عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2011   #13


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (12:44 AM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



-دخل و قال:"قلد سعود" ماما تقووووووووووول..سكتو و قلتلو تعال قلي في أذني...!
ابتسمت:طيب ما فيها شي...!
قال:المهم ايش تبغيني أودي...؟!
شلت صحن العصيرات و مديتو لو:شيل إنتا دا و قول لسعود يجي ياخد الحلا مو تقيل...!
قال باستغراب:أية حلا...؟!
-لحسن الحظ أمس ما جاني نوم فسويتو و أهوه اليوم احتجتو...!
قال و هوا يتناول الصحن مني:كويس كويس...!
و راح و جاني بعدها سعود،أعطيتو صحن الحلا و قلت:تقدر تشيلو...؟!
-ايوة..أقولك ماما...
-نعم...؟!
-تعالي اقعدي معانا...!
ابتسمت:وي سعود..ما ينفع هما رجال غريبين عني..ما ينفع يشوفوني...!
قال سعود بطفش مني و كأني أنا إلي مكبرة الموضوع:يا ماما ما فيها شييييييي..عادي يغمضو عنونهم...!
ضحكت:روح روح الله يستر عليك و خليك هادي لا تتكلم بصوت عالي...!
قال سعود بطفش من التعليمات:طيب...!
و راح و غصباً عني كنت مبتسمة..مبتسمة ابتسامة واسعة بانت منها أضراسي...!
أول شي نطق حرف الطاء..تاني شي قال طيب بنفس الطريقة إلي يقول بها علي طيب لمن يكون طفشان..سبحان الله كأنو هوا قدامي..تعرفو كيف لمن يقولو "الخالق الناطق"...؟!
و بعد حوالي الربع ساعة وصلني صراخ و ضحك عالي..طنشت لمعرفتي بإنو ما حيعطوني وجه و رحت أشغلت نفسي على اللاب...!
و بعد حوالي ربع ساعة تانية جاني علي و سعود إلي جري ليا و نط فوقي و قال و هوا يحط جيبم بوي أحمر عند عيني:أحمرة أحمرة ماما...!
علي:يا مفجوع..بتخزق عينها...!
بعدت الجيم بوي عني:ايش فيه...؟!
قال علي:جابولو جيم بوي أحمر لإنهم شافو حقو إلي خرب مع الحادث...!
-آآآه طب مرة شي حلو منهم...!
علي:بس والله أحرجوني و ولدك هذا كأنو مو شايف خير..شهق شهقة..أنا انفجعت عليه...!
ابتسمت:إنتا تعرف قد ايش كان متعلق بجيم بويو..و بعدين ما فيها شي..بالعكس مرة حلوة حركتهم...!
ابتسم علي أخيراً و ارتمى عالسرير و قال و هوا مغمض:فيه أشياء كثير بقولك عليها...!
من ملامح علي قدرت أعرف إنو مرتاح فارتحت..الحمدلله لك يا ربي..علي لمن يتكلم بدي النبرة معناتو مرة مرتاح و يكون يبغى يعبر..عشان كده صرفت سعود و أعطيتو كم أمر عشان ينشغل فأتفرغ أنا لعلي...!
يا رب..يا رب خليه دايماً مرتاح كده...!

*****************************************

اتنهدت..يا ربي..محتارة..أقول لعلي و لا لأ...!
أنا حاسة إني حامل..بس خايفة و متوترة..من ايش مادري..شكلي اتعقدت من التسقيطة إلي فاتت...!،سبحان الله..رغم إنو محد قلي عشان ما أزعل يعني إلا إني كنت حاسة..نفس الإحساس إلي حسيتو في حمل سعود و حسيتو في العيد هوا نفسو إلي أحس بو دحين..يوووووووه خليني أقول لعلي نروح نكشف بلا قلق و حيرة...!
عزمت أمري و رحت متجهة للصالة،جلست جمب علي،سعود كان يلعب بالجيم بوي بعيد شوية،قلت يعنني بجدية:أبو سعود...!
التفت ليا مستغرب:خير...؟!
-أنا شاكة إني حامل..يلا نروح نكشف...!
قلت الموضوع عااااادي و ببرود و لا كأني قبل شوية كنت مترددة...!
قال علي:ايييييييييييييش...؟!
-أقولك يمكن أنا حامل...!
-و تقوليها بكل برود...؟!
قال سعود و عينو على شاشة الجيم بوي:ايس يعني حامل...؟!
قلت:حبيبي حامل يعني في بطني نونو...!
ترك سعود الجيم بوي و جا بحماس و قال و هوا يدق على بطني:زوة..(جوة)..نونو...؟!
ابتسمت:يمكن يا بابا مو أكيد...!
طالع سعود فيا بنظرة غريبة:أنا زوة أول...؟!
-ايوة...!
قام سعود عني و قعد يتفحصني و يلف حولي،جلستو عليا:ايش قاعد تسوي...؟!
قال و هوا يأشر على بطني بسبابتو:تلعيه..(طلعيه)..خليه يخلز..(يخرج)...!
ضحكت:حبيبي..يمكن فيه يمكن مافي...!
حضني سعود و حط راسو على صدري بدلع:نونو يع...!
طوقتو بيدي:ليش حبيبي..النونو يسير أخوك و إنتا أخوه الكبير...!
-يلعب معايا...؟!
-آها...!
رفعت عيني عن سعود لمن سمعت علي يقول بجدية:جود...
جاوبت قبل ما يسأل:شهر أو شهرين بالكتير...!
تابعت:بروح أكشف عند نفس الدكتور إلي أول...!
حدَّجني علي بنظرة قاتلة أما أنا فضحكت...!

*****************************************

طلعت نتائج التحليل و طلعت حامل..حامل في الشهر التاني..لكني ما أحب أتكلم عند الناس..و علي هزأني:"في الشهر الثاني أكيد مداكي تتأكدي..ليه ما قلتيلي من أول...؟!"،أففففف و الله علي يطفش لمن يعصب..أحس نفسي أسطرو بس...!>>>"أسطرو" تعني أسطره و أعتقد أنها مأخوذة من ساطور أو مسطرة...!>>>بس أنا مابغا أضرب علي بالساطور و لا بالمسطرة..مممم..يوووووووه بلا ساطور بلا ماطور...!
المهم دحين..ادعولي أكون حامل ببنوتة..أبغا بننننننننننننت...!،و لين ما يتحدد الجنس و لين ما ينفخ بطني و تطلعلي كروشة حلوة ما حأتكلم...!
أوه نسيت أقولكم..عمو مسافر..عشان الشركة إلي يشتغل فيها مسوية مؤتمر مادري اجتماع..المهم حاجة يتجمعوا فيها الكبارية إلي يشتغلو في نفس الشغلة و يقعدوا يتكلمو...!،و الصراحة مادري عمو ايش يشتغل..كده مرة قلي و شرحلي بس ما أفهم..المهم إنو مسافر دحين..مسافر لو يومين و حيرجع اليوم بعد العشا و أنا لازم أروح أرتب غرفتو...!
أول ما وصلنا نزلت أنا أما علي و سعود فراحو لمحل الألعاب عشان يشتروا "سليت زديد"،سعود يبغى شريط جديد للجيم بوي الأحمرة حقو...!
أول ما دخلت الشقة سلمت على مُنورة..سألتها عن جدة قالتلي تصلي..رحت لغرفتي،صليت المغرب،فسخت العباية و رحت لعند غرفة جدة،كانت مديتني ظهرها و باين إنها خلصت صلاة و جالسة تسبح...رحت و حضنتها من وراها:تقبل الله يا أحلى جدة في الدنيا...!
جدة بطبيعة الحال انفجعت..انفجعت و بقوة و خفت أنا عليها..مسكت عصايتها و حاولت تضربني لكنها ما قدرت لإني سحبت منها عصايتها و حطيتها بعيد و أنا أضحك و جلست جمبها،قالت بغضب:هات العصا...!
-أعطيكي هيا عشان تضربيني..لأ...!
-با بنتي أعطيني عصاتي..لا تلعبين بها...!
استحيت من نفسي لمن اتلمست لهجة الاستجداء من جدتي..الشي إلي خلاني أقوم و أعطيها العصاية و المفاجأة كانت تحول ملامح جدة المترجية و ضربها ليا على فخدي:آآآي يعور...!
-حيلي حيلي عني بكمل صلاتي...!
"حيلي" تعني ابتعدي...!،قبلت راس جدة و سحبت مفتاح غرفة عمو من شنطتها و رحت للغرفة،ولعت الأنوار فيها بعدين اتوجهت للصالة و لقيت منورة تتفرج على ستار أكاديمي..يوووووه الشي دا لسه عايش...؟!
قلت:ايش دا...؟!
-ستار أكاديمي...!
-ايوة عارفة بس تخلف مرة...!
قالت منورة بانزعاج:حرام..كل واحد لازم هبيبي (حبيبي)..هبيبي..هبيبي..صوت مو هلو...!
ضحكت:هما أصلاً بس عشان الشهرة..فيميس يعني...!
-فيميس حرام كده...!
-الله يعين..المهم..الله يخليكي ولعي فحم عشان أبخر غرفة عمو...!
و رحت لغرفة عمو..دخلتها و رديت الباب..بدأت بالسرير،نفضتو و غيرت الشرشف و بيوت المخدات،نفضت البطانية و حطيتها على جمب عشان أبخرها بعدين،فتحت الشباك عشان تتهوى الغرفة،مسكت الكوميدينة،ما كانت مرة ملخبطة،جمعت الأوراق إلي عليها فوق بعض و جطيتها على زاوية الكوميدينة..كنست الأرضية،مسحت الأرفف بعدها اتجهت للتسريحة إلي أقدر أجزم إنو في زوبعة حصلت عليها،لأول مرة تكون بدا المنظر..عمو دايماً مرتب..ايش إلي حاصل دحين...؟!
رفعت أكمامي،مديت ايدي لكني رجعتها و رحت جبت سَبَت (سَبَت تجي بمعنى سلة) كبير شوية و نكت كل الأشياء الموجودة عالتسريحة فيه..حطيت السَبَت عالأرض و مسحت التسريحة و مقابض الأدراج إلي فيها بعدها جلست في نص الغرفة و سحبت السَبَت ليا...!
طلعت من السَبَت كل الأشياء إلي توقف زي الكريمات و الغسولات و العطور و العلب الفاضية إلي مادري ليش لسه ما انرمت في الزبالة...!
رتبت كل الأشياء دي عالتسريحة بعد ما مسحت الغبار عنها..اتجهت بعد كده للسَبَت..الباقي فيه كان أوراق و بطايق،لملمت الأوراق و حطيتها على جمب،لملمت البطايق و كنت أشوف ايش مكتوب على كل بطاقة..و تخيلو..كان فيه بطاقة لمشغل نسائي..ايش جابها عندو...؟!،تلاقو أحد في الشارع أدالو هيا و أول ما دخل حطها عالتسريحة..هههههه...!
حطيت البطايق فوق الأوراق و قمت..حطيتهم في طرف التسريحة التاني..لمن رجعت للسَبَت على أساس أخرجو من الغرفة اتفاجأت بصورة،كانت صورة لشباب في مسبح من بينهم عمو و أحمد...!
اتذكرت..هدا حصل لمن عموا تخرج من الجامعة..راح مع أصحابو استراحة،كان عمري وقتهاااااااا..ممم..يجي تسعة عشرة سنين..حتى عمو سوى حادث في طريق الرجعة من الاستراحة،يووووه ما كانت أيام حلوة كان عمو كئيييييييب،رغم إنو سِلم...!
لفيت الصورة لمجرد لفها لكني اتفاجأت بكلام عليها...!
حسيت بفضوووول و جريت عيني عالسطور و انصدمت بالمكتوب...!
"قالها ليَ الطبيب بكل بساطة..(جهازك التناسلي تأثر و قد لا تنجب)،ثم سجل ليَ خروجاً و ذهب..ربما لينقل خبر مصيبةٍ أخرى لمريضٍ آخر...!
حينما زارتني تعلقت بها بشدة،طوال السنين الماضية كنت أشعر بأنها مسؤولية كبيرة ظُلمت _أنا_ باضطراري لتحملها لكن الآن..هي ابنتي..ابنتي الأولى و الأخيرة...!
احتضنتها بقوة،شكوت لها و أنا أبكي..لم تعي ما أقول لكنها بكت معي مستفسرةً عن دموعي...!
في تلك الليلة نامت جود بعدما أرهقها البكاء بين ذراعي،في تلك اللحظة شعرت بالأبوة الحقة..كنت أعتقد بأني أحبها لكني و بعد ذاك الشعور الذي اجتاحني علمت بأنني لم أكن إلا أشفق عليها...!
تغير كل شيءٍ الآن..كل شيء..جود ابنتي و أنا والدها و لن أسمح لأيٍ كان بأن يؤذيها..هو عهدٌ أقطعه على نفسي..سأكون ملاذها و حاميها...!"
رميت الصورة بفجعة و كأنها شي يلسع و وقفت و بعدت عنها و قعدت أطالع فيها برعب و يدَّيني حاضنتها لقلبي ،سرت أسمع صوت أنفاسي المتلاحقة،قعدت على نفس الوضعية لدقائق،بعدها مشيت ببطء شديد و انحنيت و جبت الصورة و أعدت قراءة الكلام مرة و مرتين و تلاتة...!
مني قادرة استوعب..أو يمكن مابغا أستوعب..مادري لكن يدِّي ترتجف و صدري يهبط و يعلو و حسيت بحرارة شديدة في جسمي وإني بديت اعرق...!
فجأة و بلا مقدمات انفجرت أبكي و بقوة،قعدت على الأرض .. أبكي بألم و وجع وأنا أشهق...!
فضلت على دي الحالة لمدة .. ما أعرف قد ايه .. أبكي وأمسح دموعي إلي مي راضية توقف رغم محاولاتي...!
وسط أفكاري و دموعي اتذكرت إني لازم أهدى لإنو عمو حيجي و أكيد بابا أو عمي سعد أو وحدة من عماتي حيجو..أكيد في أحد حيجي..أنا لازم أهدى عشان أستقبلهم...!
اندق الجرس..أكيد علي و سعود...!
وقفت بسرعة و أنا أمسح دموعي و أرفع الصورة عن الأرض،طويتها و دخلتها في جيبي،شلت السبت عن الأرض و ألقيت على نفسي نظرة في المراية خوفاً من إنو البكا يكون واضح،ناديت:"منورة..جيبي البخور...!"...جات منـ..جا علي بالبخور و وراه سعود المتحمس بشريطو الجديد...!
شلت المبخرة من علي و اغتصبت ابتسامة:هلا...!
حسيت بنظرات غريبة من علي،قال بعدها:ايشبك...؟!
-ايشبي...؟!،ما بيا شي...!
-إنتي كنتي تبكي...!
ما قالها علي بتساؤل،قالها بجزم و ثقة و تأكد فما لقيت مفر إلا إني أقول بابتسامة حزينة:لا بس و أنا أرتب شفت صورة لجدو الله يرحمو فبكيت شوية...!
-إنتي من قبل قلتيلي إنه ميت من قبل ما تنولدين...!
-ها...؟!،لالا بس يعني..هوا أنا كنت دايماً أحس لو كان موجود يمكن وضعي حيكون غير فـ..يعني أنا..أحس إنو لو هوا موجود كان يمكن بابا ما يتجاوز حدودو زي دحين...!
قال علي:آآآآه يا جود الله يهديكي..ما يستاهل البكا..فجعتيني حسبت فيكي شي...!
الحمدلله عدَّى الموضوع على خير..أنا أعرف علي مستحيل يخليني لو شك في شي...!
مشيت في الغرفة شوية و بعدها حطيت المبخرة في نص الغرفة،طفيت الأنوار و خرجت و أنا مقررة إني أحاول قد ما أقدر ما أبين شي و أستقبل الناس عادي...!،قفلت الغرفة و حطيت المفتاج في جيبي التاني،شلت سعود و بستو و احنا متجهين لغرفة جدة:كيفو حبيبي...؟!
-تيب...!
التفت لعلي:اتأكدت إنو الشريط ما فيه عنف...؟!
ضحك علي:عنف اييييييه...؟!،القصة كلها يقعد هذا ايش اسمه..يوووووه نسيت..المهم بس يقعد يجمع دوائر ذهبية..و ينقذ الناس و يتسابق و هوا سريع و بعدين فيه شرير و...!
قاطعتو بابتسامة:سونيك...؟!
-اييييييوة...!
دخلنا الغرفة،سلم علي على راسها و يدها،قال:كيف حالك يا أم سعود...؟!
ابتسمت..علي مو معترف إلا بعمو رغم إنو جدة كنيتها أم سعد على عم كبير عندي..و أشك إني لو شفتو حعرفو...!
قالت جدتي:بخير الله يسلمك يا وَلَدي...!
سعود نط عند جدة و جلس في حضنها:زدة سوفي..اسليت سليت زديد..(جدة شوفي..اشتريت شريط جديد)...!
و كالعادة جدة و علي لمن يجتمعوا يندمجوا في الكلام و ينسوا إلي حولهم...!
أنا كنت جالسة و في حضني سعود إلي نط من عند جدة و جا عندي يبغاني ألعب معاه،كنت أحاول قد ما أقدر أركز معاه،كنت أسرح كل شوية،تركيزي كان مسلوب و كنت مسرحة..و كل ما أحد قال شي أحسبو يقصد عمو..كل تفكيري كان منصب على عمو...!
اندق الجرس بعد فترة،قمت عشان أفتح الباب و لمن طالعت من العين السحرية فُوجئت ببابا و أهلو،يا الله أنا ناقصة..لسه دوبي مكتشفة مشكلة عمو...!،مني ناقصة بابا يجيني دحين..مني ناقصة أبداً،بلعت ريقي و فتحت الباب بقلب ينبض بشدة..هدي أول مرة أشوفو بعد المواجهة إلي سارت..المشكلة المواجهة سارت قدامهم كلهم...!
حاولت قد ما أقدر أكون ثابتة،قال بابا:السلام عليكم...!
رفعت عيني لهم و من دون ما أحس جات على عبدالرحمن إلي كان مبتسم زي دايماً،قلت:و عليكم السلام..أهلاً...!
كنت حبتعد لكن بابا فاجأني بإنو اتقدم و حضني:كيفك...؟!
حسيت بقلبي ادردب و أنفاسي حارة..ايش دا القرب...؟!،بابا عمرو ما اقترب مني أكتر من قرب الواحد لمن يسلم على أحد بالخد و دا الشي سار من سنين و من غير نفس كمان...!،و بصراحة بدل ما تتحرك عواطفي حسيت بانزعاج...!
قلت بصوت واطي:الحمدلله...!
و الحمدلله تركني،أعتقد البقية كانو حيسلمو لكن شكلو ملامحي المستنكرة و حواجبي المقطبة نفرتهم..أحسن...!
أعطيتهم ظهري و أنا أقول:علي جوة...!
رحت لغرفة جدة:بابا و أخواتي و دولا الناس جو..أعتقد لازم تروح المجلس...!
علي:طب هما وينهم...؟!
-في الصالة...!
-طب...كيف أمر...؟!
-أمممممم اتحمحم و قول طريق أو أي شي...
قام علي بتأفف،من هناك وصلني صوت الحمحمة و:"أنا علي و أبغا أمر..يعني إلي يغطي يغطي و إلي ما يغطي يغطي أحسن"،ضحكت و أنا أساعد جدة على النهوض،التفت لسعود:حبيبي افتح شنطتي و حط من العطر حقك و تعال...!
-مين زا...؟!
-جدك...!
-أبوكي...؟!
-ايوة...!
-ما أحبو...!
قلت بشدة:سوي إلي قلتلك عليه و لا تقول هدا الكلام قدام أحد..يلا بابا بسرعة...!
و في الطريق من غرفة جدة للصالة كانت جدة تكلمني:زي ما قلتلك يا بنتي كان...!
-إلي يرضيكي بسويه...!
للتوضيح:"كان"..يقولوها كبار السن و يقصدوا بها إنو الحدث من الماضي..يعني مالو داعي نفكر فيه لإنو ماضي و جدة تقصد إنو بابا لازم أسامحو و أعتبر إلي سواه من الماضي إلي راح و ما حيتغير...!
آآآخ يا جدة عالماضي إلي بيني و بين بابا آآآخ...!
دخلت الصالة و أنا مبتسمة..لازم أبتسم..أياً كان هدولا ضيوف في بيت جدتي إلي أعتبرو بيتي..طبعاً ضيوف بالنسبة ليا،المهم.. جلَّست جدة و جلست جمبها،أخواتي و زوجة بابا سلموا على جدة،سلامهم على جدة كان غير عن سلامي أنا..سلامهم كان سلام أي حفيد على جدتو..أنا ما أسلم على جدة كده..أنا أسلم عليها زي أي شخص يجي و يسلم على أمو..جدة بمقام ماما إلا مو بس بمقامها..هيا ماما...!
زوجة بابا كانت بتتكلم مع جدة و البنات بيتكلمو مع بعض،سعود دخل بعد مدة و جلس جمبي و كان يطالع الكل بتفحص،ضحكتني نظرتو..و كأنو واحد يقيم بضاعة و لا شي..لا و لمن وحدة تطالع فيه يلصق فيا و يلف وجهو..!!
بعد ثواني نطت سارة عندي و قالت بابتسامة سعادة واسعة:كيفك جود...؟!
ابتسمت:الحمدلله حبيبي..إنتي كيفك...؟!
هل أتوهم و لا الكل عينو عليا...؟!
-الحمدلله تمام..سعووووود..كيف حالك...؟!
طالع فيها سعود بنظرة تضحك،قال:إنتي أول زيتي(جيتي) عندنا...؟!
ضحكت سارة:ايوة جيت عندكم..تتذكر اسمي...؟!
ما رد عليها سعود و لف وجهو ما يبغا يطالع فيها،جلست سارة جمب سعود:اسم الله عليه يجنن...!
ابتسمت:طبعاً يجنن..ولد جود ما تبغيه يجنن...؟!
ضحكت سارة،شدني سعود،دنقت لو،همس في أدني:مين اسمها...؟!
اعتدلت في جلستي:اسألها إنتا...!
قالت سارة:ميييين اسمي...؟!،اسمي سارة..ليش نسيت اسمي...؟!
هز سعود راسو و قال ببديهية:عشان أنا نسيتو..خلاس..خلاس أنا نسيتو...!
ضحكت سارة،نط سعود و الله يسامحو راح و وقف قدام زوجة بابا،قال و هوا يأشر عليها:ماما..مين اسمها هدي الحُلمة..(الحرمة)...؟!
ما عرفت ايش أرد لكن إلي أنقذ الموقف كان سارة الله يسعدها،وقفت و مسكت يد سعود و قالت:"هدي جدتك"،و مشيت معاه و قالت و هيا تأشر على كل وحدة من أخواتي:هادي خالة خلود عندها بنوتة و ولد حلوين زيك،و هادي خالة مها خلصت الجامعة قبل مدة،و هادي خالة منى تدرس في الجامعة زي ماما و أنا خالة سارة و لا أقولك قولي سارة بس و أنا أدرس في الجامعة،لسسسسه دوووووبي أبدأ الجامعة...!
قال سعود و هوا يأشر على نفسو:طب أنا اسمي سَعُود...!
فلت سعود يدو من يد سارة و جا يجري و نط فوقي و قال بحماس:أنا عندي اتنين زدة و واحد أمي...!
ابتسمت بتوتر و أنا أمسح على راسو،"أمي" يقصد بها عمتي أم علي هوا يسمع علي يقولها أمي فيقلدو...!
قالت "مها" فجأة:جود إنتي فرنسي...؟!
قالتها بطريقة أشبه بحال ناس دوبهم يتعرفوا على بعض ويحاولوا يفتحوا موضوعات للنقاش ..
هزيت راسي بايوة و أنا أفكر إنو أخواتي ما قد أعطوني وجه..كانو دايماً يطنشوني و ما يعطوني وجه..حتى لمن أمهم و بابا ما يكونو موجودين برضو ما يعطوني وجه..كانو بس يسترقو النظرات ليا...!،ليش دحين سايرين يبتسموا ليا و يسألوني و يكلموني...؟!،أو خليني أقول يحاولو يكلموني...!،هل عشان يرضو بابا و لا هما أصلاً كانو يطنشوني عشان خايفين من أمهم أو بابا لا يعصبو لإني فاسدة و ماشية على خطى ماما _إلي ما أعرف حتى اسمها_ و دحين بابا حلل لهم يكلموني فساروا عادي معايا...؟!،و لا ايش الهرجة بالضبط...؟!،تعرفو..فكرة إنهم كانو خايفين من أمهم و بابا مي مقنعة..هما لو من جد حاسين إني مظلومة كان عِملوا زي سارة و عبدالرحمن..صح إنو عبدالرحمن ما قد احتك بيا قبل الحادث بس كان لمن يشوفني يبتسم ليا عادي و لا كأنو فيه شي...!
أوووووه و أنا مالي..أياً كان السبب أنا أخواتي مني حاقدة عليهم..الاتنين إلي من جد ما أطيقهم بابا و عبدالإله و إن شاء الله إني حأبر بابا حتى لو ما أحبو و عبدالإله قلعتو ما عليا منو...!
و دحين خليني أركز مع البنات بلا ما يقولي عني قليلة أدب...!
قالت مها:طب كيف..لإنو مادري بس جايتني هفة نفسي أتعلم فرنسي...!
ابتسمت:عادي...!
-لأ قصدي أبغا شي مسلي لإنو أنا أتعلم في البيت بنفسي...!
-مممم..شوفي هوا أهم شي يكون عندك انجلش كويس لإنو أغلب المواد الحلوة أو المسلية ما تكون بالعربي...!
كنت أحاول قد ما أقدر أكون طبيعية...!
ابتسمت مها:أصلاً أنا انجليزي...!
-آها..طب كويس..أنا عندي لو تبغي صحبات فرنسيين مممكن تكلميهم و تطلبي منهم يفلتو كده في نص الكلام كلمات فرنسي..ترى كده يساعد في إنك تتعلمي كلمات جديدة كمان أكتبلك لو تبغي لستة كتب و أشياء من النت لإنو دورت في أغلب المكتبات ما لقيت إلا دروس و برامج مسوينها مصريين..صـ...
قاطعتني منى باستنكار:و إذا مصريين...؟!،ايش العنصرية دي...؟!
طالعت فيها..ايش تبغى دي...؟!،حتى ما خلتني أكمل كلامي...!
ابتسمت:مو عنصرية..إنتي ما خليتيني أكمل كلامي..كنت حقول صح دروس جيدة و مفيدة بس عشانك يا مها في البداية اللكنة حتركب معاكي و حيكون صعب عليكي تتكلمي زي الفرنسيين و إنتي أول الدروس اتعلمتيها مع مدرسين مصريين و كنت حقول حتى السعوديين لا تاخدي دروسهم إلي منزلينها على الانترنت و كنت حقولك على موقع فرنسي تعليمي كويس..عرفتي يا منى الله يهديكي ليش قلتلها مسوينها مصريين...؟!
منى شكلها كده اتفشلت،ضحكت خلود:العجلة مي حلوة...!
قلت:لا عادي..بعدين أنا أصلاً من أول محاربي العنصرية في البيت...!
قالت سارة:دحين إنتو مو آداب كلكم..ليش ما قد اتقابلتو...؟!
خلود:ايوة الله من جد..ليه ما قد شفتو بعض...؟!
ابتسمت:أنا ما أداوم إلا أحد و تلوت و البريكات كلها مع سعود عشان أنا أحطو في الحضانة...!
خلود:طب ليه ما تدخليه روضة و ترتاحي...؟!
-أخاف عليه..أنا حتى في حضانة الجامعة أخاف عليه...!
-بس ترى فيه روضات معروفة و مرة محترمة...!
-عارفة بس أنا أصلاً أبغاه يقعد عندي ليييين سن المدرسة...!
هزت خلود راسها،و سكتنا،أكره لمن الموضوع يخلص خاصة مع ناس مني مرة معاهم و في نفس الوقت لطيفين بغرابة..يعني..هما فجأة و من أول جلسة لنا كانو لطيفين..!! إلي أبغا أعرفو.. هل لو عاملوني و كلموني قبل كانوا حيكونو بدا اللطف و يعاملوني كأختهم و يناقشوني في أشياء بسيطة و ماتنقال إلا في جلسة لناس قريبين من بعض..آآآ..وت ايفير...!،بس على فكرة لمن أكون متعودة عليهم و متعودين عليا يكون عادي زي في بيت أهل علي لمن ما نلاقي شي نتكلم فيه أقول لأحلام و صفاء:"انقلعو..والله تطفشو الواحد"،و أروح أساعد في المطبخ أو أدخل النت أو أي شي...!
وقفت بعد ثواني و رحت للمطبخ،سألت منورة:أحد قالك تسوي شي..كشنة أو رز...؟!
-لأ...!
خرجت و أنا أبتسم:"يسسسسسسسس..نفسي في بيك"،وقفت و قلت للكل:ايش تبغو عشا...؟!
قالت زوجة بابا بجمود"ليه من برة؟!"،قلت و أنا أرفع أكتافي:منورة و أنا تعبنا في البيت ننظفو و انهد حيلنا و كمان أنا نفسي في بيك...!
اعترضو البنات و قالت سارة:قريب أكلنا بيك...!
اتخصرت:يا سلاااااااااام والله محد قلكم..أنا أبغا بيك...!
قالت جدة:يا بنتي خذولكم من ذاك الفطاير القبعة ...!
-بيتزا هت...؟!
-والله مادري ايش اسمه...!
قلت:أنقذتكم جدة...!
منى:بس هيا قالت خذولكم يعني هيا ما تبغى تاكل...!
ابتسمت و أنا أقول بصوت واطي:جدة لمن تبغى شي تقول روحوا..سووا ..كلوا..مستحيل تقول إنو هيا تبغى...!
تابعت:المهم..ايش تبغو...؟!،أو يعني ايش تحبو من بيزا هت...!
سارة:مممم أطراااف جبنة...!
-شي أكيد..اسمعو..ايش تاكلو أكتر لحم و لا دجاج...؟!
خلود:كلو واحد...!
-أوكي...!
و رحت للمطبخ عشان أكلم علي براحتي،اتصلت و رد:نعم...!
-السلام عليكم...!
-و عليكم السلام..هلا...!
-مممم..علي حبيبي معليش تروح تجيب لنا عشا...؟!
-عشا...؟!
-ايوة الله انهد حيلي و أنا أرتب ما أقدر أطبخ...!
-أففففف..طيب ايش تبغو...؟!
علي مستحيل يلبي طلب من غير ما يتأفف...!
-بيتزا هت...!
-هممممم ما أتوقع الكل ياكل...!
-مو مهم..لإنو جدة إلي طلبتو و أنا ما أصدق تطلب أكل و يعجبها...!
-طيب طيب..ايش تبغو...؟!
قلت بعد ما قلت إلي نبغاه:تتوقع يكفي...؟!
-كم أخواتك...؟!
-أربعة...!
-أربعة..سبعة و هنا أربعة..تقريباً احنا خمسطعش...!
-إن شاء الله يكفي..المهم..شوف عروضهم و زبط...!
-أوكي..أي شي ثاني...!
-سلامتك...!
-الله يسلمك يا قلبي...!
قلت بتساؤل:علي وينك...؟!
ضحك:خرجت و لا كان فصلت في وجهك من غير ما أرد...!
ضحكت:مالت عليك..يلا باي...!
-مع السلامة حبيبي...!
رجعت الصالة و جلست جمب جدة...!
بعد حوالي الربع ساعة اندق الجرس،وقفت و مديت ايدي إلي حاولت أوقف ارتجافها لسعود:"يلا حبيبي عشان نسلم على عمو"..قال سعود بحماس:جا...؟!
ابتسمت:ايوة...!
ما كانت ابتسامتي لسعود ابتسامة سعادة لإني حشوف عمو..كانت ابتسامة بنية إخفاء مشاعري المضطربة و الخايفة و كانت ابتسامة مناقضة لشدة نبض قلبي...!
رحت لغرفة جدة إلي فيها شنطتي،اتعطرت و عطرت سعود و رتبت شكلو و رحت للمجلس بقلب يدق بقوة..مو عشان بابا..لأ..في شي أهم..في عمو و اكتشافي الجديد عنو...!
دخلت المجلس و أول ما دخلت اغتصبت ابتسامة:السلام عليكم...!
ردوا عليا السلام،وقف عمو:هلا والله...!
جري سعود لعمو إلي شالو،قال بعد ما باس عمو:إنتا فين كنت...؟!
-أنا كنت مسافر عشان عندي شغل...!
-تيب عمو..عمو أنا اكتشفت شي...!
التفت ليا عمو و قال بابتسامة:الشين...!
ابتسمت ابتسامة بسيطة:سار ينطقها أحياناً...!
التفت عمو لسعود:ايش اكتشفت...؟!
قال سعود بطريقة تعليمية:ينفع..أقولك..عمو..أنا...!
استغرب عمو:عمو أنا...؟!
ابتسمت و أنا أسمع سعود يقول الجملة إلي يكررها كل يوم عليا:اسمي سَعُود و اسمك..سَعُود..يعني..أقولك عمو أنا...!
ضحك عمو و نزل سعود،رحت أنا و حضنت عمو علطول،طولت شوية و نسيت إلي حواليا حتى بابا إلي طنشتو قبل شوية لمن حضني .. و لمن بعدت عنو ابتسم بهدوء مستفسر:جود ايشبك...؟!
حاولت أبتسم:عمو مرة اشتقتلك...!
ابتسم:و أنا كمان حبيبي..قوليلي كيفك...؟!
قلت بهدوء:الحمدلله...!
-ايشبك...؟!
-ها..ولا شي...!،زي ما قلتلك إنتا بس وحشتني مرة،إنتا كيفك...؟!
- الحمدلله بس تبعاااااااااااان...!
ابتسمت على تقليد عمو لسعود في كلمة "تبعان" و قلت و أنا أطلع مفتاح غرفتو من جيبي و أحس إني بعد إلي عرفتو أبغا أهتم فيه أكتر..أبغا أراعيه و أعطيه وقت أكتر من الوقت إلي بأعطيلو هوا بالعادة:رتبتلك الغرفة بس لا تنام..علي حيجي دحين و حيجيب عشا..اقعد عشان تسلم عليه و تتعشى معانا...!
-أوه صح والله مو موجود..حيتأخر...؟!
-دحين بأدق أشوفو...!
و قبل ما أدق اندق الجرس،ابتسمت:أكيد هوا...!
و رحت و فتحت الباب،مديت ايدي بآخد الأكياس بس علي بعدها:خلي منورة تجي تشيلها...!
همست:أنا لسه في بداية التالت...!
-لو الأول...!
و حط الأكياس قدام الباب إلي يفتح عالصالة و دخل للمجلس و قال بابتسامة:سلاااااااامة الأسفار...!
وقف عمو:الله يسلمك...!
و سلموا على بعض،و لمن مشيت خارجة من المجلس استوقفني علي:جود...!
التفت فقال:لا تشيلي الأكياس...!
انقهرت منو و من طريقة كلامو،فمديت لساني و أنا مغمضة عيوني بقوة:اممممممممممممممم
و خرجت و أنا أسمع ضحكة عمو و صرخة علي إلي عصب: هييييييي إنتي...!
رحت للصالة و فتحت الباب و شلت الأكياس و وديتها للمطبخ،جو أخواتي عشان يساعدوني،و بدأنا نفرش السفرة،قالت زوجة بابا بلا أي مشاعر ظاهرة على وجهها:إنتي عبي عند الرجال...!
-ها...؟!
-إنتي الوحيدة إلي يمديكي تروحي...!
ما كنت أبغا أروح و أجي قدام بابا و عبدالإله..مادري ليه أحس بشي غريب لمن أكون متواجدة معاهم في نفس المكان..دولا الاتنين غير عن عبدالرحمن و أخواتي و زوجة بابا..لمن أكون معاهم أحس بخنقة و أحس الجو حولي يتغير...!
وقفت و شلت التلاتة بيتزات و بطرف أصباعي الصغير شلت السفرة و اتجهت للمجلس و أول ما دخلت وقف علي و صرخ:إنتي ايه إنتي...؟!،ليه ما تسمعين الكلام...؟!،ما كفتك التسيقطة القريبة..ما كفاكي سعود والدتو في السابع...ذحين في ايش تبغي تولدين..في الخامس و لا في الرابع...؟!
لو كان الوضع تاني كان زعلت من علي لإنو صرخ عليا قدام الملأ لكني غمضت عيني و أنا أقول:شكراً على التكتم علي...!
التفت لعمو إلي قال بسعادة بالغة:جود إنتي حامل...؟!
عيني من غير ما أحس جات على بابا بس بسرعة بعدتها لكن إلي لمحتو في وجه بابا كان غريب..معقول عشان علي اتكلم عن الإجهاض إلي سارلي بسبب الحادث...؟!،أياً كان السبب نظرة بابا كانت مرة غريبة...!
قال علي إلي و أخيراً انتبه:أوه...!
التفت لعلي و قلت بدهشة مصطنعة:أوه...!
ضحك علي و رجع جلس،التفت لبابا إلي قال بتردد:أنا كنت أدعيلك ربي يعوضك...!
طالعت فيه و أنا أحس بالغرابة تجاه نظراتو الغير مشمئزة،ابتسم بحرج..أعطيت علي السفرة و البيتزات و خرجت...!
لمن خرجت اتذكرت البيبسي و الكاسات و الموية،شكرت الله إنو علي جاب بيبسيين..يعني ما حأضطر أقولهم..صبو و رجعوه لنا...!>>>والله لو كان عصير كان جاب واحد و قال:"بلا تبذير"...!
رحت بباقي الأشياء للمجلس و أول ما دخلت وقفو عمو و علي و شالوها مني..يا ناسو عليهم..الله يسعدهم...!
قال عمو:جود تعالي اتعشي معانا...!
التفت لعمو مستغربة،قلت بعدها بغرور:لاوالله تبغاني أقعد و آكل مع رجال..هزُلت...!
قلت إلي قلتو بعد ما قررت آخد الوضع بمرح و مزح و أنكت و لا كأنو شي...!
كده..out of the blue...قررت دا القرار...!
عمو استجاب و قال:مالت عليكي يختي...!
قلت و أنا أحرك يدي:أنا رجالين في البيت و بالغصيبة متحملتهم،لسة أتحمل خمسة اسم الله عليكم..من جد ما حأقدر...!
قال عبدالإله بسخرية:و سعود رجال...!
طالعت في عبدالإله..تصدقو نفسي أمسك وحدة من البيتزات و أرميها في وجهو بس حرام فيه أضيع بيتزا...!
قلت بطريقة فلسفية بعد ما اتخذت قرار تاني يخص عبدالإله:ايوة يا قلبي سعود أعتبرو رجال لأن الأم ترى الرجل المتكامل و المرأة المتكاملة في أولادها..إنتا يمكن ما تفهم الذي أقصدهُ من كلامي..لكن إذا ما تزوجت و أنجبت فستفهم...!
طااااااالع فيا عبدالإله:من وين ململمة ذا الكلام...؟!
يا ليت لو عندي نظارة عشان أعدلها زي الناس المثقفين و إلي يسوو نفسهم...قلت:عبدالإله يا عبدالإله..كلماتي تخرج من قلبٍ إلى قلبٍ و إنني لأصدقك القول في كل شيء...!
علي:جود ايش قاعدة تقولي...؟!
طالعت في علي المفجوع مني و عليا،ضحكت:لا و لا شي بس شوف كيف وجهو سار..ينقهر بسرعة و أنا بس حبيت أنرفزو...!
قال عبدالإله:إنتي على بالك دمك خفيف...؟!،ترى بايخة...!
ضحكت: I didn’t ask you to laugh…!
قال عبدالإله بغيض:عرفنا تعرفي انجليزي...!
قلت و أنا أتقل حرف الآر و أتكلم انجليزي سعودي:frankly..I like to talk in English…!
قال عبدالرحمن بابتسامة:تتفرجي السعودية الثانية...؟!
ضحكت:زمان..على أساس أقوي اللغة...!
-وييييييييييين تقوين اللغة...؟!،يا أمي هما يحتاجو مين يقوي لغتهم...؟!
قلت:حرام عليك والله بعضهم جيدين...!
سكت عبدالرحمن مدة بعدها قال بتفكير:تصدفي يا جود مشكلتك نفس مشكلتي..أنا كده زيك أبغا عنصر ذكري في البيت بس ما عندي...!
-آآآآه حتى أنا..إن شاء الله أكون حامل ببنوتة لإني طفشت من الأولاد..أشياءهم مي حلوة...!
أضفت بعد ما لاحظت انهم التفوا عالسفرة عشان يتعشوا :"يلا أنا كمان بروح أتعشى..جيعاااااانة ..بأكل نفسي و بأكل بنوتتي و لا ولودتي"،و خرجت من المجلس و جلست على سفرة الحريم و أنا بالي مشغول بشيين:الأول:"أدعي لك" & "أدعي عليك"..حرفين بس الفرق لكن المعنى يختلف و لو بابا نطق قبل ما يسير الحادث كان بست رجلو على كلمة أدعي لك...!
أما الشي التاني و إلي هوا أهم فكان..عمو...!

*****************************************

كنا في السوق أنا و علي و سعود،خلصنا تسوق و جالسين على وحدة من الطاولات نشرب و ناكل هوت آند كريسبي...!>>>يميييييي أحب بطاطسو...!
كنا نتكلم و نضحك و مبسوطين،بعد دقائق سمعنا صرخة:"علي"...!
التفتنا،كانو شلة شباب،أنا علطول غطيت وجهي أما علي فقام بسرعة استغربتها و كان مبتسم..غريبة العادة يتضايق لمن نشوف أحد نعرفو في مكان عام...!
و الغريب أكتر إنو سعود وقف و كان حيروح لهم لولا إني مسكتو:وين رايح...؟!
كان سعود ينطنط و يقول و هوا يحاول يفلت يدُّو مني:ماما..ماما...!
كان وجهو يشع حماسة و بقدرة قادر قدر يفلت مني و جري لهم،واحد منهم انحنى و فتح يدينو لسعود و شالو و قعد يكلمو و يضحك معاه...!
كنت غصباً عني أراقبهم..مين دولا...؟!...!
بعد مدة ليست قصيرة رجعولي،قلت باستغراب:علي مين دولا...؟!
ابتسم:هاذول إلي أنقذونا...!
-ها...؟!
اتوسعت ابتسامتو:خلينا نروح البيت عشان أقولك...!
وقفت و بدأت ألملم الأشياء،أخدنا الباقي من الأكل و اتوجهنا للسيارة...!
و في السيارة قلت و أنا أتذكر أشكالهم:ما شاء الله صدفة حلوة إنكم اتلاقيتو في السوق...!
التفت:ايوة..و أعطوني أرقامهم كمان...!
-طب ليه مرة مبسوط...؟!
ابتسم بسعادة:لأول مرة شباب في ذا السن يشوفوني معاكي و ما يدقو بالكلام...!
-كيف يعني...؟!
-يعني أصحابي إلي أول كانو مثلاً كل ما اتصلتي عليا يقعدو يرمون كلام تافه و إنتي عارفة ايش أقصد أما ذول فشافوكي و واحد فيهم شالك و حفظوا وجهك رغم كذة ما دقوني بالكلام أو شي...!
-هما ممكن يكونوا كويسييييين بس لا تغتر بهم مرة...!
-ايش...؟!
سحبت نفس بعدها قلت:إنتا يمكن اتعلقت فيهم عشانهم بعد فضل الله هما السبب في سلامتنا لكن كمان أكيد لهم عيوب و مساوئ..إنتا لسه ما تعرفهم...!
-طيب يا جود حتعرف عليهم...!
-أوكي اتعرف عليهم..أنا قصدي لا تحط عليهم الآمال،لا تحسبهم الأصحاب البيرفكت..لا تعطيهم كل ثقتك..مثلاً لو تبغى تقابلهم قابلهم في مكان عام لا تروح استراحة أو شقة...!
طالع علي فيا:هذا الكلام قوليه لولدك لمن يوصل ثمنطعش سنة...!
قلت بعتاب:علي...!
-و أنا أدري عنك،رجال تراني...!
-لو عجوز..بالله يعني إنسان ما تعرفو يقولك تعال البيت عندي تقوم تروح..ايش دراك لا يكون مبيت لك شي...؟!،بعدين أنا مرة ما أحترم الشباب إلي يروحوا استراحات و ما استراحات...!
-إنتو عشان حاطين في بالكم إن إلي يروحون الاستراحات يسوا بلاوي زرقا..عادي الاستراحة عندنا زي السوق عندكم...!
-لأ غير مو زي بعض..أحس إنتو لمن تتجمعوا غير عننا..دخان و قرف..يع...!
-و كمان حاطين في بالكم إنو الشباب يتجمعوا و يدخنوا بالسر...!،المشكلة إن في أشياء أخس من التدخين..التدخين ما صار يتسوى بالسر...!
قلت بقرف:المهم إنو قرف..بعدين إنتا كنت تجي و فيك ريحة دخان من الاستراحة...!
ندمت إني اتكلمت..حسيت علي اتضايق من سيرة أصحابو إلي تركهم لكنو على أي حال قال:الريحة ما كانت من الاستراحة..كانت من بعض أصحابي إلي يدخنون..بعدين أنا كنت أتروش عشان تروح...!
-حبيبي عارفة إنو الريحة مو منك و لا من الاستراحة بس أنا أكره الاستراحات..أكرههااااااااااااا...!
-طيب يختي اكرهيها...!
قلت بتنبيه:علي..ترانا خرجنا من الموضوع...!
-ولعد نبغا ندخل فيه...!
قلت و أنا أرفع أكتافي:براحتك...!

*****************************************


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس