¯
" أشهر مراثي العَـرَب "
• كانَ لِصخَر بِن عَبد اللظ°ّـه الخيثمي «صخرُ الغَيّ وهو شاعِرٌ جاهليّ عُرفَ بالشَجاعَـة» ولدٌ أسمه تليد، وكان صَبياً في مُقتبلِ عُمره، فمرضَ فماتَ إثرَ ذلكَ المَرض، فرثاهُ والدهُ صخر بقصيدةٍ ما زالت شهيرةً في أدبِ الرِّثاء، يقولُ فيهَا :
أَرِقتُ فَبِـتُّ لَـم أَذُق المَناما
وَلَيلي لا أُحِـسُّ لَهُ انصِـراما
لَـعَمـرُكَ وَالمَـنـايا غــالِبـاتٌ
وَما تُغني التَميماتُ الحِماما
لَقَد أَجـرى لِمَـصرَعِـهِ تَـليـدٌ
وَسـاقَتـهُ المَنِيَّــةُ مِن أَذاما
إِلى جَدَثٍ بِجَنبِ الجَوِّراسٍ
بِـهِ مــا حَـلَّ ثُـمَّ بِــهِ أَقــامـا
أَرى الأَيّــامَ لا تُبقـي كَريـمـاً
وَلا العُصـمَ الأَوابِدَ وَالنَعاما
ذَكَّـرَني بُكـايَ عَـلـى تَـليــدٍ
حَمامَةُ مَرَّ جاوَبَتِ الحَماما
تُرَجِّـعَ مَنطِـقـاً عَجَـباً وَأَوفَت
كَـنـائِحَـةٍ أَتَت نَـوحـاً قـيـامَـا
تُنادي ساقَ حُرَّ وَظَلَّتُ أَدعو
تَـليـداً لا تُـبـيـنَ بِـهِ الكَـلاما
لَـعَـلَّــكَ هــالِـكٌ إِمّـا غُـلامٌ
تَـبَـوَّأَ مِن شَمَنصيرٍ مُـقامـا
ديوان العرب..
|