عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-23-2020
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29723
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » منذ 23 ساعات (11:07 AM)
آبدآعاتي » 91,078
الاعجابات المتلقاة » 6884
الاعجابات المُرسلة » 8225
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من المولد إلى المبعث (3)





من المولد إلى المبعث (3)



9- ولَمَّا بلغ - صلَّى الله عليه وسلَّم - الخامسةَ عشرة، كانت حرب الفِجَار بين قريشٍ وهوَازِن.

الشرح:

وقعَتْ حربُ الفِجار بين كِنَانة ومعهم قريش، وبين هوازن.

ولَم يأتِ خبرٌ مُسنَد صحيح باشتراك النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في هذه الحرب إلاَّ ما ذكرَه ابنُ هشام في "سيرته" بدون إسنادٍ: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((كنتُ أنبل على أعمامي))، وهو خبَرٌ لا يصحُّ؛ إذْ ليس له إسناد.

واختُلف في عمر النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقتَ نشوب هذه الحرب.

فقال ابن هشام: كان عمره - صلَّى الله عليه وسلَّم - أربعَ عشرة سنَة، أو خمس عشرة سنة.

وقال ابن إسحاق: كان ابنَ عشرين سنة، وقيل: عشر سنين؛ وذلك لِمَا ذُكِر بأنَّ بين الفِجَار وبين بُنيان الكعبة خمسَ عشرة سنة، وبين بناء الكعبة والمبعث خمس عشرة سنة كذلك، فيكون عمرُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - حينها عشْرَ سنين.

سبب الحرب:

قال ابن هشام: وكان الذي هاجها أنَّ عُرْوةَ الرحَّالَ بنَ عتبة بنِ جعفر بن كلابِ بن ربيعة بن عامر بن صعصعةَ بن معاوية بن بكرِ بن هوازن، أجار لَطِيمةً[1] للنُّعمان بن المنذر، فقال له البَرَّاضُ بن قيس، أحد بني ضمرة بن بكر بن عبدمناة بن كنانة: أتُجيرها على كنانة؟ قال: نعَم، وعلى الخَلْق كلِّه، فخرج فيها عروة الرحَّالُ وخرج البَرَّاض يطلب غَفْلتَه، حتَّى إذا كان بتَيْمَنَ ذي طِلالٍ[2] بالعالية، غفلَ عروةُ، فوثَبَ عليه البَرَّاض، فقتله في الشهر الحرام؛ فلذلك سُمِّي الفجار[3].

اشتعال المعركة:

فكان قَتْلُ البَرَّاض لعروة إيذانًا باشتعال الحرب بين الفريقين.

حيث "أتى آتٍ قريشًا، فقال: إن البَرَّاض قد قتل عروة، وهم في الشهر الحرام بِعُكاظ، فارتحلوا، وهوازِنُ لا تَشعر بهم، ثم بلَغَهم الخبر، فأتبعوهم، فأدركوهم قبل أن يدخلوا الحرم، فاقتتلوا حتَّى جاء الليل، ودخلوا الحرَم، فأمسكَتْ عنهم هوازن، ثم التقَوْا بعد هذا اليوم أيامًا، والقوم متساندون[4]، على كلِّ قبيلٍ من قريشٍ وكِنانةَ رئيسٌ منهم - وقيل: كان قائدُ قريشٍ وكنانةَ حَرْبَ بن أميَّة بن عبدشمس - وعلى كلِّ قبيل من قيسٍ رئيسٌ منهم.

وكان الظَّفَر في أول النهار لقيسٍ على كنانة، حتَّى إذا كان في وسط النهار كان الظَّفر لكنانة على قيس[5].

الصلح بين الفريقين:

قال السُّهيليُّ:

وكان آخر الفجار أنَّ هوازن وكنانة تواعَدوا للعام القابل بعكاظ، فجاؤوا للوعد، وكان حربُ بن أمية رئيسَ قريشٍ وكنانة، وكان عتبةُ بن ربيعة يتيمًا في حِجْره، فضنَّ به حربٌ، وأشفق من خروجه معه، فخرج عتبةُ بغير إذنه، فلم يشعروا إلاَّ وهو على بعيره بين الصفَّيْن يُنادي: يا معشر مُضَر، علام تتَقاتلون؟ فقالت له هوازِنُ: ما تدعو إليه؟ فقال: الصُّلح على أن ندفع لكم ديةَ قَتْلاكم، ونعفو عن دمائنا، قالوا: وكيف؟ قال: ندفع إليكم رهنًا منا، قالوا: ومَن لنا بهذا؟ قال: أنا، قالوا: ومَن أنت؟ قال: عُتبة بن ربيعة بن عبدشمس، فرَضِيَتْ كنانةُ ورضوا، ودفعوا إلى هوازن أربعين رجلاً فيهم حكيمُ بن حزام، فلمَّا رأت بنو عامر بن صعصعةَ الرَّهنَ في أيديهم، عفَوْا عن الدماء وأطلقوهم، وانقضَتْ حرب الفجار.

وكان يُقال: لم يَسُدْ من قريشٍ مُمْلِق[6] إلاَّ عتبة وأبو طالب بن عبدالمطَّلب؛ فإنَّهما سادا قريشًا مع الفقر؛ اهـ[7].

[1] اللَّطيمة: الجِمال التي تحمل البُرَّ والمسك.

[2] تَيْمن: بفتح التاء، وسكون الياء، وفتح الميم أو كسرِها، وآخره نون، وذو طلال - ككِتاب - ماءٌ، أو موضع ببلاد بني مرَّة، وقال أبو ذرٍّ في "شرح السيرة": والجَيِّد "ذو طلاَّل" بالتَّشديد.

[3] "سيرة ابن هشام" 1/ 140 بتصرف.

[4] أيْ: ليس لهم أميرٌ واحد يَجْمعهم.

[5] "سيرة ابن هشام" 1/ 141 بتصرف.

[6] مُمْلِق؛ أيْ: فقير.

[7] نقلاً عن تعليق الشيخ محمد محيي الدين عبدالحميد على "سيرة ابن هشام"، ط. دار الطلائع.






 توقيع : روح الندى


رد مع اقتباس