عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2016   #4

مكاوية وأفتخر

الصورة الرمزية كراميل نور

 عضويتي » 28650
 جيت فيذا » Nov 2015
 آخر حضور » 08-21-2023 (12:42 AM)
آبدآعاتي » 3,389
الاعجابات المتلقاة » 17
الاعجابات المُرسلة » 15
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » كراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
ايتها المظاهر كم من الجرائم ترتكب باسمك

افتراضي






الجزء السادس
جثة في قبو القصر

في مكتب التحقيق طلب المحقق خالد الراشد قوة والذهاب بها لقصرالسيد مصطفى بيك لمحاولة إنقاذه رغم تأكد المحقق خالد الشديد بأن إنقاذه جاء متأخرا جدا
وبعد أن عرف من العم فريد قصته التي سمعها من إيمان وقت إعترافها لخلدونه بحبسه في قبو قصره وقد صدق حدسه حينما رأي لدى وصوله لقبو القصر
جثة مصطفى بيك وهو مكبلاً بالأغلال عاري الصدر ولا يرتدي غير البنطال وقد تعفنت جثته بالرغم من بروده القبو وقد كان واضحا أن التكييف أحترق من عمله المستمر طوال تلك الفترة
كان المحقق خالد في قمة غضبة مما رأى





وأنسحب بسرعة من المكان دون أن ينطق بكلمة واحدة وعند وصوله لمكتبه أمر بإستدعاء عاجل لذوي المتوفى لمعرفة إن كان هناك بلاغاً لإختفاء المجني عليه أم لا وإبلاغهم بالنبأ لتسلم جثته

كان يحوم حول ذاك الرجل الغامض الذي يدعى العم فريد
لم يكن مطمئنا له برغم من تعاونه وسرد القصة كاملة بأمانة
كان يشعر بحسه المهني أن الرجل يخفي سرا خطيرا فأخذ يفرك جبهته وينظر للرجل في ريبة وهو يستمع لقصته في تمعن شديد
مما جعل عم فريد يشعر بالتوترويتصبب عرقا وخاصة بعد معاملته العنيفة له سابقا وفجأة هب المحقق في سرعة ووقف امامة مباشرة وسأله
= كيف علمت بتفاصيل كل ما حدث وأنت محتجز في الغرفة وقد قلت لي سابقا أنك لم تكتشف المخرج إلا منذ يومين ؟

صمت الرجل وأخذ ينظر للمحقق وقد أخرصه السؤال مما أثار
غضب المحقق وقال في غيظ

= لم صمتت ألم يسعفك ذكائك الخارق بإجابة مقنعة يا لك من غبي
صمت عم فريد برهة يفكر ثم قرر أن يقص علية الحقيقة بكل استسلام
=كانت خلدونه تنتظر متشوقة لمعرفة مكان التعويذة حيث كانت إيمان في داخل لوحة غولان المعقدة
والتي كانت بداخلها ثلاث لوحات دمجها غولان لكي يضلل بها السارقون فلا يستطيعون الوصول لتعويذته
ولكن يبدو أنه لم يكتفي بذلك بل وضع بداخلها حراس من الجن لكي يعذبوا كل من يحاول الإقتراب من تعويذته
وكان هذا من سوء حظ إيمان التى لاقت الرعب والخوف وحالة من الكوابيس المرعبة التي ظلت تعيشها أربعة ايام متواصلة مما أفقدها عقلها
ماهر = هل سنظل هنا مدى الحياة لقد مر الآن يومان ونحن نحاول البحث عن تعويذتك اللعينة والفتاه لا أعلم ما بها وما الذي يحدث لها أشعر اننا نرتكب جريمة فهي لم تأكل ولم تشرب منذ ذلك الحين وقد جف فمها وأخشى أن تموت

