الموضوع
:
رواية : قرة العين في خريدة لبنان
عرض مشاركة واحدة
08-10-2018
#
6
♛
عضويتي
»
29073
♛
جيت فيذا
»
Sep 2016
♛
آخر حضور
»
منذ يوم مضى (09:34 PM)
♛
آبدآعاتي
»
602,370
♛
الاعجابات المتلقاة
»
6649
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6274
♛
حاليآ في
»
فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
العام
♛
آلعمر
»
22سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب
تنقادي
♛
мч ммѕ
~
قرة العني في خريدة لبنان
ً فشكر الرجل قائلا ٍ : ما من داع ْ إلى أن ُ تتعبه َّ ، ونفح الصبي ُ بدرهم وأخذ منه الخريطة، ٍ وانحدر في طريق ُ متوعرة شرقي الخان، وقد خرج الدكاني يشيعه ً مكثرا من إشارات الاحترام وعبارات الامتنان: «شرفتم الله يحفظكم، ربنا يطل عمركم»، حتى توارى المسافر ُ عن أبصاره فعاد وهو لا يتمالك من الفرح ملا ناله ُ من الحلوان.
٣
فسار المسافر ينوي خميلةً من الصنوبر، كان عهدها في صباه يروق له منظرها، فما أدركها حتى تقبَّض وأخذ منه الحزن؛ لأن عينه َّ لم تقر إلا ٍ على أغراس َّ حديثة، أما الأشجار ُّ الباسقة التي كان يستظل تحتها فوجدها قد عبثت بها أيدي الدهر، وتلاعبت بها عواصف َّ الرياح، فكسرتها، وقطعت فئوس الحطابين جذورها المتأصلة في الأرض، فأصابها ما َّ أصاب السكان من الخراب والفناء، وقد قام مكانها شجريات لم يألف جنسها ولم تفده خبرًا عن أحوال الأهلين .
بيد أنَّه كان يسمع تغريد الطيور المعششة فوق الأغصان، فوجدها لم تزل تصدح كمألوف عادتها، فتشنِّف الآذان بأصواتها المطربة؛ وكذلك كان يعمل في قلبه حفيف َ الشجر؛ لتلاعب النسيم بأغصانها، وقد علاها الجدجد وهو يصرصر ل****ة القيظ، ِّوكانت الزهور تبعث إليه بروائحها الذكيَّة فتلذ حاسة شمه، ففي كل هذه المناظر لم يجد ما غيرته الأيام سوى أعمال البشر، أما الطبيعة فلم تنفك تجري على ما وضعتها له
الحكمة الأزلية من النواميس.
فمشى في الخميلة حينًا يلوح على محياه , ما يزدحم في قلبه من العواطف، فطور يغلبه الفرح لوصوله ِ إلى مسقط رأسه، وتارة الكدر لوجوده نفسه غريبًا في وطنه، ويبدو في حركاته ما يتنازعه من عوامل الخوف والرجاء، فحينً ْ ا يخشى أن يدوي في أذنه الجواب على كل سؤال ِّ عن الأحباب «مات، ماتت»، فيقد ِم ر ًجل و يؤخر أخرى، وحينًا ينعش الأمل فؤاده فيرجو أن َّ تكون سهام الدهر أخطأت تلك التي وجه إليها أفكاره وعواطفه، بيد أنَّه لا يشك أنها لو بقيت في قيد الحياة لا تزال بعد ُ ثابتة على عهده، فيمكنه الاستمتاع بلقياها فينسى بقربها ما تجشمه من الأخطار وقاساه من الأهوال، فيزيد هذا الفكر في نشاطه وسرعة مشيه. وما كاد يخرج من الخميلة، حتى لاح له ً مشهد بديع فرأى رياضا أريضةً اكتست ُبحلةً َّ خضراء، وشاها بنان الربيع تنساب في أرجائها جداول املياه، كأنها أفاع تتململ،
فترة الأقامة :
2798 يوم
الإقامة :
نجمه في السمــآآء
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
9289
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
215.29 يوميا
ملكة الجوري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ملكة الجوري
البحث عن كل مشاركات ملكة الجوري