أنا مجبور وأنت في عذاب البعد مجبوره
صحيح الآدمي يبني أمل والدرب ترسمله ...
مثل طفل على الشاطي جلس يبني من قصوره
يجيه الموج في لحظة ويرجع ما خذ رمله ....
تهاوى كل بنيانه وهو يبني من شعوره
ومن روحه ومن قلبه وفي لحظات يهدمله ...
عيت تضحك الدنيا وهي ذي قبل مسرورة
زمان بانت اطعونه وفرق شملي وشمله ...
متى تزهر صحارينا وتصبح أرض ممطورة
وغيظ جفت اعروقه تجيله مزووول منهمله ...
أنا حظي قبل عرفه عزوم ينحت صخوره
وبعد عرفه شقت حالي وصرت أشقى من النملة ...
صحيح أني من غيابه أعيش بفرحة احضوره
وصحيح أني اذا شفته غدت دنياي مكتملة ...
ولكن الزمن يفرض رحيل بانت ادهوره
رحيل يمسح بذكراها الجملة ورا الجملة ...
وقف بي وجه أنا وقت ظلمنا حيل دستوره
وضده لو وقفنا اليوم باكر كيف نحتمله ...
صحيح أحلامنا كانت نكون اثنين في صورة
ولكن الزمن عيا رسم وجهين في عملة .
|