الموضوع: عتبات من ورق..
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-27-2024
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29723
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (05:53 AM)
آبدآعاتي » 91,546
الاعجابات المتلقاة » 7027
الاعجابات المُرسلة » 8289
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عتبات من ورق..



أينما أنت، اقرأ ما حولك، اقرأ شقوق الجدار، تفاصيل الموج، زعاق ديك جارك قبل الفجر، منظر الغروب من نافذة غرفتك الضيقة! وأنت تنام على حافة السرير، أمامك الجدران الصامتة، المروحة الدائرة بشكل دوري، حركة منديل «لكلينكس» يرفرف، ذكرياتك المبعثرة بشكلٍ مهمل في جميع الزوايا، صوت الموسيقى المتسلل من سماعات «اللاب توب»، هاتفك اللعين يغردُ لأسبابٍ معقولة ولا معقولة، كتبك المتراخية على الرف تنتظر أن تحط على ركبتيك، وأن ترمقها بعينيك! كل شيء يبدو ساعة الكتابة مادةٍ صالحة للتحول إلى حروف: زخرفة الجبس، ألمك من خطأٍ اقترفتهُ يداك في ساعة استعجال، مشاعرك، اضطراباتك النفسية وقلقك المتزايد من أن شيئاً ما سيصيبك. حاستك السادسة تجاه حوادث قد تحدث. حبيبتك وهي تنبهك للنهوض ليوم شاق! بجسدك المنهك، تجلسُ على الكرسي المعطوب، وتقلبُ أوراق كتاب بين يديك. تقرأ بشغف، وتسرق النظر إلى مكان رقم الصفحة لترى أين أنت الآن؟ تقرأ والاسئلة تخرقُ بحدة معولها عقلك، تشجُ نسيج العصب المتماسك، تفرطُ بعض الحزم عن بعضها الآخر بنتظام.. فتفتلتُ خرزاتُ الأفكار المتراكمة ببطء! تضحك، تتألم، تستمتع، تشعرُ بالسعادة، تشتم. وأنت تقرأ تتقمص ما تحب، تبدو وكأنك أنت من يعيش تفاصيل حدثٍ في الرواية، أو عاشقاً في قصيدة، أو مفكراً في إيديولوجية، أو عابداً في نصٍ مقدس.. طقوسك هي ما تراها أنت مناسبةً لك لتستمر.. نُصاب بالملل أحياناً، كما نُصاب بالحماسة، والكآبة، والشعور بفيضٍ من اللامعنى، أو التشاؤم، أو الشتيمة! في محرابك العادي جداً تقلبُ صفحات كتابك منتشياً، مهموماً، سعيداً.. أو أي شيءٍ آخر لا يهم. في محرابك تقفزُ منتظراً ما سيأتي، متخيلاً، حالماً بالأبجدية وهي ترقصُ متشكلة في جُمل وصفحات... كل كتاب تقرأه هو عتبتك للصعود إلى كتاب آخر.



 توقيع : روح الندى


رد مع اقتباس