عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2011   #15


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (10:50 PM)
آبدآعاتي » 3,247,494
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



قال بتعقل في غير مكانو:الله يصلحك يا بنتي..يلا مع السلامة...!
و انتهت المكالمة على كده...!
يا عالم..يا ناس..أنا أبالغ و لا بابا عجيب...؟!،لكن ما أقول إلا حسبي الله و نعم الوكيل..حسبي الله..يا رب..يا ربي يا حبيبي أغنيني بفضلك عنو و لا تحوجني له أبداً أبداً أبداً...!
و دحين أقوم أشوف سعود أصرف لي...!

**********************************

بعد ما خلصت صلاة العصر اندق الجرس،أكيد عمو،ابتسمت و قمت عن السجادة من غير ما أفسخ شرشف صلاتي..اتعطرت شوية و رحت للباب و كان بالفعل عمو...!
فتحت الباب:هلا والله...!
سلم عليا عمو و قال بصوت عالي عشان يسمعو سعود:وين سميي..وين متخبي...؟!
طلع سعود من ورا الباب و نط على عمو و هوا يضحك...!
و "سميي" يعني الإنسان إلي اسمو على اسمي...!
قفل عمو الباب و نزل سعود و هوا يقول:وين علي...؟!
-في الصلاة..أكيد حيجي دحين...!
فجأة عمو سوى نفسو مدهوش:وي..سعود نسيت حاجة جبتها عند الباب..ايش أسوي دحييييييين...؟!
قال سعود ببساطة:افتح الباب و زيبها.."التفت ليا"..ماما عادي نفتح الباب...؟!
قطبت حواجبي:ايش فيييييه...؟!
رجع عمو فتح الباب و قال بخوف مصطنع:سعود شوف الحاجة لا يكون الحرامي سرقها...!
خرج سعود بفضول طفولي و شهق قبل ما يصرخ:دلاااااازة..(دراجة)...!
فطس عمو ضحك على ردة فعل سعود إلي صرخ للمرة التانية ببكى:ماما..أنا أبغى دلازة...!
خرجت راسي من الباب:اللاااااااااااااااه..ايش دي الدراجة...؟!
ضحك عمو:يحسبها مو لو...؟!
و خرج و شال الدراجة الصغيرة بيد و سعود باليد التانية:هيا حقتك الدلازة...!
قال سعود و دموعو على خدو:حقتي الدلازة...؟!
هز عمو راسو و هوا يضحك:ايييييوة...!
و حط الدراجة عالأرض و قعد يمسح دموع سعود،قلت:حسبي الله على ابليسك يا سعود..ليش مفجوع...؟!،مطلعنا أنا و أبوك الأشرار إلي حارمينك...!
قال عمو:ايوة الله حارمينو..ليه ما تجيبولو دراجة...؟!
قلت بقهر:عمرو ما اتكلم و من داك اليوم إلي قلت فيه إنك إنتا حتجيب ما فتح فمو بكلمة لدرجة نسينا الموضوع...!
نزل عمو سعود و هوا يطالع فيا و يهز راسو يعني:"أطفال ما عليكي"،ابتسمت:طب سعود قول لعمو شكراً...!
راح سعود لعمو و رفع يدِّينو،شالو عمو...سعود باس عمو و حضنو:سُكلاً عالدلازة الحولة..(شكراً عالدراجة الحلوة)...!
عمو راح فيها،قال:فديتك إنتا الحول إلي تجنن...!
قلت:اسم الله على ولدي حول في عينك...!
أداني عمو نظرة،قلت:قصدي يعني ما ينفع تنطق زيو في دي الحالة...!
نزل عمو سعود و قال بصدق:طب أنا حرااااان و جيعان..ما اتغديت و أنا ألفلف في محلات الدراجات عشان ألاقي دراجة أحمرة و حولة...!
قلت:حبيبي إنتا..دحين أحطلك شي تاكلو...!
قلت و أنا أتوجه للمطبخ:بس ليش ما جبت معاك جدة...؟!
قال بصوت عالي لإنو في الصالة:حاولت فيها بس أمي الله يهديها دي الأيام معد ترضى تخرج...!
خرجت من المطبخ بعد ما حطيت الباقي من الغدا عالنار و جلست جمب عمو في الصالة:الله يصلحها كده مرة كلمتها..تقولي السكر و الحمام و الدوخة..يعني عند الناس و فهمت بس عاد عندي أنا..مني غريبة...!
اتنهد عمو:أهم شي حاولي تكثري من زياراتك ترى معد هيا زي أول تتحمل بس تشوفك كل أسبوع...!
اتنهدت:يا ليت لو أقدر...!
-والله بدأت تحس بفراغ..و أنا مهما أقعد معاها أحس إني ما أكفيها...!
قلت و أنا أتجه لسعود عشان أساعدو يركب الدراجة و يتوازن فيها:هيا تبغى حرمة و أطفال...!
ابتسم:البركة فيكي..اولدي بسرعة...!
ابتسمت أنا كمان:فيا و فيك إن شاء الله...!
قال عمو بحماس عشان يغير الموضوع:يلا سعود يلا..عشان أصورك...!
ما قلتلكم يقول أي شي المهم ما يعطيني فرصة أتكلم..أففففف...!
جا علي بعد شوية،سلم على عمو بعدها راح و وقف فوق راس سعود:سعووووووووووود..ممكن ألعب بالدراجة شوية...!
قال سعود بخوف:لأ لأ...!
قال علي برجاء و مسكنة مرررررررعبة:الله يخليييييييييييييييييييييييك...!
جري ليا سعود و هوا يبكي،دفن راسو فيا و قال وسط دموعو:بابا ما يلعب..ما يلعب...!
صرخ علي:سعود إنتا و وجهك ليش تبكي...؟!
-إنتا تكسل..(تكسر)..الدلازة..إنتا كبيل..(كبير)..ما تلعب...!
ضحك عمو و قال بشدة مصطنعة:علي..ما تقرب من دراجة سعود فاهم...!
علي مسك الدراجة و قعد يمشيها من غير ما يركب فيها و هوا يقول:اللاااااه حلوة ذي الدراجة..حكسرها...!
و كان يبتسم بلؤم،سعود ما كان يشوف لإنو دافن وجهو فيا بالتالي قعد يبكي بحزن:ماما..ماما..ماما...
و علي مبسوووووط و متلذذ..هتفت باستنكار:علي...!
قال عمو:حبيبي سعود طالع بابا ما ركبها..يمزح معاك..شوف...!
لكن سعود مازال يبكي:ماما..ماما..
قلت بقهر:سعود طالع..بابا مبسوط عشانك صدقتو..طالع بابا قاعد يكد..يمزح معاك...!
ترك علي الدراجة و جا و جلس جمبي:تعجبيني لمن تسوي فيها تربوية...!
قلت:أجل..تبغاني أقولو يكدب عليك عشان معد يصدقك...!
قال عمو باستغراب:كيف فهمتي قصدو..أنا ما فهمت...!
عمو استغرب كيف فهمت إنو علي يقصد إني قلت تمزح بدل تكدب و يحقلو و يحقلي أنا كمان أستغغل دي النقطة و أقول:"هما كده المتزوجين يفهموا بعض من غير شرح"...!
ابتسمت و كنت حجاوب على عمو بس علي شال مني سعود بالغصبة و حطو فوقو،سعود كان مو راضي يرفع راسو و يبكي و علي يحاول يرفع راسو و هوا يقول:وي سعود..تبكي عشان دراجة..بعدين أنا ما ركبتها و حط ذا كله على جمب..أبوك نحيف و رشيق ما يكسر شي...!
-مابغا..إنتا تبغى تكسل دلازتي...!
حضنو علي و قال:حبيبي إنتا حبيبي...!
قال عمو و هوا يهز راسو:حسبي الله على ابليسك نكدت عالولد...!
قلت:ايش فهمك إنتا...؟!،لازم دي اللمسة الحلوة في كل شي و لا كيف يسير علي علي...؟!
طالع فيا علي:أقول لا أحط لمستي الحلوة ذي عليكي ذحين..قومي يلا قومي..قومي..ما عندنا حريم يتكلمون و يعطو آرائهم...!
انفعلت فجأة و هبيت فوق علي:وجع إن شاء الله..إذا كانت أم سلمة _رضي الله عنها_ أدلت بفكرة على الرسول و أصحابو تجي حضرتك إنتا ما تبغا تسمع لزوجتك..ليه..و بأي حق...؟!،و إذا كان الرسول سيد بني البشر و أحسنهم خلقاً لمن جالو الوحي لجأ لزوجتو تقوم تسفه مني قدام ولدي..والله ما أقول إلا حسبي الله عليكم يا الرجال..والله إننا أعقل منكم بخمسمية ألف مرة..بس فالحين ترددوا ناقصات عقل و دين..بس..غير كده ما عندكم هرجة...!
وقمت و رحت للمطبخ أشوف الغدا إلي كان يتسخن من غير ما أسمع أي كلمة زيادة و من غير ما أرد على علي إلي قال:"جود لمن تعصب..أعوووذ بالله"...!
كان نفسي أقول من الشيطان الرجيم لكن احترمت نفسي و سكت...!

