هلا جلبت لسراج منقطعة الزيت
وغلقت أبواب الريح كي لا تطفئ هبوبه جذوة النار
ويخمد النور يغور محبطاً في الفتيله
تلك ليلة مابها قمر
مجذومة من السمر
قد مكن فيها السواد غيلته لينال من غض الأمنية
ترتجي أن تكتب لك رساله أو ترقع ثوبها الذي تحبه
أو تصلح لك الكحل والأريكه
أبريقها بلا ماء وكوزها لا وصى به شعيب ولا حمله فتاها
وأنت مُدبر يدعي التذمر من حنثها اليمين بأن تكون نور في حياتك
ماينفع صوتها في البهيم وانذلاق لسانها قطعه الصمم
يصيبها الخرس وقبرها لاطئ في الفناء
مقبورة في عزلتها تمد من خلف الحجاب مبتورة عن حيلة
ماتفعل الأكف وكل نجم في ليلها مصاب بالعشوة لا يرى لنفسه بريق
تتمنى لو شب في الغابة المحيطة حريق
علها تمشي لك في دغل
على الجمر تنتقل
ربما تصل
حينها سيفلق سمعها وصوتك المهلل
وبصرها وقد راتك في النور
|