لم تجب خلدونه وظلت قابعة بجوار الفتاة التي كانت تعيش في عالم آخر
وفي هذه الأثناء كانت إيمان داخل لوحة عالقة على قمة جبل عالي والهاوية تحتها
وهي ممسكة بجذع شجرة مزروعة في طرف الجبل
محاولةالصعود ممسكة بكل قوتها تكاد أن تقع وظلت ممسكة بساق هذه الشجرة وهي تتنفس بصعوبه والعرق يتصبب منها
وبدأت ساقيها تدمي بسبب أرتطامها ببعض الصخور وهي تحاول الرجوع لا تعرف ما الذي جاء بها لهذا المكان ومتى وكيف
وعندما حاولت التذكر من هي وكيف أتت لهذا المكان بدأت تشعر بالإعياء وهي متشبثة بالجذع وبعدها شعرت بذراعها وقد انخلع وتمزق وأصبحت تتشبث بالآخر وهي تصرخ وتستنجد
ولكن لا مجيب ولا أحد يسمعها وكأنها الوحيدة على وجه الأرض وفجأة تحولت الشجرة لمنظر وجه مرعب مخيف ينهش في ذراعها الآخر وهي تصرخ من شدة الألم الذي لا يطاق


أفلتت يدها رغما عنها وهوت من المرتفع العالي إلى هاوية سحيقة وقد سمعت صوتا مرعب غليظا وخشناً يقول بعنف شديد
= لا تعودي لا تعودي لا تعودي أبدا

وجدت نفسها أرتطمت فجأة وبقوة على أرض صلبة
و صرخت باعلى صوتها عندما رأت المكان تحول فجأة لحفرة وهي بداخلها مليئة بالثعابين والعقارب ....
مئات من الحيات والعقارب تلدغ كل مكان في جسدها محاولة الصراخ ولكن دون جدوى صوتها لا يخرج من حنجرتها
تكاثرت عليها العقارب وهي تبعدها بقدميها حتى ظهرت أمامها مرآة كبيرة ورأت نفسها وهي تقف أمام هذه المرآة سليمة الجسم بذراعيها وقدميها التي تنهشها الثعابين والعقارب وكان وجهها جميلا وقفت متعجبة كيف هي الآن ممزقة وتري العقارب والثعابين تملئ جسدها ؟
وحين تنظر للمرآة ترى عكس ذلك وبينما كانت تتسائل رأت وحش مرعبا ومخيفا خلفها صرخت بصوت مرعب


فقال لها بصوته وقد كان جميلا
= عزيزتي روز(إيمان) نحن نلهو سويا فلما الصراخ
ردت صارخة مذعورة وبعينين جاحظتين
= من أنت ؟ من أنت ؟
= أنا غاني ألم نتفق على اللهو سويا لم الخوف إذن وظل يضحك مسرورا
وهي تصرخ مرتعبة حتى شعرت بالدماء تنزف من قدميها ووقعت مغشية عليها

كان ماهر وخلدونة يقفان بجوار إيمان التي كانت تتغير ملامحها وتفتح عينيها تارة وتغمضها تارة وقد لاحظ الإثنين أن الفزع والرعب يملئان عينيها وهي تئن بشدة وتهتز بقوة مثل ما يحدث للمصروع

شعرت خلدونة بقلق شديد ولكنها كانت تحاول إخفاء قلقها عن ماهر الذي أصبح في حالة من الخوف يرثى لها وهو يشعر بندم لم يمر به قط في حياته

في هذه الأثناء كان العم فريد يبحث عن مخرج من المخبأ الذي سجنته بها خلدونه حتى أهتدى إليه ووصل للكوخ الذي يكمن في نهاية الحديقة كسر الباب
وخرج ثم أتجه من فوره إلى غرفة المكتب من الخارج وفتح جزء من النافذة دون أن تشعر به خلدونه ثم أخذ يراقب ما يحدث في الداخل
وكانت إيمان في هذه اللحظة قد أفاقت من إغمائها لتجد نفسها داخل لوحة أخري على مسرح ضخم وامامها الآلاف من البشر وخلفها أصوات لموسيقى قويه وأيقنت أنها في دار الأوبرا ولكن
لا تعلم في أي عصر هي
ولا من هي ثم وقفت على قدميها وقد كانت ترتدي ثوب الباليه وأصبحت ترقص دون وعي وبكل مهارة وكأن شخص ما يحركها
وأصبحت تتحرك بكل خفة وجاذبية والناس أمامها ينظرون بكل إعجاب وقد تزايد الفرح والسعادة والزهو بنفسها وقد شعرت بأنها تسمى ( لليان )
ثم وجدت نفسها وسط مجموعه من الفتيات اللاتي أنضممن لها في الرقصة

