من الأسباب الخاطئة في التربية القسوة الزائدة، ويقابلها كذلك الترف والدلال الزائد
فالتربية السليمة تقوم على الشد والرخاء في آن واحد، والابن بحاجة إلى الشدة في بعض
الأوقات لكي يتعلم الصواب والخطأ، وكذلك بحاجة إلى الحب والاهتمام لكي يشعر
باحتوائك له، ولكن أن يكون الدلال هو السائد، فذلك سوف يفسد الأبناء، وتشتكي
بعض الأمهات من أن أزواجهن يلبون جميع رغبات أبنائهم، مما قد يعرضهم للانحراف وطلب المزيد.
وفي ما يلي نقدم لكم بعض النقاط الهامة باستشارة الأخصائية الاجتماعية نوال الزهراني:
ينفق الأموال ببذخ كيف تتصرفين؟
نعم، لقد واجهت بعض القضايا من ذلك النوع، فبعض الآباء يعوضون انشغالهم
عن أبنائهم بإغداقهم بالأموال دون كشف حساب لمصاريف إنفاقهم، وهنا أنصح الأم
دائماً بأن تطلب من الأب عدم التدخل في الشؤون المالية بشكل حاسم، وبدلاً من ذلك
أن يحاول قضاء وقت معهم بشكل أكبر ونصحهم؛ حفاظاً على مستقبلهم.
تحمل المسؤولية وأعباء الحياة: من واجبات الأب أن يعلم أبناءه فنون الحياة، وكيفية التعامل
معها، ولكن أن يكون هو من يقوم بكل شيء، فذلك سوف يخرج جيلاً لا يستطيع الاعتماد
على نفسه في شيء، وسوف يقع في دوامة الحياة، فواجبك كأم أخذ موقف حاسم، والبدء
بتغيير ذلك الأسلوب، وتوكيل أبنائك بمهام تجعلهم يتعلمون تحمل المسؤولية.
أساليب هامة للتربية السليمة:
1- التركيز على مبادئ التربية وأساسيات التهذيب.
2- التدريب على قول كلمة "لا" للطفل، متى تقال؟ وكيف تقال؟
3- وضع دستور للأسرة يطبق على الجميع، ويحتوي على آداب وأخلاقيات
الأسرة، متى النوم؟ ومتى الاستيقاظ؟
4- التعاون مع المربين من حول الطفل، والتنسيق بينهم على ثوابت تربوية
مثل: التنسيق مع الخادمة والمرشد الطلابي ومحفظ الطفل.
5- لا بد أن يكون هناك فاصل بين الحنان والحب والدلال، وهذا يتم من خلال
قراءة موجهة للآباء والأمهات والممارسة والتدريب والاستشارات المتخصصة.
وعليك أن تساعدي أبناءك في البحث عن وسائل مفيدة تشغل أوقاتهم، كما
أن من المناسب جداً أن يفهم الأبناء أداء بعض الواجبات المنزلية، ولا تنسي
أن وظيفتك هي تنشئة أطفالك حتى يسلكوا طريقهم بيسر في الحياة.