كثيرة هي الاشياء التي تسبق كلامك...وكانه اختصار لكل ما سبق وقلته وها انت تعود لتوجز لها بان {كل مافي الامر}بحثك عن انثى متاصلة داخلك تجري مجرى الدم في العروق..قررت ان تترك عنها اسر الضلوع والفكر وقررت ان تخرج لاسباب خرجت ولم تعد....
بات الشوق يؤلمك ويحفز حواسك للبحث عنها..فالشوق يستفز الحنين باستعادة مافات عندما قررت ان تكون "ضلعا "يجاور اضلعك..فيصرخ الشوق والحنين باعلى صوت لعل النداء يصل..وهنا تساؤل بينك وبين ذاتك {لم الصمت يامرادفات الشعور؟}تحدث ذاتك عن الصمت وانت على هذا الحال من الحنين والاشتياق..ايكون هنا النداء نداءين..نداء لمن خرجت من بين الضلوع ونداء لصوت الاحاسيس فيك لعلها ترد النداء ...
مبعثر انت على ضفاف انثى غامضة...وهي الاكثر عمقا..قد تكون صورة لكونك البعيد "بعض الشي"عن دواخلها عن اسرارها عن مشاعرها المختبئة في العمق.فانت مازالت المبعثر امامها وظاهرها بينما هي الغارفة في اعماقك...
عين الخيال"هي القادرة على الخروج من عالم المادة والواقع وتصوير الاشياء بزوايا وابعاد اكثر اتساعا من عين الواقع..لذلك هي المتجولة في عين الخيال بحيث تراها امامك وتتجسد في كل شيء حولك..
تطالبها ان تمد يدها اليك..وهنا اتكون من خلال "عين الخيال "ام من البعيد لتحرق المسافات ..تمد يدها لتعود اليك الى حيث مكانها "اضلعك"..فهي شمس الحياة تمدك بالدفء بالنور بالسعادة..اما انك تود ان تتفيا بظل انثاك من وهج الاشتياق فناره تلسع القلب..واما انك تود ان ترافق ظلها وتكون لها ظلا اخر يرافقها في صبحها ومسائها...
فالوعد وعدها مازال موشوما على معصم الحب وانت مازلت تنتظر فابوابها موصدة امام عودتك..واما وعدها الممهور ببصمتها..فكلما هممت بالاقتراب منها والبحث عن وسيلة للوصول اليها تمنعت..
قبل ان تقرر الصمت بعد طول نداء واصوات الحنين ونبرة الشوق تناديها كمحاولة اخيرةلعلها تسمع... لتلملم نبرة حزنك في الغياب...
خيول الحنين جامحة لكن رغم كل هذا ستطلق الحرية لجموح مشاعرك و"تجرجر اذيال الهزائم سبايا" ربما هي صورة لكل الهزائم السابقة نتيجة الصمت جمعتها كاسيرات..اسيرة حرب وقودها الصمت وسلاحها الكلمة...
ومازال هزائمك في الصمت تزرع الصبر حول قصرها ..ربما هي تحيط نفسها بعالم مترف..وربما هي دلالة على غرور الانثى..
تطالبها في النهاية ان تسلبك منك لترحل اليها وعبرها الى ظلمة الصمت ..كقتيل اما لان ماعاد للصمتك قدرة على التزام الصمت بعد ان ضجت فيك اصوات الحنين والشوق...