هذا الّذي رحل وكفن وراءه أحلامًا ثِقالا ..
لم يعدْ يأتِي ..
طَواهُ الضجر ..
وأعياهُ صَوتُ تمرّدِي
حتَّى فرَّ نافِرًا منِّي ..
يبْحثُ عَنْ مساكنِ الرّاحة
بعيدا عَن ضجيجي المستفزّ ..
وتقلباتي التي تثير فِيهِ الغضب ..!
..
مرَّت أيامٌ وأشهرٌ ..
والغائِبُ لم يشعل شُموعهُ بعد ..
لم يمش ِ على الصراطِ ..
لم يبح بأيّ نَفَس ٍ ..
واتخذ وجهته راحلاً حتى أقصى نسيان ممكن .!
|