يعد هذا النصب التذكاري القديم الموقع الأثري الأكثر إثارة للإعجاب ميريدا، وهو أفضل مسرح روماني تم الحفاظ عليه في أوروبا، وقد بني المسرح من قبل الجنرال الروماني أجريبا في عام 16 قبل الميلاد، وأعيد بناؤه في القرن الأول بعد الحريق في عهد هادريان، ويحتوي المسرح على مدرجات نصف دائرية تستوعب 6000 متفرج، وجدار خلفي مزين بزخارف منحوتة رائعة، ويستخدم المسرح الروماني حالياً لعروض المسرحيات والباليه والحفلات الموسيقية، وخلال شهري يوليو وأغسطس يستضيف مهرجان لمهرجان المسرح الكلاسيكي المرموق.

تم افتتاح المتحف الوطني للفنون الرومانية في عام 1986، ويحتوي على مجموعة رائعة من الآثار الرومانية التي تم العثور عليها في المواقع الأثرية في ميريدا، وتقدم المعروضات رؤية واضحة للحياة اليومية خلال العصر الروماني، وتشمل القطع النقدية القديمة والمنحوتات والأواني الزجاجية والسيراميك واللوحات الجدارية وشواهد القبور، وتشمل أبرز مقتنيات المتحف تمثال نصفي للإمبراطور أوغسطس منحوت من رخام كارارا، ولوحات جدارية من المسرح الروماني، ومجموعة متنوعة من الفسيفساء الأرضية الرائعة.

تقع بقايا المدرج الروماني القديم بجانب المسرح الروماني، وقد بني هذا الاستاد الضخم في عام 8 قبل الميلاد، وكان يستوعب 15 ألف متفرج لمشاهدة مسابقات المصارعة، في نهاية المطاف تم حظر المباريات وتفكيك المدرج، وتكشف الأطلال عن أسس الهيكل وعظمة النصب الأصلي.

كان مبنى كازا ديل ميتريو فيلا رومانية كبيرة تنتمي لعائلة نبيلة، وتتكون الفيلا من فناء ومساكن خاصة ومناطق استقبال وحدائق وحمامات حرارية، وتزين جميع الغرف بالفسيفساء الرائعة واللوحات الجدارية، وأكتشف في موقع الفيلا كذلك كهف تحت الأرض كان يستخدم للطقوس الدينية.

يقع السيرك الروماني إلى الشمال الغربي من المدرج، وكان يستخدم هذا الميدان الواسع قديماً في سباق الخيل الروماني وسباق العربات، ويتميز السيرك بشكل مستطيل، وينقسم بالطول من خلال منصة مرتفعة في الوسط مغطاه بالرخام، ويمكن للزوار حالياً رؤية مناطق جلوس المتفرجين والبوابة التي كان يدخل منها المنافسين.

شيدت بازيليكا دي سانتا يولاليا في القرن الـ13 في موقع كنيسة قديمة من القرن الرابع، وتتميز الكنيسة بتصميم روماني مع ثلاثة أبراج وحنية نصف دائرية تحيط بها مصليات قوطية رائعة، وتحت البازيليكا توجد بقايا منازل رومانية قديمة.