**********************************

أففففف..مقهورة من عمو..يتصرف و لا كأني لسه مكتشفة شي مصيري عنو..مسترخي و لا على بالو لدرجة سرت أنا أحس إنو عادي ما فيها شي..الحسنة الوحيدة من ردة فعلو العجيبة دي هيا إني هديت غصباً عني و ما سرت أفكر بعواطفي بس...!
بس بيني و بينكم عمو يكابر؛يعني حتى لو ما بين الحزن و الضيقة أكيد موجودين...!
رفعت نظري لسعود إلي يروح و يجي بالدراجة و رامي الجيم بوي...!
لاحظت عليه إنو لمن يتعلق بشي ممكن بسهولة يتخلى عن باقي الأشياء..تعرفو ألعابو تنعد..لإنو يعلق عاللعبة بالشهور بعدين يطلب شي جديد بس تصدقوا...؟!،ألعابو إلي هوا اختارها تنعد لإنو فيه ألعاب تعجبني أو تعجب علي نقوم نشتريها على أساس لسعود..و بعدين نقعد زي الهبل نلعب بها و هوا يقعد زعلان لإنو اشترينا لو دي اللعبة و خلينا ديك...!
قلت:سعود..ليش رامي الجيم بوي..مو حبوه...؟!
طالع سعود في الجيم بوي:ماما هوا يبغى ينام..سيبيه لَحَالو...!
-آآآآآآآه يبغى ينام...!
الله المستعان..الولد دا عليه تصريفات زي وجهو..قال يبغى ينام قال...!
قمت و شغلت الجيم بوي و لقيت اللمبة حمرا فقلت:سعود حبيبي فين الشاحن...!
-في غلفتي..(غرفتي)...!
رحت لغرفة سعود و شبكت الجيم بوي في الشاحن...!
جلت بعيني عالغرفة،ابتسمت؛كل شي صغير،و لاحظت إنو ترتيبها نفس ترتيب غرفتي زمان،يمكن من غير ما أحس رتبتها بدي الطريقة...!
انسدحت على السرير الصغير..يا الله كيف حالي اتغيرت؛همي الوحيد كان بابا بس دحين سار آخر آخر شي أفكر فيه،دحين سرت متزوجة و عندي زوج لازم أداريه و أسعدو و ولد لازم أربيه و مستنية بنت...!
قمت من على السرير و أنا أقول:"بسم الله"،حطيت يدِّي على بطني:"أبغى بنت"،ابتسمت و أنا أمسح على بطني،رفعت نظري لفوق،قلت:"شكراً"،بعدها سحبت نفس عمييييييق و خرجت من غرفة سعود للصالة و لقيت سعود ينطنط فوق الكنب،بس لمن شافني هجد وجلس بأدب،ضحكت و رحت جلست جمبو،شلتو و حطيتو فوقي،حضنتو و قعدت أبوسو و أمسح عليه...!،أتذكر عمو كده كان يسويلي،فجأة و من أغير ما أدري يحضني و يبوسني و يقعد مدة بعدين يسيبني،قد ايش كنت أحس بالأمان و الحنان،طالعت في ملامح سعود إلي طالع فيا و قال:ماما...
-عيونها...
-ماما إنتي تحبيني...؟!
ابتسمت و أنا أهز راسي:ما حجاوب...!
-ليس...
قاطعتو بإني بستو و استنشقت ريحتو:في وحدة يكون عندها عسل و ما تحبو...؟!
ضحك سعود بسعادة و حرج و من الخجل دفن وجهو في صدري و هوا يضحك و أنا أضحك...!
اندق الجرس بعد مدة..إن شاء الله علي؛متحمسة أقولو إني حامل ببنت..أنا من قبل كنت حاسة و رحت من ورا علي مع عمتي إلي قالت بإنها تبغى تاخد رأيي في مجلس و مسكت السواق و رحنا على المستشفى..إلي سار إني قلت لعلي قبل صلاة العشا و قبل ما أقفل الباب:تراني عرفت جنس البيبي...!
و قفلت الباب بعد ما قلتلتو:"الصلاة حتفوتك"،لإنو كان يزن يبغى يعرف..وي لا أكون أخدت ذنبو..أقوووووول خليني أروح أفتح الباب...و رحت عشان أفتح الباب و لمن فتحتو قال:سنة...!
-كان فتحت بنفسك...!
-مزرفن...!
-طيب لا تعصب..دحين حزر..بنت و لا ولد...؟!
قال علي:مممممم..ولد أكيد لإني أبغى بنت...!
التفت لسعود:سعود تتوقع النونو بنت و لا ولد...؟!
قال سعود:بنت...!
قلت:لأ...
علي:ولد...؟!
-لأ...
-أجل جنس ثالث...!
قلت باستنكار:لاااااااااء...!
ضرب سعود الأرض برجلو و قال بإصرار:واللللللللللللله بنت...!
علي:لا تحلف و إنتا مو متأكد...!
ابتسمت:كلامو صح..بنت...!
قال علي بفرح:من جد...؟!
شلت سعود و حضنتو:حبيب ماما إنتا..كيف عرفت...؟!
قال سعود:أنا أعلف (أعرف)،أنا كبيل (كبير) هيا نونو سَعيييييييلة (صغيرة)...!
ضحكت:فديت ولدي الكبير أنا...!
علي:و كالعادة يتم تسفيه علي...!
نزلت سعود:تبغى أشيلك إنتا كمان...؟!
مد علي يدِّينو و هوا يرمش بعيونو ببراءة مرعبة:،قلت:الله يرفع بالبراءة عنك بعدين إنتا إلي المفروض تشيلني مو أنا...!
التفت علي لسعود:سعود أشيل ماما...؟!
هز سعود راسو بايوة و هوا زام شفايفو،اتقدم مني علي،رجعت على ورا:لا علي أنا سايرة تقيلة حتطيحني بعدين ما ينفع...
قطع كلامي و هوا يشيلني:سعود يلا الحقني عشان نحط أمك و أختك على أكف الراحة...!
طالع فيا و هوا يمشي بيا و همس:قدرت عليكي في السابع ما بقدر عليكي و إنتي في بدايات الخامس...؟!
قلت بخجل:بس سعود...!
لفت علي لسعود إلي كان مو معطينا أي اهتمام،حطني عالسرير و هوا يضحك:ولا جاب خبرنا...!
رجع علي يطالع في سعود:ها سعود..شفتني و أنا أشيل ماما...؟!
-ايوة...!
هز علي راسو:مو حلو...؟!
قال سعود و هوا يرفع أكتافو:إنتا أول ما سلت ماما كده...؟!
قال علي بحذر:ليش إنتا متى شفتني أشيل ماما...؟!
كان سعود قاعد يحاول يتذكر أما أنا فحطيت يدِّي على خدي:يا حسرة على ولدي ياااااا حسرة.."تابعت بقهر"..عشان لمن أقولك يااااا سيد علي بطل تستعبط برة الغرفة تبطل..مو تقولي عادي نايم،نايم في عينك..بلى في وجه العدو إن شاء الله...!
طالع فيا علي:ايش فيكي إنتي..يعني ايش حيكون شاف...؟!
كنت حرد لكن سعود قال:اِتْزَكَرْتَا...!
و كان حيكمل لكن علي قال:أوووص..روح على غرفتك يلا...!
لوَّى سعود فمو بعدين راح،قلت:ما شاء الله..حضرتك بس فالح تسكت الولد...!
قفل علي الباب و جا و جلس قدامي و قال بابتسامة:من المتوقع إنو بعد ما عرفنا إنو إلي في بطنك بنت نعيش لحظات رومنسية...!
-ها...؟!
-ها...؟!،بدل ما تقولين لي كلمة حلوة تقولين ها...!
قلت و أنا أحرك يدِّي:بعد عني..عيب..أصلاً..أصلاً إنتا قليل أدب...!
قرب مني:أنا إلي قليل أدب و لا إنتي إلي ما فيكي رومنسية...؟!
قلت و أنا أرجع شعري على ورا:أصلاً مُنـ
قاطعني:لا تقوليها..اسكتي أحسن...!
قلت و أنا أأشر على حلقي:عالقة..عالقة هنا...!
رفع علي دقني:وين وين..وريني وين عالقة...؟!
كملت في نفسي الكلمة:"ـحرف"...!

**********************************

خرجت المكرونة الباشميل من الفرن و حطيتها على جمب،فتحت قدر الرز بعدها خفضت النار عليه...!
سحبت نفس و أنا أفكر بإني بكرة ما حأطبخ غدا و حناكل من باقي عشا اليوم..أكيد حيزيد...!
طبعاً أكيد تسألو ليش كل دا..أقولكم علي عازم أصحابو الجُداد حتى قلي على أسماءهم و حفظني هيا،سرت أحس نفسي أعرفهم من كتر ما يكلمني عنهم...!
أول شي "محمد"،يقول علي إنو ضخم و صوتو قوي ما شاء الله و إنو مررررررة محترم و مثالي على عكس "عبدالرب"،الطفشان من كل شي و في نفس الوقت قليل أدب شوية و ما عليه من أحد..و يقول علي إنو ما يحب اسمو..يقول إنو طويل و مسوي زحمة..الله يصلحوا سمو مافي شي..و عشان كده الكل يناديه عبود و مع بركات باب الحارة سارو ينادوه "عبدووو"..أما عن يوسف فيقول علي إنو حبوب و صوتو يجنن ما شاء الله و قد سمعني مقطع لو في جوالو و من جد حلو..و مين كمان يا ربي...؟!،ايوة اتذكرت فيه واحد اسمو عمر و علي يقول إنو مرة خجول و يستحي من خيالو..و لمن يحكيني عنو أفطس ضحك..أحب الأولاد و الرجال الخجولين و فيه كمان واحد اسمو أحمد يقول علي إنو حبوب و خفيف دم و يقولولو حمادة...!
طبعاً أنا أموت و أعرف مين إلي شالني بس أخاف أسأل علي..حيحقد و يهزأني...!
و ساعات أقول:"لو كنت مو متزوجة كان سارت علاقة حلوة بيني و بين إلي شالني و كان سارت لي حركاااااات زي في قصص الحب"،بس لا تقولو لعلي إني قلت كده..والله ليذبحني بدم بارد...!
بعدت الرز و حطيتو على عين مي مولعة،غطيت المكرونة عشان ما تبرد و خرجت من المطبخ من غير ما أنزل أكمامي المشمرة و بنطلون بيجامتي المطوي،و لمن خرجت من المطبخ لقيت علي منحني يحط صحون الكباب على الأرض،قعدت أطالع فيه و أتأمل...!
و لمن اعتدل علي و جات عينو عليا حسيتو وقف يتنفس لثواني قبل ما يقول بعمق:جود...!
هزيت راسي أنفض منو كل الذكريات إلي مرت عليا،قلت بابتسامة:نعم...!
قال بنظرة تايهة و هوا يتقدم مني:نفس الشي..نفس الشي بس..بس إنتي ذحين حامل..حامل مني أنا و من قبل جايبتلي ولد...!
قرب مني أكتر و مسك أكتافي و هزني بشويش:ذيك اللحظة ما كنت متخيل إني ممكن أكون معاكي تحت سقف واحد و عندي منك أولاد...!
ضحكت ضحكة قصيرة خفيفة،قال علي:جوووووود...!
قلت و أنا أنزل أكمامي:ولا أنا ما كنت متخيلة إنو ديك الصدفة ممكن تتعدى حدود موقف محرج...!
ابتسم:لكنها اتعدت...!
-اتعدت و بس....؟!،.."تابعت برجاء"..جيب صحون الكباب بليز...!
ابتسم علي و هوا يرجع يجيب الصحون و ابتسمت و أنا أردد:"سبحان علام الغيوب..مين كان يتخيل؟!"...!

^^^^^^^^^^^^^^^

كنا قاعدين أنا و علي عالسرير..أصحابو راحوا..بس كعادتو يجي يحكيني عن إلي سار و لو فيه شي مو عاجبو يحط حرتو فيا...!
ابتسمت و أنا أسمعو يتكلم:و أهم شي في الموضوع كله عمر..تخيلي ما جا...!
-ليش ما جا...؟!
-ها...؟!،يقول يستحي يدخل بيتي و يخاف يضايقني..الآدمي ذا يستحي من خياله...!
-يا نااااااااسو..تعرف مرة أحب الأولاد لمن يكونو يستحو..يعجبوني دولا إلي يستحو من خيالهم...!
-هييييي إنتي...!
-ايييييش..ايشبك قلبت فجأة...؟!
-لا تتكلمين عن عمر...!
قلت بسخرية:لييييييش..تغار عليه...؟!
رماني علي بوحدة من المخدات و قال بانفعال:عليكي يا غبية...!
مسكت المخدة و حطيتها على جمب:وي..و ليش عمر بالذات...؟!
قال بتوتر:عـ..عشان هوا يستحي و إنتي يعجبوكي إلي يستحون و.."تابع بنرفزة مفاجئة"..و بعدين لعد تنطقين اسمه...!
قلت بلا مبالاة:عدم نطقي لاسمو ما حيأثر و لا على شعرة مني و لو إنو غريب إنك عصبت فجأة...!
حاول علي يغير الموضوع في الوقت إلي كنت قاعدة أتساءل فيه عن سبب عصبية علي...!

**********************************

اليوم ما عندي دوام بالتالي قاعدة في البيت مع سعود إلي يتفرج على التلفزيون و ياكل كورن فليكس...!
وقفت و مسكت الريموتات و رفعتها فوق دولاب التلفزيون عشان سعود لا يقعد يقلب و يخبص ترتيب القنوات...!
و رحت لغرفتو و اتفاجأت بكل الألعاب مِرَمَية و السرير محووس و الدراجة طايحة على الأرض...!
ناديت:سعووووووووووووود...!
و جا سعود،قلت و أنا أأشر عالغرفة:ايش دا...؟!
-غلفة..(غرفة)...!
-لا يا شيخ..غرفة...؟!
بعد شوية قلت:كملت فطورك...؟!
-بقي سوية...!
-طيب خلص هدي الشوية و بعدين الغرفة دي تترتب و كل شي يرجع مكانو و الدراجة يا ويلك لو شفتها مقلوبة كده مرة تانية..سامع...؟!
قال سعود و هوا مبرطم:ماما...
-ما تكلمني قبل ما ترتب الغرفة...!
سعود فِضِل مبرطم،قلت:يلا عشان لو رتبتها حعملك مفاجأة...!
و خرجت من الغرفة و رحت لغرفتي وين ما جوالي يرن،مشيت للكوميدينة و أنا أفكر في مفاجأة لسعود عشان ما أطلع كدابة قدامو و...ايييييييييييييييش دا...؟!،بابا هوا المتصل...!،ايش يبغى مني في دا الوقت...؟!
طالعت في الساعة،كانت 11 الظهر..ايش يغى...؟!
رديت بتحفظ و جمود كعادتي:نعم...!
-أيوة السلام عليكم...!
-وعليكم السلام...!
-كيف حالك و كيف أهلك...؟
-الحمدلله بخير..إنتا كيفك...؟!
-الحمدلله..آآآ جود بغيت أسألك..أبو سعود موجود...؟!
قلت و أنا أعلق على اللام:لللللللأ..ليش تسأل...؟!
-لا بس أنا قريب من عمارتكم و أبغى أكلمك في موضوع بيني و بينك فما حبيت أضايق أبو سعود...!
-دحين...؟!
-ايوة لو كنتي فاضية...!
فاجأني لكن و للواجب و الاحترام _فقط_ رحبت فيه و حصل و جا بابا و بطريقةٍ ما صرفت سعود و أقنعتو ما يجينا..بعدها قعدنا أنا و بابا في الصالة لوحدنا بعد ما رفض أي شي إلا كاسة موية...!
قال بعد صمت دقيقة كاملة:كيفك و كيف الدراسة و الجامعة معاكي...؟!
-الحمدلله...!
-فرنسي إنتي صح...؟!
-ايوة...!
ابتسم:تعرفي فرنسي...؟!
طالعت فيه..ايش السؤال الغبي دا...؟!،و إنتو كمان ليش تطالعو فيا كده..ايوة أعرف و فنانة بس البركة في الناس إلي ما تعرف..خليني ساكتة بس...!
و جاوبت على أي حال:ايوة...!
و سكتنا..يا ترى ايش الموضوع...؟!،أياً كان الموضوع حكون جامدة و هادئة و ما حسمح لعواطفي تظهر لإنو مو أي شخص يكون قد إنك تعبر عن مشاعرك قدامو و توريه...
"جود إنتي ما قد شفتي بيتي...؟!"،انقطع حبل أفكاري و رفعت راسي لبابا و أنا أسمع سؤالو السابق و أقول بحواجب مقطبة:نعم...؟!
-آآآآ..إنتي ما قد جيتي بيتي إلي هوا بيتك و بيت أخوانك و أخواتك...!
هزيت راسي:يعني...؟!
قال من غير ما يجاوب على سؤالي:مها بنتي ملكتها الأسبوع الجاي...!
ما اتحمست أو فرحت و افترضت إنو يبغى يغير الموضوع،قلت بصدق:أوه الله يباركلها...!
-و أنا جاي أعزمك...!
قعدت أفكر و بشكل سريع عرفت إنو عيب أرفض و إنو مها مالها ذنب بمشاكلي مع أبوها،قلت:مين إلي حيتزوجها...؟!
-ولد بيت الـ*****...!
-آآه ايوة ايوة..الله يتمم لهم على خير..إنتا ممكن تتصل على علي توصفلو مكان القاعة...!
-لا الملكة في بيتي..هيا عائلية...!
قلت بصدمة:نعم...؟!
اتوتر بابا:أنا يا جود..يعني إنتي من الأهل و..يعني..يعني أختك و..
قاطعت بابا:آسفة ما أقدر أجي..بس وصل لها سلامي و مباركتي...!
قال بابا:دوبك كنتي موافقة و لا عشان في بيتي...؟؟؟!!!
قلت بنرفزة و توتر:ما أقدر..ما أقدر و خلاص...!
طالع فيا بابا برجاء:يا بنتي انسي إلي كان و تعالي..أختك بنفسها مصرة تجين..تعالي..تعالي و خلي الموية ترجع لمجاريها...!
بابا كان يتكلم و كأنو مالي حق أرفض أو أزعل،اتكتفت و حطيت رجل على رجل:و من متى كان فيه مجاري أصلاً...؟!
بابا صدمو سؤالي،تابعت من غير ما أسمع إجابة:أنا أعتذر ما أقدر أجي..من جد ما أقدر..لو أقدر كان جيت...!
وقف بابا و اتفاجأت بو يجلس جمبي و يمسك يدِّي و يقول:جود..جود خلاص انسي..أنا أبغا أصلح كل أغلاطي و أبغاكي تساعديني...!
سحبت يدِّي من بابا و بعدت عنو جسداً و نظراً:مابغا..ما أقدر أدخل بيتك...!
-مو سامحتيني..خلاااااص...!
بابا شبه مو فاهم و واعي لأثر إلي سواه في نفسي الشي إلي ما خلاني أبكي أو أصرخ بانفعال..الشي إلي أجبرني أفهمو بالهداوة و أوضح لو أفكاري و أنا أحاول ما أجرح مشاعرو أو أقل أدبي...!
قلت:بابا..سامحتك ما يعني إنو بين عشية و ضحاها علاقتي بك تسير بيرفكت..عارف..عارف لو جيتني قبل ما أتزوج كان ممكن أتبكبك و أولول و تقعد إنتا تحاول فيا مدة بعدين أرضى و أتعلق فيك و أحبك لكن دحين غير..أنا زمان كنت أحس إنو عمو مو مجبر يهتم بيا،كنت أتمنى لو تجي و تضمني لك و...
قاطعني بانفعال:أنا أبغى أضمك ذحين...!
قلت و أنا أغمض عيني أداري عبرة:أرجوك لا تقاطعني...!
تابعت بألم و أنا أتذكر مخاوفي:كنت خايفة من اللحظة إلي يقرر فيها عمو يتزوج و يحس إني أنا رادع أو تُقل عليه عشان كده كنت أطلب من ربي إنك في يوم تجي و تؤويني بس دحين أنا في بيتي مع زوجي و ولدي مني تقل على أحد..و اسمحلي أقولها..ما سار لك أي أهمية في حياتي..و ربي الحمدلله ما تركني..عوضني عن كل شي كان ناقصني..و كل ما جيت إنتا تسوي شي المفروض إنو يدمر حياتي يزبطها على عكس المتوقع.."ابتسمت و أنا أهز راسي"..من يوم ما انولدت إلمن يومك دا و ربي كافيني الشر و يرعاني..لمن رميتني على عمو اتزبطت ظروفو و سارتلو أشياء كتير بس..عشان يتعلق فيا و يسير يحبني زي بنتو..لمن زوجتني علي من غير ما تسأل عنو و عن إلي سواه فيا اتغير فجأة و اتغيرت شخصيتو و سار رَجُل محترم..و محد قادر يصدقني قد ايش علي اتغير و بشكل غير طبيعي..كأنها معجزة..أما عن سعود و ولادتي القاصرة الصعبة له بعد دعوتك طلع ما فيه شي و ربي ستر..و الحادث..الحادث إلي سلمنا منو كلنا و فوق دا الناس إلي أنقذتنا سارو أصحاب علي و بقوة و يحبوه و يحبهم...!
اتبادلنا أنا و بابا النظرات لثواني بعدها قلت:أقولك كل دا عشان تفهم إنو كل شي سيء كنت تحاول تسويه ليا ربي يردو في نحرك..أنا يا بابا معد أحتاجك و لمن سامحتك سامحتك عشان ما عندي وقت أحقد على أحد، بيتي و دراستي ماخدين كل وقتي...!
و سكت لثواني بعدها قلت:و بيتك ما أقدر أدخلو..أعتذر...!
-لييييه..ليه...؟!
قلت بسخرية حزينة:كيف تخلي الحشرة و القذارة تدخل بيتك...؟!
انفعل بابا و قال باستغراب:ليه تقولي عن نفسك كده...؟!
-مو أنا إلي قلت...!
-مين إلي قال...؟!
اتنهدت بألم:هيا كلمة قلتها عمري ما حنساها.."طالعت فيه بألم"..بس عمرك ما حتتذكرها...!
أشحت بوجهي و أطبقت شفايفي على بعض و أنا أداري دموعي...!
أجبرني بابا أطالع فيه لمن مسك وجهي و لفو عليه و قال بعمق:ايش قلت...؟!
بعدت يدُّو و لفيت وجهي:مالو داعي.."وقفت"..اعتبر البيت بيتك...!
و كنت حدخل و أخليه لكنو قال بحزن:تبغيني أخرج صح...؟!
-مو عن كده بس أنا كنت واضحة و صريحة معاك و هدا شي أُشكر عليه.."ابتسمت بشجن"..يعني..أحسن من إني أسلم على يدَّك و راسك و أنا من جوة كارهتك و حاقدة عليك.."حطيت يدِّي على قلبي"..هدا أبيض تجاهك بابا..أبيض...!
وقف بابا و خرج من الشقة حزين زعلان...!
ارتميت على الكنبة...!
ليش..ليش شايف إنو المفروض ما أكون زعلانة..ليش...؟!،ليش بابا يعتقد إنو ما دام رضي عني خلاص كل شي يتصلح...؟!،ليش معتبر إن معاه كل الحق لمن يطلب مني أعاملو كأب و ايش الفايدة _أصلاً_ من محاولتو تصحيح أغلاطو و هوا لسه غير آبه لمشاعري...؟!،مادري لو ملاحظين لكن بابا ما يبغاني أعاملو كأب عشاني..بابا يبغى كده عشان هوا يرتاح و يحس بالرضا عن نفسو...!،ليش بابا كده..لييييش...؟!
و السؤال الأهم إلي أبغالو إجابة دحين..ليش أنا لازم أضغط على نفسي و أتحمل كل دا...؟!

**********************************
الجزء الثامن
"الهدوء الذي يسبق العاصفة"

سعود سيروي،،،
كنت قاعد مع أمي نتفرج عالتلفزيون و نتقهوى،قالت أمي بعد تنهيدة:يا ولدي وين جود ما تكلمني...؟!
-الله يا أمي..لسه دوبك مقفلة منها...!
كانت جود لسه دوبها مكلمتني و مكلمة أمي...!
قالت أمي و هيا تهز راسها:والله إن البيت ماش من بعدها...!
ضحكت:ماش...؟!،هذا و إنتي كل ما جات صرختي عليها،أجل لو ما تحبينها ايش بتسوي...؟!
أمي رغم حبها الكبير لجود إلا إنها كل ما تجي لازم تهزأها و أمي أصلاً كل ما زادت غلاة أحد عندها كل ما زاد خصامها له..و كدليل ما كانت تخاصم علي في بدايات زواج جود رغم إنها اندمجت معاه لكنها كانت مسالمة بس دحين الله لا يوريكم لا تهزيئة أول ما يدخل و قبل ما يخرج...!
رن جوالي و كان سعيد و على سيرة سعيد ترى بنتو مها بتملك الأسبوع الجاي..كان الموضوع بالسُكيتي و محد عرف إلا لمن عزمنا سعيد على الملكة..الله يوفقهم..طبعاً سعيد قالي إنو يبغى جود تجي و أنا اقترحت عليه يروح لها عشان تحس إنو من جد مهتم بها و يبغاها تجي و أصلاً لازم يروحلها كل فترة و التانية و يسأل عنها عشان تحس إنو صادق و يبغى رضاها...!
رديت و أنا متحمس أعرف ايش سار لكن صوت سعيد المكتئب و هوا يرد على سلامي خلاني أقوم أدخل غرفتي و أقول بقلق:سعيد ايش فيك...؟!
قال سعيد بيأس:خسرتها..خسرتها يا سعود خسرتها...!
-مين...؟!
-جود..جود معد تبغاني..أنا لازم أنسى إن عندي بنت اسمها جود..لازم أنسى..لازم...!
سعيد كان صوتو تعبان و الحزن باين عليه،قلت:سعيد ايش فيييييه..أقلقتني...!
قال سعيد بصوت متحشرج:تقول معد تحتاجني..استغنت عني بعد ما اتزوجت..تقول بيتها و دراستها أهم مني و يوم اتصلت عليها قالت.."سكت و كأنو مو قادر يكمل لكنو تابع بعد ثواني بتعب واضح"..سعود أنا مني قادر أتحمل..البنت كرهتني و معد هيا زي أول..تقول إنتا تعال حاول تكسب رضايا أنا تعبت منك و معد حفكر فيك و تقول ما حتدخل بيتي..يا سعود تقول كرامتها ما تسمح لها و ما تنزل نفسها لِي..البنت ذي اتغيرت..اتغيرت.."برجاء"..أبغاك تصلح بينا يا سعود..ما أبغا أقابل ربي بذنبي ما بغا...!
كنت مصدوم من الكلام إلي قاعد أسمعو...!،قلت و أنا مو هنا:جود قالت دا الكلام...؟!
-سعود أنا حاس إني مخنوق..مخنوق و مو قادر أكتم..أرجوك يا سعود تصلح بينا أرجوك...!
-ما عليك يا سعيد ما عليك..اترك الموضوع ليا...!
فصلت و أنا أسمع ترجيات سعيد و تشكيه من جهة و من جهة تانية كلام جود الفظيع يزن و بشكل أقوى...!
لبست ثوبي المعلق و مسكت جوالي و مفتاح سيارتي و خرجت و عند الباب قالت أمي:سعود..وين مروح...؟!
-ها..لا بس صاحبي طاح بروح أطمن عليه...!
قالت أمي بتعاطف:يا عمري..هيا لا وصلت طمني...!
-إن شاء الله إن شاء الله...!
و خرجت بسرعة و أنا أسمع دعاوي أمي ليا...!
في السيارة كنت قاعد أحاول أهدي نفسي لإني كنت مطنقر؛كيف تتجرأ تقول لأبوها كده...؟!،أوكي غلط معاها لكن إنها تقولو معد أحتاجك و دراستي أهم منك و فوق هذا بكل قلة أدب و وقاحة تقولو إنتا تجيني مو أنا أجيك...!
والله والله لو مو حامل كان ضربتها..أياً كان إلي سواه هذا أبوها و هيا إلي كانت زمان مصرة على كده ليش دحين غيرت رأيها...؟!،و بعدين كيف هذا الكلام يطلع منها..كيف...؟!،جود مهما كان مستحيل تجرح أحد أو تتطاول عليه فكيف لمن أبوها...؟!
اتنهدت..الكلام طلع من جود طلع و من واجبي أوريها قيمة كلامها و أفهمها إنو هذا أبوها و إنها غصباً عنها رح تدخل هذا البيت إلي..مو من مستواها...!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

جود،،،
كنا قاعدين في الصالة نتفرج على التلفزيون في الوقت إلي رن فيه الجرس..سعود جري للباب و قعد ينطنط بحماس:"مين..مين"...!
علي:قومي شوفي...!
قمت و أنا أقول:ما شاء الله عليك..هدي آخر مرة أشوف مين على الباب...!
و إلي كان على الباب عمو...!
ابتسمت و أنا أفتح الباب:أهلاااااااااان..ايش المفاجأة الحلوة دي...؟!
اختفت ابتسامتي و أنا أسمع عمو يقول و هوا يمسك يدِّي:السلام عليكم..جود تعالي أبغاكي...!
و سحبني معاه لمجلسنا تحت نظر علي المستغرب...!
جلسني و جلس على كنبة بعيدة قدامي،سكت لثانية قبل ما يتنهد بقهر و هوا يضرب فخدو،قلت بقلق:عمو حبيبي ايشبك...؟!
طالع عمو فيا بنظرة مرعبة و قال بنبرة غريبة:قليلة أدب...!
-نعم...؟!
قال عمو بهمس غاضب:تعرفي لو مو إلي برة و لو مو بطنك قدامك كان قمت عليكي ضرب...!
صدمتني كلمات عمو..قلت و أنا على وشك أبكي:عمو ايشبك...؟!
-ايشبي...؟!،ولا شي..بس طار عقلي من كلامك الوقح لأبوكي...!
إشارات حمرا ولعت في عقلي..بابا في الموضوع...!
قلت بتساؤل:ليش أنا ايش قلت لبابا...؟!
وقف عمو و هوا يقول:"ولا شي"،اتقدم مني و قال بسخرية مؤلمة:والبيت إلي حضرة كرامتك مي مخليتك تتنازلي و تروحيلو حتروحيه غصباً عنك و رجلك فوق رقبتك...!
طالع فيا لثواني قبل ما يقول بعمق:لو الأولاد كذة فربي مو حارمني...!
و خرج من المجلس و خرج من الشقة من غير ما يرد على علي إلي قعد يسأل...!
رجع علي دخل المجلس وقال:جود ايشبكم...؟!
رفعت نظري لعلي و رفعت أكتافي:مادري...!
اتغيرت ملامح علي و هوا يشوف دموعي الطارفة،جلس جمبي،قلت و دموعي مملية عيني:بس بابا في الموضوع..أكيد قال شي لعمو بس أنا ما قلتلو ولا شي..هوا جا هنا و كلمني بس أنا رديت عليه بأدب و ما اتكلمت بوقاحة...!
قال علي باستنكار:متى جا و كيف ما تقولين لي...؟!
-قبل أمس و إنتا في الدوام جا و قلي أروح عندو عشان ملكة بنتو و قلتلو مابغا أجي و فهمتو ليش رافضة بس هوا ما فهم أنا ايش ذنبي...؟!.."غطيت وجهي و قلت بصوت مو واضح من البكا"..ليش هوا مو عادي يزعل و أنا عادي...؟!،ليش لمن يزعلني و يضايقني محد يقولو شي بس لمن هوا يزعل...
بكيت و ما قدرت أكمل...!،حسيت بالظلم..ليش يتبلى عليا..ليش يقولني كلام ما قلتو...؟!،قهر..قهر..قهر...!
حط علي يدُّو على ظهري:جود خلاص لا تعبين نفسك عشانه...!
رفعت راسي و قلت بقهر:كيف خلاص كيف...؟!،كيف و أنا دحين حروح غصباً عني بيتو..أكرهو و أكره بيتو..أكررررره بيتو..مابغا أروح هناك.."ضربت بقبضتي على فخدي بشكل متوالي و قلت و أنا أصر"..مابغا مابغا مابغا...
مسك علي يدِّي و قال بشدة:جود بس...!
طالعت في علي:أكرهو..علي..أنا أكره..بَا...
سكت و أنا أنتبه لسعود الواقف عند الباب و يطالع فينا بحيرة و تساؤل..مسحت دموعي،قال علي و هوا يمد يدُّو:تعال بابا تعال...!
جا سعود و جلس فوق علي وقال بتردد:ماما إنتي ايس بيكي..(ايشبك)...؟!
قلت و أنا أقوم:ولا شي...!
و رحت لغرفتي و أنا أتمنى من علي يمسك سعود لا يلحقني و يزن على راسي...!

**********************************************

مقهورة من عمو و دمي فاير و كارهة بابا و مني طابقة أسمع صوتو..لا و متصل يأكد عليا أجي الخميس عندو عشان ملكة هانم مها..يووووه و هيا مالها مسكينة..ما سوت لي شي...!
يا الله..حلم حياتي كان إني أدخل داك البيت بس دحين...!
تعرفوا..أحس بشي جوتي..شي يخليني أكره نفسي و ما أطيق ولا أحد..حتى عمو مُستفزة منو و..زعلانة..كيف يصدق بابا...؟!،اتنهدت و أنا أفكر إنو محد فاهمني..الكل يبغى مني أرتمي في أحضان بابا بس أنا ما أقدر..يا ليت والله لو أقدر...!،تعرفوا كيف لمن يستخدمو تعبير:"طابت النفس"...؟!،أنا طابت نفسي من بابا..صح أقول أكرهو و مقهورة منو و ساعات أسبو و أشتمو لكن من جوتي كل إلي أبغاه منو إنو يسيبني في حالي و يبعد عن حياتي..ما أتمنالو الشر بس أبغاه ينساني و ينسى وجودي..زي..زمان...!،ايييييييوة زي زمان..صح كنت أتألم لأنو ما يهتم بيا لكن بشكل عام كنت مرتاحة...!
خرجت من أفكاري و أنا أسمع صوت شي يطيح،طالعت في أرض دولابي إلي واقفة قدامو و كان واحد من فساتيني طايح...!
قفلت الدولاب و التفت لعلي إلي كان جالس على السرير و فوقو لابتوبي إلي شابك فيه اليو ا سبي حقو..قصدي حقي بس هوا استحلو و كان يكتب شي...!
قلت:علي...!
من غير ما يطالع فيا:نعم...!
-علي بعد بكرة ملكة أختي و...
صرخ علي:لاااااااء...!
و قفل اللاب توب و حطو في نص السرير و انسدح و غطى نفسو لين راسو:تصبحين على خير...!
ضربت الأرض برجلي:علييييييييييي...!
قال من تحت الغطا:لأ...!
-علي بليز ما عندي شي ألبسو...!
طلع راسو:كل ذي الفساتين و ما عندك شي...!
-علي أنا حامل...!
-يعني أيام سعود ما اشتريتي...!
-إلا بس ما كان فيه مناسبة فما اشتريت فستان...!
-جود حبيبتي إنتي حلوة أي شي تلبسينه يطلع حلو...!
قلت بزعل:شكراً مابغا منك شي...!
و رحت و بعدت اللاب توب و انسدحت على ظهري،بعد شوية حسيت بيد علي،قلت بزعل:بعِّد يدك..إنتا أصلاً ما تعرفني إلا دحين...!
قال بطفش و هوا يزبط البطانية:بعدِّل البطانية...!
و بعد خمسة دقايق من التقلب قام علي و هوا يبعد البطانية عنو:أفففففف متى حتولدي...؟!
-إنتا تعرف متى حولد...!
-جود مو معقول..يعني حنقعد أربعة شهور على ذي الحالة..جود أنا كل يوم أقوم الليل بردان...!
علي الفترة الأخيرة ساير يشتكي من بطني..يقول إنو بطني كبرت و سارت تاخد جزء من البطانية..أوكي كلامو صح لكنو سار يبالغ...!
قلت بطفش:قلتلك خليك قريب مني عشان تكفي البطانية...!
-بطنك تضايقني...!
قلت بقهر:و قلتلك كمان نشتري بطانيتين صغار منتا راضي...!


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس