عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2019   #2


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 19 ساعات (11:06 AM)
آبدآعاتي » 1,057,238
الاعجابات المتلقاة » 13944
الاعجابات المُرسلة » 8082
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



في العيادة ..


تقف حسناء من مقعدها , لترفع يديها وتمدهما إلى الأعلى بتعب .
حتى سُمعَ صوت فرقعة عمودها الفقري .
الساعة تشير إلى الخامسة عصرا .
يعني وقت عملها انتهى أخيرا , وستتمكن من مغادرة العيادة .
بعد أن تخرج ستسير على قدميها متجهة إلى المطعم أمام العيادة .
والذي يقدم مأكولات بحرية شهية جدا .
وهي بالطبع من مدمني الأكل البحري ..
لن تلتهم الطعام على الفور , بل ستستمتع أولا بمشاهدة البخار المتصاعد من الطبق الحجري .
وستلتقط صورا عديدة لتنزلها على تطبيق السناب شات .
ثم ستأكل ببطء , وتتلذذ بكل لقمة من طلبها المعتاد .
والذي أدمنته مؤخرا .
بعد ذلك ستشتري مشروبا باردا , يجعلها تنتعش حقا .
وهي في طريقها إلى ( الديرة ) .
قد سبقها الجميع بالفعل , منذ الأمس ..
وهي متأخرة جدا .
عليها اللحاق بهم في أقرب وقت ممكن , لن تجعلهم يهنؤون دونها .
صحيح أنها متعبة جدا , وظهرها يؤلمها .. وتشعر بالخدر في يدها .
إلا أن ذلك لن يمنعها من الذهاب .
لأن الاجتماع العائلي بنهاية الإجازة الصيفية , أبدا لا تُعوَّض .
لذا ضحت بوقت استراحة الغداء , وأكملت عملها وهي جائعة .
كل ما سبق , كانت خيالات تدور في ذهن حسناء , وهي تخلع العباءة البيضاء , وترتدي السوداء .. وتتلثم ثم تأخذ حقيبتها وهاتفها .
لأنها ما إن اقتربت من الباب , حتى طرقه أحدهم وفتحه .


كان ذلك الطبيب من الحجرة المجاورة لها , ابتسم بغباء وهو يراها مستعدة للخروج / طالعة ؟
أجابت بسخرية / لا قاعدة أسوي عرض أزياء .
ضحك بإحراج / آسف دكتورة حسناء لكن عندنا حالة طارئة وأنا جدا جدا مستعجل , وضروري أخرج الحين , ممكن تشوفين الحالة .
اتسعت عيناها بصدمة , لترفع يديها بإعتراض وتقول بصوتٍ عالٍ / لا معليش يا دكتور ما أقدر , أنا اليوم حتى ما أخذت استراحة وكملت شغلي وخلصته , ما أقدر .
الطبيب الآخر برجاء / أرجوك دكتورة والله إنه ولدي ينتظرني في الجامعة وعدته أجي أخذه .
حسناء بقلة صبر / وينها عايدة ؟ ليش ما تكلمها ؟
الطبيب / عايدة خرجت من الساعة 4 .
صاحت حسناء باستنكار / لا والله , تخرج قبل لا يخلص الدوام ؟ اعذرني يا دكتور لكن وراي طريق .
حين نوى التحدث بملامحه الحزينة , قاطعته / أنا بروح آخذ ولدك لكن لا تجبرني أشوف الحالة .
استغرب الطبيب / ولدي في الجامعة .
تأففت حسناء , وهي تتكتف بهدوء / إيش فيه مريضك ؟
ابتسم الطبيب لظنه أنها قد وافقت / خلع سن .
ضحكت بغير تصديق / واللهِ ؟ أجل خله يروح عيادة ثانية ماني فاضية , ما أشتغل في أوقات غير وقت دوامي .
تعدته خارجة من الغرفة .
لتتفاجأ بأحدهم يجلس أمام غرفة الطبيب ناصر , يمسك بخده .. مغمضا عينيه بقوة , يشد على قبضة يده الأخرى .
ويعض شفته من الألم .
أشفقت عليه .
اتجهت نوحه ووقفت أمامه متكتفة , وسألته بحدة / إيش عندك ؟
فتح الشاب عيناه ونظر إليها , ليعتدل بجلسته / أبي أخلع سني , تعالجت كم مرة وسويت حشو لكن خلاص ماني قادر أتحمل .
أغمضت عيناها بقلة صبر / ليش اليوم ؟
الشاب / هااه ؟
حسناء / أقصد ليش ما رحت عيادة ثانية ؟ خلاص دوامنا خلص نبي نرجع البيت والله ميتة تعب .
الشاب بملامح عابسة / أنا آسف بس ما قدرت أتحمل , تكفين اخلعيه وفكيني , رحت عيادات ثانية لكن ما حصلت أطباء , غير كذا الألم قوي مرة ما قدرت أسوق كويس وأروح عيادات بعيدة .
حسناء / كان طلبت مساعدة من أحد .
عقد الشاب حاجبيه / الحين بتعالجيني ولا لا ؟
غضبت حسناء / لا والله وتطول لسانك على اللي أكبر منك ؟ احترم نفسك يا مريض .
ضحك الشاب بغير تصديق , ليقول باستسلام / خلاص أنا مريض وقليل حيا , تكفين اخلعي سني .
أدارت عيناها بملل , ثم تنهدت بصوت مسموع لتقول / تعال .
اتجهت نحو الغرفة , لترى الطبيب ناصر يحييها ويبتسم لها من بعيد ثم يغادر / اللي ما يستحي .
دخلت إلى الحجرة وأوقفت الشاب / انتظر .
أقفلت الباب , لتعود وترتدي العباءة البيضاء .. وتستبدل اللثمة بكمامة .
لتفتح الباب وتدعوه للدخول .


أمرته بالاستلقاء , وجلست على مقعدها وهي تتذمر بعد أن خدرته بالإبرة .
سألته الأسئلة المعتادة , ثم التفتت إلى من طرق الباب المفتوح أصلا .
كانت موظفة الاستقبال التي طلبتها حسناء من خلال الهاتف .
وقفت وهي تتجه نحو المريض / تعالي ساعديني يا زينب , نور راحت من خلص الدوام , وناصر الله يأخذه للجنة ورطني بهالمريييض .
كتم بدر ضحكته وتأوه , لتقول باستنكار / يا كذاب خدرتك ما يعورك شيء , تعالي زينب .
اقتربت زينب وساعدتها , حتى انتهت من خلع السن البائس كما أسمته حسناء .
كانت طوال الوقت تتذمر وتتأفف , وتشتم المريض ..
وتتفوه بعدة عبارات ( بسببك ما أقدر أشوف أهلي اليوم كمان – لو غربت الشمس وما وصلت الديرة بتتحمل المسؤولية – يا ويلي من مساعد إذا سقت والدنيا ظلمة – بموت جوعك بسببك ما راح يمديني آكل سمك اليوم – يا ويلي من مساعد – يا ويلي من أبوي – حسافة ما أقدر أشوف الديرة بالنهار حتى ) .
وغيرها الكثير من العبارات التي جعلت زينب تغرق بالضحك , وبدر يكتم ضحكته .
ولم تصمت إلا حين قال بصعوبة / عيونك حلوة .
توقفت لثانية , لتقول بغضب / يا قليل الحيا , تراك مو مخدر بالكامل عشان تغيب عن الوعي وتقول كلام ما له داعي , احترم نفسك وانطم .
ابتسم / أنا بكامل وعيي , وصادق .
احمرت وجنتيها , ثم أكملت بصمت وهي غاضبة .
حتى انتهت , وابتعدت .
ودونت على الورقة شيئا ما بسرعة , ووضعتها على الطاولة / هذي الأدوية والمسكنات اللي بتأخذها , وموعد المراجعة , لا تنسى تاخذ سنك وتحطه تحت مخدتك عشان جنية السن تأخذه وتأخذك ويفك العالم من أمثالك اللي يعطلون الناس ويتعبونهم فوق تعبهم .
ابتسم بدر واقترب ليأخذ الورقة / آسف والله بس صدق ما قدرت أتحمل الألم , ولو ودك أوصلك عادي ما عندي مشكلة .
حسناء بلا مبالاة / انت صدق قليل أدب , ايش اللي توصلني ؟
بدر / خدمة انسانية .
حسناء / وفر هالخدمة لنفسك وروح ريّح , وأنا بعد بروح أنام وراحت عليّ الرحلة .



