الموضوع: خدش مستطيل..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2020   #392


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (03:18 AM)
آبدآعاتي » 53,605
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1736
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي 5




(5)

26 اكتوبر 2015
الأحد الساعة التاسعة صباحاً في حجرة المديرة
بدهشة تستفسر:(ليه الاستقالة يا أستاذة يارا، معلمة بهذه الكفاءة نحب إنها تبقى عندنا
طالباتك يشيدون بإمكانياتك العالية، يا ترى السبب خاص أو من المدرسة؟؟).

كيف سأخبرك يا أستاذه هيام بأني لا أشعرني هنا، كيف أخبرك بأسبابي الحقيقية
نفسي تطلب مني هذا الاعتزال
كيف سأخبرك بأني طوال الفترة الماضية كنت أصلي لله أن يجلب لي الخير
وأن استخاراتي تجاري عدد صلواتي في اليوم على أن أبقى أو أغادر
كيف سأتلو على مسامعك بأن خاطري مغلق عن هذا القدوم
ولولا أني أخاف التقصير في حق ربي أمام هذا النشء لكنت بقيت، لن أرفض أي مردود مادي.
لا يفلح انجازي وأنا أراه يشبه الانسياق إلى المعتقل
كأن جنازة ما تنتظرني في مكان أجهله
استعيذ ثلاثاً وأنفث على صدري الفلق ثم أعدت الأسباب لعدم اعتيادي لكنه لم يكن شيئاً كهذا

: بالعكس يا أستاذه هيام من أروع الإدارات اللي تعاملت معاها لكن السبب عائلي بحت
:فعلاً خسارة أستاذة مثلك، مافي إمكانية إنه ينحل الموضوع؟
أجبت وأنا أهز رأسي بالرفض لا توجد إمكانية لبقائي.
أليس الانتماء من الأسباب التي تجعلك تُقبل بانشراح إلى حيث تنتمي
هذه الجهة لا تناسبني، ولا يناسبني أن أكون مسخاً يفعل بلا اقتناع أو إدراك لما يدور حوله
العقد فارغ من كل الذي أمارسه خلف الكواليس لهذه الجهة، أنا أحمل مسمى وظيفي واحد
ومع الأسف أقوم بثلاث وظائف
: أتمنى لك التوفيق
:شكراً جزيلاً

سلمت ما في جعبتي من عهدة، وطالبت بلقاء أخير مع تلميذاتي
الصبيات في الصف الرابع وقفوا على صعيد واحد والجزم بأن أبقى
هذا الرفض لن يُجدي نفعاً ولن يغير نتيجة أنه اليوم الأخير
كم أبغض اللحظات الأخيرة، وأبغض ترتيباتها التي في النهاية فراغ عن كُل ما خُطط له
ميعاد أخذت تنتحب على الباب : (لا تروحي يا معلمة أنتي درسينا) .
بماذا أخبرك أيتها الصبية، أنا لا أشعرني هنا بخير، أريد الخلاص بأقل الأثمان ولو كنت في كف الخسارة
طمست المسافة التي تفصلنا بخطوات بسيطة وعانقتها مربدةً على أسباب اعتراضها
: أنت طالبة مجتهدة وذكية وكذلك زميلاتك ومتأكدة ستكون المعلمة القادمة قدراتها عالية إذا لم تكن أفضل مني
سأرسل لكم سلامي مع المعلمة نوال و لربما آتي للزيارة في يوم ما.
ما إن فعلت الفعلة حتى أصبح الطابور أطول .

حان زمان المغادرة، وأغلقت ملفاً من حياتي أحب أن أذكره ، عند الباب الرمادي و الردهة البيضاء، والسماء الملبدة بالغيوم، ومدامع ميعاد..
.
.
.
الساعة السابعة مساءً
:(صاحبتي جايه وتبغى تقابلك)
في يوم كهذا يبدو خاوي أكثر من اللازم، لاتوجد دروس تُحضر ولا وسائل تعليمة ولا واجبات إكترونية
ولا مهام إدارية يتعين علي ترتيبها و لا إضافات أفتعلها سوى المكث بصمت ومزاج يتقابل مع الصفرية لماذا تصر سارة على مقابلتي لصديقتها؟
: مايصير أعتذر
تعقب ببعض التأنيب :البنت طالبة تشوفك، وكمان فاضية يعني ما عندك مجال اعتذار
نعم الأمر كذلك أنا فارغة من كل شيء ولا أريد أن أحدث شيء
الوقوف أمام الواجبات الاجتماعية لا يستهويني كثيراً لكن (سلوى) فتاة تستحق
ربما شيء ما من مزاجي يتغير
تؤكد سارة : لاتجي حتى أقول لك
امتعضت ملامحي اعتراضاً إلا أني تنبهت يبدو أن هناك أمر ما يُحاك من خلف ظهري، إذ تبدو ساره على غير عادتها
أثار تساؤلات طويلة المدى تأكيدها الاخير في أعماقي
ومع ذلك بقيت أكمل الرتوش الأخيرة على زينتي البسيطة
بعد أن أصابني النعس أقبلت بوجه متهلل تقول: هيا
ما أثقل خطواتي إلى هناك حيث جلسة النساء، أواسيني أني سألقي التحية وأعود للنوم

و

وقفت بدهشة أمام ما أرى
(يارا) تزين الحائط الأمامي بـ بالون زهري اللون
الأرض الرخامية لا يوجد بها ممر للعبور عدا طريقي المُضاء
تجوب الأركان رائحة الزهر
أستطيع أن أخمن أنها من أفعال بسمة حياتي (بسمة)
يارفيقة أيامي الضاحكة والبائسة
ياجزء مني لا أفكر معه إلا أني بخير
تتوسط الطاولة قطعة حلوى كبيرة الحجم مدون على سطحها ( الله لا يحرمني منك )
تواسيني بطريقتها ونهجها وأسلوبها
بجوارها الكثير من الورد بلون زهري أيضاً
تراقصت فرائصي فرحاً، منذ شهر و أكثر لم يتسنَ لي مهاتفتها جيداً ولا لقاء يستحق
تظهر أمامي باسمة حاملة في يدها قلادة بإسم ( يارا ) مرددة: بمناسبة العطالة
أخرسني الموقف عن أي ردة فعل، كيف أجيب على وفاء كهذا.

تتفق خلسة مع سارة في توقيت كهذا من أجل انزعاجي الذي احتفظ به لنفسي
هي تعرفني لهذه الدرجة وتعرف أني لن أحدث أكثر من الصمت فأثرت روح المرح على الانزواء
طال السمر والضحك و قصص من تاريخنا الدراسي
أتى الضحى والساعة التاسعة و ما عادت هناك طاقة لمتابعة المزيد من الحديث
عانقتها ختاماً ورددت شكري الذي رأته في ملامحي بلا صوت أذكره
آن للنوم أن يأتي ناشراً يداه، وأنا أرتمي إليه..


 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...






رد مع اقتباس