عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2011   #42


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (11:04 PM)
آبدآعاتي » 3,247,639
الاعجابات المتلقاة » 7401
الاعجابات المُرسلة » 3677
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



-
-اطلعي للصالة تلاقيني و تلاقي محارمك..ما شاء الله ترانا كثيرين..
-ما شاء الله لا تحسدكم..بس فعلاً أنا دايماً أقول إنو عندي مجموعة محارم متكاملة و من بعد رامي إلي طلعلي فجأة كملت..
-ههه..موجود تراه.."أخفض صوته"..و زعلان منك..
-ليييه؟!
-تعالي و اسألي بنفسك..باي.
و انتهت المكالمة، وقفت جود، كانت خديجة تنتقل من يد لأخرى بين الجميع..كانت جود تشعر بالسعادة كلما سمعت إحداهن تمتدحها، كانت مع جدتها الآن، اتجهت جود إليها:هاتيها جدة عنك..بابا و أخواني في الصالة بروح أسلم عليهم و آخدها معايا..
همست الجدة لجود و هي تأخذ خديجة منها:لا سلمتي على أبوك حطيها في حثلو..سامعة؟!
هزت جود رأسها:إن شاء الله..
خرجت من الغرفة و دخلت للصالة بابتسامة:السلام عليكم..
ردوا السلام عليها، اتجهت مباشرة لوالدها، انحنت له و هي تمسك بخديجة:كيفك بابا؟!
-الحمدلله بخير..
فعلت ما أمرته به جدتها و هي تقول بعفوية أتقنت افتعالها:بابا خليها معاك شوية..
سلمت على البقية و عندما وصلت لرامي الذي قال بضيق طفولي:ليش تقوليلي ما تبغي حفلة و تخلي أهل زوجك يسوولك؟!
جود بصدق:ما كنت أدري..
العم سعود:شفت..قلتلك؟!
تكتف:المفروض أهلك يسوولك حفلة مو أهل زوجك..
دخل أبو أحمد و علي الذي قال:سووا محد قلكم لأ..
العم سعود:أحمد راح؟!
أبو أحمد:نعم..
جلسا فجلست جود و هي تقول:والله ما كنت أدري..أصلاً انفجعت في البداية..
ضحك العم سعود و هو يقول لأخيه سعيد:هات هات خديجة..
شعرت جود بالاطمئنان..أنبت نفسها لشعورها هذا، فلم كانت خائفة على خديجة و هي في حضن جدها؟!، و لم هذا الشعور و العلاقات في تحسن..هي حتى لم تشعر بهذه المشاعر في أيام سعود!
أقد يكون لنظرات والدها الغاضبة؟!، ربما..أجابت نفسها ثم أكدت لذاتها:"إلا..قاعد يطالع فيا معصب"..لم تكن تتوهم فقد كان بالفعل ينظر بغضب و انزعاج إليها..لم..ما الأمر يا ترى؟!
"جود!!.."
انقطع حبل أفكارها و رفعت رأسها لأبيها:نعم!!
-ايش مسوية في شكلك إنتي؟!
كان يسألها بجدية أخافتها، قالت بتوتر:ايش..ايش سويت؟!
-ليه قاصة شعرك و صابغتُه..أذية بس؟!
جود بعدم فهم:هااااا..؟؟؟!!!
-تبغي تستفزيني يعني؟!
جود باستغراب:أستفزك..بشعري؟!.."سألت ببراءة و صدق"..ليش إنتا أصلاً ايش دخلك في شعري؟!
-نعم؟!
-قصدي..قصدي هوا ما يأثر عليك..يعني..يعني إنتا مو عاجبك دحين..أول أحلى؟!
قطب أبو عبدالرحمن حاجبيه، استهدى بربه، تنهد ثم قال:ايوة..الطويل عليكي أحلى..
جود:يعني مو حلو شكلي دحين؟!
-لأ..
كان والد جود قد فقد أي رغبة في الكلام..و إن كان قد بدأ بالميل إليها كابنة في الفترة الأخيرة فمظهرها الآن سيبعده كل البعد عنها، و يزيد الطين بلة اقتناعه بأنها غيرت من شكلها فقط لاستفزازه!
و ليته يسأل نفسه، كيف تدري أنها بهذا تستفزه ما دامت لم ترها قبلاً، كيف يتوقع هذا الرجل من جود بأن تعرف إن كانت بهذا اللون أو بهذه القصة أو بتلك النظرة تزيد من شبهها بأمها..و ما أدراها هي أنه بعد لم يتخلص من أمرِ الشبه المنطقي حصوله..ما أدراها؟!
علي:لا بالعكس..مرة يجنن..مرة حلو..جود مررررة شكلك حلو..مرة تجنني..
احمر وجه جود خجلاً و تحمحمت..قال العم سعود منهياً هذا الحوار:التغيير حلو..
عبدالإله:الصرعة مي حلوة..
نظرت جود لعبدالإله باستنكار:مني مصروعة..
-و أحد قالك إنك مصروعة؟!
-إنتا!
-لأ..أنا بس قلت إن الصرعة مو حلوة!
-طيب!!، قصدك عليا‍‍!!
-والله..إلي على راسو بطحة يحسس عليها!!
-ما على راسي بطحة!!
-مثل..مثل ما ينفهم بالمعنى الحرفي!!
-طيب حتى ردي..ما ينفهم بالمعنى الحرفي..
عبالرحمن بصدق:ايشبكم؟!،مرة سخيفين..يا الله!!
ضحكت جود، فقال عبدالإله:سبك..تضحكي ليه؟!
-ههه..طيب من جد..من جد والله مرة حوارنا سخيف!!
لم يجب عبدالإله حتى بنظرة، فهمس علي:حركات بنات!!
كتمت جود ضحكتها التي اختفت إذ رأت عبدالإله يحمل خديجة بتوتر شديد و هو يقول للعم سعود الذي أجبره على حملها:ما أقدر، حتطيح، مرة صغيرة!
علي:و حلوة!
نظرت جود لعلي بابتسامة ثم راقبت عبدالإله الذي غضب فجأة:فتحت عينها!
علي:شي طبيعي تفتح عينها، مهي إنسانة يعني؟!
جود:خلاص قامت!
علي:انفجعت مسكينة!!
العم سعود:علي..روقنا الله يخليك!!
جود:غنيلها عشان ترجع تنام!
عبدالإله و هو يمد خديجة لعمه سعود:لا والله؟!
بضعٌ من السنين و بالتأكيد ستجري الأحاديث بصورة ألطف، لن تصمد الجروح و الآلام طويلاً أمام الزمن، ستبرئ، شاءت أم أبت، فالقلب من الكره و الحقد يفسد، و العقل لهما يرفض!
و بالتأكيد لا تخيب نظرةُ عاقل إذا ما نظر إلى أشخاصٍ طيبين كهؤلاء، عائلة لطيفة، أفرادها مترددون عن الاجتماع أكثر _أدباً_ لا مللاً..و الأكيد، أن هذه "الجمعة" لن تكون بلا جدوى، فالليل ما زال في أوله و الصيف في بدايته، يُسمح للصغار بالسهر و للكبار بالسمر

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

عند الباب المؤدي لفناء المنزل توقفت أحلام:نعم..
ابتسم العم سعود:نعم؟!
-آآم..إنت قلت تبغاني..
-أبغاكي عند الباب..يعني أبغى أودعك..
-آه..
ثم صمتا..
العم سعود:أحلام!!
قالت بضحكة:هااا؟!
فتح ذراعيه لها، ثم احتضنها بلطف:حتوحشيني لين ما أشوفك المرة الجاية..
تخشبت أحلام لثوانٍ، لا هي ابتعدت و لا هي تفاعلت معه!
تسارع نبض قلبها، لم يسبق و أن كان سعود بهذا القرب منها من قبل، ازدردت ريقها عندما شعرت بقبلة و همسة قبل أن يختفي!
أُغلق الباب، هزت رأسها ثم اتجهت للداخل من جهة غرفة الجلوس الخاصة بالعائلة، ثم للأعلى حيث غرفتها..
قال علي من خلف الباب المؤدي للمجالس:حتوحشيني لين ما أشوفك المرة الجاية..
جود بغضب:لا تتريق!!
علي:عمك قليل أدب..
-مو قليل أدب، زوجتو، و بعدين مالك شغل، خليهم ينبسطوا، قول ما شاء الله..
-ايوة.هما خليهم ينبسطوا، أما أنا مسكين، و لا حتى رسالة ما ترسلي..و لمن رديتي عليا حولتيني على إشهار..
-يا ربيييييييي..ماسكها عليا من يوم ما اتزوجتني، قلتلك ألف مرة احنا حالة خاصة..
قال علي متظاهراً بالبكاء:والله إني مسكين، جيت بسوي نفسي أحب نسيت إني بدوي حبيت بدوية!
-قلتلك ألف مرة البدو هما إلي يعيشوا في الصحرا..احنا مدنيين!
-مو هذا موضوعنا..مالي شغل..اليوم اليوم ترسليلي رسالة كننا محنا متزوجين!
-خلاص شوف..الأسبوع الجاي نلعب لعبة المخطوبين، و نقعد نرسل رسايل و نسوي خطط عشان نتقابل!
-تمام، و آخر الأسبوع نرتب خرجة بالسر من ورا أهلنا!
-ايوة..بس لا أشوفك تجيني الغرفة، ترانا مخطوبين!
-لاااا..
رفعت جود أكتافها:خلاص مخطوبين..
و عادت لحيث الجميع جلسوا، ضرب علي الأرض بقدمه:كلبة!أوريك أنا!!

************************************************** ********

جرة،،،
ضغط علي بشدة على جواله عندما سمع صوته:ألووو..
تحمحم:أيوة السلام عليكم..
-وعليكم السلام..هلا والله..كييييف حالك؟!
-الحمدلله بخير، إنت أخبارك، كيف الإجازة؟!
-عادي، زي الجن، نايمين نهار و قايمين ليل!!
-هذا أيام زمان، ذحين ما يمديني أسهر، لإن الليل هوا الوقت الوحيد إلي تكون فيه خديجة نايمة و سعود هاجد!
-ههههه..مسكين إنتا، ياخي صح السهر يتعب بس فيه لذة، أحلى شي إنك تنام في الوقت إلي تروح فيه الشغل!
سكت علي لثواني قبل أن يقول:المهم عبدالرب، أنا متصل أبغاك في موضوع..
-خير إن شاء الله..
-عن إلي صار في البر و..
قاطعه عبدالرب:ما صار شي، و ما دام فتحت الموضوع أنا إلي آسف، ما كان لازم آخذ راحتي و كأن محد موجود إلا احنا، و معاك حق تعصب علي، ما يحقلي أتكلم عن وحدة ببساطة و بأعلى صوتي!
-عبدالرب أنا ما فتحت الموضوع عشان أسمع هذا الكلام، كل إلي كنت أبغا أقولك هوا إني آسف لإني رفضت أساعدك و أوقف معاك، بس أنا ما رفضت و عصبت عبط أو من غير سبب، أنا وضعي معاهم ما يساعدني أساعدك، ممكن بس لإنك صاحبي يرفضونك، أنا بس كنت أبغى أقولك، إذا البنت في بالك لا توقف بسببي، كمل الموضوع مع أهلك، إنت ما قلت إن أخواتك إلي شافوها، روح على هذا الأساس، تدري أنا ما دخلت بيت عمي إلا مرتين و في المرتين خرجت بمصيبة و مو سهل عليا أكلمك عن أشياء تخصني حتى أهلي ما يعرفونها بس عشانك و عشان ما أبغاك تشيل في خاطرك مني..
-والله مني زعلان و لا أفكر أزعل، و لا يمكن يوم أفكر أحرجك بطلب أنا عارف إن مالك قدرة عليه.."ضحك عبدالرب بخفة"..أنا زعلت لإني اتفشلت من نفسي!
-هههه، لا لعد تتفشل من نفسك، اسمع، أنا معد حفتح هذا الموضوع مرة ثانية لكن اوعدني إنك ما توقف بسببي و إذا سويت أي شي بشرني!
-ولا يهمك..بإذن الله أول واحد يدري بأي شي يصير إنت..
ابتسم علي:إن شاء الله..
-تأمرني على شيء؟!
-سلامتك..
-الله يسلمك..مع السلامة..
-في أمان الله..
قطع علي الاتصال و تنهد بقوة..
-سلامتك من الآه..العشا يستناك!
نظر لجود فقالت:أي شي تبغى تقولو على السفرة!
-تسكتيني..هااا؟!
ضحكت:وي!، طب جيعانة و ولدي جيعان، تعال يلا..
وقف و هو يهمس لربه:"يا رب تمم.."

************************************************** ********

في إحدى الأحياء..في بيتٍ غط أفراده في نومٍ مسائيّ مناسبٍ لإجازة الصيف..كان مستيقظاً..هو و والدته التي قالت:يعني إنت ايش شفت منها..ايش إلي عجبك و لفتك فيها؟!
محمد بتردد:مادري، أنا شفتها و الصراحة هيا حلوة و..مثقفة و مؤدبة أكيد
-هيا البنت حبوبة..بس مثقفة مادري عنها..
-أول شي زي ما قلتلك حسبتني أخوها..و كانت مرجوجة فمرة اتضايقت و قرفتني الصراحة بس في طلعة البر سمعتها تتكلم..طبعاً ما شفتها عرفتها من الصوت..كانت تتكلم باحترام و طريقة مرتبة..فاستنتجت إن الهبل إلي سوته يوم ملكة أخت علي كان من توترها و خجلها..يمكنها من النوع إلي يخرف لمن يخجل..و هذي خصلة جيدة..يعني هيا عفوية..تتصرف على سجيتها..
سألت أم محمد نفسها بتفكير:صفاء محترمة؟!
كان تساؤلها مسموعاً، فقال محمد:أمي إنتي شفتيها..ايش رايك فيها؟!
-البنت جميلة و أهلها طيبين..و هيا حبوبة و نفسها حلوة..
-طب في قعدتك معاها..كيف حسيتها..عاقلة..رزينة و توزن الكلام؟!
-لا عاقلة و رزينة اسم الله عليها..
-ايوة أمي..إنتي عارفتني..أنا ما أبغى وحدة هبلة زي الهبلات إلي عندي في البيت..أنا الغباء و الرجة ما أتحملها..
ابتسمت:لالا اطمن..أصلاً أول ما شفتها علطول فكرت فيك..سبحان الله إنتا و هيا..كأنها انخلقت لك..بس لحد ذحين ما قلتلي، ايش إلي حطها في بالك؟!
-ولا شي، أنا موضوع الزواج في بالي من كم شهر و على أساس إني حأعتمد على اختيارك كليا، بس لمن شفتها قلت ليش ما أسألك عنها، قدني خلاص شفتها و بعدين أهل علي أحسهم ما شاء الله محترمين و الواحد ما يلاقي زيهم في أي محل..
-في هذي معاك حق، بس خليني أنا أستخير و إنتا..
قاطعها:استخرت قبل ما أكلمك!
ابتسمت:طب ما يضرك لو استخرت مرة ثانية، بعدين أبوك لازم يعرف، حيمتحني لو ما قلتلو..
ضحك بخفة:طب يا أمي لازم تقوليلو..
-أخاف ما يصير نصيب و يتأثر، ترى صاير إنتا شغله الشاغل!
ابتسم، قبل رأسها ثم وقف فقالت:بتنام؟!
-ما أظن بيجيني نوم..بشوفلي أي حاجة أسويها!!
وقفت:طيب..أنا بروح أتمدد شوية..صحيني أول ما يأذن المغرب..لا تخليني نايمة..سامع؟!
-إن شاء الله!!
اتجهت لغرفتها و هي تفكر:"إنت اخترت..مو أنا!!"
لطالما كانت خائفة من اختياره، هي ترى بأن من العقلانية ألا تكون زوجته عاقلة معقدة فيما يخص الأخلاق و التنظيم مثله..ضحكت بخفة و هي تغلق باب غرفتها:"والله ما يجيب راسك إلا صفاء.."..

************************************************** ********

جود،،،
كنت قاعدة أكلم عمو و كان قاعد يسألني عن القاعات و المعازيم..حبيبي هوا..متحمس يجهز للزواج!!
قلت بعد ما خلص كلامو:خلاص ولا يهمك..أنا أدور و أسأل..إنتا قلتلي تبغوه بعد كم؟!
-مادري..بس أقل من سنة و أكثر من ثلاثة شهور..هذا إلي فهمتو من كلام أحلام!!
-خلاص أنا أصلاً أبغى أكلمها و يسير أشوف..المهم عمو..زي ما قلتلك..
-ايش؟!
-أول شي..طبعاً العزيمة إلي سارت مرة حمستني للحياة و بعدت حالة الطفش إلي عندي بس..سار شي مرة حلو..تخيل..أخواتي جابولي هدية!!
-حلوووو..
-والله اتحمست..حتى كل وحدة كاتبتلي شي..أقرألك؟!
-براحتك!!
-شوف..أخواتي كاتبين كلام عادي..إنو الله يوفقك و مبروك و الذي منه بس سارة..تخيل ايش كاتبتلي؟!
-ايش؟!
-اسمع.."و أخيراً من حقي أن أمارس دور الأخت معكِ علناً..و أخيراً من حقي أن أجسد مشاعري في هدية أو سلام أو اتصال أو حتى قبلة دون أن أخشى حساباً في نهاية اليوم..كنت أدعو لأعيش لحظات كهذه طويلاً..و ها هو إلهي يحقق لي رغبتي..لم يخذلني و لم يخذلك و لن..سارة"..ايش رايك..مو مرة سويت بالله؟!
-يا شيخة الله يسعدها..من صغرها و هيا تطالع فيكي بنظرات..كانت تقولي:أنا أحب ألعب معاها بس هيا ما تحب تلعب..
-كنت أخاف يفشلوني لو طلبت ألعب معاهم..بس والله كنت ألعب عادي!!
-أهم شي..إنو كل شي عدى و انتهى..و أهم شي إنو بإذن الله أولادك حيكبروا و فيه أهل أم و أهل أب..هوا سعود الوحيد إلي لحق شوية هبل لكن إن شاء الله حينسى مع الوقت!!
-إن شاء الله..و فاتك عبدالإله..كاتب:"عبدالإله..أخوك الأكبر"، و كأني ما أدري إنو أخوية!!
ضحك:ما عليكي..أبله دا..عبدالرحمن ايش كتب؟!
-والله يا عمو كاتب كلام عبيط..ما أعتقد حينبسط لو قرأتوا لك.
تابعت:ما علينا..المهم..أبغاك كده في يوم..تنطلي البيت تفاجأني لإنو واحشتني القعدة معاك فوق ما تتخيل!!
-الله..دايماً تحسسيني إني واحد خطير..فلتة زماني و الكل يبغاني!!
ضحكت:حلوة..فلتة زماني و الكل يبغاني..كيف جبتها دي؟!
ضحك:أعجبك أنا..
ضحكت و أنا أفكر إنو عمو ساير منطلق أكتر من أول..مو معايا طبعاً..من زمان هوا معايا عادي بس مع الناس..من كلامو و حكاياتو أحسو ساير..مدري..شكلو و أخيراً..اقتنع إنو طبيعي!!

************************************************** ********

جرة،،،
أعادت أم أحمد سماعة الهاتف لمحلها، فقالت أحلام التي جلست إلى جوار والدتها:مين؟!
-أم محمد!
-مين أم محمد؟!
-صاحب علي..إلي في طلعة البر، فاكرتها..
-ممم..ايوة ايوة..ايش تبغى؟
-تسلم و تسأل..و تقول نفسها تمرنا يوم و ما تقطع أواصر العلاقة..
-قالت أواصر العلاقة؟؟
-لأ..أنا أتريق!!
-هههههههه..أمي من جدي أتكلم، ايش تبغى تجينا؟!
-ايش تبغى يعني؟!
كتمت أحلام ضحكتها بيديها:صفاؤووووه..؟؟..
-عندنا غيرها؟!

************************************************** ********

جود،،،
كنا في السوق، خلصنا تسوقنا بدري و طلب سعود إنو يلعب..رحنا لجهة الألعاب،شحنا بطاقة و أقنعنا سعود إنو يدخل النطنيطة لإنو وقتها طويل و أنا أبغى أجلس شوية..جلست على الطاولة و خليت عربية خديجة جمبي و رتبت الأكياس و علي راح يشتري ذرة!!
التفت أبغى أشوف علي بس ما جا..أكيد زحمة..إجازة!!
خلص وقت اللعبة و بدأ عاد الرجال المسكين يحاول يخرج الأطفال..ما عدا سعود لإنو و قبل ما تولع اللمبة الحمرا كان متأهب إنو يخرج..ضحكت..من جد التاريخ يعيد نفسو..كنت ما أعاند في الألعاب و لا أسوي أي نوع من شقاوة الأطفال برة البيت..
جاني سعود:خلصت..
-حبيبي..البطاقة لسة مليانة..تبى تلعب تاني؟!
-لأ..تعبت..أبغى أقعد عندك.."جلس"..فين بابا؟!
-راح يشتري ذرة..
قال بنبرة غريبة:ماما أنا أبغى ألعب مع خديجة!!
ابتسمت:أديها كم سنة و تجي تلعب معاك..
-بس أنا أكون سرت كبير؟!
-لا ما تكون كبير مرة..يمكن تكون عشرة سنين..احدعش!!
-كبير!!
-بس لسة تلعب..يوه..أهو بابا جا..
حط علي أكواب الذرة على الطاولة و جلس:خلصت؟!،تدخل ثاني؟!
سعود:لأ..
-ليش؟!
جات عيني من غير قصد على حرمة كبيرة تكلم بنت صغيرة عن نفس اللعبة و فز قلبي..بسم الله..مين هدي؟!، كانت وحدة كبيرة..عمرها يجي خمسين سنة أو أكتر..كانت كاشفة وجهها الشي إلي خلاني ألاحظ بشكل مزعج..تفاصيل وجهها المألوفة عندي!!
همس علي:جود جود!!
التفت:نعم..
-طالعي في الحرمة إلي ماسكة بنت صغيرة تكلمها..نسخة منك..بس إنتي صغيرة و هيا كبيرة!!
غمضت عيني..ما كنت محتاجة أحد يوافقني..التفت لجهة الحرمة و قلت و أنا أحاول ما أبين أي شي:لا تطالع فيها!!
-بلا غباء..لو حطالع فيها بطريقة وسخة ما حقولك تشوفيها..بعدين لو مي كاشفة وجهها ما كان انتبهت!!
سحبت نفس عشان أهدي قلبي..قلت:من جد تشبهني؟!
-والله تشبهك.. سبحان الله في وجهها شي..موجود في وجهك!!
سعود:يخلق من الشبه أربعين.."ابتسم"..صح ماما؟!
ابتسمت:صح حبيبي!!
علي بإصرار:هذا مو شبه..هذا دم!!
سعود:وين دم؟!
دم؟!، يمكن صح..إذا أنا لاحظت إنها تشبهني و علي لاحظ ليش ما يكون دم؟!، الحرمة دي يمكن تقربلي..يمكن تكون خالتي..بنت خالتي..بنت خالي..يمكن تكون..
أمي..
ايوة أمي..يمكن..يمكن أمي تابت و اهتدت..يمكن تكون زي ما هيا بس قاعدة تتمشى مع بنت أختها الصغيرة..يمكن تكون هدي الصغيرة حفيدتها و أنا خالتها..يمكن..يمكن ما تكون أي شي من إلي فكرت فيه..
يمكن بس..كان لازم أعرف من البداية..إنو أمي..وحدة من سكان هدي المدينة..قريبة مني أو بعيدة..أكيد إنو كان من الأفضل ليا إني ما أشوفها ولا تشوفني!!
يمكن دي الطلعة كلها..اترتبت عشان أكتشف حقيقة إني بخير من غيرها..سواءً كانت ليا علاقة بدي الإنسانة أو مالي..أكيد..أكيد أنا بخير من غير أمي..لو كانت في وجهي..أو في وجه أولادي أو في وجه زوجي..ايش كان حيكون شكلي..ما كنت حقدر أبرها..أكيد..كل إلي فيه..من يوم ما انرميت على عمي و جدتي رضيعة أبكي لحد ما خرج سعود من اللعبة..أكيد..خير..أكيد!!
صحيت من أفكاري و أنا في السيارة على صوت علي إلي قال بعطف:آسف..
-ها..؟؟!!
ابتسم بحرج:ما كان قصدي أضايقك لمن قلت دم!!
ابتسمت:لأ ما ضايقتني..و صح كلامك و لا مو صح..صدقني استفدت حاجة..عمري ما رح أنسى إنو كلمتك هيا السبب فيها!!
-ايش؟!
-ما رح أقولك!!
-جووووود قولي لا..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

جرة،،،
أسندت جود رأسها و أغمضت عينيها، قال علي:جوووود...
ابتسمت و هي لا تزال مغمضة العينين:أحبك..
-نعم؟!
-بس..أحبك..هدا هوا الشي إلي اكتشفتو..
-و دوبك عرفتي؟!
-هههه..أكيد لأ..بس..
-بس ايش؟!
لم تجبه، و لم تشعر بأي شيء إلا بيده الدافئة و هي تضغط على يدها بشدة، كانت دمعة يتيمة واحدة تلك التي تسللت لخارج عينها اليمنى..رفعت يمناها، فأوقفتها، شعر بها علي فابتسم..عليه الليلة أن يحاول جاهداً لمحو ما حصل اليوم..

انتهتـ ..


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس