البعض منا دون قصد يخلط بين الخاطره
وشعر التفعيلة او الشعر الحر ارى كثير من الاعضاء في بعض المنتديات يقول خاطره جميله
عندما يداخل في قصيده كانت شعر مكبله غنائي
اوكما يسميه البعض بشعر التفعيله
او شعر حر الذي تكون فيه الايقاع حسي اكثر من سماعي
وتحسه وتلمسه عندما تقرأ وتستطعم المكتوب هناك من يدرجه تحت مسمى شعر التفعيله
وانا في نظري اراه يختلف عن شعر التفعيله لان بعضه ليس له
قافيه ظاهره سوى ترنيمة جرس موسيقي
تتحسسه في ثنايا القول قد اكون مخطيء في ذلك ولكن تبقى وجهة نظر
اما الخاطره فهي فــن أدبــي كغيرها من الفنون الأدبية
متشابهة مع القصة .. والرسالة في مضمونها
والأسلوب الناجح لكتابتها بشكل جيد متقارب
إلى حد كبير مع أساليب القصة والرسالة
وما يميز الخاطرة بأنها غير محددة برتم موسيقي معين أو
قافية بل هي ارض مبسوطة متعددة التضاريس تحفها
أعشاب الخيال وتخترقها أنهار المفردة العذبة الرقيقة
المنتقاة
وتوثقها جبال الأحاسيس الذي ينهمر
من أعلاها شلال الشعور
الدافئ وفن التعبير الأدبي وهو موهبة و ملكة من عند الله
ومن اسمها (خاطرة) هي خطر على البال مرّ أو ذكر بعد
النسيان
ويكون
وليد اللحظة او الحين ومدته قصيرة
فهي تكتب لحظة حدوث الشيء او بعده
ولا تحتاج لاعداد مسبق ولا تحتاج لأدلة او براهين
وقد تتعدد اشكالها ما بين قصر وطول
والخاطرة عبارة عن مساحــة مفتوحــة للكتابـة والبوح
بما في داخل النفس ولا تتقيد لا بشطر أو بيت معين ولا بقافيــة ولا بوزن ..
وللكاتب الحريـة المطلقة في الكتابة وأختيار الكلمات والأسطر وعددها ....و يكتب بحرية
لذلك تسمى خاطره ... لأنه يكتب كل ما يجول بخاطرة .. بشكل مرتب وجميل يدخل إلى القلب ..
اماشعر التفعيله وهو أسهل من الشعر العامودي بكثير
ولا يحتاج الكاتب من قوانين الشعر
سوى أن يلتزم بنفس تفاعيل البحر المراد طرقه
بدون الألتزام بالقوانين الأخرى المقيده للشعر العامودي
ولا يحتاج الى ترتيب التفاعيل كما في الشعر العامودي فله أن ينثر التفاعيل
بشكل عشوائي
وبدون الألتزام أيضاً بعدد معين في كل شطر فلك أن يكون الشطر تفعيله
واحده أو أكثر حسب ما تشاء
وساورد لك امثلة على شعر التفعيلة للاميز في الوطن العربي
الامير بدر بن عبدالمحسن
والدكتور صالح الشادي
البدر
في آخر الصفحه .. يسار ..
خبر صغير .. حادث قطار .. مات أربعة ..
مكتوب في السطر الأخير ..
باقي التفاصيل .. في الصفحة العشرين ..
على الثرى .. وبين الورق ..
أجسادهم امقطعة ..
الشادي
أحب الصمت و جنونه..
وصمت الصمت و سكونه..
وهذي فلسفة حبي..
وذا قلبي أخاف اشكي.. واسبب جرح
اخاف اشكي.. و اكدر فرح
اخاف اشرح ولا اوفي
ويضيع الحب و يضيع الشرح
حروفي قاصرة جداً
وانا قاصر بفن الطرح والالقاء
اما الشعر الحر فقد يكتفي الشاعر بقافيه وحده
في السطر الواحد ويكملها ان اراد في الشطر الثاني
وهناك نوع اخر من الشعر الحر كتب بعد ثورته
بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه
وذكته بعض الرسائل الادبيه التي كانت بين صاحبة ثورة هذا الفن الادبي في الوطن العربي
نازك الملائكه وجبران خليل جبران
حيث تعتبرنازك من رواده
في تلك الفتره والتي عرف في الاوساط الادبيه والصق باليبراليين وثقافتهم
وكانت الحرب العالميه الثانيه احد اسباب
ظهور هذاالنوع من الشعر فالمساحة فيه شاسعة ورحبه للتعبير عن القهر والظلم
وويلات الحروب
.
.
ياحبّ لم تبق لنا ذكرى
لم يطوها الموت
كان لنا ماض وقد مرّا
ولّفه الصمت
سراب لا شيئين, لا معنى
لا لفظ لا ظلاّ
تدفعنا الآهات والأحزان
وما لنا مأوى
نبكي فلا تحنو علينا يد
بربتة من حنان
نحن هنا اللاأمس واللاغد
نحن هنا اللاكيان
شفاهنا لحم بلا لحن
وروحنا أشلاء
.
نازك الملائكه
.
.
رااامز