05-14-2017
|
#7
|
سَـلامُ الله عليكَ وَ رحمة منهُ تغشَـاكَ صُـبحَ مَـساء
موضُوع الشِّـعر و اشتِـباهاتِه و المُـفارقات بينهُما مجال وَاسع يَنحصر في كون الشِّـعر نوعين فقَط ؛
( الشعر العَـمُـودي + الشعر الحُـرّ ):
العمودي / و هُوَ الشعر العربي القديم الذي يَـعتمد على وزن وقافيَـة مُتسلسِـلة من أول النَّص حتى آخرِه بالإضافة إلى فِكرة وَ مضمُـون و وِحدة شعريَّـة مُتكاملة لا يجوز الإخلال بأيٍّ قاعِدة فِيه ..
أمَّـا الشِّـعر الحُـرّ / فهوَ نوعين :
* شِـعر الـنَّـثر / و هُوَ ما خَـلا من الوَزن و القافية تماماً .
* شِـعر التفعيلة / و هوَ ما التزمَ بالوَزن دونَ القافية ,, فقد تكون تفعيلة واحدة
في كل المقاطع أو تفعيلة مُـتعدِّدة تختلف في كلّ مقطَـع ..
و هوَ ما يسمّى عند الشعراء المُـحدثين بالشِّـعر الغنائي ..
وَ هناك من الشعراء مَـن يكتُـب في الشعر العَمودي و أيضاً الحُـرّ طالمَـا أنّ الموهبة موجُودة ؛
لا تحتَاج سوى إلى صَـقل و تمرُّس و تطبيق ..
وَ الشاعر الحقيقي لا يُعجزهُ شيء إن رغبَ بالكتابة , و لكن تبقى المسألة ذوق و فن و ميُـول
وَ إلمَـام نظري وَ تطبيقِـي .
فَـ شعر النثر أو الشعر المنثُـور لا زالَ محلّ خِـلاف و جِدال واسع بينَ علماء اللُّغة وَ الأدَب
فَـ هناك مَن يـُجِـيز كونِه شعراً لتوفّر بعض قواعدِه ..
وَ هُـناك مَـنْ ينفِـي كونِه شِـعراً و يَـرى أنَّـهُ إلى الـنَّـثر أقرَب لخلوِّه من أهم خصائص الشِّـعر الأساسيَّـة ..
و هُـوَ رُغم سهُـولة لفظِه و معناه إلاَّ أنهُ من أصعَـب فنون الشعر عند الكتابَـة و أسهَـلها في القراءة و التعبِـير ..
فهوَ دَقيق / عَميق و لا بُد من إيجاز الألفاظ فيه بطريقَة مُـبسَّطة سَـلِسَة يستُوعبها الصغير وَ الكبير و الجاهل وَ المُثقَّف باختِـلاف بيئاتِهم وَ مُـستوياتِـهم ..
أمَّـا الشعر التقليدِي العمُودي فَـ صعُـوبتِه تكمُن في ضرورَة دراسة موسيقى الشِّعر و بُحورِه ,
وَ الأُسس الشعريَّـة لِـ نَظمِه ..
فَمن يُـرِيد البساطَـة و الاحسَـاس الموسيقِـي و الشاعريّ الأنيق يجدهُ في شعر التفعيلَـة الحديث ..
وَ مَن يُـريد الشِّـعر الأصيل الجَـزل ذو الألفاظ الرَّصينة و المضَامين العَـميقة يجدهُ في الشعر العمودي التقليدِي ..
و كلاهُما مِن أرقَـى و أسمَـى فنُون الشِّـعر , وَ هُـما الأقرَب إلى قُـلوبنا و الأحبّ إلى مَـسامعنا ..
أيَـا قَـدير / موضُـوع أكثَـر مِن جَـميل سَعدتُ بقراءتِـه
أشكُرك حـتَّـى يبلُـغ الشُّـكر مُـنتـهَـاه :
و دامَ مدادكَ العَـذب مُـورِقاً / مُـزهِـراً شِـعراً وَ شعُـوراً .
|
|
|
|
|
|