عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-22-2019
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29762
 جيت فيذا » Sep 2018
 آخر حضور » 12-13-2023 (11:15 AM)
آبدآعاتي » 586
الاعجابات المتلقاة » 20
الاعجابات المُرسلة » 1
 حاليآ في » الرياض
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 42سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   laban
قناتك aljazeera
اشجع shabab
مَزآجِي  »  اذاكر
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بقــايـــا العـــاصفـــه (الجزء السادس)













قبل سرد هذا الجزء أود أعتذر للأخت شموخ ... وهي تدرك ما أقصد


لنعد للقصه

خرجت نوف من الإستراحة وهي تتصل بوالدها لكن لا مجيب ...
نظرت فوجدت سيارة والدها من ضمن السيارات المتوقفة أمام البوابه
وما إن إقتربت من السياره حتى رأت والدها يغط في سبات عميق
لم يدرك معه أن إبنته فتحت باب السياره وركبت ولم تغلقه ... أخذت
تنظر لملامح والدها وهي تسترجع مواقفه الجميله معها ومدى صبره
في إيصالها لأي مكان تريده دون ملل منه أو كلل ... وتذكرت كيف
يبتسم حين يراها وكيف يتعامل مع أمها وماذا يقول لها حين تشتكي
من أمها ... فيقول لها تذكري هذا الكلام حين تصبحين أُمّــاً ستفعلين
مثلها وأعظم
فتسكت ثم تذهب لأمها وتعتذر منها فتجد إبتسامةً كبيرةً
من أمها ... وهي تتذكّر ويسرح بالها في تلك الذكريات إستيقظ والدها
ثم ابتسم وقال: بإمكانك أن تسرقي السيارة دون أن أشعر .... إستغربت
الفتاة الغنيّه من عدم تحرّك سيارة والد نوف للمغادرة ... ووجدت والد
نوف يُحرِّك يديه حين يتحدث فاستغربت تصرفه وقالت ما يغضبه ...
نزلت مسرعة لتنبّه والد نوف أنها هي التي تأخرت في تقديم العشاء
وقبل أن يغادر لمح أبو نوف صاحبة الإستراحة تقف أمام الباب وتطلب
حارس البوابه ثم توجّهه فسأل إبنته: من هذه ؟! قالت: هذي صاحبة
الإستراحه أميره بنت التاجر
فأخذت تشير إلى سيارة والد نوف فتوقف
وسألها: هل نسيتي شيئاً ؟! قالت: لا أظن ... ثم إقترب الحارس فأخبره
بأن إبنته معذورة في التأخير بسبب التأخر في وجبة العشاء ... شكره
والد الفتاة وعادوا للمنزل بينما أميره تجلس بجوار البوابه وقد رحل بها
التفكير بعيداً حتى جاءتها صديقة لها كانت قد رأتها تقف لوحدها أمام
البوابة وحين دنت منها قالت: أميره!! .. ما بك ؟ وكأن عاصفة تغيير
ألمّت بك وتركت لك بقايا تفكير تشغلك
... لا أعلم كيف يرون حياتهم
وهل هي حقّاً سعيده ومسرورين بها وأين هذا السرور الذي يجدونه
ونفتقده نحن
... وبدأ النقاش بين الفتاتين متناقضاً فأميره مرة تؤيد الفتاة
ومرة تعارضها والفتاة تنفي سعادة نوف وأهل بيتها وأنه يخيّل إليهم
وتصفهم بـ(مدّعي السعاده) ومرة تقول أنهم لا يملكون المال فهذه حدود
سعادتهم وفي كلا الأحوال الفتاتين تقرّان أن ما يحدث في الإستراحه
هو جمال سعادتهم .... هذا النقاش لم ينتهِ في فكر أميره ولم تستطع
النوم معه وترددت كثيراً في الإتصال بـ نوف إلا أنها أرسلت برساله
تقول فيها (نوف هل أستطيع زيارتك غداً) وبسرعةٍ ردت عليها نوف
(على الرحب والسعه) (أشكرك كثيراً حددي لي الوقت المناسب لذلك)
(بعد صلاة العصر) (شكراً لك يا نوف) (في أمان الله) وتوجهت أميره
إلى قصر والدها لعلها تنام لكن لم يحدث ذلك ... والغريب أن العاصفة
التي نالت من أميره كانت قد نالت من نوف لكنها بإتجاه عكسي حيث
تمنت لو تعيش كما تعيش أميره من حيث الثراء وتأمين كل إحتياجات
الحياة ورفاهيتها تمنت أن يكون لوالدها قصراً فيه مزرعة مثل قصر
والد أميره فيه مسبح وحديقة تتمنى أن تحقق رفاهية وراحة والديها ...
أخذت تفكر في ماذا تريده أميره ولماذا تريد أن تأتي للبيت حيث لم
يمضِ على زيارتها السابقه أكثر من ثلاث أسابيع ... هي تدرك مدى
عاطفة أميرة نحوها وحبها لها وحتى حين تتحدث نوف تجد أميره قد
رحلت بعينيها في شرود في ملامح وسلوك نوف التي سألتها : ممكن
أعرف لم تنظرين إليّ هكذا
... إبتسمت أميره وقالت: نوف أنتي جميله
في كل شيء حتى في إبتسامتك ... من أين لك هذه السعاده؟ لا تلفزيون
ولا قنوات فضائية ولا إنترنت... كيف تستطيعين العيش في هذا الجو؟!

أخبرتها نوف ببرنامجها اليومي وقهوة والدها بين المغربين يتخلل ذلك
إما سواليف عاديه أو يقرأ والدي كتب السيره أو يفسر آيات من القرآن
وبعد العشاء تجهز أمي عشاءً خفيفاً ووالدي يقرأ القرآن ويسمّع لنفسه
وأنا أذاكر وإذا حان العشاء تعشينا معاً ثم نقوم للوتر وكلٍ يتجه للنوم

وبينما نوف تتحدث رحلت أميره في عينيها وكأنها تبحث عن شيء
وبدأ سحر كلمات نوف يؤثر في مشاعر أميره وبدأت عينيها تمتلئ
بالدموع قامت نوف وضمتها إلى صدرها وقالت: ما بك ... كم أتمنى
أن يجتمع أبي بأمي في جلسة كهذه وكلٍّ منهما يأكل لوحده لا نجتمع
معاً أبداً حتى أبي إذا جلس يجلس مع حساباته الماليه ويشرب قهوته
لوحده ولا يرغب أن يتحدث أحد عنده أو يدخل غرفة التلفزيون بين
القنوات الإخبارية أو الإقتصاديه وأحياناً الغنائيه لي ثلاثة من أخواني
كلٍ منهما في شركه أوكله والدي على إدارتها ويعلم والدي رغبة كل
واحد منهم أن تصبح الشركة بإسمه ليديرها بأمانه ... أتعلمين يا نوف
لا أحد في بيتنا يصلي حتى أخواني وزوجاتهم إلا ما ندر ... ولا يبالي
أخواني لو سافرت زوجاتهم خارج المملكه لوحدهن ... حتى إذا أخذوا
أبنائهم لا يجتمعن معهم إلا عند الذهاب والعودة
... هنا دخلت أم نوف
وقطعت عليهما الحوار وقدمت لهن القهوة وبعض الكيك فقالت نوف:
إنه من صنع أيادي أمي قالت أم نوف: أهلاً بالجميله أميره ... سعدت
كثيراً بأن تكوني أنتي صديقة نوف لأنها تثني عليك كثيراً
... شكرتها
أميره وأعجبها الكيك الذي تناولته مع القهوة ... ثم تركتهم أم نوف
وعادت لزوجها يراجعان كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
في هذه الأثناء قالت نوف: كم أتمنى أن يكون لي إستراحة نترك بيت
الإمام ونسكن بها بين الأشجار والمسبح والعصافير والهدوء ... هل
لاحظتي ما أقول ... ابن آدم يا أميره يبحث الغني منهم ما عند الفقير
من بساطة حياته وقناعته والفقير يبحث في أمانيه بمال يستمتع به
طوال حياته من سفر ومزرعة واستراحة وقصور ... لا يرضى
الإنسان ما كتبه الله له في الدنيا والجميع يتوقع أن غيره سعيد ...

ثم تنبّهت أميره عن تلك الفتاة وأمها مع السائق وحاولت أن تجد حلاً
من نوف نظراً لثقتها أن نوف تملك الحلول في أي شيء ... إبتسمت
نوف وقالت إعطيني قصتها ... فقامت أميره تسرد لنوف كامل القصة
عادت نوف تبتسم مجدداً وقالت لأميره : بيدك الحل يا أميره وإليك
الخطه لتحقيق الحل
... وحتى لا أطيل عليكم إنتظروني في العدد القادم
تحيتي وتقديري




 توقيع : نبض المشاعر



حروفي صامته لا أستطيع البوح بها رغم أنها ...... نبض مشاعر

رد مع اقتباس