راسه : وش قصدك ؟!
راكان بتركيز على الاسماء التي امامه : جيب ورقة فاضيه .
سعود يسحب ورقه من فوق الطابعه التي بجانبة ليضعها فوق الملف .
راكان يسحب الورقه ليظهر الملف وهو يكتب بتركيز : تم الابلاغ عن وفاة هادي الساعه ثمان ونصف بس هو مات الساعه ثمان و 9 دقايق ولما الشباب وصلو للجثه كان تو جسمه حار وهذا يدل على ان القتل توه صار ، بعكس الجثث الثانيه كانت بارده ومع الفحص تبين انها مقتوله بثلاث ساعات قبل هادي .
سعود بغباء : قصدك هادي قتلهم ؟!
راكان يحاول ان يُسيطر ع نفسه : سعود يرحم والديك ركز ركز ، انا م اقول انه قتلهم ، يمكن هم مقتولين والقاتل كان نيته يشككنا بهادي .
سعود يسحب الملف لينظر للاسماء المُدونه : الاستراحة المقتولين فيها باسم من ؟!
راكان يشير لاسم بالملف : لعلي الناجي .
سعود وهو ينظر لِـ ست الاسماء امامه : وش وراهم ذولا عشان ينقتلون دفعه وحده .
راكان بتعب يُمسك جبينه : والله جاني صُداع من الموضوع والمشكله اننا مو فاهمين شي والبلاغ جانا قبل ينقتل هادي بست دقايق ومن جواله .
سعود يقف بسرعه : وين جوالاتهم .
راكان بضحكة قصيرة مُتعبه : تحسب القاتل غبي ، بحثنا ولا فيه اي دليل واللي لقيناه كلها رسائل من هادي يناديهم عشان يجتمعون بالاستراحه .
سعود بغضب يضرب قبضة بالطاولة التي امامه : جوال هادي ابيه .
راكان يسحب الهاتف المكتبي ليضغط بعض الازره : محمد جيب جوال هادي .
سعود يعود للجلوس : تكلمت مع المحقق جمال ؟!
راكان يهز راسه : كان عندي هنا واللي قال لي كل هذي .
سعود : وين مشاري ؟!
راكان يُغلق الملف : دوامه بالعصر .
سعود يخُرج هاتفه بعد سماع رنينه : الوو .
بالطرف الاخر : عندي لك خبر .
سعود بضيق : وليش ماتسلم انت ؟! .
راكان بهدوء يقف ليبتعد : تراك يوم دخلت ماسلمت .
سعود يسحب القلم وهو يرميه على راكان .
ليعود لتركيزه على للهاتف وهو يسمع ماجد يهتف بضحكه : توني شايفك بالبيت .
سعود ببتسامة : طيب وش عندك ؟! ، تراني والله مشغول ولا انا فاضي لك .
ماجد بهدوء : وهذا وانا جايب لك خبر حلو .
سعود بستغراب : حلو ؟!
ماجد ببتسامة : قابلت احمد اليوم وكلمته بموضوع اخو خويك .
سعود ببتسامة مُشابهه : وش قال لك ؟!
ماجد يُغير الموضوع : مشغول انا ماهوب فاضي لك .
سعود بضيق : ماجد تكلم والله وراي شغل .
ماجد وهو يفتح باب سيارته : وافق ، وعطه رقم احمد يتواصل معه لانه يبي يقابله .
سعود يبحث بعينه عن راكان ليجده يستند على ركبتيه امام خزانة الملفات ويبحث عن شي بتركيز : الله يبشرك بالخير يلا اذلف .
ماجد بضحكة : هذي شرهتي .
سعود ببتسامة : لا بس والله مشغول .
ماجد بهدوء : طيب بتتغداء معنا بالبيت ؟!
سعود يتجه للموظف الذي يحمل الهاتف فِكيس شفاف : لا بتاخر شوي بالدوام .
ماجد : يلا انتبه لنفسك .
سعود يُهز راسك كانه يراه وهو يُغلق الهاتف ويضعه بجيبه ليسحب الكيس وبهدوء ونظرة عليه : فيه شحن ؟! .
الموظف محمد : ايه بس البس قُفاز لاننا بنرجع نفحصه .
راكان يقف بعد ان وجد الملف الطلوب : ايه اكيد .
الموظف بهدوء : تامرون شي ؟!
سعود يقترب للخزانه ليفتح احد ادراجها وهو يخرج صندوق القُفازات : لا .
راكان يجلس وهو يفتح الملف : ماراح تلقى شي .
سعود ب استفهام : ليش ؟!
راكان : الجوال فاضي وشكله جديد .
سعود : والشريحة ؟!
راكان : جديده بس باسم هادي .
سعود يفتح الجهاز : غريب .
راكان يرفع نظرة لسعود : اي والله غريب مثلاً بنقول احد طلعها بدل هادي ، كيف قدر يطلعها باسمه وهادي مو معه ولو طلعها هادي مفروض فيها اسماء لانه اكيد استخدمها .
سعود : يمكن القاتل يشتغل ب الاتصالات او احد اخوياه فيها وساعده .
راكان يقفز ليقف : جبتها .
سعود يقترب لطاولة المكتب الكبيرة وهو يسحب الهاتف لينطق بعد ثواني : الو حولني للمحقق جمال .
سعود ينطق من جديد : قول له المُحقق الجنائي سعود العايد .
راكان يقترب بفضول .
لينطق سعود بحماس : جمال تعال لمكتبي عندنا شي مُهم .
جمال بهدوء : من انتم ؟!
سعود : انا وراكان .
جمال ببتسامة : اوك بس نص ساعه .
يُنزل الهاتف لينطق وهو يتذكر : راكان موضوع اخوك انحل توه ماجد كلمني ويقول ان احمد يقول يبي يتواصل معه عشان يجيه الشركة .
راكان يلكمة بقبضته : توك تتكلم .
سعود وهو يمسك بطنه بيده : شوي شوي على بطني .
راكان يسحب سلاحة ليخرج : وانت ماكنت بتطير لي بطني يوم نمت عندكم .
سعود ببتسامة : الا وين طالع ي حلو .
راكان : بروح للبيت استاذنت من وكيل دائرة التحقيق .
سعود ب استغراب : ليش عسى ماشر ؟!
راكان ببتسامة : لا ان شاء الله خير ، الاهل بيطلعون لمزرعه ابوي اسبوع وبطلع معهم .
سعود بصدمة : ماشاء الله ابوك عنده مزرعه .
راكان : ايه توه شاريها من سنه .
سعود بقهر : الا تعال اجازه اسبوع ؟!.
راكان يدفعه من ذراعه : وانا احسبك خوي طلعت تحسدني .
سعود بضحكة طويلة : نبي الراحه .
راكان بضيق : لا تخاف بس بكره ولا بعده بتشوفني قدامك .
سعود يسحب الملف : احسن ، الا وش قصة الملف ذا .
راكان بضحكة يفتح الباب ليخرج : هذي قضية الشقه 150 حقق فيها لين ارجع .
ليخرج راكان وهو يسمع صُراخ سعود المُعترض .

..

انس يفتح الشقه ليدخل وهو يشعر انهُ دهس شي بقدمه اليمين .
ليرمي معطفه ويفتح زر التحكم بالاناره ليسقط نظره على الظرف الابيض الذي بداء يتغير لونه للاحمر .
انس ينحي ليرفع الظرف ب استغراب وينظر للقطرات الحمراء النازله منه .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس