الجزء الواحد والعشرون
رنا
اول مادخلت البيت اللي كان معي مفتاحه قبل ..
لقيت امي بالصالة .. على طول ركضت لها وضميتها وقعدت اصيح وأشاهق بأقوى ماعندي ..
وأمي تحاول تهديني وهي تقرأ علي ..
أمي بخوف واضح من صوتها : يابنتي فهميني وش فيك ؟؟.. بسم الله الرحمن الرحيم .. رنو .. رنو حبيبتي كلميني ..
اما انا ماتسمعون الا صوت صياحي ..
وانا اصيح سمعت صوت فواز وهو يقول لأمي : وش فيها الدلوعه تصيح ؟؟ استغفر الله اول ايام زواجها وتصيح ..
رفعت راسي ومسحت دموعي وانا ودي امسكه واعجنه بيديني الثنتين ..
ابعدت عن حضن امي وجلست جنبها ..
قلت لفواز بصوت مخنوق : الحين تسمي هذا زواج .. قول مجزرة قول براكين زلازل .. مو تقول زواج ..
فواز وفي نبرة صوته استهزاء على كلامي : انت اصلا ماتشكرين النعمه اللي ربي انعمها عليك .. انت بطرانه وتتبطرين ..
مديت يدي وكشيت عليها : كش عليك وعلى وجهك .. مو منك من اللي جالس يكلمك يالدب ..
قمت على طول ورقيت فوق لغرفتي .. شلت عباتي عني وعلقتها ..
لقيت سدومه ياحياتي نايمه في غرفتي ..
ترددت اقومها او لا .. بس في الاخير خليتها نايمه .. دامي راح اخذها معي اليوم .. فما حبيت ازعجها .. جلست ارتب في ملابس سدومه واحطها في الشنطه .. لان اغراضي وملابسي كلها جاهزة ومترتبه من قبل .. لما سكرت شنطه سدوم ..
طلعت من الغرفة ووقفت عند الدرج وانا انادي بصوت عالي : فواااااااااااااااااااااااز فوووووووووووووووووواز ..
جاني صوته المزعج : خيـــــــــــــــــــــــــــر وش تبين ؟؟
قلت بأدب : تعال ابيك ..
فواز وصوته فقع اذني : الحين تبيني .. مو تقولين قبل شوي كش عليك ..
ميلت فمي .. والله هاذا اللي بيقلقنا ..
تركته ورجعت ثانية للغرفة .. وقفت عند راس سدووووووم وانا ميته ودي اقومها من النوم ..
الدبه ماتشبع نوم الحين الساعه ثنتين ..
بس صوت فواز وهو داخل الغرفة غير رايي ..
فواز : لو ما أمي حلفت علي ارقى اشوف وش تبين ؟؟ والا والله احلمي اشوفك بعد الكش اللي سويتيه لي ..
رنا : زين والله تطيع امك .. يعني فيك رجا ..
فواز وشكله عصب : على تبن وقولي وش تبين ؟؟
رنا : ابيك تنزل الشنط ( وانا أأشر على الثلاث شنط ) تحت وتحطهن عند باب الشارع ..
فواز : بتآخذين سدوم اليوم والا لسى ..
تكلمت بسرعه : لا لا بآخذها اليوم ..
قرب من عند الشنط وشال وحده : اووووووووووووف ثقيله حشى وش شايله فيها انتي ؟؟
رنا : ههههه شايله فيه حصى ... وش رايك يعني ؟؟ اكيد شايله فيها ملابس ..
فواز وهو يطلع وعلى كتفه الشنطه : والله انكم غثى يهالحريم ..
طلعت وراه ونزلنا سوى انا جلست في الصالة عند امي .. اما فواز راح يودي الشنطه ..
جلست اسولف معي سواليف ماتصلح لكم .. مشفره ..
الين اذن العصر .. لما صليت سمعت صوت سدومه وهي تنزل من الدرج وتنادي بصوت عالي : جدووووووووووووه .. جدووووووووه ..
وقفتلها في اول الصالة وفتحت ذراعي .. اول ماشافتني على طول ضحكت وجتني تركض وانا اقولها : ياهلاااااااااا ومرحبااااااااااااااا بالزين كله ... واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي من بنتي الحلوة .. احلى وحده في العالم هي سدومه ..
