كنت أعرف أنك موجودة لكنك تفضلين عدم الرد ، تتظاهرين بالانشغال فأفهم قلة اهتمامك بشؤوني الداخلية ، يَضيق بك الازدحام في طابور طويل عند كاشير ستاربكس لكنك لا تخرجين إلا بعد أن تنالي قهوتك المفضلة ، بالمناسبة تحبين النتائج وتصبرين من أجلها ، تتلذذين في الطريق الصعب حتى وأنت تركلينه لكنه يعجبك ، كل وصول مرهق تُغريك سكته الملتوية ، تدّعين أن المحاسب بطيء وأن الاضاءة غير جيدة وأنهم لم يقبلوا منك بطاقتك البنكية بسبب تعطل النظام لكنك لن تخبريني كيف خرجتِ لتبحثي عن أقرب صراف آلي وأمكنك اللحاق بما تشتهين قبل أن يغلق للصلاة. دائماً تتحدثين بإسهاب عن المشكلة وتتجاوزين شرح الحلول ، تشغليني بطول الطريق لـ أُفوّت الزقاق المختصر ، تحبين دور المغلوب على أمرها مع أنك تمثلين دائماً الغالب وتنسين أنني المُشاهد الذي يدرك أن التعاطف مع المجرمين كمين مُخرج ، والبطولة كل البطولة لـ أولئك الذين لم تسعهم بقعة الضوء فتركوا المسرح !