عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2015   #6


الصورة الرمزية غزلان

 عضويتي » 28539
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 09-25-2023 (03:38 AM)
آبدآعاتي » 124,615
الاعجابات المتلقاة » 161
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » غزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ي قول انتي غاليه عندي ومحد يامر عليك
ذي روح طاهره لايمسها مخلوق روح طفله
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجزء السادس


فزّت مرام ونطت للجوال وهي تتمنى يكون هالمسج منه .. وكن أمنيتها تحققت يوم فتحت الرسالة وظهرلها المرسل : خالد
وقرت الكلام :
مرحبا مرام
طمنيني عنك أول ماتصحين

ارتسمت ابتسامة فرح على وجهها .. أخيرا اتذكر وأرسل ؟؟ وعلى بالك أنا نايمة ؟؟ لا حبيبي انا صاحية ولاني قادرة أنام لا من تعب رقبتي ولا من تعب قلبي الي كل الاثنين انت سببهم !!
واختارت اضافة رد ودارت صوابعها على الأزارير مو عارفة وش تكتب وبعد تفكير سريع كتبت:
أهلين خالد
أنا صاحية مانمت والحمدلله أنا أحسن شوي

حرصت انها تكتبت شوي عشان تحسسه انها لازالت تعبانة ياعسى يهتم ويدق وأرسلت الرسالة
لحظات و جاها الرد من خالد :
لاتتعبين نفسك ونامي .. ماقدامك الا العافية
سامحيني مرام

عادت مرام قراية الرسالة كم مره .. آه حبيبي والله مو زعلانة منك صدقني بس ابي اهتمامك وحنانك .. كان ودها ترسله ليت بدل هالضربة عشر .. المهم تحن وتلين معاي ... لكن زي ماهو يثقل عليها هي بعد ماتحب تبين انها مهوسة عليه وكتبت :
مافي شي أسامحك عليه خالد انت ماسويت شي لاتشيل هم !
انت الي نام الحين وراك دوام اما أنا بغيب كل هالاسبوع

وأرسلت الرسالة وظلت ماسكة الجوال تنتظر الرد .. مرت دقيقة ماجا الرد وبدت تتوتر !! شفيه مارد ؟؟
وشوي الا رن الجوال بايدها واخترعت يوم لقت الرنين مو رسالة !! كان الرنين اتصال من خالد !!
وبأصابع مرتجفة ردت : .............. أهلين
خالد وهو يوقف السيارة بحوش البيت : هـلا مرام
مرام بهمس : هلابك
نزل خالد من السيارة وصك الباب وهو يقول : ... شلونك ؟
مرام : تمام الحمدلله
خالد : ليه مو مداومة كل هالاسبوع ؟؟
مرام : تعبانة شوي ومافيني أشيل كتب وشنط فقلت أرتاح هالاسبوع بس
خالد وهو يمشي لباب البيت : يعني تحسين بألم مرام ؟؟؟
مرام : يعني شوي اذا شلت شي ولا تحركت كثير
خالد : امهممم .. رحتي المستشفى ؟؟
مرام : لا لا مو لهالدرجة مايحتاج
خالد : مو تقولين تحسين بألم !!
مرام : إي بس يبيلي راحة مو أكثر
خالد : أهااا .. (( وفتح باب البيت ودخل وسكر الباب بالمفتاح ومشى للدرج وكل هذا وهو ساكت ومرام احتارت وش تقول وهي تسمع هالاصوات وفهمت انه جاي من برا وقالت : توك راجع البيت ؟؟
خالد : يس
مرام : مو تعب عليك السهر ووراك دوام ؟؟
خالد حب يناكفها وقال : إلا والله بس الليله كنت مواعد عشان كذا تأخرت !!
مرام خفق قلبها وانقهرت وقالت : مواعد مين ؟؟
خالد بهدوء : وانت شدخلك مواعد مين !!
سحبت مرام نفس عميق لتهدا وقالت : أوكِ آسفة ومو سائلتك مره ثانية والحين تبي شي ؟؟
خالد بابتسامة : أبد سلامتك
مرام : أوكِ تصبح على خير
خالد وهو يضحك : وانتِ من أهله
مرام حست انه يضحك عليها وانقهرت زيادة بس ماحبت تبين وقالت : باي
حس خالد بنبرة الزعل من صوتها وقال : شفيك زعلتِ ؟؟
مرام حاولت تظره اللا مبالاة وقالت : أبد مو زعلانة وعلى إيش أزعل أصلا ؟؟؟
خالد : أوووه يعني مافي شي يستاهل ؟؟؟
مرام : أبد مااااافي
خالد : حلوو .. يالله أجل سكري أنا جايني اتصال برد عليه ..
مرام : ومين متصل عليك هالوقت !!
خالد : ياربي شدخلك انتِ وبعدين مو قلتِ مو سائلتني مره ثانية ؟؟؟
مرام بحمق : طيب ياخالد ويصير حتى انت لو سمحت لاعاد تسألني شي مره ثانية .. لا ليه حاطه عطر وانا طالعة !! ولا وين رايحة وأي سوق !! ولا شفيني رادة البيت متأخر !! وكل أسئلتك هذه لو سمحت مابي اسمع منها شي ..
خالد وهو رافع حاجب : وكيف بتمنعيني أسأل ؟؟؟
مرام احتارت لأنها صح ماتقدر تمنعه يسأل لكنها تقدر تمتنع هي عن الإجابة وقالت : لو سألت أي شي ماراح أجاوبك !!
خالد : بتجاوبيني غصب عليك !!
مرام : لا والله ومين انت عشان تغصبني !!
خالد وهو يضغط على الحروف : أنا حبيبك وروحك وحياتك !!
انصدمت مرام وانخرست ولا ردت : ...................... !!!!!!!!!!
وخالد ضحك على صمتها وقال : يالله ياحلوة روحي نامي وانا معاي اتصال باااااي
مرام بهمس ......... باي

وسكرت منه ورمت الجوال على السرير وهي منصدمه من كلامه !! هذا شلون بكل بساطة يقول انه حبيبي وروحي وحياتي !! شهالثقة الي فيك شهالغرور ؟؟ زين شدراك اني أحبك ؟؟ معقولة أنا مفضوحة لهالدرجة ؟؟؟ زين أنا أوريك ياخالد ان كانك تستغل حبي لك بهالشكل !! أنا أوريك ان ماجافيتك وطنشتك وحسستك انك ماتسوى شي عندي .. !!
وقعدت بعصبية على السرير وغطت فمها بإيدها وهي تفكر بكلامه .. وشوي لقت نفسها تبتسم !! آه ياويل قلبي منك ياخالد ياحمااااااااااار .. وبالآخر قعدت تضحك على نفسها زي المجنونة !!
ولحظات وسمعت الباب يدق !! سكتت فاجأة وانتبهت لنفسها الي قاعدة تضحك بصوتها كنها جنية .. ياربي شهالفشلة ؟؟ الحين وش اقولهم اذا سألوني ليه أضحك ؟؟ الله يغربل شيطانك ياخالد طيرت مخي ياحمار !!

ومشت للباب وفتحته لقت حنان خالتها واقفة مبتسمة وأول ماشافتها قالت : عسى هالضحك دوم يارب
مرام بارتباك : أي ضحك ؟؟؟ أنا ماكنت أضحك !!
حنان : لا والله ؟؟ والصوت الي واصل لآخر السيب هذا وشو ؟؟؟
مرام : آه كنت أكح ! معي كحة أنا كنت أكح
حنان بعدم تصديق : أهاااااا كنتِ تكحين طيب طيب تعالي دامك سهرانة بوريك شي على النت
مرام لقتها فرصة تضيع الموضوع وقالت : اي اي يالله جايتك الحين
حنان : أستناك .. وراحت لغرفتها
اتنهدت مرام لحظات وخافت لا تنفضح

((بالسعودية العوائل محافظة ومهما كان الحب بين الأقارب لكن مايتطور لمكالمات آخر الليل الا في بعض العوائل البعيدة عن الدين !! ))
"عشان كذا ارتبكت مرام وخافت من خالتها .. مع ان حنان انسانة متفهمة وطيبة وممكن تفهم مرام وتسمعلها لكن مرام كانت خوافة وتشيل هم أحد يفهمها غلط "

نرجع للحلوة مرام الي سكرت باب غرفتها وراحت لغرفة خالتها ولقتها قاعدة على النت وسارة الصغيرة نايمة على سرير خالتها
مرام وهي تسكر الباب وراها : هاه شعندك ؟؟
حنان وعيونها على الشاشة : هاتي الكرسي وتعالي اقعدي
سحبت مرام كرسي زايد بالغرفة وحطته جمب خالتها وجلست تطالع بالصور المعروضة
مرام بانبهار : وااااااااااااااو شهالمكيااااااج ؟؟؟؟؟
حنان : اصبببببببري ماشفتي شي !!!
مرام : يجنن !!
عرضت حنان مجموعة صور فنانات بمكياج رائع غريب !!
حنان : شوفي بالله شلون رسمة العيون !
مرام الي تموت على المكياج والحركات هذي : ياسلااااام تجنن .. طلعت كنها وحده ثانية الكلبة !!
حنان :ههههههههههههه شوفي شلون طالعة ماتقولين عمرها اربعين !!
مرام : اي والله أبي اسوي كذا ابي هالمكياج ابي هالألواااااااااااان
حنان : موجودة حبيبتي لقيت موقع على النت عنده مكياج وربي مالقيت مثله بأي محل !
مرام بحماس : وينه بالله افتحيه !!
حنان : اوكي اصبري
وفتحت على الموقع وانعرضت مجموعه من المكياج المشكل لكل الأنواع ومرام انهوست وأصرت تحصل عليها بأي طريقة
وبعد فترة وهم على النت يتصفحون .. نعست مرام وقالت وهي تتثاوب : خلاص برووووح انااااااام !
حنان : جا جابر ؟
مرام :هههههههه انتي وهالجابر .. جاني النوم مب جابر
حنان : اي هو جابر لانه يجبرك غصب تنامين
مرام : طيب طيب يالله (( ووقفت وهي تقول : ماراح تنامين ؟؟؟؟
حنان : الا بعد شوي بس بشوف شغلة سريعة وخلاص
مرام وهي بالقوة تفتح عينها : أوووكي تصبحين على خير
حنان : وانتِ من أهله

قعدت حنان شوي وحست بالتعب والنوم .. مافي شي بحايتها يحسسها بالحماس والفرح !! اتنهدت وسكرت النت وقامت من الكرسي إهي وجروحها المخبية داخل قلبها .. شالت ساره الصغيرة بكل هدوء .. وودتها لسريرها وغطتها ورجعت لغرفتها وسكرت الباب وفورا على سريرها وهي تحس بالنوم والصداع .. اتمددت على سريرها واتغطت ..
وبعد ما أحكمت الغطاء عليها زين .. شالت الوشاح الملفوف على رقبتها أخيرا !! ورمته جمبها بالأرض .. وسكرت عيونها متناسية جروحها وغاطسة بالنوم .

لكن شخص آخر ماجاه النوم ولا عرف طعم النوم .. كان لازاك بذاك المنتدى يذوق الدموع ومرارتها واهو يقرا معاناة حنان وجروحها وصدماتها :

كان يقرا موضوع حنان هذا :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب لكم كلمات مبعثرة كبعثرة روحي ومشتتة كتشتت حياتي .. فاعذروني لأن دموعي تسابق كلماتي ..
أنا فتاة في الـعشرين من العمر .. عانيتُ بحياتي منذ ظهرت على هذه الدنيا لأجد أبي قضى عليه المرض الخبيث وأمي لديها فشل كلوي !! ولم تكمل أمي سنتين من عمري حتى رحلت خلف أبي !!
كانت أختي الكبيرة قد وضعت مولودتها بنفس الشهر الذي وضعتني به أمي .. فاحتوتني أختي مع ابنتها وأرضعتني فأصبحت أختي أماً لي..
عشتُ وتربيت في أسرة أختي بعد رحيل أمي .. ولم تشعرني أسرة أختي يوما بالنقص .. ولم يحسسوني يوما أنني لستُ منهم !! وعاملوني بمنتهى الطيبة .. ولكن عندما كبرت عرفت الحقيقة من الأطفال !! أن أختي هي أختي وليست أمي .. ومن كنتُ أظنه أبي هو زوج أختي وليس أبي !! عرفتُ ذلك وأنا ذات التسـع سنوات !! ولا أنسى ذلك اليوم الذي صُدمت فيه وبكيتُ وتألمت !! كنتُ صغيرة ذلك الوقت وكان وقع الأمر علي ليس سهلا ..

تقبلتُ الأمر مع الشهور والسنين .. ولكن كنتُ أواجه صعوبة في استيعاب التغير الذي طرأ على أفكاري .. عندما أرى أخواتي ليسوا أخواتي إنما بنات أختي .. ! كنتُ لمجرد ما أستوعب تلك الحقيقة أبكي وأتألم !! حتى كبرت وصرت في مرحلة المراهقة .. وكم انطويتُ على نفسي ذلك الوقت وكنتُ أستحي أن أطلب من زوج أختي الذي هو بمثابة أبي .. كل ذلك بسبب معرفتي للحقيقة !! كم تمنيتُ لو لم أعرف وعشتُ طول عمري بذلك الوهم !! كم تمنيتُ لو أخبروني بذلك منذ صغري وليس بعدما كبرت ..

ومرت السنوات والأوضاع مستقرة والحمدلله ولكن شخصيتي بدأت تميل للانطوائية .. لا أعرف لماذا صارت شخصيتي ضعيفة وأفضل الصمت دوما ..
وعندما تخرجتُ من الثانوي تقدم لخطبتي رجل لا أقوى سوى حسبي الله عليه وعلى أهله الذين دمروا حياتي وكياني

فالآن تبدأ معاناتي الحقيقية :
تزوجت ذلك الرجل بعد سنة من الخطوبة .. كنتُ ألمس خشونة تعامله من أيام ملكتنا أي قبل الزواج !! ولكن لم أعري ذلك اهتماما واعتقدتُ أن الزواج سيغير كل شي ..
وتزوجنا وليتني لم أؤمل نفسي بذلك التغيير !!
من أول يوم لنا وهو ثائر الأعصاب يتطاير الشرر من عينيه .. ينام بغرفة وأنا بغرفة بأي ذنب اقترفته لا أعلم !!! اسبوع واحد وباع أثاث الشقة وأسكنني عند أهله !! بحجة أنه لا يستطيع فراق أمه ولا يصبر عن طعامها !! كنت طول اليوم لا أراه !! يعيش كما أنه لم يتزوج !! صبرت وتحملت على أمل أن يتغير .. أهله يعاملوني كالخادمة !! لم أخبر أحدا أنني أعاني من كل هذا وإلا أوقفوهم عند حدودهم !! وبررت أمر انتقالنا لبيت أهله أننا لم نرتاح بالشقة !!
حاولتُ التقرب لأمه بشتى الطرق .. اشتريت لها يوما ساعة من أروع الماركات .. وبالغد وجدت الخادمة تلبسها !! اشتريتُ لأخوته أروع الشنط .. فأجدها مرمية بكل إهمال بالمخزن !! بذلتُ أقصى جهدي لإرضائه هو بالذات .. ولكني لم أجد منه إلا الصد والنفور والضـرب والسب والخصام على أتفه الأسباب !!
كان يتصيد الأخطاء ويدبرها من تحت الأرض حتى يخلق مشكلة ولو من الهواء !!
أكثر من مره يتغيب وعندما أسأل أهله عنه يخبروني أنه سافر !! هكذا دون علمي !! يسافر إلى لبنان ومصر بدون أي سبب منطقي !! تعبتُ وعانيت ومع ذلك صبرت وتحملت ..

حتى بدأت الأمور تزداد سوءا .. لدرجة أنه في أحد المرات وضعني بالسوق ثم ذهب .. ولم يعود إلا بآخر الليل !! و المحلات أغلقت وأنا وحدي بالشارع أرتجف خوفا وأرتعب من نظرات المارة !! وإشاراتهم وهمسهم !! اتصلتُ به خائفة وأخبرته أنني وحدي وحولي رجال مخيفون ينظرون إلي .. فصرخ بي أن لاأزعجه بالاتصال وأن أقف مكاني أنتظره وأغلق الخط !! انتظرتُ وأصبحت أقرأ ماتيسر لي من آيات وأدعية وأنا أرتجف خوفا ..
وعندما عاد أسرعتُ خائفة وركبت السيارة ولا أعرف كيف أصف لكم هيئته !! عيناه حمراوتان وصوته غريب .. وصرخ بي فور ركوبي وأنا لم أفعل شيئا .. تمنيتُ لحظتها لو بقيتُ بالشارع أرحم لي من هذا الشخص !! ظنيتُ أنه الأمان ولكن وجدته مصدر الرعب والخوف!!
أعادني للمنزل وبعدها انطلق عائدا لمكان ما أتى !!
حياته كلها لعب وفسق وضلال !!

لاحظوا أهلي هيئتي الحزينة وضعف صحتي وشكوا بالأمر !! ولكنني أنكرتُ شكوكهم ولا أعلم لماذا كنتُ أفعل ذلك .. لماذا لا أريدهم يعلمون أي شي عني !! ربما كنتُ أخشى وقوع أمرا كان يلوح لي من بعيد .. وهو الطلاق !! لم أكن أتقبل فكرة أن أكون مطلقة ومنيتُ نفسي بالتغيير وتعلقت بأوهام وسراب !!

حتى كان ذلك اليوم الأسود !!!!
حل بمنزل أهل زوجي ولا أريد قول زوجي ولكن لكي تفهموني .. المهم حل بمنزلهم ضيوف وكنتُ حينها خارج المنزل .. تصوروا أنهم استقبلوهم بغرفتي !! وأخبروهم أنها ستكون هي مطرحهم خلال الثلاث أيام التي سيبقون بها !! لأنها الغرفة الوحيدة المناسبة والقريبة من المدخل .. دون أي شور مني ولا إذن ولا مراعاة !! كم صُدمت عندما عدت للمنزل ومن قبل أن أستفهم عن أي شي قالولي أنني سأنام بالغرفة الاضافية بأعلى المنزل حتى يذهبوا الضيوف .. !! حينها ضاقت بي الدنيا .. !! أي نوع من البشر أنتم !! لا احترام ولا محبة ولا مودة لا من الزوج ولا من أهله !!
حبستُ نفسي بتلك الغرفة باكية حزينة !! متحسرة على حالي وحظي .. أحدا منهم لم يسأل عني طول الثلاث أيام .. حتى من هو زوجي لم يسأل عني ولم يبالي !! لم أكن أخرج الا للضرورة التي تقيني من الموت كشرب الماء فقط .. وذلك عندما يعم الهدوء وأعلم أنهم ناموا ..

وفي اليوم الثالث صباحا ..
عم الضجيج على البيت أطفالا وصغارا وكبارا وانا وحدي حبيسة .. حتى لو فكرتُ بالخروج .. لن أجد سوى الإهانة والتحقير .. وبعد فترة تعبت وخلدتُ الي النوم .. ساعات واستقيظتُ على رائحة كريهة خانقة !! وسواد منبعث من فتحات الباب والشبابيك !! قمتُ فزعة !! لا أعرف ماالذي جرى وماهذا الدخان الأسود .. صابتني كحة شديدة .. وبالقوة كنت أمشي وأتحسس الباب وأخرج .. لأتفاجئ بالكم الهائل من الدخان في باقي المنزل .. صرختُ خائفة وأنا أناديهم بأساميهم ولا أجد من يرد علي النداء !! مشيت أتخبط بطريقي وأنا لا أرى شيئا .. لمست يداي بابا وفتحته ولم أكن أعلم أنني سأوقع بالطامة الكبرى !!
فقد كانت تلك الغرفة تحترق وعندما فتحتُ الباب انقض النار على جسدي !! صرخت ووقعت وصرت أزحف وأنا أصرخ حتى وصلت للدرج دون علمي وسقطت من فوق الدرج لآخره .. وخارت قواي حينها وضاق تنفسي وغبتُ عن الوعي !!

استقيظتُ بعدها لأجد نفسي بالمستشفى يدي ورقبتي أكلتهم النار !! أجروا لي عملية استطاعوا من خلالها اسعافي قدر المستطاع ولكن ظلت رقبتي وذراعي مشوهين !!
آلام بالصدر انتابتني من الاختناق !!

تصورا أن المكيف انحرق وعندها خرج كل من كان بالبيت واتصلوا على المطافئ وذهبوا !! وتركوني وحدي بالبيت دون أن يخبروني وينقذوني !!

بكيتُ بالمستشفى مرتعبة وأقول أنني انتهيت ولا أريد العودة لذلك المنزل وأني خائفة وأرجو الأمان

علم أهلي بكل شئ وانصدموا وطلبوا طلاقي ومع هذا لم يطلق الرجل حتى نعيد له المهر !! كان من الممكن أن يطالبوه أهلي بالأضرار الصحية والنفسية التي ألحقني بها ولكني رفضت !! لاااااااااا أريد منه شيئا .. أريد أن أرتاح
فلقد تدمرت
6 أشهر فقط .. عشتها مع ذلك الرجل
خرجتٌ منها مدمرة ومحطمة ومشوّهة !!

فقدتٌ الثقة بنفسي .. وبالرجال .. وبالناس وبالجميع

الآن أنا حبيسة المنزل .. كنتُ حبيسة الغرفة .. لا أخرج حتى يترجاني كل أهلي .. كنتُ أقوم فزعة من النوم أصرخ وأنا أتخيل رجال بالشارع يهاجموني
أو النار تأكلني !!

مر على طلاقي سنة كاملة .. أنا الآن أحسن نوعا ما .. فارقتني الكوابيس الحمدلله .. ولكنني صرتُ منطوية بشكل كبير .. لا أخرج حتى لا أسمع كلام الناس كيف تطلقتُ وأنا بشهوري الأولى !! لا أريد أن أرى نظرات الشفقة .. لا من هيئتي ولا من شكلي لأني دوما ألف وشاحا حول رقبتي لأخفي تشوهها .. تركتُ الدراسة والشغل وكل شي
وفقدت الثقة بالناس .. وكرهت الرجال وفقدت الثقة بهم وبنفسي أيضا !!

فكيف بالله أعيش ؟؟::


كانت دموعه مبلله وجهه وهو يقرا كل هالمعاناة !! اتمنى يخترق الشاشة ويجيها ويحسسها بالأمان ويعوضها الحرمان !! مسح دموعه بخلف كفه وسند ظهره وهو يفكر ..
كل هالمعاناة والجروج بقلبك ؟؟؟ صدمات من الصغر !! وجروح وآلام يوم كبرتي .. وحظك بالآخر كان بين وحوش آدمية .. والختام حريق وتشوّه !!!

آآآه ياروح قلبي إنتي !! شلون ضيعتك من إيدي ولا جيتك من زمان !!
عصفت الأفكار والحيرة فيه
هدفي هو اني أنتشلها من هالأحزان .. وأحسسها ان الدنيا لازالت بخير .. وأرجعلها ثقتها بنفسها قبل كل شي .. كل هذا ياصالح مايبيله تهوّر وتسرّع .. شوي شوي .. وخطوة خطوة .. لين أخليها توثق فيني وبعدها مستحيل أتركها لين أوقفها على رجولها من جديد !!
وسكر المنتدى والنت وغاية وحده ترتسم بباله .. هي سعادة حنان وبس !


******

ابريطانيا
صباح يوم مشرق .. استعدت وعَد للخروج بعد ما أعطت أمها أدويتها وصلّت ونزلت تنتظر صديقتها شهد .. دقايق وكانت شهد عند الباب ..
ركبت وعد وهي تقول : قود مورنينق
شهد : قود مورنينق
وعد : كيفك ؟
شهد : بخير إنتِ كيفك وكيف مامتك ؟
وعد : كويسة الحمدلله بس والله قالقتني تنسى تاخذ دواها بنفسها والدكتور محرصنا تاخذه على نفس الموعد والله أخاف يصير فيها شي
شهد : بس لا تفاولي ياشيخة وان شاء الله كلها فترة وتعدي وترجع طيبة وأحسن من أول
وعد بتنهيدة : الله يسمع منك ..
شهد : إشبك شكلك متضايق
وعد : لا بس شايله هم هالرجال
شهد : لاتشيلي هم ولا شي وخليكِ طبيعية لأبعد حد ولو حاول يتكلم معاكِ اتهربي قد ماتقدري
وعد : ححاول مع انه يستغل الفرص الي أقدمله شي ويتكلم معايا و وقتها أنحرج منه ومن نظراته
شهد : نفسي أشوفه هذا !
وعد : ههههههه وليه يعني !!
شهد : عشانى أعرف من شكله هو اش وراه بالضبط !
وعد : يشتغل هو وصاحبه بشركة بس أتوقع ان بعد كم يوم حياخذوا شقة مو معقول يجلسوا طول الفترة بالفندق !!
شهد : كويس يصير اتحملي لين يروحوا وترتاحي
وعد : الله يعين
وصلوا للفندق وشكرت وعد صديقتها ونزلت متوجهـة للفندق ..
دخلت وهي تجر خطواتها وعيونها تدور بين النزلاء .. وأول ما أقلبت على المطعم رسمت ابتسامة غصب على وجهها .. وصارت توزعها لكل من يطالعها لين دخلت لقسمها وبدت تستعد لمباشرة العمل

نزل هاللحظة سعود وأنس وكعادتهم كل صباح لازم يمرون المطعم يشربون كاس قهوة وبعدها يروحون للشركة
جلسوا على الطاولة ومن غير مايطلبون شي كان طلبهم معروف .. بعد دقايق من جلوسهم اتقدمت وعَد حاملة صينية القهوة وحطتها على الطاولة وهي تقول بابتسامة مغصوبة : هاي
سعود بالعربي : مرحبا !!
طالعت وعد فيه بنظرة قدر يميز سعود معنى الحذر فيها فابتسملها مطمن وقال : نسيت أقولك أمس .. فرصة سعيدة !
وعد اضطرت ترد لكن بصوت أقرب للهمس : ........ وأنا أسعد ..
أنس بلا مبالاة وهو يشرب القهوة : ماشاء من كم سنة وانتي بابريطانيا؟؟
وعد : انا ابريطانية بنت ابريطانية وولادتي وحياتي كلها هنا .. << قالت هالكلام عشان لا تحسس سعود ان كان لها غرض يوم ذكرت انها سعودية ..
أنس ماخذ السالفة ضحك وقال : ابريطانية وامس تقولين لخويي انك سعودية ؟ يعني هذا لغز احنا نحله ؟؟
اتفاجأت وعد من كلامه ونقلت بصرها بينه وبين سعود بحرج وقالت : عفوا أنا هنا لخدمة المطعم مو لشرح قصة حياتي !! (( ودارت عنهم وهي تقول : اكسيوزمي
تبعها سعود بنظراته وأنس قال : الحين ابريطانية ولاسعودية فهمني !!
سعود : اول شي انت شلون تسألها هالأسئلة وبهالطريقة ؟؟؟
أنس : ياسلام الي يسمع يقول انت عمرك ماسألتها شي !
سعود : أنا أتحرى الوقت المناسب وبعدين انا أسأل بكيفي لأني مهتم فيها بس انت شدخلك ؟؟؟؟
أنس : وانت شفيك عصبت لهالدرجة مراعي خاطرها
سعود : لا مو عشان خاطرها بس في شي اسمه ذوق !!
أنس : أهـاا وطلعت أنا ماعرف الذوق الحين !!
سعود : والله الي سويته تو مافي أي ذوووق !!
أنس : أقول عن الغلط الحين لا تقعد تعصب عشان سالفة سخيفة !

اتأفف سعود بضيق ودار وجهه وهو يشرب القهوة
أنس : الله وأكبر كل هالكشـرة عشان هالحركة التافهة
سعود : انا مو مكشر
أنس : باين ماشاء الله لا والله وجهك حلو وضحكتك شاقة وجهك بعد
سعود : الحين انت شتبي ؟؟
أنس : أبي أنكـّت عندك مانع
سعود : لا والله مو وقتك !!
أنس : أكيد مو وقتي لأننا تأخرنا ويالله قوم
سعود طالع الساعه لقى الوقت مشي بسرعه .. شرب القهوة على السريع وحطها على الطاولة وقام وهو يقول : روح انت سخن السيارة عبال ماجيك
أنس : وين رايح
سعود وهو يطلع من الطاوله : ياخي مو شغلك روح السيارة ودقايق وأجيك !
أنس قام وهو يدري ان سعود رايح يكلم المظيفة ماغيرها .. هز راسه ومشى عنه ..

مشى سعود لوين ما وعـَد كانت واقفة تتكلم مع وحده من زميلات العمل لأن المطعم بذاك الوقت من النهار كان قليل الزبائن
كانت معطية ظهرها لسعود لما جا وقف وراها بمسافة .. والمظيفة الثانية ابتسمتله وهي ترفع حاجبها بإعجاب .. وانتبهت وعد ان زميلتها تطالع بأحد خلفها وأول مالتفتت شافت سعود واقف يطالعها بابتسامة عذبة ..
وعد بالانجليزي :
Do you need anything??
" هل تحتاج لشي " ؟

فهم سعود انها تتكلم بهالطريقة لأنها بوسط العمل فاقترب منها وقال بهمس بالعربي : لا مشكورة أنا طالع الحين للدوام بس جاي أعتذر عن موقف صديقي معاك
وعد بابتسامة : عادي عادي .. اتعودت على هالاسلوب !
سعود : ولو .. صديقي غلطان وكان لازم يتحفظ شوي بكلامه معاك بس أرجو انك تقبلين اعتذاري نيابة عنه
حست وعد ان هالانسان الي قدامها حييييل طيب وحنون .. وقالت بابتسامة مطمنة : اعتذارك مقبول وصدقني مو زعلانة !
سعود : يعني أروح الدوام وأنا مرتاح ؟؟؟
وعد استغربت معقوله لهالدرجة هامه زعلها ؟؟ لهالدرجة زعلها بيخليه يروح الدوام وهو مومرتاح ؟؟؟ شكت بهالشي لكنها اضطرت تجاريه وقالت : يس شوور .. لا تشيل هم
ابتسملها سعود ولف يبي يدور وهو يقول : طمنتيني يا ........ وش اسمك ؟؟؟؟
وعد بابتسامة : وعـَد !
رفع سعود حواجبه وهو مبتسم دلالة الاعجاب وقال وهو رافع ايده : باي وعـد !!
وعد وهي تضحك : باي

دار عنها سعود ومشى واسمها يتردد بداخله .. وعـد .. وعـد .. ياحلو اسمك ياوعد !!

طلع من الفندق وركب السيارة وهو مبتسم
أنس شافه وقال : سبحان مغير الأحوال !!
سعود وهو لازال مبتسم : شفيييييك
أنس وهو يحرك السيارة : تركتك مكشر وجيتني تضحك شالي صار فيك بسم الله ؟؟
سعود : شرايك باسم وعد ؟؟؟
أنس : وعد ؟؟ شهالاسم !
سعود : شرايك فيه قووول ؟؟؟
أنس باستهبال : وعـد .. أوعدك وعـد .. أوفي بالوعد ..
سعود : اي وبعدين اخلص شرايك فيه ؟؟؟
أنس : غريب عجيب بس حلو
سعود : بالضبط ! مثل صاحبته
أنس باستغراب : وش صاحبته !! وفاجأة استوعب وقال : لايكون ذا اسم المظيفه
سعود : ذكي اسم الله عليك
أنس : لا والله هذا اسمها !!
سعود : إي اسمها
أنس : ياحليلك انت عرفت جنسها واسمها وش بتعرف بعد ؟؟
سعود بعين لامعة : كل شي عنها !
أنس : لاحول لله الله يصبرني عليك بس
سعود : وانت شدخلك حبيبي؟؟
أنس : لأن كل شي بيجي على راسي يابإنك ترابط بالفندق او انك تعصب علي ولا اي شي من حركاتك الي طايح فيها
سعود : معليه أنس بليز .. اتحملني هالفترة بس .. انا مادري ليه أحس هالبنت جاذبتني وابي اعرف وش قصتها .. وبعدها خلاص بارتاح وأريحك
أنس : والله احساسي يقول ان السالفة مو منتهية على كذا بس
سعود : شقصدك ؟؟
أنس : الله أعلم !!

سعود مارد وظل يفكر فيها وبالأحاسيس الي يحسها تجاهها من اهتمام وحنان ..
والحقيقة ان سعود فعلا مايحس بغير كذا .. حس ان هالبنت مو مثل أي بنت شافها .. بنت جذبت اهتمامه لها ولحد الآن مايحس بغير الاهتمام فيها والحنان عليها .. والفضول لمعرفة قصتها ..
وماكان يدري ان هالبنت بتكون بيوم من الأيام .. أكبر زوبعة بحياته !!!!

نرجع لوعد الي من طلع عنها سعود ظلت هايمة بمكانها .. بكل مره يكلمها تحس بمشاعر غريبة تحرق كيانها وتوهج خدودها .. حاولت بكل مره تتجنبه لكن ماتدري ليه تحس بالصدق بنظراته ونبراته .. حسته يختلف عن أي واحد يحاول يكلمها ويجذبها ليضحك بالآخر عليها .. ومع ذلك ماحبت تعطي لنفسها فرصة تنطلق خلف مشاعرها لأنها تدري ان هالرجال بُعده عنها بُعد السماء عن الأرض .. وعزمت انها تحاول تبتعد عنه قد ماتقدر لتنقذ نفسها من أي مشاعر تحسها وأوهام ..
ورجعت تكمل شغلها وهي كل شوي تطالع الساعه وتترقب الوقت الي يرجع فيه سعود من جديد .. كانت تدور بين الطاولات وعينها تروح صوب الباب .. ياربي الحين انا مو قايلة ابغى أتحاشاه خلاص ؟؟ شفيني كل شويا أطالع الباب ؟؟ آه بس متى يجي اليوم الي تنقل في من هذا الفندق لأني من جد مربوووووشة بسببك !!

وقبل وصول سعود بــ 10 دقايق ..
جا مدير المطعم وأخبر وعد ان في اتصال يطلبها
استغربت وعد ودخلت المكتب وردت
: هالوو !
....... : أهلين وعد ..
وعد عرفتها : هلا هلا شهد
شهد : هلافيكِ .. اسمعي وعد أنا حعدي الحين آخذك حاولي تستأذني
وعد باستغراب : ليه شفيه خير ؟؟
شهد بلعثمـة : خير ان شاء الله .. بس .. آآ .. مامتك اتصلت بأمي وقالتلها انها تعبانة شوي .. و راحتلها ماما وأخذتها للمسـ ....
وعد قطعت عليها وهي تقول بخرعة : شفيها ماما ياشهد ؟؟؟؟؟؟؟
شهد : مافيها شي وعد لا تخافي .. هي الحين بالمستشفى يالله استأذني وحاخذك لها
وعد : أوكي باي

وراحت للمدير والخرعة متملكتها واتفهم المدير حالتها ووافق لها بالخروج ..

شالت وعد أغراضها ودموعها نزلت غصب عنها وطلعت مسرعه من باب الفندق وهي بعجلتها فاجأه اصدمت بشخص طويييييل وطاحت شنطتها من الصدمة .. وهي كانت بتطيح لكن إيدين فولاذية مسكتها من ذراعينها ورفعتها بخفة ..
رفعت وعد راسها ودموعها مملية وجهها .. لتنصدم بسعود الي ماسكها وباين بعيونه الخوف عليها .. !!!
وعـد بارتباك شديد : آيم سـ سو .. سـ ـ وري !!!
سعود بحنية : اتز أوكي وعد ! .. (( وترك ذراعينها بهدوء
رجعت وعد خطوة على الورى لتضبط نفسها .. وسعود انحنى للأرض وشال شنطتها ورفعها لها بابتسامة عذبة وهو مايدري سبب هالدموع الي يشوفها ..
مدت وعد إيدها وأخذت الشنطة وهي تقول بصوت مليئ بالدموع : ثانكيو .. ((و دارت وجهها تشوف سيارة شهد وقالت : أنا لازم أمشي .. آيم ريللي سوري !
ومشت مسرعه وهي تمسح دموعها .. وسعود دار بمكانه بسرعه ليشوفها .. وشافها وهي تمشي بسرعه .. وسيارة صديقتها الي شافها قبل توقف .. وركبت وعد بسرعه وسكرت الباب وانطلقت السيارة !!

رفع سعود حاجبه باستغراب .. وبهالوقت دخل أنس وهو شاف وعد لما كانت تمشي مسرعه للسيارة .. لذلك ماستغرب شكل سعود وقال : شفيها ؟؟
سعود : مادري فاجأة وانا داخل هي طالعه اصدمت فيني وكانت تبكي وعاونتها لاتطيح.. بس واعتذرت بسرعه ومشت !
أنس : هو انتهى دوامها ؟؟
سعود : ماعتقد .. دايم هالوقت اذا جينا تكون فيه
أنس : خير ان شاء الله
سعود حس بقلق عاصف عليها .. ولوهلة راودته فكرة انه يطلع بالسيارة يلحقها يشوف وينهي رايحة وشالي بكاها ؟؟؟ بس دفن هالخاطر بداخله ودخل هو وأنس داخل الفندق وطلعوا الجناح .. أخذولهم شاور وأنس حب ينام .. لكن سعود حب ينزل يشوف رجعت وعد ولا لاء .. !!
طلع من الجناح ونزل المطعم ودارت عيونه بين كل المظيفات ومالقاها .. !!
ظل ينتظرها ترجع وتأخر الوقت مارجعت !!
مل من الانتظار ورجع للجناح وهو يقول .. عسى المانع خير .

*******

اليوم الأربعاء أحب الأيام لكل الطلبة والموظفين لأنه بداية إجازة الاسبوع
عبير بالصالة هي وفتون يخططون للعزيمة الي بيسونها بكرا الخميس
عبير وهي ماسكة السماعة : فتون اكتبي الطلبات الي بنجيبها من الدانوب " هذا سوبر ماركت معروف بجده "
مسكت فتون ورقة وقلم وهي تقول : الحين من باقي ماعزمتي ؟؟؟
عبير وهي تدق الرقم : منال ونهى
فتون : يوووه يعني لازم يجون ؟؟؟
عبير : طبعا حبيبتي
فتون : أجل باعزم بشاير ووجدان
عبير : اعزميهم .. وفاجأة سكتت لأن سمعت رد
عبير : الوووو
.... : نعم !
عبير عرفت الشخص : مرحبا نوال
نوال : مراحب .. مين معاي ؟؟
عبير : أنا عبير .. شلونك نوال ؟؟
نوال بامتعاض : بخير الحمدلله .. انتِ شلونك وشلون أهلك
عبير : طيبين الحمدلله نسأل عنكم
نوال : سألت عنكم العافية
حست عبير بنبرة الضيق بصوت نوال كعادتها هذه مرة عمها ماتطيق أحد من طرف أهل زوجها .. فحبت تختصر الكلام معها وقالت : مدريي .. منال حولك ؟؟؟
نوال : لابغرفتها .. دقي على جوالها
عبير : دقيت جوالها مفصول
نوال بتنهيدة : أوكي اصبري اشوفها ..
وحطت السماعه وقامت
عبير سدت السماعه وقالت لفتون : ياكرهيلها تحسينها ودها تخرق السماعه وتكفخني !!
فتون : تستاهلين ليش تدقين عليهم أعوذ بالله يابيت عمي هذا ما أحب أحد منه الا نهى ووائل !!
عبير : حبوه تركي وش سوالك ؟؟؟
فتون : ماسوالي شي بس عاد ماحبهم وحتى عمي اتغير من أخذ هالنجسة !!
عبير بهمس : اسكتي تكفييييين لا تسمع والله مو ناقصين حكي زايد ووجع راس يكفي الي جانا منها

...... الووو عبيييير
انتبهت عبير للي يناديها بالتلفون : هلا هلا منال ..
منال : هلا عبير شلونك ؟؟؟
عبير : بخير الحمدلله .. شلونك انتِ يالقطوع ؟؟؟؟
منال : هههههه أنا قطوع حرام عليك ..
عبير : اي والله لا تنشافين ولا ينسمع صوتك وأدق على جوالك مفصول وحتى بالجامعة ماشوفك
منال : والله جوالي جاي فاتورة محترمة وأبوي عصب وعاقبني وماسددها ..
عبير : هههههههههههه تستاهلين
منال : وجع ان شاء الله يجيك ماجاني ..
عبير : اسكتي ياحمارة انتي دايم دعاويك مستجابة تخررررع
منال : أحسن خليك .. الي يجي صوبي مايلوم الا نفسسسسسسه " (( تبي تسمّع مرة ابوها "
عبير فهمت وقالت : بس يامنال لاتقولين كذا قدام نوال انتي مو ناقصة مشاكل
منال : يخسووووون ..
عبير خافت : بس يامنال يمه انتي والله تخوفين .. خلاص بقول الي عندي وأسكّر
منال : ههههههههه هاشعندك ؟؟؟
عبير : تعالي بكرا انتي ونهى بيتنا
منال : شعندكم ؟؟؟
عبير : عازمة صديقاتي بالجامعة ونبي نقعد سوى قعدة حلوة
منال : والله بشوف لأني ناوية بكرا أزور خوالي تولهت عليهم وعلى ريحة أمي لي شهر ماشفتهم
عبير فهمت نية منال بهالحكي وخافت تزيد الشراره بينها وبين نوال فماحبت تزيد الحكي معها وقالت : روحيلهم الجمعة يا منال تكفين حاولي تجييييين من زمان ما قعدنا سوى قعدة بنات وانبسطنا بلييييييز
منال : خلاص بكلم نهى ونشوف
عبير : لا مافي تشوفون تعالوا وبس
منال : لهالدرجة ميتة علي حبيبتي ؟؟؟
عبير : ييييييع عليك أقول انقلعي وراي اتصالات
منال : هههههه طيب ماقلتيلي أي وقت ؟؟
عبير : بعد المغرب
منال : خلاص ان شاء الله .
عبير : أوووووكي نستناكم .. باي
منال : باي

سكرت منال السماعه وشافت نوال جالسة قدامها رجل على رجل وكنها تنتظر منها تشرحلها هالألغاز الي سمعتها .. لكن منال قامت ولا عبرتها ومشت للدرج متجاهلتها باللحظة الي نزلت نهى الدرج مسرعه وهي تقول لمنال : من كنتي تكلمين ؟؟؟
منال : عبير ..
نهى : شعندها ؟؟؟
منال بغرور : تعالي غرفتي وأعلمك ..
التفتت نهى لنوال وشافتها تطالع فيهم والشرار يتطاير من عيونها .. ابتسمت نهى بسخرية وطلعت الدرج هي ومنال
إلا فاجأة طلع صراخ نوال من وراهم تقول : أوقفي مكانك انتي وهي !!!!!!!!
نهى خافت ووقفت .. !! لكن منال كملت طلوعها وهي مو مهتمه وقالت لنهى : امشي اطلعي وش عليك منها ؟؟؟
نقلت نهى بصرها بين اختها ونوال وماعرفت وش تتصرف
نوال بعصبية تكلم منال : إلا بتسمع كلامي غصب عليك وحتى انتي بتسمعين كلامي !!!!!
منال وهي بنص الدرج قالت بسخرية : وش الي بيغصبني أمانة ؟؟ صوتك المرعب ولا نظراتك الي تخرّع ؟؟؟
نوال : احترمي نفسك يامنال ولا تخليني أسوي شي تندمين عليه ؟؟؟؟؟؟
منال باستهبال : لا خوفتيني خلاص أتوب ! .. وكملت بجدية : يكون بمعلومك إنتي آخر وحدة تتكلم بهالبيت !!!!
نوال بصوت عالي : غلطانة حبيبتي قصدك أول وحدة وآخر وحده ولا في كلمة تمشي فوق كلمتي بهالبيت !!

نهى صارت ترتجف من الخوف لأنها تشيل هم هالمواقف المتكررة بين منال ومرة أبوها والي نهايتها صياح ودموع وأوقات ضرب وأوقات أبوهم يوقف معهم وأوقات يكون ضدهم ويوريهم الويل .. فسالت دموعها وهي تقول : طيب ممكن اعرف انتي ليه معصبة يانوال ؟؟؟
نوال : انطمي انتي ولا كلمة !!!!
نهى وهي تبكي : خلاص بانطم بس حتى انتي اتركيني بحالي انا واختي خلاص
منال : بالله يانهى تبكين عشان هذي ؟؟؟؟ لا تنزلين دموعك على وحدة ماتستاهل .. وسحبت إيد اختها وطلعت معها الدرج
ونوال من وراهم هاجت أمواج غضبها .. وصارت تمشي ثايرة بالصالة وتحلف وتتوعد انها ماتتركهم بحالهم وأول شي خطر على بالها ان تخرب عليهم روحتهم بكرا الي فهمتها من مكالمة منال وعبير !!!

::

عزمت عبير كل الي ببالها وفتون مافاتها تعزم أعز صديقة عندها " عهود " وبعدها راحوا مع السواق للدانوب يشترون الأغراض الي بيحتاجونها للعزيمة ..
نزلهم السواق وانتظرهم عند المواقف
وعبير وفتون دخلوا السوبرماركت
سحبت عبير عربية .. وفتون سحبت عربية ثانية
عبير : خلاص معاي وحدة رجعي الي معاك
فتون : لايمكن نحتاج عربيتين
عبير : وليه عربيتين ان شاء الله وش بنشري احنا ؟؟؟؟
فتون : أنا عن نفسي باشري كل شي يعجبني سواء للعزيمة ولا غيره
مشوا بالعربيات وعبير تضحك وتقول : والله شكلنا يضحك فتون باين بنات وبعربيات كننا مفاجيع
فتون : هههههههههه تعالي تعالي بسرعه من هالسيب
عبير : وييييين ؟؟؟ وش تبين بهالسيب كله مستلزمات أطفال
فتون : ايييييييه وهذا المطلوب !! (( وشالت كيس بامبرز وعلبة حليب أطفال وقوارير ورمتهم بعربيتها وعربية عبير وهي تقول : عشان لاحد يطالع فينا يحسبوننا متزوجات وبنقضي لبيتنا وعيالنا
عبير بالقوة كتمت ضحكتها : خخخخخ لا مابي يافتون والله فشللللللللة
فتون مستانسة : الا عبير خلييييهم امانة .. خلينا نجرب اشكالنا وحنا ندور بالحفايظ
عبير : ههههههههههه استغفر الله .. يالله امشي قدامي بس ..
ومشوا يدورون بالسوبرماركت ويشرون الي يبون

برا السواق انلم على مجموعة سواقين من جنسه وصار يسولف معهم .. الا فاجأة رن جواله وحسب ان البنات اتصلوا .. قام ومشى ورد عليهم بسرعه : ايوا
..... : الو
السواق : ايو ايوا
...... : السلام عليكم
السواق : عليكم سلام
....... : مين انت ؟؟
السواق : انتَ مين ؟؟ هدا جوال أنا !!!
........ : انت السواق ؟؟؟
السواق : ايوا ايوا اش يبغى انتَ ؟؟

.......... انقطع الخط .....

استغرب السواق لكنه ماهتم وسكر الجوال ورجعه جيبه ومشى يبي يرجع لشلته إلا فاجأة دق جواله مره ثانيه ..
رد السواق بحمق : أييييواااا
صوت أنثوي : الووو
السواق : ايوا مين ؟
......... : انتَ في البيت ؟؟؟؟
السواق : لا في الدانوب سوى سوى بنات انتي مين ؟؟
........ : طيب فين عبير ؟؟؟
السواق : جوا في الدانوب
......... : انا الحين في الدانوب ماشفتها !!!
السواق : في دانوب كتير انتي فين أي واحد دانوب ؟؟؟؟
......... : انت قولي بأي دانوب ؟؟؟
السواق : انا في دانوب سوق حراء !!!
........... : طيب انا هنا ماشوف عبير
السواق : مايعرف انا خلاص اتصلي على جوال عبير هدا جوال أنا
....... : اوكي جوال عبير نسيته كم رقمه ؟؟؟
السواق : دقيقة شوف جوالي ...
وشاف جواله وطلع رقم عبير ورجع للمكالمة : الووو
....... : ايوا هاه كم ؟؟
السواق : 05053..... الخ
....... : شكرا حبيبي
السواق : مين حبيبي ؟؟؟؟
......... : انت حبيبي انت خطييييير ياشيخ باي
السواق مستانس : هههههه باي

أنهى الشخص المكالمة وهو يضحك وخويه الي معاه مسطح من الضحك ..
ناصر : بالله شلون غيرت صوتك بهالشكل والله لو اني مو شايفك كان حلفت انك بنت !!!
بدر : والله اتخرعت يوم طلعلي السواق ورحت قلبت صوتي كني صديقتها ! طلعت بنت اللذينَ داقة علي من جوال سواقهم مب جوالها !!
ناصر : هههههههههههههههه والله انها ذكية !!
بدر : من وين الذكاء حبيبي هذا انا جبت رقمها ومكانها بعد وبروح الحين وبشوفها وهي ماتدري عن شي !
ناصر : وينها الحين ؟؟؟
بدر وهو يلف السيارة : شكلها هي واختها بدانوب حراء وبسرعه خلينا نلحق عليهم
ناصر : طيب اذا شافتك بتعرفك على طول !!
بدر : مو انت بتعاوني حبيبي
ناصر : ابشششششششر انت تامر أمر !
بدر : ههههههههه الحين بس صرت آمر هاه ؟؟
ناصر : والله من وصفك لحلاوتها وشكلها وضحكها تحمست اشوفها
بدر : يالله الحين ابيك تدخل قبلي وتشوف قمرين يمشون بالسوبرماركت وحده طويلة والثانية أقصر منها بشوي .. وتراهم مايطالعون بأحد ولا يلتفتون .. ذاك اليوم طول ماهم على الطاولة وكل من يمر عندهم مايطالعونه تقول عنهم عميان مايشوفون
ناصر : أجل مب راعيين هالحركات يابدر شتبي فيهم !!
بدر : سحرتني هالعبيـر .. !
ناصر : وانت متأكد من اسمها !!
بدر : اي سمعت اختها تناديها بهالاسم ..
ناصر : طيب واذا شفتها وش اسوي ؟؟
بدر : لاتسوي شي وجع .. دق علي بس وانا اجي اشوفهم بطريقة مايشوفوني فيها
ناصر : أهااااااا .. طيب احس اني داخل فلم والله !
بدر : ههههه يالله بس وصلنا انزل
ناصر : يالله ..

ونزل من السيارة متوجه لداخل السوبرماركت .. ودخل وهو يصطنع البرود .. وشال أحد السلات وصار يدور بين الاسياب بهدوء .. وكل ماخلص من سيب لف للسيب الي وراه وعلى هالحال لين فاجأة وهو بيلف لأحد الاسياب .. صدم بعربية طالع طرفها بالسيب ووقف مكانه !!
كانت فتون تتنقى بين الحلويات لما انتبهت لهالشخص واقف يطالعها عند العربية وانتبهت لعربيتها الي تاركتها بنص الطريق وكل من مشى محتمل يصدم فيها !!
مشت لعربيتها وسحبتها وهي تقول بهمس : آسفة
ورجعت مكانها بدون ماتنتظر رد ..
راود ناصر الشك انها تكون ذي عبير الي يقصدها خويه بدر لكنه ماشاف معها بنت ثانية .. ! فمشى متجاوزها وأخذ أحد علب الشوكولاته ورماها بسلته وكمل مشيه .. الا فاجأة شاف بنت ثانيه تدخل هالسيب وتمشي عكسه ولا كأنها شايفته قدامها !! لحقها بنظراته وهو مو مصدق انها ممكن تكون هذي عبير !! وقال بخاطره والله لو كانت هذي هي فماعطيتها حقها من الوصف يابدر !! شاف البنت توقف جمب البنت الثانيه ودار بينهم كلام هامس وبعدها دفوا عربياتهم متجهين نحو الكاشير
مشى وراهم لوين ماوقفوا عند الكاشير ووقف وراهم كنه بيحاسب اهو بعد على علبة الشوكولاته الي أخذها ومايدري وشهي وكيف أخذها .. !!
حاسبو البنات ومشوا للشارع ومبين انهم مستعجلين وبهاللحظة دق جوال ناصر ويوم طالع لقى بدر المتصل
رد عليه : هلا
بدر : هاه وينك ساعه مالقيتهم ؟؟؟؟
ناصر : الا الظاهر لقيتهم بس تراهم طالعين الحين خلاص
بدر : شلوووون ؟؟ ليه مادقيت علي أول ماشفتهم !
ناصر : مادري ياشيخ تخربطت وشريت شوكولاته وقاعد أحاسب عليها
بدر : مالت عليك انت وشوكلاتك امش بسرعه بس خل نلحق عليهم
ناصر : هههههههه طيب طيب
وترك الشوكولاته مكانها ولا اخذها والهندي صار ينادي عليه ياخذها وناصر قاله وهو يبعد : كانسل خلاص ماعندي فلوس

وطلع للشارع إلا لقى سيارة بدر قدامه ركبها وسكر الباب وهو يقول : شفتهم ؟؟؟؟
بدر وهو يحرك السيارة : إي هذا هم بالكدلك الي قادامنا وبنلحقهم !

وطلع الكدلك من مواقف السوبرماركت يشق الشوارع
وخلفه سيارة بدر تلحقهم لوين ماهو .. بـيتهم !

محد انتبه لسيارة بدر الي تلحقهم طول الطريق لأن بدر هالمرة حاول يلحقهم بأسلوب مو واضح .. يروح الصف الثاني وورى السيارات وعيونه مثبتة على سيارة البنات لا تظيع منه .. ومن جهة ثانية البنات بالسيارة كانوا منشغلين بالسوالف عن عزيمتهم وكيف بتكون و وش بيسوون وهالأمور الي انتوا أدرى فيها ..
وصلوا لشارع بيتهم وسيارة بدر لازالت وراهم تتبعهم باحتراف !! وقف بدر السيارة بجمب الرصيف يوم شاف سيارة البنات تجنـّـب وتمشي بشويس وهالشي خلاه يفهم ان هذا شارعهم ! راقب السيارة لين وقفت قدام أكشخ البيوت وأحلاها بهالشارع .. ونزلو البنتين حاملين أكياسهم ومتجهين لباب البيت .. هاللحظة مشى بدر مسرع من جمبهم وهو يصفر بكل فرح
مين قدك يابدر الحين ؟؟ بعد عرفت اسمها ورقمها وبيتها !!!!

::




 توقيع : غزلان



ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...






رد مع اقتباس