ضميتها بأقوى ماعندي وجلست ادووووووووووووووور وادوووووووووور الين دخت ..
جلست على الكنبه وانا فرحانه ...
دخلت ناصر وهو يناظرنا مستغرب من صراخنا وضحكنا ..
ناصر : عسى ماشر وش فيكم ؟؟
رنا : سلم اول بعدين اسأل ؟؟
ناصر : السلام عليكم .. صراخكم وضحككم واصل للشارع سلامات ..؟؟
رنا : وعليكم السلام ..
قمت وصافحته : الله يسلمك مافيه شي بس سدومه الدبه توي اشوفها .. هذاي السالفة كلها ..
ناصر وهو يجلس : اخبارك ؟؟ علومك ؟؟ بشري عنك ..
ميلت فمي وانا مو معجبني سؤاله : حلوه هاذي تسأل عن اخباري وانت تدري اني مجبورة وماابغى ..
ناصر وهو متضايق : خلاص رنا .. وانتي ماتملين وانتي تعيدين بهالسالفة ..
قهرني : انزين وانت ليش تضايقت ؟؟
ناصر وهو يميل فمه : انا ماتضايقت ولا شي ..
قهرني زياده وهو ينكر : شوف ناصر دامكم غاصبيني اعرف اني مستحيل اعيش مرتاحه ..
ناصر : والله انك مشقيه نفسك على الفاضي .. يابنتي عيشي حياتك واستمتعي فيها .. ولاتفكرين بأمور خلاص انتهت وولت ..
جذبني كلامه : وش قصدك ؟؟
ناصر وهو متحمس لانه شافني اسمع له وانشديت لكلامه : يعني خلاص ارضي بالأمر الواقع وعيشي حياتك طبيعي .. انا ما أقولك لازم تحبينه .. لا .. انا اقول حاولي تتقبلينه وشوي وشوي ورب البيت راح تشوفين نفسك تأقلمتي مع الوضع وبالعكس راح يعجبك وضعك وفي ذيك اللحظه صدقيني مستحيل تتخلين عن حياتك معه ..
كلامه غامض ومافهمته .. او ان كلامه واضح بس انا ماتقبلته ..
فتحت له قلبي وتكلمت بصراحه بس بعد ماصرفت بنتي : ماما حبيبتي روحي كولي غداء شوفي جدوووه حاطته لك في الطاولة بسرعه ماما ..
رنا : شوف ناصر بكلمك بصراحه .. احمد ماعندي مشكله فيه .. المشكله في انه اخو مشعل هذا اللي ما أقدر اتقبله .. او احاول بس مجرد محاولة ..
ناصر : رنو حبيبتي خلاص نسي شي اسمه مشعل فكري بس في احمد ..
ضحكت بإستهزاء : انسى مشعل !!! وبهالبساطه تبغاني انساه .. من جدك تتكلم انت والا تمزح ..
شفت الجديه بعيون ناصر : ايه انسيه .. ليش ماتنسينه ؟؟ اصلا ماراح تعيشين حياتك الا اذا نسيت مشعل ..
رنا : حتى لو حاولت ونسيته سدومه بتذكرني فيه دايم ..
ناصر وشكله مل من : انتي الظاهر ميبسه راسك ومو راضيه تفهمين ..؟؟
تضايقت منه .. مو راضي يفهمني او يحس فيني : ناصر انت حسب الدعوه سهله .. ناصر هاذي مشاعر واحاسيس صعب الانسان يبرمجها على كيفه .. حب مرة شخص واعشقه حد الجنون .. وشوف وضعك لما تفقده .. وقسم بالله راح تجنن .. والجنان الصدقي انك تُجبر على حب شخص ثاني ..
ناصر وهو يوقف : والله الجنان الصدقي اللي اشوفه قدامي ( وهو يأشر علي )
راح وتركني ..
مالت على حظي ماعندي احد يفهمني ..
رحت للمطبخ واشوف سدومه تأكل في الأرض ياعمري شكل الاكل بارد ..
لان امي قالت لي سخنيه لما تقوم بنتك ..
