عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 يوم (07:49 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ما بين السماء و الأرض،و مابين غيمة و أخرى،هكذا روحه كانت مُعَلَّقة..يُناشد قمراً لم يحن موعد ولادته من رحم حياة عاقر..هو و الذي انطوى على ذاته في رحم الحب بات يُحَذر القمر أن لا تترك مكانك،فالولادة يَتبعها أسى يعيش و يقتات على الروح..كُن قمراً مُضياً في رحم أمك،تسمع تردد صوتها و تسمياتها،لا يُرجفك برد و لا تُفرَز مساماتك من حرارة،فالحياة يا قمري ذئبٌ شرس،تضغطك بين راحتيها حتى تستخرج أسوأ مافيك و تُصيّرك ظلاماً يغشى عالمك..،

أسند رأسه لمقعد الطائرة الخاوي من دفئ تمنى ذات أمل أن يتزود به من جسد امْرَأة يَعشقها..امْرَأة تُجيد فن العزف على النبضات..امْرَأة تهوى خَنق النفس بعطرها..امْرَأة تبتسم لتُلغي وجود عقل رَجُل أحمق،رَجُل اتَّبَعَ مسير قلبه،و اتَّخَذَ من آثار خطواته طريقاً يقطعهُ دون حماية..و كانت نهايته ثغرة في مُنتصف الروح كُلَّما داعبها هواء تألمت و آلمته..،

كيف كانت قريبة من ذاك،أنفاسها المُغدَقة برائحتها الطبيعية لم تَعد حِكراً عليه،باتت تُباع في متجر رَجُل آخر..يده البغيضة تَحَسَّسَت الحرير و تعرفت على مواطن النعومة المدفونة كنزاً في وجنتيها..كيف استطاعت أن تَهدي نَفسها لرجُل غيره ؟ و أن تنقش انحناءات جسدها الأنثوي على انحناءات جسده ؟ تتزود من فيضه و تنهل من ما تَبوح به دواخله..تنامُ على حُلم ذراعيه و تستقبل خيوط الضوء من عدسة عينيه..أبدلته برَجُل آخر..تناست وقع بصماته الذي خَلَّفها فوق فؤادٍ لم يُجاوره يوماً..حتى في أقرب لحظاتهما كان هو و الفؤاد سماء و أرض لا تلتقيان..بينهما بحر كان حصاده منه لؤلؤة بيضاء تَسرُّ الناظرين لم تُعانق حُنو نحرها..،
انتبه من أفكاره للصوت المُعلِن عن اقتراب الهبوط..بتنهيدة رَجُل أشقاه الهُيام أحاط خِصره بحزام الأمان..أشغل لسانه بالذكر يُطبطب على قلبه ليتناسى لدقائق وجودها المُنتمي إلى ذاته..،

بعد نصف ساعة كان يَجُر حقيبته الوحيدة بخطوات ثابتة لم تُعَرّجها حمولة ظهره..يده الأخرى محشورة في جيبه..لا زالت تتداوى من رعشة باغتتها..ابتسم لسلمان الذي كان ينتظره..إبتسامة مُطفأ شُعاعها..و قُلنسوة الشحوب أخفت جمالها..بعفوية تَحَرّكت عيناه لجانبه...، و كأن الزمن أشفق عليه و فتح لهُ باباً كان يُشيح وجهه عنه ليتعلق بحبل أمل مفكوك العُقدة..تباطأت خطواته و فرجة صغيرة بانت بين شفتيه..توقف أمامها و عيناه لم تُفارقان الوجه المُبتسم بخجل..دعك خده بأصابعه وهو يَميل فمه جانباً..بَلل شفتيه قبل أن يقول ببحة تعاظمت،:ليش جاية ؟

ضحكت بخفة،:اول شي الحمد لله على السلامة،ثاني شي جاية اخطفك
عَقَّد حاجبيه وهو ينقل عينيه بعدم فهم بينها و بين سلمان الصامت..أكملت هي بابتسامة واسعة عانقتها حالمية،:اهلي البارحة وصلوا..و اليوم عازمتك على العشا عشان تتعرف عليهم "بضحكة خفيفة أردفت" متحمسين لشوفتك من كثر ما سولفت عنك
ضَمَّ شفتيه للداخل و عيناه تنحرفان لسلمان الذي أشاح وجهه مُخفياً إتسامة ظهرت في عينيه..حَكَ أنفه وهو يُخفض رأسه قليلاً،:بــس جــ
رفعت يديها أمام وجهه مُقاطعةً كلماته،:لا تحاتي "أشارت لسلمان" انا اتفقت مع سلمان و انتهينا
تَخلَّى سلمان عن سكوته،:خلاص روح انا بتصرف لا تحاتي
تَنهد باستسلام وهو يُقَرّب الحقيبة من صديقه،:زين الشنطة خذها وياك

اقترب سبمان ليتناولها لكن يد فيصل تناولت ذراعه و هو يشده له،رَفعَ عينيه له باستغراب ليصطدم من حروفه التي فجرها،:تزوَّجَتْ

ابتعد فيصل وهو يتوشح ابتسامة مَريرة..رفع يده لأذنه وهو يتراجع للخلف قائلاً،:اذا صار اي شي كلمني
استدار مُبتعداً بعد أن بنى حائطاً من صدمة أمام سلمان..لم يستطع أن يحتفظ بالجرح ويُعاين ألمه وحده..أراد أن يُعلمِ رفيقه بما يتأجج داخله..عَلَّهُ يُسبغه بفيض عَذب يُنسيه مرارة ما ارتشفهُ من عَلقم الخيانة..،

رَكِب سيارة الأجرة التي تنتظرهما..هو خلف السائق وهي على يمينه..التفت لها مُنتبهاً لحديثها المُتَرنم برقة تُشبِهها،:كنت افكر شلون بجيك اذا طيارتك توصل الفجر "أكملت وهي تدعك باطن كفها"بعدين زوجة سلمان خبرتني ان تقدمت الرحلة

عَقَد ذراعيه على صدره و ابتسامة جانبية على شفته،:اي احسن من ما تتأخر و تطوفني الحفلة
رفعت إصبعها،:آه ذكرتني"فتحت حقيبتها البيضاء الصغيرة و أخرجت منها بِطاقة أنيقة سوداء بإيطار ذهبي و مدتها إليه و هي تقول" هذي بطاقة الدعوة
تناولها وهو يَقرأ الكلمات قائلاً بتساؤل حروفه تقَيّدت بحذر،:قلتين لأهلش عن كل شي
رنا بعينيه لها ينتظر جواباً أظهرته ملامحها التي عايشها ارتباك غزا وجنتيها باحمرار طفيف..ازدردت ريقها قبل أن تنطق،:مو اللحين خل اخلص من إجراءات التخرج و بعدين بنكلمهم مع بعض
هَزَّ رأسه بتَفهم وهو يهمس قبل أن يُدير وجهه للنافذة،:على راحتش



تَمَّ الإتفاق مع أم سُمَيَّة..اتفاق سلمي و لطيف لا تُخالجه مشاعر إحراج تنفثها كلمات رجولية مُقتَضَبة تفتعل تأنيباً يجعل الضمير يُشكك في صلاحية الذات على التدخل في الأمر..ستتقابلان غداً عند العاشرة..فطور خفيف و نقاش أساسه مُستَقبل سُميَّة..صوت والدتها السَمح الغارق في رقة امْرَأة واعية و مُتَفهمة أنضجَ الأمل الذي غَفى مُسبِلاً بتلاته من صيبٍ مزحوم بأتربة شوشت بزوغ ذاك الأمل..،

مالت شفتها الزهرية بابتسامة ناعمة بعد أن ازدردت اللقمة و هي تقول،:حـور فطوم تسلم عليش
عُقدة خفيفة قَرَّبت من حاجبيها الخفيفين و ابتسامة اقتطعت الذكرى،:من زمااان عنها شخبارها ؟
ملاك بضحكة و هي ترفع الملعقة بالقرب من فمها،:على قولتها مجننيها الشياطين الا عندها
تساءلت والدتها،:جم ولد عندها ؟
و هي تُضَيّق عين واحدة،:الله يخليهم اللحين خمسة عندها
ابتسمت والدتها،:ما شاء الله الله يخليهم
حـور بضحكة و هي تتذكر،:وين كلامها يوم كنا في الثانوي بتجيب بس اثنين ماتبي جسمها يخترب
رفعت يدها تُغطي فمها و صوت ضحكتها يرتفع،:كله انمحى بس والله جسمها صار احلى اللحين
ابتسمت حور بحُب،:سلمي عليها،يبي لنا نتقابل نسترجع الذكريات
ارتفعت يد أم يوسف لكتف حور و هي تمسح و لسانها ينطق بأمنية،:الله يفرحني بشوفة ولدكم

رفعت ملاك عينيها لأخاها و زوجته،عَضَّت شفتها السُفلى مُلاحظةً الجمود الذي اعتلى ملامحهما..تذكرت نصيحة فاطمة و صمتت عن ذكرها،فهذان الوجهان لا يُشجعان على النُطق..تحمحمت تُغير الموضوع و هي تُوجه الحديث لوالدتها،:ماما باجر ان شاء الله بقابل ام طالبتي اللي قلت لش سالفتها،دعي تتسهل الأمور
ضحكت على ابنتها التي لا يردعها شيء،:الله يعطيش على قد نيتش يابنتي " نظرت لإبنها مُردفةً بكلمات كان انتقائها خاطئ" اختك بتصير مُحامية،اول شي قضية ابوك و اللحين طالبتها

اصطدمت الملعقة بالصحن ليرتفع صوت أرج حـور و نَشَر تبلد في أطراف ملاك..ضاقت عيني يُوسف الذي انسلخ عن صمته مُفرجاً عن كلمات نُقِعَت في سُم عتيق،:انتِ للحين تلاحقين ورا قضية ابوي ؟
ضغطت بيدها على الملعقة..لا تتكلمي ملاك،تجاهلي نبرته المُتَهمة..لا تُفسدي هذه الليلة..رفعت عينيها و صوته عاد بحدة،:اكلمش انا،للحين تلاحقين ورا قضية ابوي ؟
مالت برأسها و بنرة نصفها رجاء،:خلاص يُوسف بعدين نتكلم

شَهقت بعُنف من قبضته التي استحكمت من ذراعها و بصرخة أرعبت حـور و أنَّبت ضمير والدته التي تناست الماضي و نَطقت،:قسم بالله يا ملاك ان ما تركتين القضية بتشوفين شي عمرش ما شفتينه
و ذراعها تتلوى بين يده مُحاولة الفرار منه، و بحدة اعتلاها تصميم،:مالك دخل فيني يُوسف ابــوووي و كيفي " وبصرخة" مالك دخل

تَلَقفت يدي حـور ذراع زوجها تُحاول أن تحمي أخته من ضَرر ذات ليلة ألحقها به و برجاء،:يُوسف خلاص اتركها
نَفر يدها بغضب و و عيه للتي بين يديه..رفع سبابته أمام وجهها بتهديد يقف مثل قُضبان في وجه إقدامها الأنثوي،:شوفي يا ملاك هذا تحذير ان سمعت انش تنبشين ورا هالسالفة لي تصرف ثاني وياش

تَركها بقوَّة أوجعت ذاك العِرق الرابط بينهما..أحنت و عَقفت ظهره المُثقَل بماضٍ لا يَرحم..ارتجفت من صوت إغلاق الباب من خلفه..انتقلت عينيها على والدتها وحور بشفتان تميلان على هضبة بُكاء..انفلتت منها شهقة أتبعها سيول عينيها..وقفت تجري تختبئ في دارها المُنتظرة استقبال نَوح فارقها لفترة..،
حـور التي وقفت في مكانها لا تدري تلحق صديقتها و أخت زوجها المُنقطعة أنفاسها من بُكاء..أم تلحق زوجها الذي أظهر وجهه الآخر لغيرها..لأول مرة ؟! أو رُبما ليست الأولى و إنما هي جاهلة وسط صحراء لا تُسبغ عليها حقائق تروي عطش عقلها..

،:قعدي يا بنتي

التفتت لأم زوجها و باستجابة جلست على الأرض أمامها وهي تضم جسدها من الموقف الجديد على بَصَرها..ابتسامة جُفَّ شعورها و اعتنقها شحوب اعتلَّ من دمٍ و موت !
بتنهيدة نَطقت،:لا تخافين يا بنتي هذا حالهم من سنين،ملاك تلاحق ورا قضية ابوها و يوسف واقف قدام طريقها
تساءلت بصوت أخفَتَهُ التَعَجُب،:زيـن ليش ؟ "رفعت كتفيها بعدم فهم و هي تُردف" ليش كل واحد يواجه الموضوع بطريقة تعارض الثاني
رأسها تَوسد راحة يدها،:ملاك ابوها كان مثل الملاك قدامها،ما يغلط و لا يسوي الحرام،فهي تحاول تنكر اللي صار،و يوسف ردة فعله طبيعية للي واجهه في صغره
حَرَّكت يدها أمام وجهها تُناشد الفِهم،:اثنينهم تلقوا خبر موت ابوهم في عمر صغير ماني فاهمة ليش ردة فعل كل واحد منهم مختلفة !
صمت تمازج مع الثواني و عيني أم يُوسف لم تُغادر محطة حــور المُضظربة بجهل..تساءلت بخفوت تتأكد من ظنها،:ليش يا حور يُوسف ما قال لش ؟
زَفرَت النَفس بصعوبة و نبرة أم زوجها أودعت تَرَقُباً يَطل على فَوَّهة الهَلع..اقتربت منها وهي تتساءل بتردد يخشى الصدمة،:شــ ـشنو يقوول ؟!

رَكَّزت عينيها في عيني حــور لتستقبل أثر ما ستُلقيه على مسامعها،:يُــوسف كان الشاهد الوحيد على انتحار ابوه،ابوه انتحر قدام عيونه



 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس