عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-21-2024
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (10:12 PM)
آبدآعاتي » 1,057,518
الاعجابات المتلقاة » 13960
الاعجابات المُرسلة » 8086
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شعبان والتفرد بالعبادة



شعبان والتفرد بالعبادة

الاجتهاد في الطاعة والمبادرة إليها، وسَبْقُ الآخرين، هو تفرُّد وتميُّز يجعل صاحبه متقدمًا على من حوله، وتزداد أهمية التفرد في زمن الغفلة، وانشغال الناس باللهو والدنيا، واتباع الهوى والفتن.

ولذلك فإن ثواب العبادة وقت الغفلة يكون مضاعفًا؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((العبادة في الْهَرْجِ كهجرة إليَّ))؛ [صحيح مسلم].

والهرج أي: زمن الغفلة والفتن، واختلاط الأمور؛ حيث يثبُتُ على الطاعات والحق أقليَّة، وهم أهل التفرد والتميز، وهم الصالحون.

وإن من التفرُّد أن تقوم الليل والناس نائمون، وتصوم النهار والناس مُفْطِرون، وتعمل بجدٍّ والناس متكاسلون، وتحافظ على ذكر الله والناس صامتون، وتقرأ القرآنَ والناس بأحاديث الدنيا منشغلون.

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم سبَّاقًا إلى ذلك التفرد، وخاصة في شهر شعبان، حتى سأله أسامة رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، لم أرَك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفُل الناس عنه بين رجبٍ ورمضانَ، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأُحِبُّ أن يُرفع عملي وأنا صائم))؛ [النسائي بإسناد صحيح].

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن من أسباب اجتهاده في شعبان غفلةَ الناس عنه، وذلك أنه يأتي بعد رجب؛ حيث كانت العرب تُعظِّمه، ورمضانَ؛ حيث فرض الله صيامه.

وقد فهِم سلف الأمة سُنَّةَ النبي صلى الله عليه وسلم، وسبب اجتهاده في شعبان، وتسابقوا في الاقتداء به؛ ومن مظاهر ذلك:
1- الإكثار من الصيام في شعبان.

2- الإقبال على القرآن، حتى اشتُهر تسمية شعبان بشهر القرَّاء؛ حيث كان بعضهم يُغلِق حانوته، ويجلس لقراءة القرآن.

3- كانوا يُخرِجون زكاة أموالهم في شعبان؛ لجبر خواطر الفقراء، وتقويتهم على استقبال رمضان.

ولْتَعْلَمْ - أخي المسلم وأختي المسلمة - أن شعبان توطئة لرمضان، وتمهيد له، فابدأ بالتهيئة وترتيب حياتك، ووضع خطة لإصلاح نفسك، وترويضها على الطاعات وهِجران المعاصي والمحرَّمات.

أسأل الله أن يبلِّغنا وإياكم رمضانَ، ويعيننا على صيامه وقيامه.

وصلى الله على محمد وآله وسلم.



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس