عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2017   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (09:53 PM)
آبدآعاتي » 3,247,317
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ومن ناحية أخرى فباستثمار المتضادات والتلاعب بها بين جدوى ولاجدوى ينبع النص ويتخلق في ذهن الشاعرة باتقان تدل عليه براعتها في الوصف وتفجير مشاهدها وجدانيا وعقليا دون جهد يتفكر فيه المتلقي يتأكد به ذكاء الشاعرة وهي تتعامل ببلاغة محببة مع اللغة الشعرية والتضاد المعنوي الذي تحدثه البلاغة.
ولا تنظرالشاعرة من زاوية متشائمة الى قيمة مايفرضه عليها احيانا الواقع الاجتماعي مقل كثير من الشعر المنشور ولاتقتنع بسلبية الواقع لكنها تحاول ان تحول من ذلك مشهدا تعبر من خلاله عن صورة مضيئة تربطها بقيم مؤثرة ومعان عميقة مثل التفاؤل او الامل الآتي او العشق اوالفرح وهي افكار ايجابية عبرت الشاعرة عن واقع نظرتها الى احداها في قصيدة (العباءة):
(من الموسلين الأسود/ أو من القطن الممتقع /من حرير القز/ أومن الشالكي الكشميري/من الدمسق الشامي.......غير أن لاشيء يبلي/روحي من الظلام/إلا ظلفة وجهها تطل من شقوق التل/وتفتح على عوالمي الباب).
لا تصبح الجوامد في نظر الشاعر ة جوامد أيضا من خلال احيائها لها وجعلها تنبض شعورا وهب تعبر عن نفسها وشجنها وربما تاسف على حالها ومثل يبدو ذلك في نص (التاج):
(تجيء الأمجاد/ وت\هب/ فلا آبه إلا بما يتوجني/ به جمالها/ أنحني/ خلسة/لأقبل رهجة/جبينها/ وأتيه بما لم أوت).
تستعير الشاعرة مفهومي الذكورة والانوثة في نصوصها بإشاراتها لافتة الى شكل من العشق ينشأ ويتنامى بين كائنين هما الجماد والانسان معهما يتانسن الجماد معبرا عن تاثيره في انسانه وتاثره به وعلاقته العميقة به الى درجة تجعل انسانه يكن لها الاخلاص والوفاء ويخلع روحه ليهبها اياه فينبض الجماد ويزيد نبضه حياة الانسان ويتمازج بها وهوماياتي مضمنونا في نص (المكيف): (من يخالني ألطف الجو/لايعلم شيئا عن تجرعي/لكل تلك السموم التي/لاتتركني إلا وقد جربت /كل أنواع البكاء).
وتعبر الشاعرة فوزية أبو خالد عن موقفها الفكري ايضا من خلال رصدها لاثر الموهبة وهي تتنقل بالذهن وترحل به الى امانيه وتطلعاته التي لايدركها الواقع وحالته فيه مثلها في ذلك مثل الشعر. ونص (النافذة) دلالة للمستقبل الطموح الذي لايتناهى وهو يقفز بهاعن محيطها الى ماعداه وما يسترعي خيالها ويفقه لغتها الخفية التي تتجاوز واقع حروفها الى مدى ابعد من ذلك في معانيها. وفي (دلة القهوة) تضج الحكايا شعرا وشعورا يتشاركان والنص في مكوناته واخيلته: الآنية، والقهوة، والطعم، التأثير، والايدي القاطفة،..وبين قلم فوزية ويدها يتشعب النص وبين تلك المكونات وماتمليه عليه الذاكرة الشعرية وتتخيله من ذكريات واحاديث.. يصل بمتلقيه إلى صورة مقترحة للشراكة.اضغط هنا لتكبير الصورهأستمتع برائحة البن والهيل بكل حواسي/أترك عبيرها النفاد ينكل بالذاكرة/فتشقني نصفين /أنفاس اليد التي شقت التربة والأفواه التي اشتهيت الفاكهة السوداء وأحضان الثواب الرثة/التي التقطت القطاف.......).
ولانها تحسبه مثل انسانه لاتعمم الشاعرة على الجماد امتلاكه روحا خيرة ونية صالحة فمن خلال نصها (آلة الحلاقة) تعبر عن حدة الجماد وعصيانه وتمرده وسوء تربيته اوبعض مواقفه وشرورها.
وتعبرفوزية ايضا عن موقفها السياسي ونظرتها وقضاياها من خلال دلالات تحفل بها بعض قصائد ها مثل (التاج، الحجر).
ومن ناحية نحوية فاستخدام الشاعرة الضمائر مرة بصيغة المفرد ومرة بصيغة الجمع في نصوصها وعناوينها ايضا مسألة لا استطيع فهمها اوتأويل سببها (االمحمول،كفن، السجادة، مدفأة،منظار، النافذة، - الأنابيب المصاقيل، العدسات) واتت بعض العناوين معرفة وبعضها جاء نكرة.
ومن ناحية شكلية بحتة فانه يلاحظ على بعض عناوين النصوص مباشرتها احيانا الى درجة يشعرقارئها معها ان الشاعرة لم تبذل جهدا في اختيار عناوينها اوتنظيمها الى درجة تلفت معها نظر قارئها وربما طال بعضها بلاداع ودون دور، مثل عناوينها (جوال، مشط،الكاميرا...) واظن ان للشاعرة ابو خالد غاية من ذلك تهمس بها في ذهن المتلقي وتوجهه الى ضرورة الدخول العاجل الى الانشغال بفضاء نصها لا الشرود بذهنه عنه فتلك النصوص لاتحتمل ان تحفل بعناوين ذات صور مركبة مكثفة تشرد بذهن المتلقي ويضيع بين النص اومافي عنوانه من ايحاء.يطيل الوقوف معه عند باب العنوان ويمارس التسلي بلعبة الانشاء التي تحدث غالبا اذا تصدر النص عنوانا يكون نصا داخل النص.
وناحية اخرى تتعلق باللغة وتحسب للشاعرة وهي جرأتها في استخدام اللغة المحكية (الكشتبان، الروب، برغي، مريول، المدوان، البسكليت، المصاقيل، التليفون، الكاميرا، البالونة) وبعض العناوين ايضا لم يكن فصيح اللغة وربما أرادت الشاعرة كباحثة ومفكرة اجتماعية من ذلك أن تحتفظ للكلمات بتراثها المحكي ومنطوقها الاجتماعي وتنقلها بمدلولها التقليدي المتعارف عليه لدى العامة وحالتها الحسية وذكرياتها في ذاكرة انسانها بهدف تقربها تعبيريا من متلقيها واختصار علاقتها الابداعية بتلقائية تعيده إلى إرشيفه المعنوى ومرجعيته الطفولية فيتلقى شعرها بطريقته الفطرية الخاصة وهي طريقة قلما يلجأ إليها الشعراء والشعر الحديث بسبب ما تعرض اليه ولايزال وينسبه معارضوه الى شعرائه من تهم ونقد يتعلق بنواحي اللغة الفصحى واتقانها ومفاهيمها مما جعل الشعراء يقعون في فخ الفصيح ويتناسون او يغضون البصيرة عن الموروث والمخبأ في الذاكرة وماتوحي به اللغة المحكية من طفولة وحميمية وحنان يتفاعل والشاعروشعره.
وابوخالد مفكرة تجيد تحليل الواقع الاجتماعي وتكتب في السياسة والتنمية وتهتم بالبحث في شئون الثقافة والفكر وقضايا الإصلاح وشئون التعليم والتربية.وهي ناشطة حقوقية تهتم بقضايا المراة وشاركت مؤسسات الدولة وساهمت معها في تصحيح واقع المرأة السعودية ومشاركتها التنموية والاجتماعية في شئون الحياة الاجتماعية وشجونها. لاعجب ان تكون مفكرة ناشطة مثقفة من الدرجة الأولى شاعرة.
وهذا الديوان يكشف قدرة الشاعرة فوزية ابو خالد وجراتها على تفكيك ونقد الوضع الاجتماعي وهي جراة اتسمت بمعالجتها المتانية لفكرتها وقضيتها وتشريح السائد شعريا وانسانيا بما فيه والتعاطف مع واقع المرأة اجتماعيا وتقليديا.
ويمكن القول بان ديوان (شجن الجماد) اضافة اخرى تؤكد بها الشاعرة فوزية ابوخالد ريادتها لقصيدة النثر والشعر السعودي الحديث التي تسحقها بجدارة، وللشاعرة فوزية أبو خالد بالاضافة الى ذلك كتاب (قراءة في السر لتاريخ الصمت العربي....؟ شعر او نثر ولها ايضا (ماء السراب - دار الجديد)و(مرثية الماء - دار المفردات).
ومن المناسب الإشارة إلى ما لتكريم وزارة الثقافة والإعلام للشاعرة فوزية ابوخالد الذي تم مؤخرا في معرض الرياض الدولي للكتاب 2007م الذي أشرفت عليه ورعته الوزارة هذا الشهر بين 27- 2وحتى 9- 2007/3م من قيمة وأثر أيضا على الساحة الثقافة ومعطياتها


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون