09-12-2015
|
#23
|
مِـن الذاكِـرة : " عَـذراء الكَـون "
أهذا ما تشعُر به مُدنِـي....
مَـوتاً يحْبُو على أهدَابها
...في عَـالم الـتَّـيْـه....
صَرخةٌ مُـدوية في ذاكَ الرَّحِم الـعَـقيم ..
لا الحزن مُجدِي ,
ولا الفَرحُ آتٍ ..
" وَفي ظُـــلماتٍ ثَـلاث "
جَـنيـنٌ يستمدّ الوجَع من حِبلٍ سريٍّ بَـالٍ .
لم تكتملْ صُورته بعَـد .
تَـشقُّ الصَّـرخة بُروازها قاتِـلٌ أَنت !!!
وَ ألوانها انسكبَتْ عَـلى رمُوشِ الحاضِـر .
" شتَـاتٌ وَ أكثر "
أن تكُون بينَ الشِّـين والرَّاء جَسدٌ مَـيّت .
بَـعثرةٌ لكُلّكَ أن تَـتذوَّق حَلاوتها في كَـأسِ المُرّ ..
بذور الفرح المغروسة بتلك الأرض المهجورة
قد نمتُ على كُـفوف التمرجُـح
لِـتنادي سَـنابلها الجافة الصَّفراء
هل مِـن قُـرة ماءٍ ؟
هل لي بِـ دَبـيْبِ حياةٍ تَستشعِرُها أوردَةٌ باتَت في السُّبات!!!
سكَبتها اللعنَـة لذاكَ الوجَع الفَـاحِـش .
لِـ تَـغْـتَـصِـب عُذريَّـة الفَـرح في وَضحِ الـنَّـهار .
هُـوَ يصرُخ أن الجوارح حَولنا تَرى ..
أعتِـقْـنِـي لابْـتِـهالاتِ المطَر وصَوت الطّـين .
" أَ عَذراءُ هيَ فلا تهتِـك عَرضها "
بينمَا هُوَ يُـهمْهِم ضَاحكاً:
( لأُغوينَّـكُم أجمَـعين )
الفرحَة حُبلى مِن ذِكر الألم الطَّـاغي ,
تخبرُ كلّ صَديقاتها من الزَّهر والـفَراش :
" إنّـي بَريئَـةٌ ممَّـا فعلَ الظَّـالمُ بِـي "
" كيفَ أكونُ حُبْـلى وَلم يمسَسني طَـاهِر"
" وَ لم أكُنْ بـغِـيَّـاً "
والمطرُ يلامسُ جَـدائلها
( اتخذِي مَكاناً قصِـيَّـاً )
وهُـزّي بجذع ِالصَّـبر عَـزيمة
يتَـساقطُ رُطباً جنَـيِـاً ..
وهيَ تَـقذفُ بهِ أُخرجْ :
أنتَ مَطرودٌ من رَحمتي إلى يومِ يُـبعَـثُـون .
فاليومَ أنَـاوَطن السَّـعادة المقدَّسة " لا تمسَّـهُ أياديّ الـعَـابِـثين "
وَ عَذراءُ الكَون
بالخِـدْر مِـنَ الآمنِـين ..
( وَيــلٌ وَ لظَــى لِكُلّ مُـغْـتَـالٍ أثِـيْم )
|
|
|
|
|
|