لشاعر العباس بن الأحنف
سَلامٌ عَلَى الوَصلِ الَّذِي كَانَ بَينَنـا
تَداعَت بِـهِ أَركانُـهُ فَتَضَعضَعـا
تَمَنَّـى رِجَـالٌ مَا أَحَبّـوا وَإِنَّمـا
تَمَنَّيتُ أَن أَشكو إِلَيهـا فَتَسمَعـا
وَما أَنا عَن قَلبِـي بِـراضٍ فَإِنَّـهُ
أَشَاطَ دَمِي مِمَّـا أَتَـى مُتَطَوِّعـا
أَرَى كُلَّ مَعشوقَينِ غَيري وَغَيرَهـا
قَدِ اِستَعذَبا طَعمَ الـهَوَى وَتَمَتَّعـا
وَإِنِّي وَإِيَّاهـا عَلـى غَيـرِ رِقبَـةٍ
وَتَفريقِ شَملٍ لَم نَبِـت لَيلَـةً مَعـا
وَقَد عَصَفَت ريحُ الوُشاةِ بِوَصلِنـا
وَجَـرَّت عَلَيـهِ ذَيلَهـا فَتَقَطَّعـا
وَإِنِّي لأَنْهَى النَّفسَ عَنها وَلَم تَكُـن
بِشَيءٍ مِنَ الدُّنيـا سِواهـا لِتَقنَعـا
|