هل تمتلك تجارب في التعامل مع زملاء كانوا يظهرون سلوكًا مزيفًا في العمل؟ ما هي الخطوات التي اتخذتها عندما شككت في صداقة أو تصرفات زميلك في العمل؟ وهل تعتقد بأن العلاقات في بيئة العمل يمكن أن تتأثر بسلوك زملاء العمل المزيفين؟
يتكون العالم من مجموعة متنوعة من الأشخاص يمكننا من خلال الخبرة والمعرفة المتراكمة أن نفهم ونحدد طبيعة الشخصيات التي نتعامل معها، تحديدًا عندما يكون هؤلاء الأشخاص أكثر قربًا من الفطرة الإنسانية دون تكلف أو ميل للمظاهر الخداعة، ولسوء الحظ، ليس كل الأشخاص أصيلين مثل البعض الآخر.
يشير موقع "linkedin-com" إلى مجموعة من الأدلة للتأكد أو الكشف عن ما إذا كان زميلك في العمل يمتلك سلوكًا "مزيفًا" وذلك لمساعدتك على التمييز بين الأشخاص الحقيقيين من حولك من خلال النقاط الآتية:



"إذا أردت أن تعرف شخصًا حقًا، انظر كيف يعامل الناس الذين لا يمكنهم مساعدته." - جون وودين

محاولة كسب محبة من الجميع:

محاولة التودد المستمر لكسب محبة المدراء والرؤساء في العمل من صفات الأشخاص المزيفين . المصدر: freepik
يحاول الأشخاص المزيفون جاهدين إرضاء من حولهم لأنهم يعرفون بالفعل مدى زيفهم. هذه واحدة من أكثر العلامات وضوحًا التي يظهرها الشخص المزيف، وبالطبع سيعمل بجهد أكبر من غيره "لكسب" من حوله عندما يتفاعلون أو يكونون وسط مجموعة من الأشخاص. لذلك فإنه باستطاعتك معرفة زملائك الحقيقيين؛ لأنهم متماثلون تمامًا عندما يكونون حول أشخاص آخرين.


الاجتهاد في جذب الانتباه:
يمكن التعرف على الأشخاص المزيفين من خلال محاولتهم المستمرة لأن يكونوا مركز الاهتمام. فالمزيفون لا يعملون بجد لإرضاء الآخرين فحسب، بل يجب عليهم أيضًا أن يكونوا في المقدمة أكثر من اللازم. فإذا كان لديك زميل لا يستطيع ترك "الأضواء" تسقط على شخص آخر، فقد يكون ذلك علامة جيدة على أنه ليس شخصًا حقيقيًا.

التفاخر المتواصل أمام الآخرين:
يسعى الأشخاص المزيفون إلى جذب الانتباه أكثر بكثير مما ينبغي. حيث يمكن للشخص الطبيعي أن يقدم عرضًا في بعض الأحيان، ولكن الشخص الذي يفعل ذلك طوال الوقت ربما لا يكون شخصًا حقيقًيا للغاية، فالأشخاص المزيفون يميلون إلى الإعلان عن أنفسهم، لكن الأشخاص الحقيقيين لا يفعلون ذلك

الحديث المستمر عن الآخرين:

يسعى المزيفون إلى توجيه النقاط السلبية بالثرثرة على الآخرين بشكل مستمر في العمل. المصدر: freepik by master1305
تُعد الثرثرة أمرًا طبيعيًا ونحن جميعاً نسمح لأنفسنا بذلك في بعض الأحيان؛ فالإفلات من طبيعتنا المتوازنة قد يحدث. ومع ذلك، فإن الأشخاص المزيفين يثرثرون عن الجميع طوال الوقت، ويسعون جاهدين إلى توجيه النقاط والانتباه السلبي بعيدًا عن أنفسهم.

إصدار الأحكام والتعميمات:
مؤشر آخر يظهره الشخص المزيف من الحقيقي هو أنه ينتقد بشكل مفرط. فلا يستطيع الأشخاص المزيفون التعبير بسهولة عن مدحهم أو إعجابهم بالآخرين؛ لأنهم يجب أن يبدوا رائعين بمفردهم. ونادراً ما يمدحون شخصا آخر.

نكران الدعم والمساعدة:
يظهر الزملاء المزيفون الولاء والاحترام لرئيسهم أو أحد أعضاء فريقهم؛ وذلك لغايات التسلسل الهرمي في الوظيفة، ولكن عند مغادرة ذلك الرئيس أو الزميل لسبب ما من الشركة أو القسم، قد يتفاعل الزميل المزيف كما لو أنه لم يعمل مع ذلك الشخص في ذات القسم والمكان من قبل، وقد يظهر صفة الولاء والاحترام المزيف تجاه الشخص الجديد.



"لدي خمسة أصابع في يدي، ولن أسمح لأي شخص بأن يقول لي كيف يجب علي أن أعيش حياتي. لا تثق في أحد يعتقد أنه يعرف ما هو الأفضل لك." - أوبرا وينفري