شلت الاكل وسخنته بالمكيرويف ..
شلته وحطيتها فوق الطاولة وجلست واوكلها ..
سدومه : ماما خلاص اروح معك ..
رنا : ايه ماما خلاص .. بيجي عمو المغرب وبنروح جميع ..
سدومه : ماما بروح بيتنا الأول
تأففت وانا اقول : ايه حبيبتي .. بيتنا الأول ..
شوي وجت امي وجلست معنا الين اذن المغرب ..
احمد
بعد ماصليت المغرب دقيت عليها وانا واقف عند باب البيت ..
رن رن .. بعدين انقطع الخط ..
دقيت ثانية وثالثة .. بس محد رد ..
الرابعه ردت ..
جاني صوتها: هلا ..
رديت : هلا فيك .. وينك على الجوال ؟؟
رنا : الجوال كان فوق وانا كنت اصلي تحت ..
احمد : اوكي ماصار الا الخير .. اممممممم .. انتي جاهزه ..؟؟
رنا : ايه جاهزه .. بسسس ..
احمد : بس ايش ؟؟
رنا : لا مافيه شي .. ترى الشنط عند الباب انزل شلهن ..
احمد : اوكي افتحي الباب ..
رنا : دقايق انزل ..
احمد : اوكي ..
قفلت الخط من دون ماترد على الاوكي ..
تأففت وانا احس بضيق ..
شوي الا ينفتح الباب وتطلع منه بنت امورة ..
نزلت ومشيت لجهتها ..
احمد : سدومه حبيبتي .. يالله ضميني
وفتحت ذراعي ..
جتني تركض ضميتها بقوة وانا ابوسها واعضض خدودها وهي تصارخ : خلاص عموووو خلاااااااااص آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآىىي ..
سمعت صوت من وراي : خل عنك البنت وتعال شل الشنط ...
التفتت عليها وكنت اتمنى انها كاشفه احس اني مشتاق لها .. بس انقهرت لما شفتها بعبايتها ..
نزلت سدومه وقربت لجهتها : سدومه بتروح معنا ؟؟
رنا : ايه بتروح .. ليش فيه شي مضايقك ؟؟
الله واكبر الحين تسأل .. فيه شي مضايقني ؟؟
احمد : لا ابدا .. اصلا خلاص سدوم لازم ترجع لبيتها ..
دخلت للبيت وشلت الشناط .. اما رنا شفتها تركب بنتها ورى وبعدين ركبت قدام ..
سكرت باب الفله .. وركبت اخر شنطه .. وركبت ..
أحمد : وشلونكم .؟؟
رنا : بخير ..
أحمد : وشلونك سدومي ؟؟
سدوم : طيبه ..
يازين البنات يانااااااااااااااااس .. ولا بعد تقول ( طيبه )
رنا
بعد ماصليت المغرب .. بسرعه رقيت فوق وبدلت لبنتي وانتبهت لجوالي اللي كان يدق ..
لما رديت كنت بقوله ان سدومه بتجي معي بس غيرت رايي ..
مو مفروض استأذنه بجية سدومه او دمها .. ففضلت اسكت واطلعها له واشوف ردة فعله ..
الحمد لله طلعت ردة فعل ايجايبه وتقبل الموضوع ..
كنا طول الطريق ساكتين .. وانا كنت حاطه يدي على قلبي خوفي يرجعنا للبيت وانا مالي خلق .. اولا احس بجوع لاني ماتغديت .. ثاني شي مالي خلق اشوف اهله وانا راقيه لغرفتي .. ثالث شي مالي خلق اقابله وجه لوجه الا لين ارتب وضعي واشوف وش راح ارسى عليه بعد الكلام اللي قاله لي ناصر ..
بعد ماطول السكوت بيننا وخصوصا احمد مو بالعاده لايكون جيه سدوم ضيقت خاطره ..
تكلمت ابي اشوف وش عنده ساكت ؟؟ : احمد ..
التفت علي وهو يبتسم : هلا والله ..
ارتحت لما شفت ابتسامته : بترجعنا للبيت ؟؟
احمد وهو يناظر الطريق : آمري تدللي وين تبين تروحين ؟؟
رنا : اممممممممم لا انا قصدي بس اسأل ؟؟
احمد : بس تسألين ؟؟ اهاااااااااااااااا ... وغيره ..
رنا : والله قصدي اسأل ..
أحمد : اوكي صدقتك .. بس وين تبين تروحين ؟؟
رنا : اممممممممم مدري انت ودني للي تبي ؟؟
احمد : خلاص بوديك للي انا أبي ؟؟ شي ثاني بعد ؟؟
رنا : سلامتك ..
احمد : الله يسلمك ..
بعد كلمته .. رجع السكوت يلف المكان ..
احمد
لما شفت سدوم طالعه من البيت قبل رنا .. عرفت انها راح ترجع معنا ..
الموضوع هذا ابداً ابداً ماضايقني .. حتى لما سألت رنا عشان أتأكد استغربت ردها اني متضايق من جيتها معنا ..
ان اللي ضيق صدري بجد .. تفكيري بسدومه ..
قاعد اسل نفسي ياترى بقدر اعوضها عن كل اللي شافته ؟؟
ياترى هل اقدر اصير لها الأبو قبل العم ؟؟
ياترى هل اقدر اتحمل مسؤوليتها ؟؟
ياترى هل اقدر ألبي كل اللي تحتاجه وترغب فيه والا راح احرمها بحكم ان مو من مصلحتها ؟؟ وراح تتقبل هي هالرفض والا بتقول انت عمي وبس مو ابوي ..
وهذا الشيء هو اللي مخوفني اكثر واكثر ..
الحين هي لسى صغيرة واقدر اضبطها لكن الخوف لما تكبر ..
ياخوفي ماتتقبل وجودي بحياتها وان امها أخذت عمها ..
بصراحه صار فكري مشوش من هالتفكير .. وكثرت مخاوفي على سدوم أكثر من رنا ..
بس رنا ابداً ماتجاهلتها بالتفكير .. لانها هي الراس الكبير والمدبر لكل شي .. وياخوفي منهم هالثنتين ..
حبيت اغير الموجه اللي عايشين فيها .. والسكوت اللي ذبح المكان ..
احمد : سدووووووم ..
سدوم بنعومه وادب : نعم ..
بسم الله عليها هالبنت .. ماشاء الله تبارك الرحمن .. هادية ومؤدبة مو زي الدبه بنت نورة ..
احمد : حبيبتي تبغين نروح الملاهي وتلعبين ..
سدومه وهي تضحك وشكلها فرحانه ..: ايه عموووو ابغى ابغى ..
شوي الا تقرب قدام وتكلم امها : ماما ماما ..
رنا من دون ماتلتفت : نعم ؟؟
سدوم : ماما .. عمو .. بيوديني الملاهي اروح ؟؟؟
ضحكت على برائتها : هههههههههههههههههههه الحين يالبكاشه توك تقولين خلاص بروح .. وبعدين تروحين تستأذنين من ماما ..
سدوم وهي مطنشتني .. وتكلم رنا بترجي : مـــــــــامـــــــــا .. قولي اروح ؟؟
رنا ببرود وودي اذبحها : خلاص روحي ..
سدوم وهي تجي لجهتي من ورى : خلاص عمو ماما تقول اروح ..
التفت على رنا اللي مو معنا ابداً : هاه رنا نروح الملاهي نلعبها ؟؟
ردت ببرود ذبحني : براحتك .. سوو اللي تبونه ..
رددت كلامها بتريقة ومو معجبني ردها : سوو اللي تبونه .. هذا اللي ربي قدرك عليه ..
طنشتني ولا ردت علي ..
رجعنا لنقطه الصفر .. آآآآآآآآآآآآآآآآخ بس كلما قلت تصلحت الأمور وبدينا نمشي صح .. اختربت من البداية ..
شكل حظي نحس ..
رجعت السكوت مرة ثانية .. الين وصلنا للملاهي المغلقة ..
وقفت السيارة وانا اقول : يالله سدومه وصلنا .. يالله عشان نلعب ..
التفت على رنا وقلت بصوت هاديء : يالله رنا انزلي ..
نزلنا جميع ومشينا الى صالة الألعاب ..
كنت اركب سدومه اللعبة واجلس بالكرسي اللي قبال اللعبة انا ورنا .. ومايمديني اقول كلمتين على بعضهم الا خلصت اللعبة ونروح نركبها ثانية وعلى هالحال الين أذن العشاء ..
كان ودي اتكلم معها .. ماعندي موضوع معين .. بس كان ودي اسمع صوتها حتى لو تخانقني والا تهاوشني ..
وقفت عند مسجد فيه مصلى نساء ..
وبعد الصلاة كنت مرة جوعان لاتغديت ولا أكلت شي .. الا اللهم القهوة اللي كأنها جمرة على معدتي بسبب الكلام اللي صار بين نورة ورنا ..
لما ركبنا السيارة ..
أحمد : رنا بنروح نتعشى وش رايك ؟؟
التفتت علي وشكله يبين انها جوعانه بدون ماتقول لانها حطت يدها على بطنها : ياليت والله .. لاني مرة جوعانه ..
أحمد : وانتي سدوم ؟؟
سدومه : ايه ابغى آكل ..
احمد : على أمركم .. نروح ونآكل الين نشبع ..
رنا
طول الطريق وانا افكر بكلام ناصر ..
يحسب الدعوه سهله اني انسى مشعل واتقبل احمد ..
صعب الموضوع علي .. بس بمجرد التفكير فيه .. فما بالكم لو انفذه ..
من جد احسه صعب ..
كان بالي ابد مو معي .. بس لما جاب طاري الأكل ماقدرت الأ اني ارد واحط يدي على بطني علامه الجوع ..
بعد ماتعشينا ..
رنا : كثر الله خيرك ..
أحمد : صحه وعافيه ..
رنا : على قلبك ..
قربت من سدومه وسمعتها مع اذنها ..
سدوم : الله يعافيك عموووووو ..
أحمد : بالعافية حبيبتي ..
لما حاسب وطلعنا ..
كنت كل اللي افكر فيه هو اني ماابغى ارجع للبيت ..
كان ودي اطول واقعد برى اكثر وقت ممكن .. بس خلاص الوقت تأخر .. لا مفر من مصيري ..
كنت طول الطريق وانا اتنهد ..
وبين كل تنهيده وتنهيده يلتفت علي احمد ويبتسم ..
كأنه حاس اللي فيني واللي افكر فيه ..
آخر شي قال : رنـــــــــــــــا اذكري الله .. وش فيك كل شوي وانتي تهفين علينا ترى متنا برد ..
ضحكت على كلامه لكن من داخلي ومابينت له ..
رنا : لا آله الا الله محمد رسول الله ..
احمد : كذا انت احلى وحده .. لو كل مرة بغيت تتنهدين فيها تذكرين الله كان ازين ..
ماحبيته يطول بالكلام لان مالي خلق فقفلت الموضوع وقلت : ان شاء الله ..
احمد
وصلنا للبيت على الساعه 10 ونص ..
احمد : انزلوا اول وبعدين انا ارقى الشنط ..
لما دخلنا البيت كان هادي جدا جدا ومافيه أي صوت ,,,
وحمدت ربي كثير ان رنا ماراح تصادف احد من اهلي .. لان مالي خلق ملاسن وترجيم حكي بينهم .. يكفي اليوم الظهر ..
على طول رنا من دون ماتناظر يمين وشمال رقت فوق ..
اما انا رقيت وراها عشان افتح لها الباب ..
فتحت لها الباب ونزلت ..
لقيت سدوم بنفس مكانها ماتحركت ..
قربت من عندها : سدومه وش فيك حبيبتي ؟؟
سدومه وكأنها مستغربه : ماما قالت بروح لبيتنا ..!!
استغربت كلامها : هاذا بيتك حبيبتي ..
هزت راسها بلا ..
قلت لها وانا أأكد كلامي : الا حبيبتي هاذا بيتنا ..
سدوم وهي تصرخ بوجهي : لا لا هذا مو بيتنا .. انا ماحب هذا ابي بيتنا ..
انصدمت من صرختها ومن كلامها .. معقوله رنا مفهمتها شي ثاني ..
حاولت اهديها عشان ماتنفعل اكثر : خلاص خلاص هذا مو بيتك .. طيب تبغين تروحين لماما ..
سدوم وهي تناظرني بعيون مفتوحه : ايوه ابغى ماما .. مابغى هذا ( وهي تأشر على البيت )
شلتها ورقيت فيها لفوق ..
حتى انتي ياسدومه ماتبغين هالبيت نفس امك ..
ماقلت لكم ان سدومه راح تتعبني كثير .. بس ماتوقعت هالتعب راح يبدى من الآن ...
رنا
حمدت ربي وشكرته كثيـــــــــــر .. لان الصالة كانت فاضيه .. على طول على شقتي ..
فتح لي احمد الباب ونزل ..
دخلت وفسخت عباتي وانسدحت على السرير احس بتعب فكري ..
من جد تعبت وانا افكر ..
شوي الا يدخل احمد وهو شايل سدومه ..
عدلت نفسي وجلست ..
سألت ببراءة : وش فيكم ؟؟!
ناظرني احمد نظرات تخوف وهو يأشر بعيونه على سدوم ..
على طول قمت وانا خايفة من نظراته : وش فيها سدوم ؟؟
نزلها من بين يدينها ومدها لي ..: أساليها وراح تجاوبك .. انا بروح اجيب الشناط وابجي ..
ضميتها لصدري بقوة وجلسنا على السرير ..
ناظرت في وجهها وانا أسألها : ماما وش فيك ؟؟
هزت راسها يعني مافيني شي ..
رجعت أسألها ثاني : اكيد ماما ؟؟
هزت راسها يعني اكيد ..
خليتها على السرير وقمت رحت لشنطتي ببدل وبنااااااااااااااام .. احس راسي يعورني من الدوران اللي درناه في السيارة ..
اخذت لي بجامه قطني واسعه لونها بني بخطوط من الأطراف لونه لحمي ..
قربت من سدوم اللي ماغيرت وضعيتها الى الآن : ماما بروح الحمام وارجع اوكي ..
هزت راسه يعني خلاص ..
مافكرت فيها كثير لانه مافيه مجال افكر .. لان لو فكرت شويه بس راح ينفجر راسي ..
تركتها وطلعت من الغرفة ..
احمد
حطيت الشنط في الصالة ودخلت غرفة النوم ..
شفت سدوم على السرير منسدحه : سدوم وين ماما ؟؟
سدوم : الحمام ..
أحمد : أه .. ممممم ..طيب تعالي بقولك شي ..
قامت وقربت عندي .. مسكت يدها وطلعنا من الغرفة ودخلتها الغرفة المقابلة ..
اشرت بيديني الثنتين وانا اقول : هاااااااااااااااااذي كلها غرفتك ..
طارت عيونها وهي تأشر على نفسها : غرفتي ؟؟
احمد : ايه غرفتك ..
سدوم : عموووو .. كبيرة ؟؟
احمد : لا مو كبيرة .. بكره املاها لك كلها العاب وماتصير كبيره ..
سدوم : وين انام ؟؟
احمد : بكره نروح انا وانتي وماما ونشتري لك سرير ودولاب وتسريحه عشان تمشطي شعرك فيها واشتري العااااااااااااااب كثيرة ..
شفت الفرحه بعيونها تلمع .. ضميتها بقوة وماقدرت امنع دموعي انها تنزل .. من زمان كنت انتظر هاذي اللحظة اللي استقر فيها ومعي بنت اخوي ..
سألتها وانا خايف من الإجابة : هاه سدوم بيتنا حلو ؟؟
ابتسمت وهي تقول : مره حلو .. ابغى اجلس هنا ..
تنهدت بإرتياح وانا اشوف الفرحه على وجهها ..
رنا
طلعت من الحمام ولما دخلت الغرفة مالقيت سدومه .. خفت وعلى طول طلعت للصالة ولما شفت الشنط عرفت ان احمد موجود وهو اللي آخذها ..
رجعت مرة ثانية للغرفة تعطرت ولميت شعري .. وعلى طول على السرير دخلت تحت البطانية وغمضت عيوني ..
احمد
طولت انا وسدومه نتكلم ..
استغربت وين رنا ؟؟ غريبه ماجت تشوف وين سدوم ؟؟
شلت سدومه ورحت لغرفة النوم ..
لما دخلت شفت الأخت الكريمة وشكلها نايمه .. قربت من عندها .. الا جد البنت نايمه ..
ناظرت في سدومه .. هذاي الحين وين بتنام فيه ..
صح اصلا اهلي وينهم فيه ؟؟
طلعت للصالة انا وسدوم عشان مانزعج رنا .. ودقيت على امي ..
احمد : هلا يمه ..
امي : هلا حبيبي ..
احمد : يمه وينكم ؟؟ البيت فاضي ..
امي : انت بالبيت ؟؟
احمد : ايه ومعي سدومه ..
أمي وباين من صوتها انها فرحانه : من جدك تتكلم والا تمزح ؟؟
احمد : لا والله ما أمزح .. خوذي كلميها اذا مو مصدقتني ..
مديت الجوال لسدومه : كلمي جده ..
امي : ..................
سدوم : مع عموووو ..
عرفت وش سألتها امي ؟؟ سألتها انتي من معه ؟؟
سحبت الجوال من سدوم : هاه يمه صدقتي ..؟؟
امي : ايه صدقت ..
احمد : انتم وينكم ؟؟ مافيه احد بالبيت ..
امي : لا مافيه .. حنا كلنا في المستشفى ..
تروعت وسألتها بسرعه : وشفيكم ؟؟ عسى ماشر ..
أمي : لاتخاف ياوليدي مافينا شي .. بس تعبت نورة شوي وحسبنا بها الولاده .. بس الحمد لله مابها الا العافية ..
ارتحت شوي .. وسألتها : متى بتجون ؟؟
أمي : شوي وطالعين بس نشوف نتيجه الأشعه ..
أحمد : أنزين أجل لا تتأخرون .. وقولي لبندر يركد بالسواقة .. لايسرع ..
أمي : ان شاء الله ياوليدي .. مع السلامه ..
أحمد : مع السلامه ..
رنا
قمت من النوم مفزوعه ..
ابعدت الغطاء عن وجهي وجلست ..
تعوذت من الشيطان وقريت المعوذات وانا ألهث وأمسح العرق من جبيني ..
تسندت على ورى وغمضت عيوني وانا مرعوبه وخايفة ..
مرت خمس دقايق وانا على هالحال .. الين غفيت بدون ما أحس ..
أحمد
الحين وين تنام سدومه ؟؟
جلست افكر وافكر .. المشكله مقدر اقوم رنا عشان بس أسئلها وين تنام سدومه ؟؟
امممممممممممم ..
شكلي بنومها جنبي بالسرير مافيه الا هالحل ..
والله شكله هذا اللي بيصير ..
أحمد : سدوم ؟؟
سديم : نعم ..
أحمد : نروح ننام ..
سديم : انت بتنام ؟؟
أحمد : ايه .. وانتي ؟؟
سديم : ابي أنام ..
أحمد : يالله اجل ..
حملتها بين يديني ودخلنا الغرفة .. حطيتها على السرير : سدوم يالله انسدحي ولا تزعجين ماما اوكي .. انا بروح اغير ملابسي واجي انام ..
هزت راسها يعني خلاص ..
خذت بجامتي وطلعت من الغرفة ..
دخلت الحمام وبدلت ملابسي وفرشت اسناني ..
اول مادخلت الغرفة صوبت عيوني على سدوم بشوف وش تسوي ؟؟
لقيتها نايمه .. ياحياتي على هالبنت .. حتى وهي نايمه تجنن ..
وقفت عند التسريحه .. تعطرت ..وقعدت اناظر شكلي في المرايه ..
معقوله الى الآن رنا ماهي متقلبتني ؟؟
ياربي انا وش فيني علشلن تعاديني هالمعاداة ؟؟
ماأقول الا الله يصبرني ويثبتني عليك يارنا ؟؟
مشيت لعند السرير .. ابعدت سدومه شوي وحطيتها في النص ..
انسدحت وقلبت جنبي على اليمين .. جهة رنا ..
وجلست اناظرها وهي نايمه ..
شكلها غريب نايمه وهي مسنده ظهرها .. ملامحها معفوسه .. ومكتفه يدينها .. بالله هاذا شكل وحده نايمه .. كأنها صاحيه ..
طولت وانا اناظر فيها .. الين غلبني النووووووم .. ونمت ...
رنا
للمرة الثانية اقوم مفزوعه ..
تعوذت من الشيطان بصوت هادي .. لاني شفت سدومه جنبي ..
استغربت وجودها .. بعدين تذكرت ان مافيه مكان تنام فيه ..
ناظرت في سدوم بعدين في أحمد ..
بس على طول شلت عيني مالي خلق اطالع في وجهه ..
ابعدت الغطاء عن جسمي وقمت من على السرير .. فتحت باب الغرفة وطلعت وقبل لا أطلع طفيت النور وسكرت الباب ..
طلعت مع باب الجناح وسكرته ..
جلست في الصالة على كرسي فردي ومددت رجليني على طاولة القهوة اللي قدامي ..
أحمد
حسيت بحركتها على السرير ..
فتحت عيوني شفتها تبعد الغطاء عن جسمها وطلعت بعد ماطفت النور وسكرت الباب ..
لحقتها على طول فتحت الباب وطلعت ..
حتى باب الجناح مسكرته .. وش عندها هالبنت ؟؟
فتحت باب الجناح شوي شوي ..
طلعت راسي بشوف وين هي فيه ؟؟ لاني ماأبغاها تشوفني..
شفتها جالسه على الكنبة وممدده رجلينها وشكلها سرحانه وماهي داريه عن هوى داري ..
طلعت وتسندت على اطار الباب وجلست اطالعها ..
شكلها مرة يحزن ..
شوي شوي الا اشوف ملامحها تتغير ..
شفتها تعبس وتتأفف ..
سندت راسها على ورى وبدت تغني ..
ماكان صوتها حلو مرة مرة .. بس كان مؤثر لدرجه خياليه ..
رحل من هو يسليني ..
وصار اليوم في قبره ..
رحل عني وفارقني ..
حزين صرت في حسرة ..
ذكرته يوم يحكيني ..
وهالبسمات من ثغره ..
ذكرته يوم يواسيني ..
اذا ماهلت العبرة ..
ذكرته يوم يشكي لي ..
عن هموما ملت صدره ..
ذكرته وهلت دموعي ..
وصار الفكر في أسره ..
حبيبك راح ياقلبي ..
ولا حتى تشم عطره ..
وظلك مات ياظلي ..
سكن وياك في قبره ..
هلا وينك ؟؟ تسولف لي ..
تحت انوار هالقمره ..
وتنشدني عن اخباري ؟؟
ترى عقبك غدت مّره
هلا ياغايب عني
ترى قلبي فقد صبره
ولكن الأمل عندي
لقاك بجنة نظره ..
آلا منصور ياغالي
فقدك الكون من كبره
عساه بخلد ياربي ..
ويشرب عدن من نهره ..
كانت تنشد عن مشعل ودموعها تنزل بغزارة .. حتى انا وربي دمعت عيوني .. ترى حتى هو أخوي ..
بعد ماخلصت انفجرت تصيح وهي تصرخ بأسم مشعل ..
غطت وجهها بيدينها وبدت تصيح بصوت عالي وتشاهق ..
ياويلي عليك يارنا ..
من جد حزنت عليها ..
شكلها مره ينرحم ..
قربت من عندها بعد مامسحت دموعي ..
وانا خايف من فكرة انها تصدني .. او تعصب علي وتبعدني عنها ..
كنت امشي لجهتها وانا اقرب رجل وابعد الثانية ..
بس آخر شي صرت واثق من المشية .. حسيت اني لازم اواسيها واهديها .. هي محتاجه هالشي من أحد وخصوصا مني ..
وقفت قبالها وابعدت يدينها عن وجهها بيدين مرتجفه لان الخوف رجع لي ثانية ..
ناظرت في عيونها الغرقانه دموع .. وهي بعد ناظرتني ..
لكني اللي ماتخيلته ولاجى على بالي .. وش بعد هالنظرات اللي بيننا واللي استمرت تقريبا لثواني معدودة ..
|