/
[ مكان أحبابي ]
يا رب أنا فيني ألم و دموع
.... و جيوش من كثر الوجع و جموع
أضمها بضلوع صدري .. حتى
... تصير من خلف الضلوع .. ضلوع
و أبكي و اداري عبرتي و أخفيها
.... و أنا لو أخفيت الوجع .. مسموع
يا رب انا هذا .. و هذا طبعي
... صادق .. و اعاشر كل شكل و نوع
يا رب سامحني على غلطاتي
.... و عن كل ما قلته و هو ممنوع
و أغفر خطأ فعلي .. و زلة عقلي
... و أسترني بذكر .. و جميل طبوع
هذا و انا العبد .. الضعيف .. الفاني
... لو كنت ما اعاني عطش .. او جوع
زاد المرض همي .. و نقّص حيلي
.... و اصبح هو الناتج .. و انا المجموع
ميت .. و مؤمن بالقدر .. و ارضا به
.... اليوم .. بكره .. و الا بعد أسبوع !!
يا رب أبي موت العزيز .. المؤمن
.... مابي ممات العاصي .. المصروع
أنطق شهادة .. لا اله الا الله
... و أبعث عليها .. و أصبعي مرفوع
يا رب .. انا راضي و ماني جازع
.... ما عاد باقي للجذور .. فروع
أعطيت و ارخصت النفيس الغالي
.... حتى غديت الدافع .. المدفوع
جعلت في صدري مكان أحبابي
... ظل .. و سحاب .. و مجلس ٍ مزروع
من طيبتي .. ولعت أصابع كفي
... في ظلمة الليل العتيم .. شموع
أفتح ضلوعي .. و أستمع شكواهم
.... و أجعل عروقي للحديث .. خشوع
و اليوم احس اني .. وحيد الغربه
... غصن .. و من أغصان الأمل مقطوع
ما عاد باقي لي على هالدنيا
.... غير انت يا ربي .. و انا المجزوع
و أصحاب قلبي .. و الدعاء .. و أخواني
.... و امي .. و أبوي .. و طبعي المتبوع
يا رب عنهم لا تزول الراحه
.... ما دام لك فالارض .. قوم ركوع
و أشملهم بفضلك .. و زايد خيرك
.... و أجعل لهم من رحمتك .. ينبوع
و انا اذا كان الممات أرحم لي
.... بدعيك بأسمك .. و الدعاء مشروع
يا رب تأخذني .. و لا تجزعهم
..... في ساعة ٍ فيها العبيد خشوع
و يا رب ترزقني رضاهم .. عني
.... لا سقتني للموت .. دون رجوع
ودي اذا حل القضاء من بعدي
.... ينسون شيء أسمه .. ألم و دموع
’
|