شعر بدر بالحرج , وحزن عليها / أنا صدق آسف .
وقفت حسناء من المقعد / خلاص يا شيخ اطلع على الأقل خلني أروح أتغدى يااه .
شكرها بدر واعتذر منها عدة مرات قبل أن يخرج .
كانت منهكة تماما , وهي تخرج من باب العيادة .
لتتفاجأ بالمريض يقف بالقرب من باب المطعم , ويرفع يده مشيرا إليها .
اتجهت نحوه وهي مستغربة / نعم ؟
ابتسم لها / غداك على حسابي , اطلبي اللي تبيه وأنا بدفع .
نظرت إليه مستغربة , وبصمت لبعض الوقت قبل أن تقول / أوكي , أنا ما أرفض الأكل المجاني صراحة ولو اني مستغربة منك , بس مو أحسن لك تروح البيت ترتاح أكيد انك مصدع الحين .
بدر / أجل لا تطولين وانتي تطلبين .
رفعت حاجبها / ما راح أطول .
فتحت الباب ودخلت , ليبتسم لها الموظف الذي حفظها وحفظ طلبها عن ظهر قلب , وما إن رآها حتى وقف وذكر طلبها بالحرف .
لتلتفت إلى بدر وتحرك حاجبها , فكتم هو ضحكته على حركتها الطفولية .
لم تمر سوى عدة دقائق , حين كانت تجلس وأمامها أشهى المأكولات .
أخذت هاتفها لتبدأ بالتصوير , ثم تنزلها على الــ ( قصة ) وتكتب [ الأكل ألذ لما ما تكوني مضطرة تدفعين من جيبك ولا ريال ) .
أجفلت حين اتصل بها والدها , لتجيب وتخبره أنها لن تستطيع القدوم اليوم , لأن الوقت قد تأخر فعلا ..


_____


في الديرة ..

كل الآتون من الأماكن البعيدة , لديهم عادة ثابتة .. يفعلونها في كل اجتماع .
حين تبرد الشمس , أو قبل المغيب بساعة .. يصعدون أعلى الجبل وراء منزل منصور والد يُمنى الراحل .
الجميع بلا استثناء , إلا من يعاني من مشاكل الركبة أو يتعبهم السير مثلا .
كان عائض متلهفا بشدة لرؤية يُمنى حتى ولو من بعيد .
وكان محبطا بشدة , لعلمه أنها لن تأتِ .
مثلما فعلت بالأمس ..
حين خرج الجميع , بحث عنها بعينيه بين كل الفتيات اللاتي ترتدين العباءة وتغطين أوجههن .
ولكن أنى له أن يعرفها ..!
سأل عنها نجد , إلا أنها اخبرته أن يُمنى صعدت للنوم , ولم تخرج برفقتهم .
حينها اتجهت عيناه تلقائيا نحو نافذة حجرتها .
لمح طيفها , ولم يصدق ذلك ..
خشي أن تختفي بسرعة حين تجده ينظر ناحية النافذة , إلا أنها لم تفعل .
بالرغم من أنه لم يلمح سوى الطيف , إلا أنه فرح كثيرا ..
وتمنى لو رآها أمامه .
خيبت ظنه يُمنى , وخرجت لتصعد الجبل برفقة الجميع .
علم ذلك حين وصلته رسالة من نجد , تخبره فيها أن يُمنى قد خرجت بالفعل .
ليكتب ( نجد تكفين خليني أشوفها ولو من بعيد , ما ارح أتعرف عليها من بين هالجيش كله ) .


صعد الجميع , حتى انتصفوا الجبل .
وعائض يلتفت بين الفينة والأخرى .. يبحث عن نجد , ستفعل ما أمرها به بالتأكيد .
وستجعله يرى يُمنى بعد خمس سنوات .
انشرح صدره , حين مدت نجد يدها لإحداهن .. وهي تقول بصوت يصل إليه / هاتي يدك يُمنى .
توقف في مكانه .
بل توقف الزمن عند تلك اللحظة , وهو يرى هذا الجسد الصغير والنحيل .. لم تتغير يُمنى أبدا .
نحيلة كما عهدها , بل ربما أضعف , والعباءة أعطتها حجما أكبر .
لكنها صارت أطول .
حين مدت يدها , لمح اصبعا ملفوفا بشاش أبيض .
وباقي الأصابع , مخضبة بالحناء .
كما عهدها تماما .. لم تتغير أبدا .
كيف لم يتمكن من التعرف عليها ؟
هو أٍساسا لم ينظر إلى أي فتاة .. لذا طلب من نجد أن تساعده .
وكان مخطئا بالتأكيد .
أكمل طريقه بعد أن أشبع عيناه من النظر إليها من وراء الحجاب , وغض النظر .. وأكمل طريقه مخفض الرأس .
يؤلمه قلبه جدا , وتمنى لو عاد الزمن إلى ما قبل خمس سنوات , حتى يتمكن من أخذها معه إلى أبعد مكان , فلا تصاب بالأذّى أبدا .
مرت بباله قصيدة قيس , وهو يقول في ليلى :
ولما تلاقينا على سفح رامة .. وجدتُ بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا؟ فقالت معاذ الله ذلك ما جرا
ولكنني لما رأيتك راحلاً .. بكيت دماً حتى بللت به الثرا
مسحت بأطراف البنان مدامعي .. فصار خضاباً بالأكف كما ترا.

ضحك بألم وهو يعاود النظر إلى تلك الجهة , هل بكت من أجلي يوما ..!

….


في جهة أخرى ..
ما جعل يُمنى تقرر الخروج من قفصها , شوقها الغير محتمل لعائض ..
خاصة بعد أن سمعت صوته صباح اليوم .
تركت كل الذكريات الأليمة جانبا , ولحقت بهم .
صحيح أن رأته , وتنظر إليه من خلال الصور التي يحدثها على مواقع التواصل دون علمه .
لأنه سجلت اسما مستعارا بدل اسمها لتراقبه .
لم تكن تدري عن العواصف التي ستثار داخلها حين تبصر عائض بهذا القرب .
أصبح وسيما , فاتنا .. تغار بشدة على من ستصبح زوجته في المستقبل .
مهلا .. هل سيصبح ذلك ؟
هل سيتزوج بأخرى سواها ؟
شعرت بالوجع على هذه الخاطرة , لتتنهد بضيق وهي تتحاشى النظر إليه أخيرا , منذ أن خرجت من المنزل .

حين فاجأتها نجد وهي تنادي بإسمها , وتمد يدها .
مدت يدها دون تفكر وقبلت مساعدة نجد , لتستوعب بعد ذلك أن عائض ليس بعيدا عنها .
وأنه .. ينظر إليها .
خفق قلبها بقوة , وازدردت ريقها بصعوبة وهي تكمل الصعود .
حين جلسوا في الأعلى .
كعادتها , تشبثت ببُشرى , وجلست بجانبها دون الجميع .
لتسقط عيناها على المنزل المهجور , والبعيد عن منزلهم نوعا ما .. لم تره منذ زمن , بدا واضحا جدا من فوق الجبل .
ارتجفت أطرافها , وشعرت بالدوار .. والذكري الأليمة المتعلقة بذلك المنزل تعاودها , حتى امتلأت محاجرها بالدموع , وغرست أظافرها بذراع بُشرى لا شعوريا .


شهقت بشرى وهي تلتفت وتنظر إلى يُمنى / بسم الله يمنى ايش فيك ؟
ظلت يُمنى ترتجف وتغرس أظافرها أكثر ودموعها تنزل بغزارة , وبصمت دون أن يشعر بها أحد سوى بشرى .
ظلت بشرى تلح عليها وتسأل , حتى رفعت يمنى أخيرا يدها ببطء .. وتشير ناحية المنزل .


قبل 10 سنوات بالضبط ..
كانت يُمنى تلعب مع الفتيات بسنها في الخارج ..
حين سمعت صوت بائع المثلجات الذي يدور في حيهم , وهو ينادي بصوتٍ عال حتى يجذب الأطفال , في هذا الوقت من النهار .. كان الجو خانق جدا , في نفس هذه الأيام من السنة , في عز الصيف .
فرحت يُمنى بشدة , لتركض عائدة إلى المنزل , وتطلب المال من أبيها .
كان أخيها سعود والد عائض موجودا ذلك الوقت , هو وأبناءه ..
منعها من الابتعاد عن المنزل .
إلا أنها لم تنصت له .
لتركض بأسرع ما لديها , وشعرها الطويل يتطاير من خلفها .
والعرق بلل وجهها الفاتن .
وتختفي وراء المنزل .. حتى وصلت بالقرب من ذلك المنزل المهجور , حيث بائع المثلجات .
طلبت ما أرادت , ولم تشعر به إلا وهو يسحبها فجأة ويدخلها داخل ذلك المنزل , وهي تصرخ متفاجئة وخائفة .
بدأت دموعها بالنزول , وهي غير مصدقة ما يحصل أمامها .
وغير مستوعبة ما يفعله ذلك الرجل الكبير جدا بالنسبة لها , إلا أنها فهمت أنه يحاول أن يتحرش بها ..!
أخذت تصرخ بصوتها العالِ , رغم محاولاته في تغطية فمها بقوة , إلا أنها ظلت تقاوم بشدة .. حتى شعرت بأحدهم يجذب الرجل من الخلف , ويدفعه على الأرض بشدة .
ثم يجلس على بطنه , ويلكمه على وجهه لكمات قوية , واحدة تلو الأخرى .
حين فرغ غضبه , اخرج هاتفه .. واتصل بالشرطة .
وظل مقيدا الرجل حتى لا يهرب .
التفت إليها وهو يلهث من غضبه ومن التعب , ليسأل / انتِ بخير ؟
حدقت إليه لبعض الوقت بذهول , ثم أومأت برأسها بإيجاب .
ووجهها غارق بالدموع , وثيابها في حال يرثى لها .
أصبحت ترتجف , وهي تعود إلى الخلف تلقائيا .
من نظرات الرجل المخيفة والبشعة جدا .
ليشعر بها ابن عمها ( سلمان ) ويلكمه مرة أخرى .
ارتفع صوت نحيبها فجأة , وركضت نحو المخرج .
نظر سلمان إلى الرجل بقلة صبر , ثم إلى يُمنى التي تركض بسرعة وتتعثر , تقوم وتتعثر .
ترك الرجل وركض إلى خارج المنزل , ارتاح حين رأى بعض الناس يقفون خارجه / روحوا قيدوه الشرطة بتوصل الحين .


أسرع حتى وصل إلى يُمنى , وأمسك بذراعها .
لتنتفض هي بقوة وتدفعه بعيدا عنها .
إلا أنها حين تعرفت عليه , بكت مرة أخرى واقتربت منه لتضمه دون شعور .
ترتجف بشدة .
طمأنها وهدأها , حتى أوصلها إلى منزل والدها .
كان سلمان آنذاك , يبلغ من العمر 23 سنة .
أما هي فــ 12 .
تلك الحادثة ..
نتجت عنها أشياء كثيرة .
غيرت حياتها تماما ..
وتركت بها أثرا بالغا , وعقدة نفسية .
هي ،والحادثة بعد خمس سنوات !

انتهى البارت ..
____


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس