عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



على الأريكة المُستَقِرَّة قُربَ باب المَجلس كان يَجلس..عاقِداً ذراعيه الجَليَّة عضلاتهما القَويَّة على صدره المُرتَفِع و المُنخَفِض برتم مُسْتَرخٍ..عيناه على المشاهد الثلاثة أمامه باندماج بان في عينيه الحادَّتين..،اقْتربت منهُ شَقيقته ثُمَّ انحنت لتهمس في أّذنه،:عزيز قوم اطلع شوي ما يصير جذي قاعد كأنّك تراقبهم..خل كل وحده تاخذ راحتها
حرَّك عدستيه إليها ناطِقاً،:خلهم ياخذون راحتهم ليش انا مانعهم ؟!
وَضَّحت لهُ بهدوء،:ما قلت مانعهم،بس يمكن يبون يشيلون عباياتهم و حجابهم،ما يصير تظل قاعد
تَجاهل تَوضيحها رافعاً ذراعه ينظر لساعته و هو يَقول بجديَّة،:مَرَّت نص ساعة يعني لازم يمشون ماله داعي يقعدون أكثَر
نادتهُ باستنكار أرْفَعَ حاجبيها،:عَزيـــز !
،:يُبه يصير انام عند أُمي ؟
كان ذلك صوت بَدِر ابنه الأوسط ذو الثانية عَشَر..أحَلَّ عُقدة ذراعيه و هو يَتَقدَّم بظهره للأمام فاتحاً فمه..و قَبْل أن يُفْصِح عن اعتراضه ارتفع طَلبٌ آخر كانت فَرح صاحبته،:أنا و محمد بعد بابا نبي ننام عند أمي
أرْفَعَت السُخْرية حاجبه و هو يُوَجّه سؤاله لصغيرته،:اكيـد انتِ بعد جوجو تبين تنامين عند امش صح ؟
هَزَّت جُمانة رأسها بالإيجاب و هي بين أحضان والدتها ليَنطق مُحاولاً استعطافهم،:و بتخلوني بروحي ؟
أجابت فَرَح بخَجَلها الفِطري و هي تُشير بسَبَّابتها،:بس يوم واحد بابا
ساندتها والدتها،:ايـه يا بو محمد كله يوم واحد حتى ما بيمديك تشتاق لهم
أضافت والدة جُمانة و هي تُداعب خصلات صغيرتها،:شوفتنا لهم من قبل ثلاثة أشهر..ما فيها شي لو ناموا عندنا يوم
شاركتهما والدة بَدِر و مَقصد كلماتها بؤرة قَلق طَليقها،:لا تخاف عليهم،هم في بيوت أمهاتهم مو أحد غَريب
زَمَّ شَفتيه بضيق و بَصره يَجول على وجوه أبنائِه المَحشوَّة ملامحها باشتياق..يعلم بمدى حاجة كُل واحد فيهم لوالدته..لكن هُو أيضاً لا يَستيطع أن يُفارقهم..مُتَيَقّن أنَّ النَوم لن يَزر عينيه بغيابهم و اللُّقمة سترفض الاستكانة وسط معدته..الدقائق ستصبح ساعات تَتَسَّلق جَبلاً من ثوانٍ ستنتهي و روحه فَتّتتها الوِحدة..،انتَقَلت عدستاه لجُمانة التي نَطَقت برجاء طفولي،:بليـــز بابا
أغمض للحظات و هو يُخفِض رأسه و كَفّه ارْتَفَعَت لرأسه لتعبر أصابعه خصلاته الخَفيفة..أطْلَق زَفرة ثمَّ وَقف هامِساً بنبرة مُنْزَعِجة لم تغفل عنها حواس فَرَح،:على راحتكم



تنظُر لها و من عينيها تلتمع سعادة اقْتَرَنت بها راحة لم تَطرق باب خلجاتها مُنذ فَترة طَويـــلة ظَنَّت فيها أنَّ الروح شابَ فَرحها و باتت تنتظر المَوت..بين الحين و الآخر تلتفت لها بحَماس رافِعة كفَّها الصغيرة لتُلَوّح لها و هي تُبادلها التَلويح بابتسامة واسعة احتضنت معاني الأمومة كُلَّها..،
،:يا عُمري اللي تجنن و هي أُم
التفت لنَدى الواقفة معها وسط قسم الألعاب في أحد المُجَمَّعات..ضَحَكَت بخفَّة و هي تُعَقّب بسؤال،:يعني لايق علي أم ؟
أكَّدت لها،:و أحلى أم بعد..و الله جَنى محظوظة فيش
عَقَدت ذراعيها على صدرها و كأنَّها تعقد معها بُؤرة الحُزن التي أرادت أن تُعَكّر صفوها..عادت ببصرها لجَنى ناطِقة،:ابـي اعوضها عن كل دقيقة مرَّت و هي عايشة من غيري..ابي اعوضها و اعوض نفسي..ما بسمح لأي شي يدخل بينا و يهدم فرحتنا "صَمَتت للحظة قَبْل أن تُكمِل بنبرة ضائقة" بس في شي قاعد يمنعني
تساءلت بعدم فهم،:شنو هالشي ؟
أجابت بصراحة،:أنفال..زوجة أحمد "احتَضَنت وجهها الواقع فَريسة للحَرج قبل أن تُبعد يديها مُرْدِفة" الذنب قاعد يقطعني من داخل،ذابحني..للأسف حَسّيت متأخر و كأني كنت مو في وعيي،ما كنت انا جنان
قَبَضَت على ذراعها بمواساة و هي تُعَقّب مُخَفّفة،:خلاص انتوا و أحمد تطلقتون و اللحين صار لها بروحها
ابتسامة أسـى زَمَّت شفتيها و هي تنطق بحَسرة ابتلعت نبرتها،:صحيح صار لها بروحها،بس مُستحيل تنسى اللي صار..احنا جرحناها نَدى "قَبَضَت كفَّها بالقُرب من قلبها مُواصلة بملامح انكمشت وَجَعاً" جَرحتها بنفس الطَريقة اللي انجرحت منها.. و هي يمكن جرحها أعمق
نَطَقَت بأول حَل قفز وسط عقلها،:اعتذري منها
،:هذا اللي صار لي فترة أفَكّر فيه "تساءلت بتردد" بس تتوقعين بينفع ؟
حَرَّكت كتفها،:جَربي
هَزَّت رأسها و العَين عادت لمنبع سعادتها المُسْتَمْتِعة باللعب مع ابنة نَدى،:ان شاء الله..ان شاء الله ينفع

،:ايـــه ماما ابوها شكله بدأ يقتنع..اكيد حس بتأنيب الضَمير
أكَّدت،:لازم بيحس بتأنيب الضَمير،يعني بنته عندها كل هالذكاء ماشاء الله وهو كان بيحرمها من تكملة دراستها
رَفَعَت ساقيها فوق الأريكة و هي تُقَرّبهما من صدرها لتحتضنهما و هي تقول،:ايـه ماشاء الله عليها..و بعثة ولي العهد بتخليها تدرس في أفضل جامعات العالم عشان هالذكاء يُسْتَثمر و ما يضيع
نَطَقت بمُشاكَسة و هي تقرص زندها،:عاد انتِ اللحين بتموتين من الفرحة لأن خطتش نَجَحت
اعتلت ضحكتها الجَميلة مُعَقّبة و رأسها يَميل لتُسنِده على الأريكة و مَعَهُ مالت خصلاتها ماسَّة طرف جفنها،:اكيــد فرحانة
قالت تُذَكّرها،:ايــه افرحي بس لا تنسين الكيكة اللي وعدتيني فيها
اجتذبت جسدها بسرعة و هي تضرب جَبينها بخفَّة،:ايــه زين ذكرتيني "أخفضت ساقيها لتقف و هي تقول" بروح اشتري الأغراض الناقصة،ما بتأخر
ثلاث دقائق و كانت تُغادِر المَبنى و لم تحمل معها سوى محفظتها..كان المَتجر قَريب..يستغرق الوصول إليه مَشياً على الأقدام قُرابة الخمس دقائق..،كانت الساعة تُشير للثامنة و الرُبع أثناء ما كانت تَمشي..الطَريق كالعادة يخلو من الناس..فأيَّام العَمل يَسكن الحَي مُنذ السابعة..و هذا دليل على أنَّ الطُّلاب و العاملين هُم الشريحة الأكبر..،انحرفت يَميناً دالفة للزقاق المؤدي للمَتجَر..كان مصباح الحُكومة عند بدايته قَد كُسِر من قِبَل بعض الفِتية من هواة كُرة القَدم..لذلك كانت تبتلعه ظُلمة ليست بالشديدة..و لَكنَّها كانت كَفيلة بحجب جَسد ذاك المُتَخفي عن عينيها..انقَضَّ عليها ثَعلباً من الخَلف كاتِماً صُراخ فَزَعِها بيده القَويَّة..عيناها تَكادان تَفُرَّان من محجريها و راية خَطَر تراها تُرفرف عالياً تُنذرها بمآساة قَريبة..رفعت كفَّيها بهَلَع تُحاول أن تُحَرّر نفسها منه لكنَّ قواها البَسيطة سَقَطت أمام سدّه المَنيع..و هي التي نال منها الرُعب مُقتاتاً على آخر انبعاث لقوَّتها..كانت ثوانٍ تلك التي انتصَفت انقضاضه عليها و غياب الوَعي عنها لتنهار حواسها بوَهْن بين ذراعيه المُتَلَصّصتان..،






 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس