عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2017   #39


الصورة الرمزية زهيرة

 عضويتي » 29572
 جيت فيذا » Oct 2017
 آخر حضور » 10-31-2017 (02:47 AM)
آبدآعاتي » 136
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » زهيرة has a reputation beyond reputeزهيرة has a reputation beyond reputeزهيرة has a reputation beyond reputeزهيرة has a reputation beyond reputeزهيرة has a reputation beyond reputeزهيرة has a reputation beyond reputeزهيرة has a reputation beyond reputeزهيرة has a reputation beyond reputeزهيرة has a reputation beyond reputeزهيرة has a reputation beyond reputeزهيرة has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي




3 جمل يمنع قولها للأطفال ..
تعرف عليها

يغيّب صخب الحياة والهموم اليومية الكثير من التفاصيل المهمة عن حياة المربّي،
سواء كان الأم أو الأب أو المعلمة أو أي شخصية راعية يراها الطفل كمثل أعلى،
فالكلمات التي يتفوّه بها المربّي مراراً وتكراراً دون أن ينتبه تحفر في نفس الطفل حفراً عميقة،
قد يملؤها الحزن والخوف، ما يؤثر على تكوينه لشخصية سوية عاطفياً ونفسياً وعلى العلاقة المتبادلة مع الأهل.

وهنا يتحدث الخبراء في علم نفس النمو وتطور الطفل عن بضعة عبارات هدّامة متداولة
أو صيغ جمل شائعة يستخدمها الأهل مع أبنائهم في مواقف عديدة،
ومن المهم التخلص منها واستبدالها بأخرى ذات أثر إيجابي على الطفل.

وفي هذا السياق تذكر بروفيسور "إريكا ريستشر" المختصة بتدريب الأهل والمحاضرة
بجامعة كاليفورنا الأمريكية، عدة صيغ للكلام من المهم أن يتخلص الأهل منها.



أولاً، "أنت تقودني إلى الجنون" أو بالعامية العربية (أنت عم تجنني/ راح تجنني)
وما يقابلها باللهجات المختلفة ويشابهها بالمعنى، هذا التعبير وما يشابهه يستخدم الشعور بالذنب
عند الطفل بهدف تحفيزه على تغيير سلوكه، وهو يثير مشاعر سلبية عميقة عند الطفل تجاه أهله
ويحدث كسوراً في العلاقة على المدى البعيد، والأهم من ذلك؛ هو أن هذا التعبير يدفع الطفل نحو الشعور
بالمسؤولية والذنب تجاه مشاعر الآخرين، الأمر الذي يعتبر "وصفة مثالية"
لنمو طفل مضطرب وصاحب تقدير ذاتي منخفض وثقة مهزوزة.

والتعبير الثاني هو، "ما مشكلتك؟" أو ما يشابه معناها بالإنجليزية " What’s wrong with you؟"
وما يقابلها بالعامية العربية مثل (شو صار لك) (شو مشكلتك؟) مع نبرة تعجب واستنكار؛ يمنع استخدام
هذا التعبير لأنه يستخدم الشعور بالخزي والخجل من أجل دفع الطفل لتغيير تصرفه.

يدفع هذا التعبير الطفل للتفكير أنه المسؤول والمتسبب عن الموقف "المخجل" أو "المخزي"
الذي وقع فيه، ويمنعه من إدراك الموقف كمجموعة من التفاصيل المركبة والمجتمعة التي أدت للنتيجة
غير المرغوب بها. فعلى سبيل المثال، إذا تفاجأتم بأن طفلكم قد كسر عن قصد لوحة تحبونها –
قبل التفوه بأي كلمة-التفكير في الدوافع التي جعلته يرتكب هذا التصرف، والتي ستكون غالباً
حاجة مسبقة لم تشبع عنده، مثل الحاجة للفت الانتباه أو لإشباع فضوله
(ماذا سيحصل يا ترى لو كسرت هذه اللوحة؟) أو كمحاولة إبداعية
(أريد أن أحولها إلى قطع بازل متفرقة وأركبها ثانية لوحدي).

من الواجب أن يقوم الأهل بالتفكير بالتفسيرات المحتملة قبل رد الفعل على الحدث،
خاصة وأن هذا التعبير تحديداً يجعل الطفل يظن بأن المشكلة في شخصه وليس في تصرفه،
مما سيحد من محاولاته للاستكشاف في المستقبل ويضعف شعوره العام بالسعادة والراحة.

أما التعبير الثالث فهو "الأفضل لك أن (وإلا سوف..) أو بالعامية العربية: "(حسن لك تعمل هيك وإلا...)
هذا التعبير يستخدم الخوف من أجل تغيير التصرف ويعتمد على العدوانية والترهيب.

من المهم أن يفكر الأهل قبل استخدامهم لهذه التعبيرات أن أطفالهم سيكبرون وسيصبحون أكثر استقلالية،
بالتالي لن يكون هذا التهديد فعالاً فيما بعد وسيفقدك السيطرة لاحقاً؛ والحقيقة أن المشكلة
في هذا التعبير هو أنه يعلّم الطفل على أن العدوانية والترهيب هي أسلوب مقبول للتوصل إلى ما يريدونه؛
وإلى جانب ذلك، مع الوقت سوف يتسبب هذا الأسلوب بالتأثير سلباً
على قيمة الاحترام في العلاقة المتبادلة بين الأهل والأبناء.

وكما نرى من تحليل المشترك بين التعابير الثلاثة السابقة، هي أنها تركز في اللوم
على الطفل نفسه كشخص وليس على تصرفه، لذلك فإن البدائل المقترحة والمفترض استخدامها
هي تلك التي تركز على وصف مشاعر الأهل تجاه التصرف فقط، مما يساعد
على حل المشكلة عملياً بدل أن تتفاقم وتؤذي الطفل والأهل سوياً.

ويمكن للأهل تعليم الأطفال بأن التصرف هو خيار، والتركيز على أهمية أن يتعلم الخيارات الأخرى
المتاحة أمامه قبل اختيار تصرفه؛ إلى جانب ذلك من المهم أن يؤكد الأهل على أن اختيار التصرف السيء
لا يعني أن الطفل هو إنسان سيء بل يعني أنه أخطأ هذه المرة وعليه العمل ليقوم بما هو أفضل مستقبلاً.




رد مع اقتباس