عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-08-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


لوني المفضل Hotpink
 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:20 PM)
آبدآعاتي » 601,780
الاعجابات المتلقاة » 6636
الاعجابات المُرسلة » 6081
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله
بيانات اضافيه [ + ]
s5 رجال حول الرسول.. المقداد بن عمرو «أول فُرسان الإسلام








تحدث عنه أصحابه ورفاقه فقالوا: «أول من عدا به فرسه في سبيل الله، المقداد بن الأسود»، هو سابع سبعة جاهروا بإسلامهم، وأعلنوه، حاملًا نصيبه من أذى قريش ونقمتها في شجاعة الرجال، وغبطة الحواريين.

المقداد بن عمرو، نُسب لأبيه عمرو بن سعد، حينما نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني، أحب الله ورسوله، ودأب على التغني بحديث سمعه من الرسول «إن السعيد لمن جُنب الفتن».

يحكي خالد محمد خالد في كتابه «رجال حول الرسول»، مشهدًا بطوليًا لـ«المقداد» في يوم «بدر»، قائلًا: «في ذلك اليوم، كان المسلمون قلة، لم يمتحنوا من قبل في قتال من أجل الإسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها، ووقف الرسول يعجُم إيمان الذين معه، ويبلوا استعدادهم لملاقاة الجيش الزاحف عليهم في مُشاته وفرسانه، وراح يشاورهم في الأمر، وأصحاب الرسول يعلمون أنه حين يطلب المشورة والرأي، فإنه يفعل ذلك حقا، وأنه يطلب من كل واحد حقيقة اقتناعه وحقيقة رأيه، فإن قال قائلهم رأيا يغاير رأي الجماعة كلها، ويخالفها فلا حرج عليه».

ويضيف: «خاف المقداد أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات، وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة، ويسهم في تشكيل ضميرها،ولكنه قبل أن يحرك شفتيه، كان أبو بكر الصديق قد شرع يتكلم فاطمأن المقداد كثيرًا، وقال أبو بكر فأحسن، وتلاه عمر بن الخطاب فقال وأحسن، ثم تقدم المقداد وقال: يا رسول الله، امض لما أراك الله، فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون».

لقد بلغت كلمات «المقداد» غايتها من أفئدة المؤمنين، فقام سعد بن معاذ زعيم الأنصار، وقال: «يا رسول الله.. لقد آمنا بك وصدّقناك، وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غدًا، إنا لصبُر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر عينك.. فسر على بركة الله».

يقول صاحب «رجال حول الرسول»: «وامتلأ قلب الرسول بشرًا، وقال لأصحابه: سيروا وأبشروا».

كان «المقداد» حكيمًا، ولم تكن حكمته تعبّر عن نفسها في مجرّد كلمات، بل هي تعبّر عن نفسها في مبادئ نافذة، وسلوك قويم مطرّد، ويضرب «خالد» مثالًا على ذلك قائلًا: «ولاه الرسول على إحدى الولايات يومًا، فلما رجع سأله النبي: كيف وجدت الإمارة؟، فأجاب في صدق عظيم: لقد جعلتني أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني، والذي بعثك بالحق، لا أتآمرّن على اثنين بعد اليوم، أبدًا».

يتساءل «خالد»: «وإذا لم تكن هذه الحكمة فماذا تكون؟، وإذا لم يكن هذا هو الحكيم فمن يكون؟، رجل لا يخدع عن نفسه، ولا عن ضعفه، يلي الإمارة، فيغشى نفسه الزهو والصلف، ويكتشف في نفسه هذا الضعف، فيقسم ليجنّبها مظانه، وليرفض الإمارة بعد تلك التجربة ويتحاماها، ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرًا بعد ذلك أبدا».

ويختم «خالد» حديثه عن «المقداد»، قائلًا: «كان حب المقداد للإسلام عظيمًا، وكان إلى جانب ذلك، واعيًا حكيمًا، والحب حين يكون عظيمًا وحكيمًا، فإنه يجعل من صاحبه إنسانا عليّا، لا يجد غبطة هذا الحب في ذاته، بل في مسؤولياته، والمقداد بن عمرو من هذا الطراز، حبه الرسول ملأ قلبه وشعوره بمسؤولياته عن سلامة الرسول، ولم يكن تسمع في المدينة فزعة، إلا ويكون المقداد في مثل لمح البصر واقفا على باب رسول الله ممتطيا صهوة فرسه، ممتشقا مهنّده وحسامه، وحبه للاسلام، ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الاسلام، ليس فقط من كيد أعدائه، بل ومن خطأ أصدقائه».








 توقيع : ملكة الجوري


رد مع اقتباس