ولكن كن ينظرن لها أثناء الرقص بعيون محمرة يتطاير منها الشرر والحقد الشديدين بادى عليهن ثم أغلق الستار وقد إلتففن حولها وأصبحن يتكلمن جميعهن في النفس الوقت بكلام مرعب مخيف وكأنهن يردن التخلص منها

كانت تسمع جملاً كثيرة من كل فتاة جملة........

هل تودين الموت حقا- ؟
سوف أقوم بنزع عينيك –
بل سأقوم بقطع قدميكي كي لا تستطيعين الرقص مجددا-
كم أتمنى نزع رأتيك وكبدك وألتهمهما

وأخذت واحدة منهن رباطا وعصبت به عينيها ثم أخذن يدخلن أيديهن داخل ظهرها وقد رأت لليان نفسها وكأن أيديهن تخرج من بطنها




ولكنها لم تكن تشعر بألم ولكن الذعر أخذ منها كل مأخذ فأخذت تجري داخل المسرح الكبير جدا وهن ورآها وعندماوجدت مخرجا من خلف المسرح
أسرعت نحوة تطلب النجاة وفتحت بابا ظهر أمامها ووقفت وأخذت تصرخ بأعلى صوتها عندما رأت الجمهور خارج المسرح يقفون مستنجدة بهم
= النجدة النجدة يردن قتلى يردن قتلى أنهم يعصبون عيني
ولكنني أراكم فهل تروني ...أنقذوني
ولكن الفتاة خرصت عندما التفت إليها الجمهور ووجدتهم جميعهم وجوه
بلا ملامح وقد صاروا يقتربون منها بلا توقف تراجعت إلى الخلف
ولكنها لم تستطع فقد تحولت قدمها إلى صخرتين ثقيلتين فأخذت تصرخ
فأخذ كل منهم فأسا وأخذوا يكسرون قدميها وفجأة أقترب أحدهم وقال
= قولي قولي لخلدونة (غراب في قلب الظلام ينعق ويحمل مخلب نسر اسود في قدم إمرأة مشؤمة
هنا أخذت إيمان تصرخ وخلدونة بجوارها
(غراب في قلب الظلام ينعق ويحمل مخلب نسر اسود في قدم إمرأة مشؤمة )

هبت خلدونة مسرعة وأحضرت قطعة من جلد ثعبان وأحضرت ريشة غراب أسود وأغرقتها بدم نسر أسود )
نظر ماهر إليها هتف وهو محبط
= ما هذا ؟
= فهتفت خلدونه وهي تتمايل من شدة الفرح
=إنها التعويذة لقد إستطاع غاني سرقتها من أحد حراسها ويدعى جنين وسوف أحرقه مع غولان
(غراب في قلب الظلام ينعق ويحمل مخلب نسر اسود في قدم إمرأة مشؤمة)
وعرفت ما الذي يقصده وفعلته

= حسنا هيا أخرجي الفتاة مما هي فيه

= لم تكتمل التعويذة بعد فلننتظر الباقي إنها ثلاث جمل ذلك الوغد قد خبأ كل جملة في لوحة من لوحاته اللعينه باقي جملتين ............

كانت إيمان تتشنج وتفتح عينيها تارة وتغلقها تارة وهي مازالت تعاني
من سيطرة غاني على عقلها سيطرة كاملة
ووجدت نفسها في إحدى لوحات غولان المرعبه وهي تغرق في بحر من الرمال المتحركة في صحراء قاحلة
وهي تحاول أن تمنع قدمها من الغوص داخل الرمال وأصبحت تصرخ بصوت مبحوح تشعر أن قدمها قد شلت لا تستطيع تحريكها داخل الرمال حتى ظهرت لها من لم تكن في حسبانها أبدا
إنها أمها السيدة إلهام حاملة حبلا وألقت به للإيمان


ولكن الحبل لم يصل زحفت إيمان الوصول إليه ولكنه كان قصيرا
وعندما يأست صرخت بأعلى صوتها
=أمي ... أنه قصير
ولكن الأم هتفت
=لا تعودي لا تعودي أبدا
وتحول الحبل إلى ثعبان كبير وألتف حول رقبة إيمان وأخذ يضغط عليها وهي تغرق في الرمال حتى أفاقت لتجد نفسها داخل غابة كثيفة الأشجار والظلام الدامس يحيط بها بحث عن بصيص من الضوء ولكن لم تجده كانت في أشد حالات الرعب
وعندما سمعت صوت أتجهت صوبه حتى ظهر لها أبيها وكان يحمل مصباحا


أقتربت إيمان منه ثم نادته
= أبي أنا إيمان
ولكن الأب كان ينظر إليها في وجوم ودون أن يتفوه بكلمة أقترب منها وأمسكها من معصمها وسحبها إلى داخل غرفة مظلمة وقيدها وهي تصرخ

= لما تفعل بي هذا أنا أبنتك
ولكنها ذعرت حينما رأت مصطفى بيك وهو واقف امامها عاري الجسد
ويقترب منها بشكل مخيف قاومته بكل ما تستطيع من قوة وتوسلت ولكنه لم يرحم توسلاتها صرخت لا أريد أن أكون بغية وهو يهجم عليها ولكنها كانت
ترفسه بقدميها وهنا صاح الأب
=أخبري خلدونه ( مخلب ليث أبيض(ودماء ضبع على جلد نمر أسود )
صرخت إيمان بصوت أرعب ماهر فقد كان صوتها قد تغيير وأصبح غليظ خشنا وكأن أحد أخريصرخ بفمها هي

(مخلب ليث ودماء ضبع على جلد نمر أسود )
أسرعت خلدونه بكتابة الجملة غير مبالية بتغير صوت إيمان بهذه الطريقة وصاح ماهر في غضب
= ما هذا الصوت الخشن ماذا حدث للفتاة أخرجيها بسرعة وأخذ يحاول إفاقتها وخلدونه تمنعه صارخة في وجهه

=أيها الغبي أتركها سوف تفسد كل شيء أنه صوت غاني الحقيقي يحدثني

كل هذا يحدث ومازال عم فريد يتابع في صمت وهو ينظر إلى ما تكتبه خلدونه
لاحظ ماهر عم فريد وهو يتلصص من شرفة الغرفة ولكنه لم يحاول الإقتراب منه رغم أندهاشه من كيفية خروجه من المخبأ السري
وعلم على الفور أن العم فريد قد تعلم من خلدونه بعض من السحر مرغما وتحت ضغط خلدونة ويعلم ايضا انه ينوي إفساد ما تفعله ولكنه لم يحاول منعه وتركه يفعل ما يريد فعله

في هذه اللحظة كنت إيمان تحاول أبعاد مصطفي بيك الذي أختفى فجأة حينما نطقت بجملة التعويذه وما أن تنفست الصعداء حتى وجدت نفسها

في قارب على عرض البحر في ظلمة الليل وقد تقاذفته الأمواج والأعاصير وهي تجتهد للتمسك بالقارب قدر المستطاع وقد أنهكها الجوع وأخذ منها العطش كل مأخذ حتى ظهرت أمامها الخزانة التى كانت في غرفتها والتى كانت تملئها من الطعام الكثير طوال سنوات عدة
وهي في طرف القارب حاولت الإقتراب من الخزانة ولكنها كلما حاولت الإقتراب كان القارب يميل ويسقط الطعام في البحر حتى انتهى كل ما في الخزانة من طعام ولم يتبقى غير زجاجة ماء أقتربت الخزانه

وأستطاعت الحصول على زجاجة الماء ولكن ما أن وضعت فوهتها في فمها حتى وجدت نفسها تغرق تجاهد بالتمسك بالقارب ولكن بلا جدوى



ووقعت في البحر فكرت بالسباحة ولكنها أكتشفت انها بلا ذراعان وأخذت ترفس بقدميها حتى أغمي عليها من كثرة شرب الماء المالح
فتحت عينيها بعد برهة لتجد نفسها داخل هرم الملك خوفو الكبير بمصر تائهة داخله تبحث عن مخرج من متاهاته دون فائدة



بدأت تختنق من قلة الهواء بالداخل إلى أن رأت امامها بابا وقد كان الباب من الحجر الثقيل ومغلق حاولت نزحه ولكن بلا فائدة إلى أن ....ظهر رجل ضخم طوله مائتين متر تقريبا ووقف أمامها كان وكأنه يبدو حارس المكان من ملابسه ذات الطابع الفرعوني
كان أسود الوجه وذا شفتين غليظتين أمسكها من رقبتها بكل عنف
وضغط زر على شكل جعرانه سوداء ثم سحب الباب بكل سهولة وهي تحاول الخلاص من يديه العريضتين القويتين وهى تختنق تكاد أن تخرج روحها
ثم دخل بها قصر كبير كل أثاثه من الذهب الخالص أعمدته وأرضيته وكرسي ضخم كان في الواجهة ويجلس عليه شخص كأنه ملك ويلبس تاجا على رأسه من ذهب وقام الحارس وألقى ايمان أمامه وجلس يتكلم امام الملك بعد ان سجد له
= انها حاولت التسلل لقصرك سيدي
قام الملك وأقترب من الفتاة وألقى بورقة من البردى في وجهها وقال لها اتلى هذه الكلمات لخلدونه بسرعة قبل إعدامك
(سائل الشيطان ينساب من بين أنياب الذئاب )
نهايتك يا خلدونه أقتربت وسوف تأتين إلي صاغرة الان








أمسكت بالورقة وقرأت (سائل الشيطان ينساب من بين أنياب الذئاب)

شهقت خلدونه وكتبت الجملة ثم هبت واقفة وأسرعت تجاه الطاولة ومن العجلة
لم تسمع بقية الجملة التي كانت تقولها إيمان

= نهايتك يا خلدونه أقتربت وسوف تأتين إلي صاغرة الآن

في نفس اللحظة وعندما كانت خلدونه تكتب جمل التعويذه وهي
كالآتي
(غراب في قلب الظلام ينعق ويحمل مخلب نسر أسود في قدم
إمرأة مشؤومه ومخلب ليث أبيض ودماء ضبع على جلد نمر أسود
سائل الشيطان ينساب من بين أنياب الذئاب)







كان العم فريد قد تسلل داخل الغرفة من النافذة دون أن تنتبه له انقض عليها من بسرعة لم تكن تتوقعها خلدونه التي فقدت توازنها
وسقطت أخذ العم فريد التعويذة من يديها بعدما تأكد من أنها قد أنتهت من كتابتها على جلد الثعبان الميت وهو رمز من رموز السحر الذي من خلاله يستطيع أي ساحر مبتدأ أن يكتب علية تعويذه

ويلقها في نار خافتة وقد كانت خلدونه تخفي بعض من شعر غولان لتستطيع وضعة مع التعويذه لتحرقها فيكون قد أصبح عبدا ضعيفا تحت قدمها أو يكون صيد سهلا للجن تحت الأرض ولكن العم فريد قام هو ونزع شعرها غيلة

ورماه مع شعر غولان والتعويذة التي احترقت في النار الخافتة وفي نفس اللحظة أسرع ماهر وحاول رش الماء على وجه إيمان التي كانت تعاني في غيبوبتها من
جلد الملك الفرعوني لها بسياط النار على ظهرها وهي تصرخ من الألم وجسدها يرتعش بشده في لحظة ظهر غاني الذي يسكن
جسد إيمان غاضبا من الماء الذي أنسكب على دميته المفضلة وهو يعذبها بالحريق ثم خمدت وحاول الهجوم على ماهر في وحشية ولكن العم فريد أسرع وقال لغاني
=أليك هذا جسد سيدتك الآن أصبحت ملكك للأبد خذها وأرحل لقد أصبحت التعويذة ملكي وأصبحت أنا سيدك فطع قبل أن اقوم بحرقك

وسكب زيتا على النار فاشتعلت داخل القبة حتى أصبح الدخان كثيفا وهنا أخذ غاني خلدونة ورحل تحت الأرض بعد أن أستعبدها وسكن جسدها للأبد

********************************************
2
النهاية

جلس المحقق خالد وقد صمت كثيرا وأشعل سيجارة وأخذ يدخنها في ترو
وهدوء ثم أخذ نفسا عميقا وأخذ يحملق في الرجل وقال في هدوء
=أفهم من كلامك انك قلبت السحر على الساحر سيد فريد
أصدرت قانونا وقمت بتنفيذه وحدك دون اللجوء للقانون .......حسنا جدا
وما الذي حدث بعد ذلك
رد عم فريد
= هنا أفاقت إيمان لكن للأسف لم تعد بعقلها فقد عاشت سبعه أيام
وهي في عالم من الرعب الذي كان يصوره لها غاني صحيح أنني لا أعلم حجم ما كانت تعانيه ولا حتى خلدونة نفسها كانت تعلم ما كانت تعانيه الفتاة
ولكننا متأكدون أنها كانت تتعذب على يد غاني أشد العذاب فبعد أن افاقت
أصبحت تتشنج وتحطم كل ما كان أمامها من لوحات وتماثيل تحطيما قويا
ثم أخذت سكينا حادة كانت على مكتب ماهر أستبدله بقطاعة الورق التي فقدها في المعرض وأخذت تنهال عليه طعناً حاولت الإقتراب منها ولكنها قامت بطعني في جنبي الأيسر وهي تصرخ فهربت من أمامها ورجعت للمخبأ

لا أعلم ماذا أفعل وعالجت جرحي وبقيت هناك بعد أن قمت بإبلاغ الشرطة من هاتف كان في المخبأ بأسم فاعل خير وواحد من سكان الحي
لقد كانت لديها قوة لم تمتلكها إمراة من قبل أعلم ان هذا من تأثير غاني عليها لقد ذهب ماهر وإيمان ضحية خلدونه
أمر المفتش خالد الراشد القوة بالتجهز للذهاب إلى المخبأ الذي كانت تمارس خلدونه اعمالها واتجه المفتش بذاته تجاة ثلاجة السيد ميلاد
وفتحها ليري وكأن الرجل مات لتوه حاول ان يحرك الجثة بعد أن سرت القشعريرة في جسده جزعا مما يرى امامة واخذ يتفحصها ثم بعدها
اطلق ضحكة جلجلت في المكان كله مما اثار تعجب العسكر الذين أخذوا ينظرون إليه في بلاهة عندما قال مبتسما
= لعنك الله ياخلدونه كيف استطعتي فعل هذا شغل متقن حقا ولكن ياللخساره لن يدم العمر كله
وأشار بأصبعه لفريد الذي كان مرشده للمخبأ طالبا منه المجيء
وقال له في تأسف مصطنع
= أنظر ودقق لقد بدأ التعفن يظهر في أصبع قدم الجثة
ثم أستدار وأكمل ضحكته قائلا وهو ينظر لصورة خلدونة المعلقة
=لم تفلحي ياخلدونه في أي عمل وضعتي يدكي القذرة فيه
وأمر العسكر بالتحفظ على الجثة تمهيدا لدفنها قبل أن تتعفن كلها
والتحفظ أيضا بالعم فريد الذي كان شاهد ملك في القضية حتى حكم علية بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ بتهمة ممارسة السحر والشعوذة و بعد التأكد من إختفاء خلدونة كليا
أما السيدة إلهام فقد كانت تقوم بزيارة أبنتها كل حين وأخرى لكي تعلم آخر تطورات علاجها ...... وهي نادمة أشد الندم على قسوتها وطردها ذلك اليوم من المنزل وهي تعلم أنها كانت تعاني من مرض نفسي ولا تعي ما تفعل
وأغلق ملف الجريمة وجلس المفتش خالد يرتشف القهوة وهو يفكر أين سيقضي أجازته السنوية

تمت




 توقيع : كراميل نور



رد مع اقتباس