إنكار المنكر على الأقارب
سائلة تقول :
إذا رأت المؤمنة أحدا من أقاربها يرتكب بعض المنكرات
كيف يكون موقفها ؟
الإجابة :
عليها أن تنكر المنكر بالأسلوب الحسن
والكلام الطيب والرفق والعطف على صاحب المنكر
لأنه قد يكون جاهلا
وقد يكون شرس الأخلاق
فعند الإنكار عليه بشدة يزداد شره فعليها أن تنكر المنكر بالأسلوب الحسن والكلام الطيب
والدليل الواضح مما قاله الله وقاله رسوله مع الدعاء له بالتوفيق حتى لا تحصل النفرة ، هكذا يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، عنده من العلم والبصيرة والرفق والتحمل ما يجعل من ينكر عليه يتقبل فلا ينفر ولا يعاند
فيجتهد الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في استعمال الألفاظ التي يرجى بسببها قبول الحق .
-------------
العلم الذي يحتاجه الداعي
سائل يسأل :
ساما هو العلم الذي يحتاجه الداعي إلى الله
والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر؟
الإجابة :
لا بد في حق الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من العلم لقوله سبحانه:
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي[1]
والعلم هو ما قاله الله في كتابه الكريم
أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة
وذلك بأن يعتني كل منهما بالقرآن الكريم والسنة المطهر
ليعرف ما أمر الله به وما نهى الله عنه
ويعرف طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله وإنكاره المنكر
وطريقة أصحابه رضي الله عنهم
ويتبصر في هذا بمراجعة كتب الحديث
مع العناية بالقرآن الكريم
ومراجعة أقوال العلماء في هذا الباب
فقد توسعوا في الكلام على هذا وبينوا ما يجب.
والذي ينتصب لهذا الأمر يجب عليه أن يعنى بهذا الأمر حتى يكون على بصيرة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ليضع الأمور في مواضعها؛ فيضع الدعوة إلى الخير في موضعه
والأمر بالمعروف في موضعه
على بصيرة وعلم حتى لا يقع منه إنكار المنكر، بما هو أنكر منه
وحتى لا يقع منه الأمر بالمعروف على وجه يوجب حدوث منكر أخطر من ترك ذلك المعروف الذي يدعو إليه.
والمقصود أنه لا بد أن يكون لديه علم حتى يضع الأمور في مواضعها.
|